وزير إسرائيلي سابق: السنوار يعرف خططنا واليمين يضحي بأسرانا من أجل عودة المسيح
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى إصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، والصدام بينه وبين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إضافة إلى قرار واشنطن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وفي هذا الإطار، قال وزير الجيش الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون إن اقتحام رفح هي حملة الدعاية الخاصة بنتنياهو، مضيفا أنه "سيرد بالقول إنه تم كبحه من قبل الأميركيين، وسيتهمهم بأنهم لم يمكنوه من تحقيق النصر الحاسم".
وأضاف يعالون للقناة 12 الإسرائيلية، "قاموا بسحب الألوية، فهناك 4 ألوية في غزة حاليا بدلا من 28 لواء كانت هناك.. هل تظنون يحيى السنوار (زعيم حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة) لا يدرك ذلك؟".
وأكد أن نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب "فعمر ولايته في رئاسة الحكومة هو مدة استمرار الحرب وهو لا يريد نهايتها"، وأضاف أنه "مستعد للتضحية بالمخطوفين (الأسرى)".
وتابع يعالون "لو كنا نعمل بناء على مصالح إسرائيل وليس انطلاقا من الحفاظ على بقاء الائتلاف الحكومي لتعاملنا مع قضية المفقودين منذ البداية"، مشيرا إلى أن "وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صوت ضد إطلاق سراح النساء والأطفال، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش كان مستعدا لإطلاق للتصويت مع الصفقة بشرط ألا يستمر وقف إطلاق النار المؤقت أكثر من 10 أيام".
وأوضح "بالنسبة لهم، فقد باتت عودة المسيح قريبة، وأحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي توجب الاحتفال ولسان حالهم هيا نحتل غزة ليستوطنها اليهود، ومن أجل ذلك بالطبع لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، ولن يتم إطلاق سراح المخطوفين".
وخلص في ختام حديثه "بالنسبة لهم، فإن التضحية بالمخطوفين هي من أجل مجيء المسيح"، واصفا الوضع بأنه يبدو جنونيا.
بدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الإدارة الأميركية قررت حاليا وقف أي تمويل للأونروا وقيمته تتراوح بين 350 و400 مليون دولار في السنة لكونها الممول الرئيسي".
وأضاف في حديثه للقناة 14 الإسرائيلية "سنتحدث مع كل الدول الأخرى وسنقول اتبعوا خطوات الولايات المتحدة، بسبب أهمية تحييد الأونروا"، مضيفا "للأونروا تفويض يبقي قضية اللاجئين للأبد ويدفعهم لحق العودة إلى دولة إسرائيل".
وأكد أنه يقود في هذا الاتجاه "عملية مهمة جدا بدعم من رئيس الوزراء وكل النظام السياسي"، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الذي جاء إلى حدود رفح لإلقاء خطابات يتهم فيها إسرائيل مجددا- بضرورة الاستقالة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقتل 2 لبنانيا وتحظر عودة أهالي 66 بلدة بالجنوب
قُتل 22 لبنانيا -أحدهم جندي- وأصيب 124 برصاص إسرائيلي، وفي حين دعا الرئيس جوزيف عون أهل الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة أعلن الجيش الإسرائيلي حظرا على عودة أهالي 66 بلدة في الجنوب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن "22 شخصا استشهدوا -بينهم جندي في الجيش- وأصيب 124 آخرون بجروح، في حصيلة غير نهائية للاعتداءات الإسرائيلية على مواطنين أثناء عودتهم إلى بلداتهم" جنوبي البلاد.
واعتدت القوات الإسرائيلية على مواطنين لبنانيين أثناء عودتهم إلى بلدتي حولا وكفر كلا، واعتقلت مواطنين اثنين في بلدة حولا واقتادتهما إلى أحد مراكزها.
وشهدت الطرق المؤدية إلى عشرات البلدات الحدودية جنوبي لبنان ازدحاما كبيرا، إذ توجه الأهالي إلى المناطق المحيطة ببلداتهم رغم التحذيرات التي أطلقتها قوات الاحتلال لسكان بعض القرى من العودة، في حين عزز الجيش اللبناني انتشاره في مناطق الجنوب.
وفجر اليوم الأحد، انتهت المهلة المحددة بـ60 يوما لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، في حين واصلت القوات الإسرائيلية انتشارها في بعض المناطق الحدودية بجنوب لبنان، في خرق صريح للاتفاق.
إعلان دعوة للثقة بالجيشسياسيا، قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إنه يشارك أهل الجنوب "فرحة انتصار الحق"، وإنه يدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.
وأضاف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق وكرامة اللبنانيين.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي السياق نفسه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول الراعية لوقف إطلاق النار إلى "ردع العدوان، وإجبار العدو على الانسحاب".
وحذر ميقاتي من أن أي تراجع عن الالتزام بمحددات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
وعبّر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عن ثقته الكاملة في الجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.
حظر العودةفي المقابل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن "حزب الله يضع مصلحته الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية، وهو السبب الرئيسي لتدمير جنوب لبنان".
وأضاف أنه سيتم قريبا إصدار تحديث بالأماكن التي يمكن للبنانيين العودة إليها في جنوب لبنان، مؤكدا أنه "يُحظر على اللبنانيين العودة إلى 66 بلدة في جنوب لبنان".
وطالب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللبنانيين بالانتظار وعدم السماح لحزب الله باستغلالهم، حسب تعبيره.
"الظروف غير مهيأة"وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الأمم المتحدة أن "الظروف ليست مهيأة بعد" لعودة سكان البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والجنرال أرولدو لاثارو رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق"، أي الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.
إعلانوأضاف البيان "وبالتالي فإن المجتمعات النازحة -التي تواجه طريقا طويلا للتعافي وإعادة الإعمار- مدعوة مرة أخرى إلى توخي الحذر".
كما دعا بيان لليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى تجنب إطلاق النار على المدنيين بجنوب لبنان، محذرة من تقويض أمن واستقرار المنطقة.
وأعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي فيها، وتعرّض بعضهم لإصابات نتيجة النيران الإسرائيلية.
وأكدت اليونيفيل أن إدارة الحشود تقع خارج نطاق ولايتها، وأنه من الضروري تجنب المزيد من التدهور في الوضع، والالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني الهادفة إلى حماية الأرواح ومنع التصعيد.
وحذرت اليونيفيل من أن "تصاعد العنف يهدد بتقويض الوضع الأمني الهش في المنطقة وآفاق الاستقرار التي بشّر بها وقف الأعمال العدائية وتشكيل حكومة جديدة في لبنان".