الإذاعي رضا عبدالسلام: قدمنا 500 تلاوة لم تُذَع من قبل لقراء الرعيل الأول (حوار)
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قال الإذاعى رضا عبدالسلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم، إن هناك باقة من البرامج الإذاعية المتنوعة تقدَّم للمستمعين بعد اختيارها بعناية لتلبى احتياجات الأسرة المصرية، وتتنوع بين البرامج الصحية والدينية والاجتماعية والنفسية، على يد مجموعة من الخبراء والمتخصصين كل فى مجاله.. وإلى نص الحوار.
ما الجديد فى إذاعة القرآن الكريم هذا العام؟
- شهد العام الحالى إذاعة مجموعة من التلاوات التى لم تُذَع من قبل لكبار القراء، منهم الشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ عبدالباسط عبدالصمد والشيخ مصطفى إسماعيل، وحصلنا على بعض التلاوات من أسرة كل قارئ وقمنا بإذاعتها، وهناك برنامج أذيع مؤخراً للدكتور حسام موافى بعنوان «دقيقة طبية» يذاع صباحاً ومساء، ويتحدث خلاله عن آيات الله فى خلقه، ويقدم نصائح طبية للمستمعين، إضافة لبرامج أسرية تناقش كل أمور الأسر والنشء وتفسر القرآن والسنة النبوية والسيرة.
حدِّثنا عن دور إذاعة القرآن الكريم فى مكافحة التطرف؟
- نخصص جزءاً كبيراً من وقت البث لتقديم المحتوى الذى يسهم بدوره فى مكافحة التطرف ومواجهته بالفكر والعقل، وكل يوم اثنين وأربعاء لدينا فترة مفتوحة نخصصها لتفنيد الفكر المتطرف عن طريق كبار العلماء على المستوى الدينى والاجتماعى والنفسى، ومنهم الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى، والدكتور صلاح الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبدالفتاح خضر، عميد كلية القرآن الكريم، ونخبة كبيرة من الضيوف والمتحدثين الذين يفندون كل ما يقوله دعاة التطرف، ويدفعون عن الإسلام كل الشبهات التى تحاول تشويه صورته.
ما أبرز الإنجازات التى تحققت منذ أن توليت منصبك؟
- أنجزنا جزءاً كبيراً من العمل فى التلاوات، ومنذ توليت مسئولية الإذاعة واهتمامى الأول بالتلاوة وتقديم كل ما هو جديد بشأنها، وقدمت ما يقرب من 500 تلاوة لم تُذَع من قبل لقراء الرعيل الأول، بالإضافة إلى أنه أصبح لا يتحدث فى أى من برامجنا إلا المتخصصون فيما يتعلق بالدين أو الأسرة، وقدّمنا مجموعة من الطلائع الحافظين للقرآن الكريم، وخصصنا مساحة غير مسبوقة للعلوم الإسلامية المختلفة كعلوم السنة والتفسير وعلوم اللغة. وكذلك وجَّهنا اهتماماً للإذاعات الخارجية التى تؤكد دور مصر الحضارى، سواء من خلال المحاضرات أو الأمسيات، إضافة إلى الجانب التراثى، فلدينا مجموعة علماء كبار يقدمون برامجهم يومياً مثل الشيخ عبدالحليم محمود والشيخ جاد الحق والشيخ شلتوت والشيخ محمد متولى الشعراوى، ودائماً نؤكد على رسالة إذاعة القرآن الكريم بأنها رسالة متنوعة وشاملة فى جميع مناحى الفكر الإسلامى والإنسانى.
كيف ترى موقف الدولة فى دعم أصحاب المواهب الإذاعية؟
- الدولة المصرية لا تتوانى فى دعم أصحاب المواهب الإذاعية، وظهر ذلك جلياً فى تولى الموهوبين القيادة فى الكثير من الإذاعات والمناصب الإدارية المهمة فى العمل الإذاعى بمختلف أنواعه، و«الجمهورية الجديدة» التى نحن بصددها تولى أصحاب الموهبة اهتماماً ملحوظاً فى مختلف المجالات، وكل من يجتهد ويقدم ما لديه سيجد -بلا شك- ثمرة مجهوده، فنحن فى دولة تقدِّر المجتهد وتُجله وتفتح الطريق أمام الموهوبين.
كيف ترى دعم الدولة المصرية لقطاع الإذاعة؟
- الدولة تؤمن بأهمية الإعلام بمختلف أنواعه، وعلى الرغم من التطور المشهود وانتقال الأضواء إلى وسائل التواصل الاجتماعى، فإن الإذاعة لا تزال تحتفظ ببريقها الجذاب وجمهورها، والدولة تدعم المؤسسات الإذاعية، وخاصة إذاعة القرآن الكريم التى تُعتبر جزءاً من التراث المصرى.
التغلب على التحدياتليس هناك عمل يخلو من التحديات، ولكن بالإرادة والعزيمة تمكنا من التغلب على بعض الأمور الإدارية التى واجهتنا فى بادئ الأمر بدعم كبير من قيادة الإذاعة، وتجاوزنا ذلك بالتركيز على المحتوى الذى يبث للمستمع على مدار اليوم، وهو شغلنا الشاغل بلا شك، فلدينا مهمة أساسية، وهى تقديم كل ما يهم المستمع ويلبى احتياجاته ويجيب عن استفساراته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دولة التلاوة إذاعة القرآن الكريم الشيخ محمد رفعت المصحف المرتل إذاعة القرآن الکریم التى ت
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تبين أهم محطاتها للعناية بالقرآن الكريم وأهله في 2024
بينت وزارة الأوقاف المصرية أهم محطاتها للعناية بالقرآن الكريم وأهله في خلال عام 2034
حيث كثفت الأوقاف المصرية جهودها في عام ٢٠٢٤ في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع. جاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، والأمسيات الابتهالية.
استهدفت الوزارة تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام (٢٢١٢٤٠) مقرأة موزعة بين مقارئ «الأئمة، والأعضاء، والجمهور، والنموذجية، والسيدات، والواعظات». وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.
وكثفت الوزارة جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم؛ فعقدت (٩٠٠) مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ(١١) مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب. هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.
كما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها (١٤) مركزًا، فعقدت (٧١٠) مجلسًا لتعليم أحكام التلاوة والتجويد؛ ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين. كما أكدت الوزارة أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها (١١٥٢٧٤) حلقة، موزعة بين «مكاتب التحفيظ المعتمدة، ومكاتب التحفيظ بالمكافأة»، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد في خلال العام.
ولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم (١١٤٢٤) حلقة تحفيظ إلكترونية. كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من (١٠٨٠٠٠) جلسة تحفيظ في (٦٠١٤) مسجدًا.
وعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في (١٥٠٣) مسجدًا موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة. أسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد (٣٦٠٧٢٠) جلسة في خلال العام.
وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير؛ ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغت (٢٣٨) أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.
فيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة (١٠٠) متسابق من (٦١) دولة، بجوائز مالية تجاوزت (١١) مليون جنيه. كما شملت مسابقات «لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية، والأصوات الذهبية، والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».
أطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم؛ ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني. كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.
وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة. ولم تغفل الوزارة تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد (١٤٨) محفظًا جديدًا بالتعاون مع وزارة التضامن ليصل العدد الإجمالي إلى (٢٨٧٢) محفِّظًا معتمدًا.
وشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.
تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات؛ كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.
وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في «سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والمنيا»، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء؛ ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.
بذلك تؤكد الوزارة التزامها بالمضي قدمًا في تطوير منظومة العناية بالقرآن الكريم من خلال تعزيز الشراكات، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم أهل القرآن، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لدعم أنشطتها المتنوعة، واستدامة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال، والوفاء برسالة الوزارة في خدمة الدين والمجتمع على السواء.