RT Arabic:
2025-03-04@08:53:49 GMT

الاشتباك خارج الحدود: تكتيك لإلهاء الداخل

تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT

الاشتباك خارج الحدود: تكتيك لإلهاء الداخل

الأزمة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل تذكرنا باشتباكات دموية سابقة. فما مدى جاهزية الطرفين للانخراط بالنزاع الآن؟ يجيب على هذا السؤال ألكسندر لانغلويس في ناشيونال إنترست.

قرر حزب الله وإسرائيل تصعيد النزاع بينهما، وكل طرف يحاول إظهار القوة بطريقته. أما سبب النزاع فهو قيام حزب الله بإنشاء بؤرة استيطانية على شكل خيمتين في مزارع شبعا وتلال كفر شوبا.

ويزعم الحزب أن ذلك كان ردا على قيام إسرائيل ببناء سياج حدودي على الجانب اللبناني من قرية الغجر. وكانت هذه القرية قد انقسمت إلى نصفين عند إنشاء الخط الأزرق عام 2000. لكن إسرائيل احتلت الجزء الشمالي من القرية عام 2006 وترفض إخلاءها، كما تمنع الدخول من الجانب اللبناني، منتهكة بذلك شروط الانقسام.

ويجدر بالذكر أن النزاع يجري في المنطقة التي يلتقي فيها لبنان وسوريا وإسرائيل. وتشمل الغجر ومزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وهي المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال حرب الأيام الستة عام 1967، والتي كانت جزءا من الجولان السورية. وقد دانت الأمم المتحدة احتلال الجولان منذ ضمتها إسرائيل عام 1981. مما فاقم الصراع بين إسرائيل وحزب الله وبين لبنان وسوريا بسبب الخلاف على حدود الجولان. وكل ذلك يجري بالقرب من الخط الأزرق الذي تسيطر عليه اليونيفيل.

ولكن الأهم من تفاصيل هذا النزاع الطويل هو فهم دوافعه الآن. فبرأي الكاتب أن الخبر السعيد يكمن في أن أيا من الطرفين لن يوصل الاشتباك لمرحلة فقدان السيطرة وهدر الدماء لأن الطرفين غير جاهزين لهذا التصعيد الآن. والأمر لا يعدو كونه مناوشات خارج حدود الطرفين اللذين يعانيان ظروفا سياسية داخلية طاحنة. 

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الأمم المتحدة حزب الله مظاهرات

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة خطة نتنياهو لاستقدام عمال من جنوبي سوريا؟

القدس المحتلة- جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحاته الهادفة إلى زرع الفتنة في سوريا، وهذه المرة من خلال الرهان على البعد الاقتصادي عبر الترويج إلى استقدام العمالة من بلدات جنوبي سوريا للعمل في المستوطنات الإسرائيلية والبلدات العربية بالجولان المحتل، و"توفير الحماية" للعرب الدروز في بلدة جرمانا بريف دمشق.

وينص اقتراحه على استقدام عمال من البلدات في جنوبي سوريا، وتحديدا الدرزية، بأجر يومي يتراوح بين 75 إلى 100 دولار، والعمل لمدة 8 ساعات، ومن ثم العودة إلى قراهم مع نهاية يوم الدوام.

كما أصدر نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليمات للجيش الإسرائيلي "بحماية سكان مدينة جرمانا"، وقال ديوان نتنياهو في بيان إنه لن يسمح لما وصفه بـ"النظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز"، مضيفا أنه "سيضرب النظام السوري حال مساسه بهم في جرمانا".

كيان محتل

ورجح ناشطون أن نتنياهو، من خلال تصريحاته وخطته، يهدف إلى خلق انطباع إعلامي عام يتحول إلى واقع ضبابي ومبهم لا يعكس حقيقة الواقع الشعبي في العمق السوري، وخاصة في بلدتي جرمانا والسويداء، الداعم لوحدة سوريا والرافض لأي علاقة بإسرائيل بصفتها كيانا محتلا للجولان ولفلسطين.

إعلان

في السياق، يقول الناشط والمحلل السياسي مجيد القضماني إن إسرائيل ومنذ أن نجحت الثورة بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد تصعّد العبث بوحدة الأراضي السورية، وتحاول الآن العبث بـ"ورقة الوضع الاقتصادي" عبر الترويج لمشروع استقدام السوريين وخاصة العرب الدروز منهم للعمل في هضبة الجولان المحتل.

وأوضح قضماني -وهو من سكان بلدة مجدل شمس عند خط وقف إطلاق النار في الجولان- للجزيرة نت، أن هذه الخطة التي يزعم المحتل الإسرائيلي أنها بطلب من المجالس المحلية في بلدات الجولان التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، لا تعبر عن ضمير السكان الذين ينظرون إلى هذه المجالس بإشكالية، وهي لا تزال مرفوضة اجتماعيا وسياسيا، ولا تُعد جهة اعتبارية مؤهلة للحديث نيابة عنهم ولا تعكس المزاج العام للسكان.

وبرأيه، فإنه ليس غريبا على إسرائيل أن تسعى لخلق انطباعات لا تعكس الحقائق على الأرض، مؤكدا أن ردود فعل مختلف الشرائح الاجتماعية السورية والمرجعيات الدينية والشخصيات الاعتبارية ترفض أطروحات نتنياهو وغيره من مسؤوليه "رغم الإغراءات المالية".

أوهام إسرائيلية

وعزا المحلل السياسي التصريحات الإسرائيلية الأخيرة لنجاحات الثورة واستقرار الدولة السورية وتجنب أي اقتتال داخلي وإحباط أي محاولات للفتنة وزرع بذور الطائفية.

ولفت إلى أن كافة الدلائل تشير إلى أن الأمور تسير باتجاه جيد، مثلما ينعكس ذلك بالخطاب الرسمي للهيئات العليا وسياسات الحكومة ونهج الرئيس أحمد الشرع، وهي مؤشرات تدل على أن سوريا تسير نحو التمسك بالوحدة والسلام، رغم التحديات الصعبة التي تمر بها حاليا.

وأكد قضماني أنه لا توجد أرضية شعبية بالمجتمع السوري في الجولان للمشاريع الإسرائيلية، كما لا توجد أي قوى وازنة ومؤثرة مساندة لخطط وتصريحات نتنياهو في العمق السوري، الذي يسعى إلى خلق حالة من الأوهام والانطباعات لا تعكس حقيقة الواقع.

إعلان

ووفقا له، فإن ترويج إسرائيل لمثل هذه التصريحات بخصوص عموم الجنوب السوري، وليس فقط ما يتعلق بالدروز، هو نهج قديم جديد يراهن على البعد الطائفي الهادف إلى تفتيت وحدة الأراضي السورية.

ويتابع "هناك أيضا هواجس ومخاوف تل أبيب من تعزيز التقارب التركي السوري في مختلف الجوانب وخاصة الأمني، وبالإمكان النظر إلى ما تخلقه من ذرائع تعتقد أنها تساعدها في تنفيذ مخططاتها تحت غطاء حماية الأقليات، وهو غطاء مفضوح، ولن يرى النور".

تبييض وتلميع

من جانبها، وقفت نقابة العمال العرب في مدينة الناصرة بالداخل الفلسطيني على حقيقة استيعاب عمال سوريين من أبناء الطائفة العربية الدرزية بدلا من العمال الفلسطينيين، وأجرت العديد من الاتصالات مع عدد من الشخصيات والمؤسسات الوطنية في الجولان المحتل، وأيضا في قراه السورية التي توغل بها جيش الاحتلال.

وقالت النقابة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إن "هذا الاقتراح هو مبادرة من السلطات الإسرائيلية بالتنسيق مع السلطات المحلية الدرزية في الجولان المحتل، وهدفه تبييض وتلميع صورة إسرائيل الحريصة والصديقة للدروز في سوريا، كما روجت وتروج حكومة الاحتلال في الآونة الأخيرة".

حسب مدير عام النقابة وهبة بدارنة، فإن هذا الأمر ما زال مجرد اقتراح، ويبدو أنه لن يخرج إلى حيز التنفيذ لأنه ينص على جلب العمال بشكل مؤقت للعمل في المستوطنات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وليس كبديل لعشرات آلاف العمال الفلسطينيين في فرعي البناء والزراعة.

وأوضح بدارنة للجزيرة نت أن القوى الوطنية والفعاليات السياسية والحزبية والهيئات الشعبية في القرى الدرزية جنوبي سوريا اتخذت موقفا موحدا بعدم التجاوب مع هذه المبادرة التي يروج لها نتنياهو وتهدف إلى "تجميل وجه إسرائيل البشع"، بحيث إنها تلقى رفضا شعبيا قاطعا في أوساط الدروز السوريين على طرفي الحدود.

إعلان

ويضيف أن مصادر في اتحاد المقاولين وأرباب العمل في إسرائيل أكدت لنقابة العمال العرب أنه ليس لديها أي معلومات عن هذا الموضوع، و"حتى لو استقدمت إسرائيل عمالا سوريين، فإن ذلك لن يكون أبدا بديلا عن آلاف العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة الذين يتمتعون بالمهارة والحرفية في العمل بمجالي البناء والزراعة".

مقالات مشابهة

  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • صمت الفصائل العراقية.. تكتيك سياسي أم موقف دائم؟
  • ما حقيقة خطة نتنياهو لاستقدام عمال من جنوبي سوريا؟
  • دميرطاش خارج السجن لأول مرة منذ 8 سنوات!
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارج البلاد منذ انتخابه  
  • التطبيع بين لبنان وإسرائيل... مُجرّد حلم أميركيّ
  • جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات
  • هل اقترب التطبيع بين لبنان وإسرائيل؟
  • "ميتا" تدرس إطلاق تطبيق جديد من أجل "فض الاشتباك"
  • عن التطبيع بين لبنان وإسرائيل.. ماذا يُقال في تل أبيب؟