بوابة الوفد:
2024-07-06@07:04:16 GMT

على مائدة القرآن

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

 

 

 

ستكون مفاجأة كبرى عند تأمُّل آيات الكتاب الحكيم أن أولياء الله ليسوا فقط هم مَنْ كنتَ تظن.

فكلمة (ولى) التى معناها فى اللغة القريب والمحب والنصير وتتالى المطر بعد المطر، وبها سُمِّى الولى وليًّا من شدة المحبة والقرب من الله بموالاة الطاعات والعبادات والقربات إلى الله، أو سُمِّى بها لموالاة الله له بالنصرة والتأييد والعطايا.

فالولى فى القرآن الكريم ليس العبد المؤمن فحسب، بل الله تعالى من أسمائه الحسنى الولى: (وهو الولى الحميد)، (أم اتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولى) فهو ولى عموم المؤمنين: (الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور).

وللأولياء صفات وأعمال وكذلك لهم عطايا ومواهب.

فمن صفاتهم وأعمالهم التى عيَّن الحديث القدسى أساسها فى قول الله تعالى (ما تقرَّب إلى عبدى بشىء أحبَّ إليَّ مما افترضتُه عليه، ولا يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أُحبّه فإذا أحببتُه كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها فإذا استعاذنى لأُعيذنَّه وإذا سألنى لأعطينَّه) فى نوعين من العبادات الفرائض وهى الأحب إلى الله لأنها جوهر أوامره ونواهيه، ثم النوافل.

ومن هذه الصفات والأعمال:

١- التواضع والسكينة (وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا)

٢- التسامح (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)

٣- مراعاة النوافل (يبيتون لربهم سُجّدًا وقيامًا).

٤- مخافة الله (من خشية ربهم مشفقون)

٥- حسن المراقبة لله (والذين يُؤتون ما آتوا وقلوبهم وَجِلة أنهم إلى ربهم راجعون)

ومن العطايا والمِنن الربانية للأولياء:

١- محبة الله لهم التى ينادى بها جبريل فى السماء.

٢- بشرى الله لهم: (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) وأن لهم مكانة فى الجنة يغبطهم عليها الأنبياء والشهداء.

٣- يُلْهمون من الله فى قلوبهم المعارف والحقائق والعلوم استنادًا إلى قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانًا) فالفرقان هو العلم الصحيح الذى يمكن معه التفرقة والفصل والحكم فى الشرائع والأديان والعلوم الطبيعية والعقلية والروحية واللغوية.

٤- ما يحكيه الغزالى فى الإحياء من واقع تجربته بمشاهدة الملائكة وأرواح الأنبياء.

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الوزير والمثقفون

لا تزال هناك ملفات ساخنة ومهمات أمام مكتب وزير الثقافة الجديد؛ أولا: إعادة تشكيل لجان أدباء الأقاليم وإذا راجعنا تقارير وشكاوى مؤتمرات وندوات أدباء الأقاليم منذ ربع قرن على الأقل؛ سنرى تشكيلات كثيرة من السلبيات التى لم يتم دراستها ولا حلها.

من بينها تشتت الاختصاصات الفنية والأدبية التى تحدد مكانا عن الآخر؛ لأن احتياج أدباء صعيد مصر يختلف عن أدباء حلايب وشلاتين وعن حاجة أدباء الشمال. وهكذا.. مؤتمرات أدباء الأقاليم من أهم الملفات التى لا يمكن تأجيلها أو ضمها إلى مسئول آخر؛ قبل أن تحسم فيها اساسيات هذه المؤتمرات وجذور أزماتها.

من الملفات العاجلة مناقشتها أزمته النشر. تلك التى ندور ونلف حولها دون أن يتم حسمها أو دراستها بتان وهى ايضا تتطلب المزيد من البحث حول النشر العام فى القاهرة والنشر فى الأقاليم. أيضًا هناك ازمة التوزيع؛ فتوزيع الكتب على القرى والبلدان لم يزل قاصرًا وإمكانياته ليست حديثة ولا تتسع لمزيد من النشاط والاستفادة من الإمكانيات العالمية.

مسرح الدولة فى حاجة ماسة إلى خريطة ثورية للإصلاح والتغيير وحذف الكثير من الأزمات والملاحقات التى عرقلت نمو المسرح الحقيقى الذى عرفناه رائدا يعلم ويغير من فكر الأجيال؛ على مدى تاريخنا القديم والمعاصر. نحتاج إلى تطوير المسرح الكلاسيكى ومسرح الطليعة ومسرح العرائس وصولا إلى تطوير مسرح التجريب والإبقاء على مهرجان المسرح التجريبى الذى أسسه فاروق حسنى وزير الثقافة الأسبق.

كم من الهجوم انتشر عقب بداية مهرجان المسرح التجريبى؛ وأعرف أن كثيرا مما كتبه المخرج المسرحى الكبير جلال الشرقاوى حول هجومه على هذا النوع الجديد الوارد علينا نحن المصريين والعرب عامة. كان يحوى ويتضمن برنامجا لإصلاحه، ما جعل فاروق حسنى يشكل لجنة خاصة لدراسة سلبيات المهرجان بعد خمس دورات من بدايته. وتوصلت اللجنة إلى جوانب التطوير وعلينا اليوم مناقشة أفكار ومشاريع جديدة عن التجريب بعد أكثر من ثلاثين عاما من تأسيس المهرجان ليكون عالميًا منافسا لأكبر مهرجانات العالم.

المسرح المتحول الذى أشرف عليه بإخلاص شديد المخرج الكبير عبدالغفار عودة يحتاج إلى إحياء بعد موات سنوات.

المخرج الجاد أحمد إسماعيل أحد أعمدة مسرح الجرن الذى كان يدخل المدن الصغيرة والقرى وتحمل أعباء إضافة عشرات التبعات والمسئوليات حتى حوله إلى كيان مسئول.

أتخيل أن كل هذا الجهد المبذول لسنوات طويلة؛ من الظلم أن يموت كما ماتت آلاف الأحلام والطموحات التى سعت واجتهدت دون جدوى وسط ضجيج بعض الموظفين وأسلوب الفهلوة والقفز على الموائد. ووسط كروت الوساطة والسعى غير الأمين لشغل أماكن ليست من حقهم!

أزمات أخرى كثيرة وأوراق عمل فى حاجة إلى علاج أو تطهير أو تطوير. القضية ليست شخصية أو مجرد قضايا مؤجلة؛ ولكنها قضية وطن نريد أن نشارك فى بنائه مع القيادة السياسية التى تسعى إلى الجمهورية الجديدة. التى نترقبها جميعا.

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • بايدن مثير للشفقة
  • كشف حساب حكومى
  • فكر جديد
  • أزمة مباراة!!
  • خانه الجميع (1)
  • التفكير بالتمنى وسكرة ينى
  • حكم قراءة القرآن من خلال مكبر الصوت قبل الأذان لصلاتي الفجر والجمعة
  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • الوزير والمثقفون
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي