«السابعة صباحا».. تلاوة قرآنية للشيخ محمد رفعت والمصحف المرتل «العمود الفقري» بالإذاعة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
على مدار 24 ساعة تبث إذاعة القرآن الكريم برامجها وتلاوة القرآن الكريم لتلبية احتياجات المستمعين وتحقيق دورها الريادى فى التنوير والتثقيف الدينى، حيث تعمل الإذاعة على جذب المزيد من الفئات للاستماع إليها ومتابعتها، خاصة من الشباب، نظراً إلى تفردها وريادتها. ومن أشهر برامج الإذاعة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا «بريد الإسلام، ومضة تفسيرية، فى ظلال الهدى النبوى، خواطر الشيخ الشعراوى، طلائع الإيمان، دقيقة فقهية، منبر الفكر، مع الأحاديث القدسية، قطوف من حدائق الإيمان، موسوعة الفقه الإسلامى».
وتبدأ «القرآن الكريم» يومها الإذاعى مع بث خارجى لصلاة الفجر من أحد المساجد الكبرى، ثم برامج خاصة بالأدعية المأثورة، وباقى جدول برامج الإذاعة وفقاً لمواعيدها المحددة مسبقاً، إلا أن «المصحف المرتل» يظل هو العمود الفقرى للشبكة، حيث يقوم عليه 5 عمالقة من دولة التلاوة المصرية هم الشيخ محمود خليل الحصرى، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ محمود على البنا، والشيخ محمد صديق المنشاوى، ويقدم كل قارئ ختمة القرآن الكريم فى أسبوع كامل، وفقاً لجدول الإذاعة، وتكون فقرات المصحف المرتل على مدار اليوم 15 فقرة، مدة كل واحدة نصف ساعة».
ويمثل توقيت السابعة صباحاً إعلاناً لانطلاقة تلاوة خاصة يومية لسيد القراء ومدير مدرسة التلاوة وشيخ التلاوة المصرية الشيخ محمد رفعت، حيث يُعتبر تقليداً يومياً لا يمكن تغييره فى الإذاعة، وتقوم إذاعة القرآن الكريم بإذاعات خارجية وفقاً لخطة العمل اليومية، سواء صلاة جمعة أو صلاة تراويح، فعلى مدار 30 يوماً تبث إذاعة القرآن الكريم صلاة التراويح، كما تتم إذاعة آخر 10 أيام فى رمضان للتراويح من مكة والتهجد من المدينة بالتناوب.
وقد شهدت إذاعة القرآن الكريم مراحل مختلفة للقراء، ومن أبرزهم صوت الشيخ الحصرى، فهو أول صوت لقراءة القرآن الكريم فى الإذاعة المصرية كاملاً بتسلسل السور والآيات التى نزلت على الرسول الكريم، وكذلك تميز الشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ محمد صديق المنشاوى والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وقدّموا جميعهم ختمات مرتلة بقراءات حفص عن عاصم.
بدوره، قال إبراهيم عبدالصمد، رئيس إذاعة القرآن الكريم السابق، إن الشبكة لها دور كبير فى تشكيل المعرفة الدينية، وهى منبر الإسلام الوسطى وقلعة تثقيفية تنويرية حضارية للعالم الإسلامى، وهى أول إذاعة قرآن كريم فى العالم.
واحتفالاً بشهر رمضان تقدم إذاعة القرآن الكريم نحو 17 برنامجاً تُبث طيلة شهر الصوم وهى «دقيقة طبية» تقديم الدكتور حسام موافى، مسابقة «الاقتصاد فى الإسلام» تقديم وإعداد الإذاعى رضا عبدالسلام، حديث فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، تقديم الدكتور أحمد الطيب، «لقاء الإيمان» ويستضيف الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إعداد وتقديم الإذاعى كمال نصر الدين، حديث فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى، «فقه الصيام» ويستضيف الدكتور هانى تمام، تقديم الإعلامية أمل سعد، ثم لقاء وزير الأوقاف مع الدكتور محمد مختار جمعة، وبرنامج «فقه المرأة فى رمضان» إعداد وتقديم الدكتورة هاجر سعد الدين، و«وحى القلم» إعداد وتقديم الإذاعى رضا عبدالسلام، وأيضاً هناك الإذاعات الخارجية لنقل صلاة العشاء والتراويح من مساجد محافظة القاهرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دولة التلاوة إذاعة القرآن الكريم الشيخ محمد رفعت المصحف المرتل إذاعة القرآن الکریم الشیخ محمد
إقرأ أيضاً:
جهود وزارة الأوقاف في العناية بالقرآن الكريم وأهله خلال العام
كثفت وزارة الأوقاف المصرية جهودها في عام ٢٠٢٤ في مجال العناية بالقرآن الكريم وأهله، ما يؤكد التزامها الدائم بتعزيز الثقافة القرآنية، ونشر علوم القرآن بين مختلف فئات المجتمع. جاءت هذه الجهود من خلال سلسلة من البرامج والمبادرات المتنوعة التي شملت المقارئ القرآنية، ومجالس الإقراء، ومراكز التلاوة، وحلقات التحفيظ، والمبادرات النوعية، والمسابقات القرآنية، والأمسيات الابتهالية.
وزير الأوقاف: اللغة العربية منبع الفكر ومصدر الحضارة ومفتاح التقدم انعقاد برنامج البناء الثقافى لأئمة الأوقاف والواعظات بسوهاجاستهدفت الوزارة تنظيم المقارئ القرآنية بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات الأئمة والأعضاء والجمهور على حد سواء، إذ بلغ إجمالي عدد المقارئ خلال العام (٢٢١٢٤٠) مقرأة موزعة بين مقارئ «الأئمة، والأعضاء، والجمهور، والنموذجية، والسيدات، والواعظات». وتمثل هذه المقارئ منصة حيوية لنشر علوم القرآن الكريم، وتنوعت أهدافها بين تعزيز مهارات التلاوة والإقراء والتدبر.
وكثفت الوزارة جهودها في مجال مجالس الإقراء التي تمثل إحدى أبرز الوسائل للحفاظ على الإتقان في تلاوة القرآن الكريم؛ فعقدت (٩٠٠) مجلس إقراء على أيدي كبار القراء، إضافة إلى مقرأة الفجر اليومية التي عُقدت بـ(١١) مسجدًا، ومقرأة سورة الكهف في مسجدَي الإمام الحسين والسيدة زينب. هذه المجالس أسهمت في تيسير وصول العلوم القرآنية لجميع الفئات العمرية والاجتماعية.
كما وسَّعت الوزارة نطاق خدماتها من خلال مراكز التلاوة التي بلغ عددها (١٤) مركزًا، فعقدت (٧١٠) مجلسًا لتعليم أحكام التلاوة والتجويد؛ ما أتاح فرصة للراغبين في تحسين تلاواتهم تحت إشراف متخصصين. كما أكدت الوزارة أهمية التحفيظ المباشر عبر مكاتب التحفيظ التي عُقدت بها (١١٥٢٧٤) حلقة، موزعة بين «مكاتب التحفيظ المعتمدة، ومكاتب التحفيظ بالمكافأة»، التي أفرزت آلاف الحفظة الجدد في خلال العام.
ولم تغفل الوزارة توظيف التقنية الحديثة في دعم جهودها لخدمة للقرآن الكريم، إذ استحدثت برامج التحفيظ عن بُعد، التي شهدت تنظيم (١١٤٢٤) حلقة تحفيظ إلكترونية. كما أطلقت مبادرة «حصن طفلك بالقرآن» التي استهدفت الأطفال في إجازة نصف العام الدراسي، فعقدت أكثر من (١٠٨٠٠٠) جلسة تحفيظ في (٦٠١٤) مسجدًا.
وعززت الوزارة جهودها بمبادرة «صحح قراءتك» التي انطلقت في (١٥٠٣) مسجدًا موزعة على مستوى الجمهورية، وشملت النساء أيضًا عبر جلسات خاصة بمسجد السيدة نفيسة. أسهمت هذه المبادرة في تحسين مهارات التلاوة وتصحيح الأخطاء الشائعة لدى المشاركين، إذ تم عقد (٣٦٠٧٢٠) جلسة في خلال العام.
وعلى صعيد العناية بالمواهب الصوتية، نظمت الوزارة مقرأة كبار القراء التي عُقدت أربع مرات شهريًّا بمسجد مصر الكبير؛ ما أتاح الفرصة لتلاقي كبار المقرئين وتبادل الخبرات، إضافة إلى الأمسيات الابتهالية التي بلغت (٢٣٨) أمسية، أضافت بُعدًا روحانيًّا وثقافيًّا مميزًا لجهود الوزارة.
فيما تميزت جهود الوزارة أيضًا بتنظيم مسابقات قرآنية متنوعة شملت مسابقات محلية ودولية، أبرزها المسابقة العالمية الحادية والثلاثين للقرآن الكريم بمشاركة (١٠٠) متسابق من (٦١) دولة، بجوائز مالية تجاوزت (١١) مليون جنيه. كما شملت مسابقات «لحفظ القرآن الكريم والقراءات القرآنية، والأصوات الذهبية، والمسابقة الثقافية الكبرى لمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم».
أطلقت الوزارة مبادرات فريدة مثل أول مقرأة للفتيات الفائزات في المسابقات العالمية، وأخرى للأسر القرآنية وذوي الهمم؛ ما يؤكد اهتمام الوزارة بكل فئات المجتمع ودعم المتميزين في المجال القرآني. كما عُقدت ختمات قرآنية جماعية بمناسبة استقبال شهري شعبان ورمضان في المساجد الكبرى والمقارئ النموذجية.
وحرصت الوزارة على دمج الجهود الميدانية مع التقنيات الحديثة في تعليم وتحفيظ القرآن الكريم، ما جعل الوصول إلى علومه أكثر سهولة ومرونة. ولم تغفل الوزارة تأهيل المحفظين الجدد، إذ تم اعتماد (١٤٨) محفظًا جديدًا بالتعاون مع وزارة التضامن ليصل العدد الإجمالي إلى (٢٨٧٢) محفِّظًا معتمدًا.
وشددت الوزارة على دور المساجد في تعزيز الروحانية ونشر ثقافة القرآن الكريم، من خلال المقارئ والجلسات التحفيزية والمبادرات التي ركزت على غرس قيم القرآن الكريم في نفوس المشاركين.
تؤكد الجهود المبذولة نجاح الوزارة في تحقيق رؤيتها الشاملة لدعم الحفظة، وتشجيع التفوق القرآني، وخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناسب مع مختلف الأعمار والمستويات؛ كما أسهمت في إبراز مصر بوصفها منارة عالمية في علوم القرآن الكريم.
وواصلت الوزارة تعاونها المثمر مع المحافظات المختلفة لإقامة مسابقات قرآنية محلية في «سيناء، والوادي الجديد، ومطروح، والمنيا»، إلى جانب مسابقة النوابغ الدولية بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء؛ ما عزز انتشار الأنشطة القرآنية في جميع أنحاء البلاد.
بذلك تؤكد الوزارة التزامها بالمضي قدمًا في تطوير منظومة العناية بالقرآن الكريم من خلال تعزيز الشراكات، وإطلاق مبادرات جديدة تخدم أهل القرآن، وتوفير جميع الإمكانيات اللازمة لدعم أنشطتها المتنوعة، واستدامة مكانة مصر الرائدة في هذا المجال، والوفاء برسالة الوزارة في خدمة الدين والمجتمع على السواء.