مسام: نزع 1.861 لغماً حوثياً وذخيرة غير منفجرة منذ مطلع مارس
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أعلن المشروع السعودي "مسام" لنزع الألغام في اليمن، في بيان له، اليوم الأحد 24 مارس/ آذار 2024م، عن إجمالي الكميات من الألغام والعبوات الناسفة التي نزعتها الفرق التابعة للمشروع من مخلفات ما زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في عدد من المناطق اليمنية والمساحة التي تم تطهيرها منذ مطلع مارس الجاري.
وذكر المشروع، في بيانه، أن فرق إزالة الألغام التابعة له نزعت 1.
في الأسبوع الماضي (16 - 22 مارس 2024) وحده، أزال خبراء إزالة الألغام في مشروع مسام 629 قطعة فتاكة، بما في ذلك 105 ألغام مضادة للدبابات و520 ذخيرة غير منفجرة، و4 ألغام مضادة للأفراد، وفي الفترة (9 - 15 مارس) نزعت الفرق 658 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة، من بينها 85 لغماً مضاداً للدبابات و573 ذخيرة غير منفجرة، وفي الفترة (2 - 8 مارس) نزعت الفرق 574 لغماً أرضياً وذخيرة غير منفجرة، شملت أربعة ألغام مضادة للأفراد، و54 لغماً مضاداً للدبابات و516 ذخيرة غير منفجرة.
وبحسب البيان، قامت فرق إزالة الألغام التابعة للمشروع بتطهير 212258 متراً مربعاً منذ مطلع مارس، منها مساحة 3845 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية تم تطهيرها الأسبوع الماضي، ومساحة 3520 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية خلال الأسبوع الثاني من مارس، وفي الأسبوع الأول تم تطهير 204893 متراً مربعاً.
ومنذ بداية المشروع منتصف العام 2018م، تمكن مشروع مسام من تحييد وتدمير 435,863 لغما وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة في المناطق اليمنية المحررة، وشملت تلك على 6,493 لغمًا مضادًا للأفراد، و143,865 لغمًا مضادًا للدبابات، و277,500 ذخيرة غير منفجرة، و8,005 عبوات ناسفة، تم تحييدها على مساحة 55,388,072 مترًا مربعًا من الأراضي اليمنية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: وذخیرة غیر منفجرة ذخیرة غیر منفجرة ألغام مضادة
إقرأ أيضاً:
قمة عربية مصغّرة لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة
الرياض (السعودية) "أ ف ب": يجتمع عدد من القادة العرب في السعودية غدًا في قمة عربية مصغرة، للبحث في خطة مضادة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضية بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
ورغم أهمية القمة التي أفرزت إجماعا عربيا نادرا على رفض تهجير الفلسطينيين، قد تشوبها خلافات حيال من سيحكم غزة بعد الحرب ومسألة تمويل إعادة الإعمار في القطاع المدمّر.
ويقول الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنكليزية عمر كريم "من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود".
وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية وكالة فرانس برس أنّ القادة العرب سيناقشون "خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة".
وأثار ترامب ذهولا عندما أعلن مقترحا قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة اليهم ذكريات "النكبة" لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.
وكان مقررا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية إنه ستكون على الطاولة "نسخة من الخطة المصرية".
وكان العاهل الأردني عبدالله الثاني قال الثلاثاء الماضي لصحفيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
وأكّد مصدران دبلوماسيان لفرانس برس أنّ القمة ستعقد في العاصمة الرياض خلف أبواب مغلقة.
خطة على 3 مراحل
ولم تعلن مصر بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من "ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث الى خمس سنوات".
وتشكّل إعادة البناء وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.
وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، وهو مركز بحثي مقره القاهرة وعلى صلات قوية بدوائر صنع القرار المصرية، أنّ "المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر".
وتشمل هذه المرحلة "إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد ثلاث مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها".
وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري.
وأضاف "المرحلة الثانية .. تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض".
كذلك، تتضمن "إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية... ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية".
وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
مسار حل الدولتين
وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، "إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة".
ويعتقد كريم أنّ إقرار هذه الخطة بحاجة إلى "درجة من الوحدة العربية غير المسبوقة".
ويتابع "الثقل السياسي للعالم العربي بأكمله ضروري لخلق بيئة يمكن فيها تحمّل أي ضغط أمريكي".
وتبقى مسألة تمويل خطة بهذا الحجم والمدة المتوقعة لتنفيذها معضلة كبيرة.
وقال دبلوماسي عربي مطلع لفرانس برس "أكبر تحدّ يواجه الخطة المصرية هو كيفية تمويلها".
وتابع "بعض الدول مثل الكويت ستضخ تمويلا ربما لأسباب إنسانية لكن دولا خليجية أخرى ستضع شروطا محددة قبل القيام بأي تحويل مالي".
ويقول كريم "أعتقد أن السعوديين والإماراتيين لن ينفقوا أي أموال إذا لم يقدّم القطريون والمصريون ضمانات بشأن حماس".
من يدير القطاع؟
وأوضح المصدر المقرب من الحكومة السعودية أنّ "معظم قادة الدول المشاركة سيحضرون القمة، لكن بعضهم سيوفد ممثلين".
وتأكّد حتى الآن مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وأمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، فيما لم تتأكد مشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الذي خضع الثلاثاء لجراحة في عمّان.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنّ العراق سيحضر القمة، من دون أنّ يسمي من سيمثل بغداد.
وتعالج الخطة المصرية مسألة شائكة للغاية ألا وهي الإشراف بعد الحرب على غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.
وتلحظ الخطة المصرية تشكيل "إدارة فلسطينية غير منحازة لأي فصيل... (تضمّ) خبراء وتتبع سياسيا وقانونيا السلطة الوطنية الفلسطينية".
كذلك، تحدّث حجازي عن "قوة شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية يتم تعزيزها بقوات مصرية وعربية ومن بلدان أخرى".
وأكّد أنّ حركة حماس "ستتراجع عن المشهد السياسي في الفترة المقبلة".
في المقابل، أفاد المصدر السعودي أنّ الرياض ترى أنّ "السلطة الفلسطينية" يجب أنّ تكون الجهة المسؤولة عن القطاع.
شأن فلسطيني
وأكدت قطر الثلاثاء أن مستقبل القطاع هو شأن فلسطيني.
ويقول كريم "أعتقد أن جميع الأطراف الإقليمية تدرك أن أي خطة بديلة يقترحونها لا يمكن أن تشمل حماس بأي شكل من الأشكال، لأن وجود حماس سيجعلها غير مقبولة بالنسبة للإدارة الأمريكية وإسرائيل".
ويضيف "بعض الأمور داخل القطاع يجب أن تتغير بشكل جوهري حتى تحظى هذه الخطة (المصرية) بفرصة على الأقل".