عاجل : 24 طفلا من غزة بسجن مجدو الإسرائيلي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
سرايا - قالت هيئتان فلسطينيتان معنيتان بشؤون الأسرى، الأحد، إن إسرائيل تعتقل 24 طفلا من قطاع غزة في سجن مجدو (شمال)، وذلك من بين نحو 200 طفل فلسطيني في سجونها.
جاء ذلك في بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية (حكومية) ونادي الأسير (غير حكومي) استنادا إلى زيارة قام بها محاموها لعدد من الأطفال المعتقلين في سجن مجدو (شمال) مؤخرا.
وقال البيان، إن العدد الإجمالي للأطفال المعتقلين في سجن مجدو "وصل إلى 94، من بينهم 24 طفلًا من غزة، اُحْتُجِزُوا في غرفتين".
وذكر أن إجمالي عدد الأسرى الأطفال في مختلف السجون يبلغ 200، من بينهم أكثر من 40 طفلًا رهن الاعتقال الإداريّ، فيما بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الأطفال من الضّفة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نحو 500.
والاعتقال الإداري؛ قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ومن دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 شهور قابلة للتمديد.
وأشار بيان المؤسستين إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية "تواصل فرض إجراءات تنكيلية بحقّ الأسرى الأطفال، لا تقل بمستواها عن الإجراءات الانتقامية التي فرضتها بحقّ الأسرى البالغين منذ السّابع من أكتوبر".
وأوضح أن الأطفال "محتجزون في زنازين مجردة من أي شيء، ومعزولون بشكل مضاعف، ومحرومون من زيارة عائلاتهم، وذلك في ضوء استمرار حرمان آلاف الأسرى من زيارة العائلة".
والأحد، ارتفع عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 7 آلاف 755 منذ 7 أكتوبر، وذلك بعد اعتقال الجيش الإسرائيلي 16 فلسطينيا منذ مساء السبت وحتى صباح الأحد، وفق بيان سابق للهيئتين.
وحتى نهاية فبراير/ شباط الماضي، تجاوز إجمالي عدد المعتقلين بمن فيهم المعتقلون ما قبل 7 أكتوبر، 9 آلاف و100، من بينهم 3 آلاف و558 معتقلا إداريّا، وفق المصدر نفسه.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الشهداء معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
هآرتس: توابيت الأسرى الإسرائيليين مرتبطة بفشل 7 أكتوبر
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا جاء فيه أن التوابيت التي ستصل إلى إسرائيل اليوم ستحمل معاني الهزيمة التي أحس بها ملايين الإسرائيليين لعدة أشهر، حيث إن جثث المحتجزين الأربعة ترتبط ارتباطا وثيقا بفشل السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الكاتب الإسرائيلي ألون عيدان إن حماس تتحمل مسؤولية قتل الأسرى الأربعة الذين تخلت حكومتهم عنهم.
كما قال إن الحزن الشديد الذي يخيم على الرأي العام الإسرائيلي لم يحدث فقط في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بل استمر في الأيام والأسابيع والأشهر التي تلت ذلك، بسبب إهمال الحكومة.
وأضاف أنه بسبب قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بممارسة سياسة البقاء والاستمرار في القتال، فإن التوابيت التي ستصل اليوم ستحمل في داخلها "جثث الفساد".
علامة العاروأشار إلى إن قصص إيلي فيلدشتاين، والنشرات في صحيفة بيلد الألمانية، التي كانت تهدف إلى نسف صفقة تبادل الأسرى، كافية لجعل نتنياهو يتجول بقية حياته مع علامة قابيل على جبهته وعلامة العار على قلبه.
وتابع الكاتب أن هناك علامات استفهام حول القيم الرائدة والأولويات ونقاء النية -على حد تعبيره- فمن المفارقات أن كثرة القضايا القانونية التي تتراكم حول نتنياهو و"حاشيته" هي التي تخلق نوعا من التدهور الأخلاقي.
إعلانوأردف أن هناك أمورا كالإنسانية والرحمة والمسؤولية والصدق لا ينبغي أن تعتمد على أدلة أو إثباتات أو محاضر استجواب، فهي قيم عميقة ومهمة للغاية بحيث لا يمكن للمحكمة أن تقررها، كما أن الأمر نفسه ينطبق على لجنة التحقيق الحكومية.
وقال الكاتب "لا يمكن إجراء نقاش مشروع حول مسألة المسؤولية واللوم إلا عند دفع بقايا الأخلاق بالقوة إلى شقوق بلاط الأرضية المغطى بسجادة مصنوعة من الدم".
وأضاف أن التوابيت التي ستُنقل إلى إسرائيل اليوم ستحتوي على جثث أشخاص -بينهم أطفال- لم يُعطوا المعلومة الواضحة وهي أن المسؤولين عن اختطافهم سيضعون الأخلاق أمام أعينهم كمعيار وحيد يفوق بسهولة كل الاعتبارات الأخرى المتعلقة بالتكاليف والفوائد.
وختم بأن الأسرى القتلى بالتوابيت حرموا من الشفقة والإنسانية والضمان المتبادل، وتركوا ليموتوا أول مرة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، ثم تركوا ليموتوا يوما بعد يوم، حتى جاء موتهم الحقيقي.