حرمان الشركات الروسية من خدمات Microsoft السحابية نهاية مارس
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
للامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي الموضحة في ديسمبر 2023، ستتوقف Microsoft عن توفير الخدمات السحابية للمؤسسات الروسية في نهاية هذا الشهر. كان من المفترض في الأصل أن يحدث هذا في 20 مارس، ولكن تم منح وقت إضافي للمؤسسات المتأثرة للانتقال إلى حلول بديلة.
نتيجة لتنفيذ عقوبات الاتحاد الأوروبي المذكورة أعلاه، لن تتمكن المؤسسات في روسيا من الوصول إلى منتجات Microsoft الأفضل في فئتها بما في ذلك تطبيقات Office 365 وOneDrive وMicrosoft Teams وAzure وSharePoint وVisual Studio وSQL Server، بالإضافة إلى تطبيقات LinkedIn ومجموعات تطوير مشغل الوسائط.
لم تكن هناك تقارير تشير إلى أن مايكروسوفت سوف تقصر خدماتها السحابية على الأفراد، وبالتالي تظل في متناول عامة الناس في روسيا في الوقت الحالي. وفي الوقت نفسه، بذلت الحكومة الروسية جهودًا لتعزيز البدائل المحلية لضمان استمرار العمليات السلسة للشركات والمنظمات الخاصة.
توقعت وزارة التحول الرقمي والاتصالات والإعلام الروسية هذا النوع من التحرك من قبل مقدمي الخدمات السحابية الأجانب مثل مايكروسوفت، وأمازون، وجوجل، وأوراكل. وهكذا، بدأت العام الماضي في تقديم المشورة للمنظمات الروسية للانتقال إلى البدائل المصنوعة محليًا. لم تتم تسمية أي بدائل محلية محددة أو الإشارة إليها - لذلك لا نعرف كيف ستتعامل المنظمات المتضررة. تشير لوائح الاتحاد الأوروبي على وجه التحديد إلى فرض حظر على توفير البرامج لإدارة مجموعة واسعة من العمليات التجارية الأساسية.
أحدث مقاطع الفيديو من تومشاردوير
ويأتي هذا الفرض الأخير للعقوبات نتيجة للحرب الروسية ضد أوكرانيا والعدوان المستمر منذ أكثر من عامين. عادة ما يتم استخدام العقوبات ضد الدول التي تمر بمثل هذه المواقف مع تحقيق بعض النجاح. عادة، تتجنب بعض المنتجات التقنية العقوبات عن طريق شحنها عبر موزعين خارجيين وبيعها في روسيا، ولكن لا يمكن التحايل على سياسات العقوبات المهمة الأخرى، مثل حظر سويفت الذي يمنع المعاملات عبر الإنترنت عبر البنوك.
ومن ناحية الأجهزة التقنية، تشير التقارير إلى أن الصين وروسيا لا تزالان تتمتعان بواردات المكونات لمعدات صناعة الرقائق وأجهزة الكمبيوتر والخوادم. ومن المثير للاهتمام أن العقوبات وفرت أيضًا أرباحًا للمضاربين من دول أخرى، وقد رأينا بعض المهربين يتم القبض عليهم، ومصادرة بضائعهم، ومواجهة إجراءات قانونية محتملة. وفي الوقت نفسه، يُعتقد أن بعض الكيانات الروسية تشترك في خدمات مايكروسوفت السحابية باستخدام حسابات أجنبية أو باستخدام طرق تجاوز أخرى.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحرب وجمود الخطاب
في الوقت الذي يتعرض الوطن فيه لغزو أجنبي وتستبيح فيه ميليشيا إرهابية القري والمدن، وفي الوقت الذي تأكد فيه بما لا يدع مجالا للشك في وجود مؤامرة دولية لضرب وحدة السودان، في مثل هذا الوقت ما هي أولويات الأحزاب والوطنيين في عمومهم؟
للاسف الكثير من الأحزاب والناشطين ما زالوا يتبنون نفس الأولويات ونفس خطابهم الذي سبق إندلاع الحرب وسبق سقوط نظام البشير وكأن هذه الحرب تحدث وكأن هذا الغزو لم يحدث وهذه المؤامرة الدولية لم تحدث. ببساطة فشلت هذه الشرائح في تحديث خطاب الأولويات مستصحبة التغييرات الجسام التي تهز الوطن من جذره. فما زال الكلام هو نفس الكلام القديم الذي جله هجاء كيزان مصحوبا بشعارات نبيلة لا يحدد الخطاب وسائل تحقيقها. ببساطة عدم تحديث الخطاب والأوليات عبارة عن هروب من تحديات اللحظة الحرجة أما عن نقص في التحليل أو نقص في الشجاعة الوطنية.
من حق الجميع هجاء الكيزان بالسنة حداد، وقد فعلت ذلك ثلاثين عاما من حكمهم، ولم أنتظر سقوط نظامهم ولم أفاوضهم ولم أشارك في حكمهم، ولا في برلمان وحكومة بشير ما بعد نيفاشا. ولكن تكرار هجاء الكيزان، وهو حق، لا يعفي كل القوي السياسية من مسؤولية تحديد سبل عملية للتصدي للغزو الخارجي الهمجي مع ملاحظة أن شعار لا للحرب لم يردع أشوس ولم يحمي مغتصبة.
شعار لا للحرب يصلح قبل اندلاعها ولكنه لا يصلح بعد أن اشتعلت نيرانها. بعد اندلاعها يجوز شعار مثل “نعم لوقف الحرب” ولكن هذا الشعار يفرض سؤال ما هي الخطة العملية الكفيلة بإيقاف الحرب التي تدعو إليها القوي الوطنية .
هناك ثلاث مآلات لإيقاف الحرب. فمن الممكن أن تقف بمقاومة العدوان الأجنبي الميليشي ودحره. ومن الممكن أن تقف الحرب بان يستسلم الجيش ويسلم الوطن للغزاة. ومن الممكن أيضا أن تقف بتفاوض يقتسم فيه الشعب موارده وسلطاته مع الغزاة والعودة إلي نسخة معدلة من اقتسام الغنيمة في توازن الرعب الذي ساد قبل بداية الحرب. يقع علي القوي الوطنية والراي العام أن يحدد خياراته من بين هذه السيناريوهات بدلا من الهروب منها إلي خطاب قديم في كامل الذهول عما استجد.
ربما كانت هناك مآلات وسيناريوهات أخري غابت عني، وانا علي كامل الإستعداد للإصغاء إليها ممن يذكرني ولكن عليه تقديم تصور عملي، واضح وخطة واضحة لحماية المواطن من استباحة الميليشا له وحماية الوطن من غزو خارجي لم يعد موضع شك أو تخمين. العنوا من شئتم ولكن هذا لا يعفي واجب تحديد كيف تحمي سلامة المواطن من الميليشا وحماية الوطن من الغزاة.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب