صدى البلد:
2025-02-08@21:14:29 GMT

نجاة عبد الرحمن تكتب: سبوبة أولادنا

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

من لديه ابن او ابنة من ذوي القدرات الخاصة حتما تعرض للابتزاز من قبل أشخاص أطلقوا على أنفسهم أخصائيين تخاطب، قاموا بافتتاح دكاكين دون تراخيص أطلقوا عليها مراكز تأهيل ذوي القدرات الخاصة، و سارعوا بعقد دورات تدريب وهمية لا تتجاوز الأسبوع لحاملي الشهادة الإعدادية والدبلومات الفنية و منحهم شهادة تحمل لقب دكتور متخصص في ذوي القدرات الخاصة !!!!!

كيف يصبح الفاشل دراسيا و لا يحمل مؤهلا جامعيا دكتور في علاج التوحد و متلازمة داون، و حالات الشلل الدماغي و غيرها من الإعاقات الذهنية الأخري؟ !

سنوات عدّة تعرضت الأسر التي رزقها الله ملاكا يحمل بعض القدرات الخاصة للابتزاز و النصب و الاستنزاف المادي من قبل هؤلاء النصابين الذين لم يكتفوا بذلك بل يقومون بالمتاجرة بأولادنا و يحصدون تبرعات من أهل الخير و بعض السفارات الأجنبية و البنوك المصرية و الأجنبية باسم أولادنا تحت زعم دعمهم و تدريبهم و الإنفاق عليهم، و كل هذه التبرعات لا تعلم عنها الأسر شيئا.

توسع نشاط المتاجرة بأولادنا و تضاعف عشرات المرات مع بداية اهتمام الدولة المصرية بأصحاب الإعاقات الذهنية و التوحد، و إطلاق عام 2018 عام الإعاقة و تم إصدار القانون رَقَم 10 لسنة 2018، و إصرار القيادة السياسية على دعمهم باستمرار و احتوائهم بالمجتمع، جاءت تلك الاهتمامات لتكون ثغرة و نفق يعبر منه النصابين و المنتفعين و المتاجرين بأولادنا من الفقر للثراء.

بحكم أنني أما لملاك مصاب باضطراب طيف التوحد نحتنا في الصخر معًا حتى وصل إلى مرحلة التعليم الجامعي بعد اجتيازه مرحلة الثانوية العامة بمجموع 98.98% و حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية، و تم تكريمه من وزيري التربية و التعليم و الشباب و الرياضة و الأزهر الشريف، ثم تقدم لاختبار قدرات كليات الفنون الثلاث و اجتازها بتفوق و التحق بكلية الفنون الجميلة ليتوج مشوار صعب بدئه منذ نعومة أظافره.

تعرضنا خلال هذا المشوار للعديد من عمليات النصب و الابتزاز و محاولات المتاجرة به، إلا اننى كنت أقف حائط صد لكل من يحاول المتاجرة به، لكننا كنّا نخضع للابتزاز من قبل المدرسة و مراكز التخاطب حتى جاء عام 2018 و إعلان القيادة السياسية انه عام الإعاقة و أصدرت عدة توجيهات، تلك التوجيهات كانت بمنزلة بريق أمل و مشاعل نور أنارت و أفسحت لنا الطريق، لنجد الجميع يتكاتف من أجل دعم أولادنا و إتاحة التعليم بالمجان بعد سنوات استنزاف و ابتزاز من قبل بعض المدارس الخاصة التي كان لا يوجد سواها قبل هذا العام، كنّا ندفع المصروفات مضاعفه تحت زعم أن أولادنا من ذوي القدرات الخاصة، إضافة إلى جِلسة التخاطب الذي لا تتجاوز مدتها 11 دقيقة ب 75 جنيها سعر الجِلسة الواحدة بعدد ثلاث جلسات أسبوعيا، في حين أن راتبي حينها و مرتبات الدولة عمومًا لا تتجاوز الخمسمائة جنيها شهريا، فكان مصدر دخلي بالكامل ينفق على جلسات التخاطب على أمل ان ينطق ابني كلمة ماما أو يعبر عن ذاته بالحديث بدلا من الرسم، إلا ان جميع جلسات التخاطب لم نجن ثمارها و لم ينطق ابني كلمة واحدة.

قررت الدراسة و تقدمت لكلية التربية شعبة علم النفس التربوي تربية خاصة ثم الدراسات العليا في تخصص التوحد و كان من حسن حظي ان أستاذي كان الدكتور محمد عبد الظاهر الطيب أستاذ الصحة النفسية و رئيس رابطة الأخصائيين النفسيين بالوطن العربي، و الدكتور مصطفى كامل أستاذ علم النفس التربوي الذي إستفدت من خبراتهم كثيرا و استطعت العبور بابني من نفق مظلم كنّا لا نعلم نهايته، و بادرت إلى تقديم* يد العون لكل زملائه من نفس حالته و أقمت عدة ورش مجانية تدريب و تأهيل و علاج بالفن بمتحف محمود مختار الذي رحب بأولادنا و فتح لنا أبوابه دون أدنى رسوم و بعض النوادي و مراكز الشباب.

و لكن مع قيام الدولة المصرية بتقديم حزمة إجراءات حماية اجتماعية لأولادنا و منحهم كم كبير من الامتيازات منها تملك أراضي و وحدات سكنية و سيارات إضافة إلى معاش شهري يضمن لهم حياة كريمة و الإعفاء الكامل من المصروفات الدراسية بجميع المراحل، ارتفعت وتيرة النصب بأولادنا و أصبح الكثيرين يبادرون إلى تقديم* تقارير طبية مزورة للحصول على حقوق أولادنا و يستحلون حقوق فئة حرمت من أبسط حق لها فى الحياة.

و أصبح يوجد لوبي متخصص في تزوير تلك التقارير التي تصل تكلفتها لعشرات الآلاف من أجل استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة التي تثبت ان حاملها من ذوي القدرات خاصة، و بناء عليه يحصل على كافة الامتيازات و الحقوق الخاصة بأولادنا التي أقرتها الدولة، مما يحمل ميزانية الدولة أعباء جديدة و ينعكس في النهاية على الموازنة العامة للدولة.


فضلا عن التوسع في إنشاء مراكز بير السلم دون تراخيص او تأسيسها كشركة تتبع هيئة الاستثمار ليهربوا من رقابة الدولة و متابعة وزارة التضامن الاجتماعي لهم، القائمين عليها لا يحملون مؤهلات دراسية منهم على سبيل المثال سباك و قهوجي و سآيس جراج و نجار مسلح و عاملة نظافة، مع احترامي الكامل لهذه المهن و لكن هؤلاء غير مؤهلين تماما للتعامل مع أولادنا.

لذلك أناشد الآباء و الأمهات بعدم التعامل مع المراكز الغير تابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لضمان الرقابة عليها و المتابعة من قبل المسئولين و المتخصصين، حيث إن المراكز التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي لها عدة اشتراطات و مواصفات و تخضع للرقابة الدورية، و أيضا المراكز التابعة لوزارة الدفاع فهي مراكز عالمية على مستوى عال من الجودة و التخصص و لكنها للأسف لا تقبل سوى السن الصغير من عمر سنة حتى 8 سنوات فقط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذوی القدرات الخاصة من قبل

إقرأ أيضاً:

كريمة أبو العينين تكتب: بنتنافس على الإنسانية

فى ظل واقع تطل فيه الهمجية برأسها الوقح ووجهها القبيح وتتطاول على مقدرات الشعوب والاوطان ، وتطيح بكافة القيم الإنسانية ارضا .

فى ظل كل ذلك جاءت طاقة نور انتشلتني من هذا البغض الانجلو امريكى ، والغطرسة الاسرائيلية ؛ فقد تابعت لقاء للرائع العظيم الدكتور مجدى يعقوب وهو يتحدث عن رسالته وعمله الطبى واصراره على العودة الى الوطن وتقديم كافة خبراته وماتبقى من عمره فى خدمة وطنه وابناء الوطن . 

الحديث كان آسرا بكل ماتحمله الكلمة من معانى ، فهذا الدكتور نموذجا للتواضع ، فبرغم كونه من أبرع الاطباء واكثرهم شهرة وعالمية وحاصلا على وسام فارس البريطانى الذى يعد ارقى وسام تمنحه الملكة البريطانية ، بل وانه طبيب الملوك كما يحمل فى بياناته الكثيرة المتعددة ، فهو قد اجرى عملية قلب لملكة بريطانيا الراحلة.

ولك ان تتخيل كم الثقة التى تجعل من ملكة دولة عظمى وكان يطلق عليها الامبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس ، تجعلها تتخطى موروثات عرقية ويكون الدكتور مجدى يعقوب طبيبها ومعالجها وتمنحه وسام فارس تقديرا لجهوده ولنجاحه المهنى.

 دكتور مجدى وبتواضع جم قال لمحدثته التى كان يظهر على ملامحها كم الانبهار وعدم تصديقها انها تجلس وجها لوجه مع طبيب القلوب العالمى مجدى يعقوب قال لمنى الشاذلى:  بنتي صوفي بتدرس في فيتنام عن فيروس بيصيب الاطفال بنسبة كبيرة حوالي ٥٠٠ طفل في اليوم، ويستكمل حواره متبسما بابتسامته الجميلة الأثر ويقول صوفى بتقولى : شوف يابابا انا بعالج كام واحد فى اليوم  وانت بتعالج كام واحد ؟

وقبل ان يكمل حواره قاطعته الشاذلى وقالت وليتها ماقالت : بنتك بتقلل من عملك يادكتور .. وماأجمل رد يعقوب وأعذبه فقد قال بثقة وعفوية زادت من حديثه جمالا : لا طبعا بس انا وهي بنتنافس علي الإنسانية. 

 التنافس على الانسانية ذلك ماقاله طبيبنا الخلوق ولم يرد باستعلاء ويقول من قبيل الفخر والزهو : انا الطبيب العالمى الذى يهتز له عرش العالم الغربى من اقصاه الى اقصاه ، ولم يقل ان ابنتى الطبيبة النادرة التخصص والتى يرفع لها العالم القبعة وينحني لتفوقها وتميزها ؛ بل قال جملة تدرس فى ارقى الجامعات " انا وبنتى بنتافس فى الانسانية " جملة مانعة مانحة وصفت القيم التى يتمتع بها طبيبنا العظيم والتى أورثها لابنته ؛ فهو لايسعى ولاهى ايضا لضجيج اعلامى ، ولا شهرة ، ولا حتى مكاسب مادية ؛ فقط يحفر اسمه واسمها فى ملف الانسانية ليخلد ويضيف الى رصيده أرصدة كبيرة تليق باسمه وعطاءه ومسيرته التى تستكملها ابنته.

 حوار يعقوب مع الشاذلى كان له أثرا جميلا فى نفسى أفسده ماسمعته من طبيب اخر وللاسف له شعبية على وسائل التواصل الاجتماعي ؛ فقد ظهر يتحدث عن الشهر الفضيل "شهر رمضان " القادم قريبا ، ويزيد ويتحدث عن فضل الصوم واهميته وضرورة الالتزام بالصوم والتحمل ، وفى اثناء حديثه قاطعته واحدة من المتصلات وقالت له : متى  يكون من حقنا الافطار ؟ تحدث كثيرا عن الموانع وقال متباهيا من يعطيك رخصة بالافطار لابد ان يكون طبيبا ويشخص كل مايراه يعرضكى للخطر اثناء الصوم ، ولابد ان يكون طبيبا مسلما ، فردت عليه المتصلة وقالت : انا عملت عملية قلب مفتوح والدكتور قالى متصميش ابدا . 

فقال لها خلاص اسمعى كلامه ؛ فقالت له : الدكتور مسيحى وهو دكتور مجدى يعقوب . هنا جاء الرد المزلزل وقال لها : لايعتد برخصته لابد من طبيب مسلم .

وهنا دارت بيا الدنيا وماجت ؛ ماهذا الحديث وماهذا الكلام ؟ وكيف يسمح بهذا اللغط والتقليل من قامات العظماء وادخال الدين فى المنع والمنح لمفاهيم طبية وبديهيات علمية لايختلف عليها اثنان ، سواء كانا مسلمان او على اى ديانة اخرى بل حتى لو كان بلا دين ، الطب علم والعلم يتساوى فى مفاهيمه وتحصيله الكل بغض النظر عن دينهم ، فهل المسلم معه بنود تحليل وتحريم طبية لايدركها من كان على غير دينه ؟ وهل غير المسلم سيستفيد اذا لم يقل ماتعلمه من مفاهيم طبية لمريضه حول افطاره أو صيامه ؟ 

نحن أمام معضلة اخلاقية ليس إلا ، ويجب مواجهتها بحزم وشدة من اجل الانسانية التى يتنافس فيها كل انسان يدرك معنى ان يكون انسانا ينتمى لانسانية ذات قيم واخلاق رفيعة وتليق برسالة حب الوطن والمواطنين.

سلام على المتنافسين فى الانسانية وعلى رأسهم الطبيب مجدى يعقوب وابنته صوفى.

مقالات مشابهة

  • كريمة أبو العينين تكتب: بنتنافس على الإنسانية
  • نجاة رجل بأعجوبة من السقوط في فتحة للصرف الصحي.. فيديو
  • العبيدي: العودة إلى دستور 1951 طوق نجاة ليبيا في الوقت الحالي
  • نجاة سائق سقطت سيارته في مياه ترعة بالمنوفية
  • أبرز القضايا التي ناقشها الشرع مع ميقاتي.. ما قصة النازحين والودائع؟
  • أصالة تكتب عن الأمانة بعد حذف أغنيتها بسبب طارق العريان
  • حمدان بن محمد يدشّن زورق كورفيت الإمارات P111 في إطار تعزيز القدرات الدفاعية الإماراتية
  • صحف عالمية: خطة ترامب لغزة طوق نجاة لنتنياهو وتشتت مسار الأحداث
  • «خبير»: مصر أرسلت 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة «فيديو»
  • عمرو الورداني: عملوا أولادكم الانتماء وحب الوطن