التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم بالقاهرة مع مجموعة من اللاجئين السودانيين الذين فروا مؤخرًا من العنف في بلادهم.

وجاء اللقاء خلال إفطار رمضاني أقيم يوم السبت 23 مارس، حيث أكد جوتيريش على أهمية السلام والاستقرار، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، وحث جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بوقف أعمال العنف.

التضامن مع الشعب السوداني

وقال جوتيريش: "في هذه اللحظة، يجب على المجتمع الدولي أن يعبر للشعب السوداني عن نفس التضامن الذي قدمه السودانيون دائمًا لأولئك الذين كانوا لطالما يبحثون عن الحماية والأمان بداخل السودان."

وأشار جوتيريش إلى أن السودان كان يستضيف قبل النزاع أكثر من مليون لاجئ، اضطر الكثير منهم إلى العودة إلى بلدانهم الأصلية قبل الأوان في ظل أوضاع متردية.

وأجبرت الحرب حتى الآن أكثر من 1.5 مليون شخص على الفرار إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك مصر، مما فرض ضغوطًا على الموارد المنهكة بالأساس.

وتأتي زيارة جوتيريش قبل أسابيع قليلة من دخول الصراع في السودان عامه الأول، اعتبارًا من 17 مارس 2024.

ووفقًا لأرقام وزارة الخارجية المصرية، فر أكثر من 500 ألف سوداني من الصراع في السودان إلى مصر، مما جعل مصر ثاني أكبر مضيف للسودانيين الفارين من الصراع القائم، تليها تشاد.

وفي خلال 11 شهرًا، مارس عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لدى المفوضية في مصر بمقدار خمسة أضعاف تقريبًا.

وتوفر لهم المفوضية التسجيل وخدمات الحماية بالإضافة إلى الرعاية الصحية والتعليم والمساعدة النقدية للفئات الأكثر احتياجا.

ومع ذلك، مع تلبية 22 في المائة فقط من نداء التمويل حتى الآن، فإن استدامة هذه الخدمات معرضة للخطر.

وقالت الدكتورة حنان حمدان، ممثلة مفوضية اللاجئين لدى الحكومة المصرية ولدى جامعة الدول العربية، "يظل الدعم الإضافي للمفوضية والحكومة المصرية، على المستويين المركزي والمحلي، ضروريًا، خاصة لمواصلة ضمان الوصول الشامل إلى الخدمات العامة للجميع. لا يمكن للأزمة السودانية أن تصبح أزمة أخرى منسية."

وتأتي زيارة جوتيريش إلى مصر كجزء من التقليد الذي بدأه عندما كان يشغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتسليط الضوء على المجتمعات المسلمة التي تعاني من محنة.

وخلال زيارته التي استمرت يومين، كرر جوتيريش دعواته العاجلة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ووقف العنف، لا سيما في غزة والسودان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جوتيريش اللاجئين السودانيين القاهرة العنف السلام الشعب السوداني مصر

إقرأ أيضاً:

دعوة أممية إلى حوار جامع حقيقي ينهي حرب السودان

الأمين العام للأمم المتحدة حث كل الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي قد تكون لها عواقب خطيرة على السودان والمنطقة بما في ذلك التبعات الاقتصادية والبيئية الخطيرة.

الخرطوم: التغيير

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه يتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير في القتال في السودان وخاصة حول مصفاة الجيلي للنفط شمال الخرطوم، وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وحث الأمين العام كل الأطراف على الامتناع عن الأعمال التي قد تكون لها عواقب خطيرة على السودان والمنطقة بما في ذلك التبعات الاقتصادية والبيئية الخطيرة. وذكـّرها بالتزاماتها وفق القانون الدولي بما في ذلك ما يتعلق بحماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية وتيسير الوصول الإنساني.

وأوضح غوتيريش، في بيان صحفي يوم الجمعة منسوب للمتحدث باسمه، أن النساء والأطفال والرجال السودانيين يدفعون ثمن استمرار المتقاتلين في شن العمليات الهجومية.

فيما جدد دعوته لإجراء حوار عاجل وحقيقي بين أطراف الصراع بهدف التوصل إلى وقف فوري للأعمال العدائية وتجنيب المدنيين السودانيين التعرض لمزيد من الضرر.

وأكد أن الحل الدائم للصراع لا يمكن أن يتحقق سوى من خلال عملية سياسية جامعة.

وقال البيان إن المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان رمطان لعمامرة يواصل الانخراط مع الأطراف وكل الجهات المعنية لتهدئة الصراع وتعزيز الحوار الجامع بقيادة سودانية لوضع حد دائم للحرب.

بدورها أعربت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتي سلامي، عن القلق البالغ بشأن تقارير شن هجوم وشيك من قوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وإزاء سلامة المدنيين العالقين في تبادل إطلاق النار.

وكانت قوات الدعم السريع قد أصدرت بيانا في 20 يناير الحالي، تضمن إنذارا نهائيا للقوات المتحالفة مع القوات المسلحة السودانية لمغادرة الفاشر بحلول ظهر يوم الأربعاء، مما يشير إلى هجوم وشيك. وفي ردها أعربت القوات المسلحة السودانية عن استعدادها لمقاومة الهجوم.

وناشدت سلامي، وهي أيضا منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، جميع أطراف الصراع التفكير في الكثير من الأرواح البريئة المعرضة للخطر وحثتها على خفض التوترات.

كما حثت المسؤولة الأممية  الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني. وحذرت من أن زيادة العنف لن يؤدي سوى إلى تعميق المأساة للمدنيين وعرقلة آفاق السلام والاستقرار في السودان.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: 30% من اللاجئين السوريين بالشرق الأوسط يريدون العودة لبلادهم
  • الاتحاد الأوروبي والأمين العام للأمم المتحدة يدعوان مليشيا الحوثي للإفراج عن الموظفين الأمميين فوراً
  • الاتحاد الأوروبي قلق إزاء تصاعد الصراع شرقي الكونغو الديمقراطية
  • دعوة أممية إلى حوار جامع حقيقي ينهي حرب السودان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى حوار حقيقي جامع لإنهاء الحرب في السودان
  • "جوتيريش" يدين اعتقال الحوثيين لسبعة من موظفي الأمم المتحدة يوم الخميس الماضي
  • البحرين تؤكد أهمية دعم المجتمع الدولي لجهود السلام في السودان
  • على هامش افتتاح معرض القاهرة للكتاب.. المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء
  • المفتي يستقبل الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي على هامش معرض الكتاب
  • «الرئيس السيسي»: ناقشنا مشاركة القوة المصرية في بعثة حفظ السلام بالصومال