يشكل القرآن الكريم نصا محوريا ورافد من روافد المعرفة بالنسبة للكاتب والسيناريست عمر طاهر وتتعدد مستويات استقباله كلمات القرآن، وتتشكل علاقته مع الآيات تبعا لتطور شخصيته واختلاف التجارب الحياتية التي يمر بها، والتي يصفها بأنها «علاقة مليانة تفاصيل كثيرة وتتشكل كل شوية؛ في صورة قراءة واستماع وتفسير» ولكن تبقى آية «اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ» من سورة النور، لها معنى خاص لدى «طاهر» والتي قال عنها «آية في قلبي منذ سنوات طويلة»، وأضاف: «رغم إن هناك آيات كثيرة تقابلني اعتبرها رسائل في مواقف متغيرة».

قصة علاقة عمر طاهر بالقرآن الكريم

ويسترجع عمر طاهر في تصريحات لـ«الوطن» البدايات مع الآية الكريمة، قائلا: «من زمان والآية لها مكانة خاصة في قلبي، وكل ما أسمعها أحس إن الدنيا كلها بتنور، ويتابع: وأول مرة أنتبه إليها كنت أصغر سنا من هذه الأيام، وقتها كنا في شهر رمضان في قرية (المَدْمَر) التابعة لمركز طما بمحافظة سوهاج، وهي قرية والدتي، والمقرىء الذي كان يقرأها في سهرة رمضانية بعد الإفطار كان يقرأ السورة عادي، وعند هذه الآية أعاد قراءتها حوالي 6 مرات وبأشكال مختلفة، وكأنه كان بيشربها لي وللناس الموجودة كلها.

ويحكي طاهر: ولما فكرت في الآية حسيت أنها قالت كل حاجة، وإنها خلاصة القول، وإن أي كلام يقال بعدها ليس بأهميتها لأنها تلخص تجربة الحياة والوجود بأكمله، ويكمل: والجملة أسمعها من سنين من صديق المنشاوى أو محمود خليل الحصري أو أحمد نعينع، وكل مرة أحسها بطعم معا، وكل مرة يحصل نفس التأثير.

ومن بعد هذا اليوم «وتمر سنين أسمع القرآن وأنتبه وأخشع وعلاقتي بآيات مختلفة أتعلم جديدا وانتبه لآيات أخرى مع كل تراكم التجارب الحياتية لكن تبقى هذه الآية تخاطب سمعي».

العلاقة مع القرآن مركبة

وأكد: «وفي العموم العلاقة مع القرآن مركبة جدا ومليانة تفاصيل تلعب أدوار عديدة وبتتشكل كل شوية قراءة وسمع وتفسير ورسائل وإجابات لأسئلة وعلامات على الطريق وعلاقة أكبر من إنها تتفصص في كلام من أول الاستمتاع بالسمع لحد الونس والإجابة على الأسئلة ده غير العلامات اللي بتنور للواحد، وهذا منذ كنت أتعلمه على يد الشيخ إبراهيم في مدرسة الراهبات وقتها كانت حصة الدين مقدسة».

وأضاف: وهي العلاقة التي تدخل مرحلة جديدة مع تطور تذوق الجماليات الموجودة في القرآن، تزامنا مع تطور القدرة على التذوق عموما مثل الأدب والفنون والاتجاه إلى القراءة يأتي القرآن مصدرا من مصادر المعرفة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عمر طاهر القرآن الكريم ليالي رمضان الليالي الرمضانية عمر طاهر

إقرأ أيضاً:

حقلة نقاشية للفيلم المصري 50 متر في مهرجان كوبنهاجن السينمائي الدولي

بعد العرض العالمي الأول الناجح للفيلم المصري الوثائقي 50 متر للمخرجة يمنى خطاب، والذي يتناول العلاقة الوثيقة بين ابنة ووالدها، أسر الجمهور خلال عرضه الثاني في المهرجان

 تلى العرض حلقة نقاشية بعنوان "من يملك الحق في سرد ​​القصص؟" بمشاركة يمنى خطاب، والمخرجة مارينا فوروبييفا، وخبيرة الأنثروبولوجيا البصرية هاينا لورا نا بلانكهولم.

أدارت الحلقة النقاشية جينيفر ماريا ماتوس توندورف، حيث أثارت حوارًا عميقًا حول السرديات الشخصية التي تُنسج في صناعة الأفلام. وعندما سُئلت: "متى أدركتِ أن والدكِ لم يكن مجرد جزء من الفيلم، بل جوهره؟ وكيف أثر هذا الإدراك على طريقة تصويركِ له؟"، قدمت يمنى رؤى ثرية حول تطور العلاقة بينها وبين والدها طوال عملية التصوير.

لينا صوفيا تشارك في بطولة فيلمين في موسم عيد الفطر السينمائيأحمد سعد يعلن تولي زوجته إدارة أعماله

سألت توندروف أيضًا عما إذا كانت يمنى قد خططت مسبقًا لحواراتها مع والدها، أو كيف تطورت المشاهد. أجابت يمنى: "في كلا الحالتين، خططتُ لبعض النقاشات، لكنني أطرح الأسئلة وأتابع ما يحدث لاحقًا. في أحيان أخرى، يُفاجئني - في معظم مشاهد حوارنا، يُفاجئني أحيانًا بتعليقاته وردود أفعاله، وهنا تصبح الأمور أكثر إثارة للاهتمام". وتابعت قائلةً: "عندما قررتُ تصوير مشاهد كتابة السيناريوهات، كان ذلك مُخططًا له بالطبع، لأنني أردتُ منه أن يتحدث، فهو لا يتحدث في المقابلات العادية. كان عليّ التفاعل معه أيضًا لإيجاد طرق للتعبير عن مشاعرنا. كانت أكثر المشاهد إثارةً للاهتمام عندما بدأ يُفاجئني بطرح أسئلة مُختلفة أو بردود فعل لم أتوقعها."

وأكدت مُديرة الجلسة على العلاقة الفريدة بين الأب وابنته التي يُصوّرها الفيلم، وأعربت عن إعجابها بالتفاعل الديناميكي بين المخرج ووالدها، قائلةً: "إنه أمرٌ مثيرٌ للاهتمام حقًا."

وفي ختام الجلسة، سُئل المتحدثون عما يأملون أن يصل إلى الجمهور من فيلم 50 متر. أعربت يمنى عن رغبتها في أن يُعزز المشاهدون شعورًا بالتواصل والتفاهم، بينما تحدّث الآخرون عن تعزيز الحوار حول السرديات الشخصية والمشتركة.

في الفيلم تدور الأحداث داخل حوض تدريب بطول خمسين مترًا لفريق تمارين الأيروبيك المائية للرجال الذين تزيد أعمارهم عن سبعين عامًا، حيث تكافح يمنى، وهي مخرجة لأول مرة، لإنجاز فيلمها. تقرر يمنى توجيه كاميرتها نحو والدها البعيد عنها وتستخدم عناصرها السينمائية النامية للتقرب منه. 

مقالات مشابهة

  • طليق غادة عادل يوضح حقيقة تصريحاته عنها!
  • دبلوماسي إسرائيلي سابق يحذر تل أبيب من تراجع العلاقة مع مصر
  • كلها ديدان.. قطعة بالرنجة تخلصوا منها فورا
  • بكلم ربنا كتير.. نشوى مصطفى: في الوقت اللي الدنيا بتسرقني فيه الكرب بيزيد
  • تعرف على العلاقة بين قرح الفم والاضطرابات المناعية
  • حقلة نقاشية للفيلم المصري 50 متر في مهرجان كوبنهاجن السينمائي الدولي
  • دعاء ليلة القدر .. 12 كلمة قبل النوم تغفر ذنوبك كلها وتيسير الأمور الصعبة
  • أدعية ليلة القدر .. ردد بيقين 350 دعاء تجمع لك خير الدنيا والآخرة وتزيد الرزق
  • اسرائيل تريد العلاقة على حالها من التوتر
  • العلاقة بين الديني والسياسي وما بينهما المدني.. مشاتل التغيير (11)