ألقى الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، الضوء على مسألة التأويل القرآني، مؤكدًا أن القرآن الكريم يحتوي على دلالات قطعية محدودة، في حين تغلب عليه الدلالات الظنية التي تفسح المجال لتعدد الآراء والتفسيرات.

وأشار أبوعاصي خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن هذا التنوع في التفسير موجود حتى بين الصحابة والتابعين، مما يعكس غنى التراث الإسلامي وتعدد أبعاده.

القضية الجوهرية

وتطرق إلى القضية الجوهرية المتعلقة بصلاحية القرآن لكل زمان ومكان، مؤكدًا على أنه كتاب خالد يتجاوز الزمان والمكان، وطرح تساؤلًا حول كيفية التعامل مع الأحكام القرآنية في مواجهة القضايا المستجدة، مشددًا على أن التفسيرات الحالية للدلالات الظنية لا يمكن أن تكون الكلمة الأخيرة، بل يجب أن تكون مفتوحة للتجديد والتطوير.

وأضاف أن الفهم الصحيح للقرآن يتطلب النظر إلى "وحدة المفهوم"، حيث يظل المفهوم ثابتًا بينما يمكن أن تتغير الأفراد المتعلقة به من زمن لآخر، وأعطى مثالًا على ذلك بآية الصدقة، موضحًا أن ما كان يُعتبر صدقة في العصور الأولى قد يختلف اليوم، مما يدعو إلى تجديد الفهم والتطبيق بما يتناسب مع الواقع الحالي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إكسترا نيوز الإعلامي الدكتور محمد الباز التراث الإسلامي الدكتور محمد سالم

إقرأ أيضاً:

نمو نفوذ السعودية ومدى تأثير محمد بن سلمان على ترامب؟.. محلل يوضح لـCNN

(CNN)-- قال الزميل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فراس مقصد، إنه في حين أن السياسة الخارجية السعودية ترتكز على شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، فإن السياسة الخارجية للرياض "سعت إلى تنويع خياراتها، على الصعيدين الإقليمي والدولي، مما يسمح بالمرونة والبراغماتية عندما تملي الظروف".

وأوضح مقصد لـCNN أن "الإشارة إلى الاستعداد للتوسط بين الرئيس ترامب وإيران تسمح للمملكة بأن تنأى بنفسها ضمنياً عن حملة الضغط الأقصى التي يمارسها ترامب ضد طهران".

ومع ذلك، قال مقصد إنه ونظرا لانعدام الثقة المستمر بين السعودية وإيران، "فمن غير المرجح أن يتطور هذا إلى ما هو أبعد من الإشارات الدبلوماسية".

ومن المرجح أن يتم اختبار علاقات الرياض مع ترامب، ومدى تأثير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عليه، من خلال خطة الرئيس المثيرة للجدل المتمثلة في "الاستيلاء" على غزة وطرد سكانها الفلسطينيين، وقد يؤدي هذا الاقتراح إلى عرقلة التطبيع السعودي الإسرائيلي، وهو الأمر الذي سعى إليه كل من ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بقوة.

وفي الأسبوع الماضي، أبدى ترامب ملاحظة متفائلة بشأن التطبيع السعودي الإسرائيلي، مدعيا أن الرياض لا تطالب بدولة فلسطينية مستقلة في المقابل، وسرعان ما استجابت المملكة، ورفضت بشدة أي خطة تنطوي على تهجير الفلسطينيين، وأكدت من جديد أنه لن يتم التطبيع دون إقامة دولة فلسطينية.

ومع ذلك، لا تزال علاقة السعودية مع ترامب قوية، وفي حين أن حلفاء الولايات المتحدة الآخرين يتعاملون بحذر لتجنب استفزازه، فمن المرجح أن يستمر نفوذ المملكة ومكانتها الدولية في النمو في عهد ترامب.

حتى أن ترامب أشار إلى أن المملكة العربية السعودية يمكن أن تكون الوجهة لرحلته الخارجية الأولى كرئيس – مرة أخرى – حيث قد يجد محمد بن سلمان نفسه في دور الوسيط غير المتوقع بين الولايات المتحدة والسعودية.

مقالات مشابهة

  • الدكتور شوقي علام يوضح حكم من يصوم ولا يصلي -(فيديو)
  • كيف تداوم على قيام الليل في شهر شعبان؟.. الدكتور محمود شلبي يوضح
  • "البوابة نيوز" تهنئ الدكتور جمال شفيق أحمد بخطوبة كريمته
  • أستاذ علوم سياسية: الحراك العربي القوي لدعم القضية الفلسطينية يقلق إسرائيل
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يقلق من الحراك العربي القوي لدعم القضية الفلسطينية
  • نمو نفوذ السعودية ومدى تأثير محمد بن سلمان على ترامب؟.. محلل يوضح لـCNN
  • الجيزة تكرم 15 طالبة من حافظات القرآن الكريم -(صور)
  • جامع الجزائر: انطلاق التسجيلات الأولية في حلقات التعليم القرآني اليوم السبت
  • محافظ الجيزة يكرم 15 طالبة من حفظة القرآن الكريم
  • الدكتور جمال السعيد: يمكن إنتاج الأنسولين من لبن «الجاموس» عبر زراعة بنكرياس الإنسان