فلسطينيون يروون تفاصيل الرعب الذي عاشوه بسبب العملية الإسرائيلية في محيط مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تحدث عدد من الفلسطينيين عن المآسي التي مروا بها خلال القتال العنيف والغارات الإسرائيلية الأخيرة بمحيط مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل أكثر من "170 مقاتلًا فلسطينيًا وألقى القبض على حوالي 480 مشتبهًا به" منذ بدأ عملية واسعة بالمنطقة يوم الإثنين الماضي.
ويزعم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلي حركة حماس كانوا قد أعادوا تجميع صفوفهم بالمجمع.
وقال كريم أيمن حتحت، الذي سكن بمبنى من خمسة طوابق على بعد 100 متر من مستشفى الشفاء، لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية إنه اضطر إلى الاختباء بمطبخ منزله لأيام بينما اهتز المبنى من شدة القصف وإطلاق النار بالمنطقة.
وأضاف حتحت ان قوة إسرائيلية اقتحمت المبنى صباح أمس السبت وأجبرت عشرات السكان على إخلاءه كما أجبرت الرجال على خلع ملابسهم والبقاء بالملابس الداخلية قبل أن تلقي القبض على أربعة منهم.
وعصبت القوات الإسرائيلية أعين بقية الرجال وأمرتهم باتباع دبابة تسير باتجاه الجنوب وسط الانفجارات من كل جهة وصوب، حسب وصف حتحت. وأضاف حتحت من مستشفى آخر لجأ إليه: "كانت الدبابة تطلق قذيفة من وقت لآخر لإرهابنا".
شاهد: ساحة مستشفى الشفاء تتحول إلى مقبرة جماعية لضحايا الهجمات الإسرائيلية"وحياة رَبِّي خايف".. حرقة طفل هارب من مجمع الشفاء الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي بالقصف والدباباتوقال جميل الأيوبي، الذي كان من بين آلاف الأشخاص الذين لجأوا إلى مستشفى الشفاء عند بداية الغارة الحالية، للوكالة الأمريكية إن الدبابات والجرافات المدرعة اقتحمت فِنَاء المستشفى وسحقت سيارات الإسعاف والمركبات المدنية.
وأضاف بأنه رأى الدبابات تدهس ما لا يقل عن أربع جثث لأشخاص قتلوا في وقت مبكر من الغارة.
وكان رئيس القيادة الجنوبية الإسرائيلية يارون فينكلمان قد وصف الغارات على مجمع الشفاء بأنها "عملية جريئة وصعبة ومثيرة للإعجاب"، قائلًا إنها لن تنتهي إلا "عندما يصبح آخر إرهابي في أيدينا، حيًا أو ميتًا".
واستمر القصف الإسرائيلي الجوي بالقرب من مستشفى الشفاء اليوم الأحد.
وكان مستشفى الشفاء قد توقف عن العمل بشكل كبير بعد غارة مماثلة في نوفمبر - تشرين الثاني عندما زعمت إسرائيل أن لدى حركة حماس مركز قيادة متطورًا داخل المستشفى وتحته.
وقالت القوات الإسرائيلية آنذاك إنها عثرت على أسلحة في أجزاء من المستشفى وكشفت عن نفق واحد يؤدي إلى عدد قليل من الغرف تحت الأرض.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن خمسة جرحى فلسطينيين محاصرين في مستشفى الشفاء توفوا دون طعام أو ماء أو خِدْمَات طبية.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الظروف بالمجمع بأنها "غير إنسانية على الإطلاق".
شاهد: فلسطينيون يزيلون آثار اقتحام القوات الإسرائيلية لمستشفى الشفاءمقابر جماعية في محيط وخارج مستشفى الشفاء في شمال غزة (فيديو)وقال الجيش الإسرائيلي إنه أجلى المرضى والمصابين من المستشفى بسبب "تحصن" المقاتلين بالمبنى.
وقال عابد رضوان، الذي سكن على بعد حوالي 200 متر من المستشفى، لأسوشيتد برس إن القوات الإسرائيلية اقتحمت جميع مباني المنطقة واعتقلت عدة أشخاص وأجبرت الباقين على السير جنوبا. وأضاف بأنه رأى جثثًا في الشوارع والعديد من المنازل المدمرة في أثناء سيره.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن الجيش الإسرائيلي اقتحم في وقت مبكر من يوم الأحد مستشفييْ الأمل وناصر في مدينة خان يونس جنوب القطاع وَسَط "قصف مكثف".
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن عمليات في خان يونس تستهدف البنية التحتية لحماس، قائلًا إنه "قضى على الإرهابيين من مسافة قريبة باستخدام نيران الدبابات".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تحت حراسة مشددة.. إسرائيليون يحتفلون بعيد المساخر في الخليل بمشاركة الوزير بن غفير "في حقيبتي قنبلة".. مسافرة تعترف في مطار موسكو واستنفار بعد أقل من يومين على هجوم كروكوس شاهد: مظاهرة حاشدة في فيينا ضد اليمين المتطرف والعنصرية وكره الاجانب إسرائيل حركة حماس غزة فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية إسرائيل حركة حماس غزة فلسطين روسيا إسرائيل فلسطين حركة حماس غزة مظاهرات هجوم الإرهاب موسكو فرنسا يمين متطرف بنيامين نتنياهو السياسة الأوروبية روسيا إسرائيل فلسطين حركة حماس غزة مظاهرات السياسة الأوروبية القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء یعرض الآن Next حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. أول ظهور للدكتور حسام أبو صفية من معتقله الإسرائيلي
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أول مقطع فيديو لمدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، من داخل معتقل عوفر، والذي اعتقله الجيش الإسرائيلي أثناء اقتحام المستشفى في قطاع غزة.
وظهر مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وهو يمشي مكبل اليدين بخطوات بطيئة ويظهر عليه الإرهاق والتعب الشديد.
ونفى أبو صفية، المزاعم الإسرائيلية بتلقي مسلحين فلسطينيين العلاج داخل مشفاه، مؤكداً أنه لا يعرف تهمته أو سبب اعتقاله.
وجاء ذلك خلال مقابلة أجراها معه الصحافي الإسرائيلي يوسي إيلي، مراسل قناة "13" العبرية الخاصة، بثتها مساء الأربعاء.
واشتهر أبو صفية، بدوره الإنساني خلال الإبادة على غزة، وكان أحد أبرز الأطباء الذين واصلوا العمل تحت القصف لإنقاذ الجرحى والمصابين.
وخلال مقابلته مع الصحافي الإسرائيلي، قال أبو صفية: "أنا طبيب أطفال في الأصل، وعملت كطبيب بديل مؤقت في مستشفى كمال عدوان".
ونفى الطبيب الفلسطيني أن يكون رأى أو تعامل مع أي أسرى إسرائيليين في المستشفى.
ظهر الدكتور حسام أبو صفية، الطبيب
الإنسان مقيدًا بالسلاسل في مقابلة مع صحفي إسرائيلي، وكأنه يخضع لاستجواب وتحقيق لا لحوار صحفي هذا المشهد يجسد القمع والإذلال الممنهج الذي يُمارس الذي يمارس بحق الأسرى،حتى عندما يكونون أطباء
كرسوا حياتهم لإنقاذ الأرواح#الأسرى_ف_خطر#حسام_أبو_صفية pic.twitter.com/DltT5vEHYm
وقال إنه "لم يكن هناك مسلحون فلسطينيون يتلقون العلاج في المستشفى"، مضيفاً: "أنا في النهاية أوصل رسالة إنسانية، ومن كانوا يتلقون العلاج لدينا كانوا مدنيين عاديين".
وأكد أبو صفية، أنه لا يعرف لماذا اعتقل وما هي تهمته، قائلا: "أنا لا أعرف لماذا أنا هنا.. لا أعرف".
يسأل مراسل القناة 13 العبرية الدكتور حسام أبو صفية: لماذا أنت هنا؟
يجيب الدكتور: أنا مش عارف، والله مش عارف. #خبرني pic.twitter.com/puruEjxfEG
يذكر أن القوات الإسرائيلية، اعتقلت أبو صفية أواخر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عقب اقتحامها مستشفى كمال عدوان، وأخرجته تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة.
وأثارت لحظة اعتقاله استنكاراً واسعاً، خصوصاً بعد انتشار صورة له مرتدياً معطفه الطبي، يسير وحيداً وسط الدمار محاطاً بالآليات العسكرية الإسرائيلية، في مشهد صار أيقونة للصمود الفلسطيني.
وحسب عائلة أبو صفية، تعرض الطبيب الفلسطيني للتعذيب الشديد والتجويع داخل السجون الإسرائيلية، وهو ما أكده محام تمكن من زيارته أخيراً.
ومع اشتداد الحرب الإسرائيلية، دفع أبو صفية، ثمناً شخصياً باهظاً عندما فقد نجله إبراهيم، في اقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وفي 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، تعرض أبو صفية، لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى.
قدمت طفلي شهيـ.ـدًا ورفضت أن أترك وطني حتى أسرني المحتل.. أنا الدكتور حسام أبو صفية وهذه قصتي pic.twitter.com/rIzwdkfKi7
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 19, 2025 "مقاتل غير شرعي"وحول الجيش الإسرائيلي، الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان للاعتقال بناء على قانون "المقاتل غير الشرعي" بدلاً من المحاكمة العادية، بناء على قرار أصدره قائد المنطقة الجنوبية.
واعتبر مركز الميزان لحقوق الإنسان، في بيان، أن تحويل أبو صفية إلى "مقاتل غير شرعي" إجراء تعسفي وخطير وغير قانوني وانتقامي، وهو في الوقت نفسه يثبت فشل النيابة العامة في إثبات ادعاءاتها وما تنسبه للمعتقل من اتهامات.
وأكد أن اتباع هذه الأساليب مع المدنيين، لا سيما الأطباء، من تعذيب أفضى في مرات سابقة للوفاة وسوء معاملة، ورغم عدم وجود أي أدلة لاتهام أبو صفية بأي مخالفة، فإن النيابة العامة اختارت حرمانه من أبسط حقوقه في المحاكمة العادلة بتحويله إلى رهينة.
وأعرب المركز عن استنكاره الشديد للإجراءات التعسفية التي يتعرض لها الدكتور أبو صفية وغيره من المعتقلين المحتجزين رهائن بموجب قانون "المقاتل غير الشرعي".
وهذا الأسبوع، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن "أبو صفية بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم السبت المقبل"، ضمن المرحلة الأولى من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم الإفراج، السبت المقبل، عن أسرى فلسطينيين بارزين، بينهم نائل البرغوثي، الذي سمي بعميد الأسرى نظراً لطول السنوات التي أمضاها في سجون إسرائيل والبالغة 45 عاماً.
كما يشمل الإفراج عن كل من علاء البازيان، الذي قضى 42 عاماً في الأسر، وبلال أبو غانم، المحكوم بالمؤبد، بالإضافة إلى أخرين، يقابلهم تسليم حماس لـ6 أحياء إسرائيليين بينهم اثنان احتجزوا قبل 10 سنوات، وهما هشام السيد وأفيرا منغيستو.