إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد ليلة ثالثة من القصف الروسي المكثف على البنى التحتية الأوكرانية، شنت كييف قصفا على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم أدى إلى إصابة سفينتي إنزال روسيتين في المنطقة التي ضمتها موسكو في العام 2014.

وتؤكد موسكو أن قصفها يأتي ردا على الضربات الأوكرانية على مناطق حدودية، فيما تقول كييف إنها ترد على الهجمات اليومية التي تشنها روسيا على الأراضي الأوكرانية منذ بدء غزوها في 24 شباط/فبراير 2022.

وأعلن سلاح الجو الأوكراني إسقاط 18 صاروخا و25 مسيرة متفجرة من أصل 28 أُطلقت خلال الليل. وأفيد عن أضرار طالت البنى التحتية للطاقة والموانئ في كييف، وكذلك في مناطق لفيف (غرب) وكريفي ريغ (وسط) والدانوب (جنوب غرب).

إلا أن الأضرار تبدو أقل بكثير مما سُجل الجمعة عندما حُرمت خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا والواقعة في شمال شرق البلاد على الحدود مع روسيا، من الكهرباء والماء والتدفئة.

قصف أوكراني على القرم

في المقابل، شنت أوكرانيا ضربات على مدينة سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، حيث مقرّ الأسطول الروسي في البحر الأسود الذي أُضعف بشكل كبير إثر هجمات عديدة بالصواريخ والطائرات بدون طيار.

وفي السياق، أعلنت كييف الأحد أنها أصابت سفينتين، بعدما أغرقت عددا من السفن منذ بداية الحرب، ما يشكل انتكاسة لروسيا التي اضطرت إلى التخلي عن حصارها للسواحل الأوكرانية.

وقال مركز الاتصالات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية في بيان "نجحت القوات الأوكرانية في إصابة سفينتَي الإنزال يامال وأزوف ومركز اتصالات وعدد من مواقع بنى تحتية لأسطول البحر الأسود".

ويأتي ذلك بعدما أكدت روسيا مساء السبت أنها صدت هجوما صاروخيا أوكرانيا "مكثفا" باتجاه مدينة سيفاستوبول.

وقال حاكم المنطقة ميخائيل راجوجييف عبر تلغرام "تفيد المعلومات الأولية عن إسقاط أكثر من عشرة صواريخ".

وأوضح لاحقا أن الهجوم أسفر عن مقتل مدني يبلغ الخامسة والستين بعدما أصيب بشظايا صاروخ، فضلاً عن إصابة أربعة بجروح بينهم فتى.

حاجة أوكرانية للمضادات الجوية

بمواجهة الغزو الروسي المستمر من أكثر من سنتين وعمليات القصف اليومية، تعهّدت أوكرانيا بنقل القتال إلى داخل الأراضي الروسية، بينما يؤكد الكرملين أن حربه لا تؤثر على السكان أو الأراضي الروسية.

كما تسعى كييف لاستعادة السيطرة على مجالها الجوي، حتى لا يعود بإمكان روسيا قصفها كما تفعل حاليا. غير أن أوكرانيا بحاجة من أجل ذلك إلى مضادات جوية.

ويبقى حصولها على الوسائل التي تحتاج إليها رهنا إلى حد كبير بالمساعدات الأمريكية المجمدة منذ أشهر بسبب الخلافات السياسية بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس. كما تأخرت المساعدات الأوروبية.

وتحتاج أوكرانيا أيضا إلى ذخائر مدفعية وصاروخية على الجبهة حيث تواجه منذ فشل هجومها المضاد في صيف العام 2023 صعوبات للتصدي للجيش الروسي الذي يعد أفضل تجهيزا بعدما وجه فلاديمير بوتين ميزانية البلاد ومواردها إلى المجهود الحربي.

وأعلن الجيش الروسي في الأيام الأخيرة تحقيق تقدم في الشرق في مناطق تشاسيف يار المجاورة لباخموت، وإلى غرب أفدييفكا، البلدة التي دمرها الروس واحتلوها في شباط/فبراير.

وتخشى أوكرانيا تصعيدا من جانب موسكو، بعدما أفادت السلطات الروسية عن وجود صلة لأوكرانيا في الهجوم على صالة للحفلات الموسيقية الجمعة في ضواحي موسكو، والذي أسفر عن سقوط 137 قتيلا.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بوتين والأوغاد الآخرين" بمحاولة إلقاء اللوم على أوكرانيا التي نفت منذ الساعات الأولى للهجوم، أي تورط فيه.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم موسكو الحرب بين حماس وإسرائيل السنغال ريبورتاج كييف موسكو روسيا أوكرانيا البحر الأسود تلغرام الكونغرس فلاديمير بوتين الجيش الروسي فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا الحرب في أوكرانيا الجيش روسيا شبه جزيرة القرم البحر الأسود الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل روسيا غزة فلسطين الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا

إقرأ أيضاً:

روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف

عواصم "وكالات" : أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عبر تطبيق تليجرام، مقتل شخص وإصابة تسعة في هجوم صاروخي روسي واسع على المدينة، فيما قالت موسكو إن ذلك جاء ردا على قصف أوكراني للأراضي الروسية باستخدام أسلحة أمريكية الصنع.

وتم سماع ثلاثة انفجارات مدوية في كييف قبيل شروق الشمس. وتسببت حطام الصواريخ المتساقطة في أضرار وأثار حرائق في ثلاث مقاطعات، بحسب الإدارة المحلية، بحسب وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).

وأضاف كليتشكو أن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة، حيث إن القصف تسبب في أضرار واسعة، ومازالت الحرائق مستعرة في العديد من الأحياء.

وأضافت الإدارة المحلية أن الهجوم أضر بنظام التدفئة في 630 مبنى سكنيا و16 منشأة طبية، و30 مدرسة وروضة أطفال.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم جاء ردا على هجوم صاروخي أوكرانيا على منطقة روستوف الحدودية الروسية في وقت مبكر من الجمعة.

وأضافت أنه جرى استخدام في الهجوم ستة من صواريخ "أتاكمز"- صناعة أمريكية- وأربعة شادو ستورم مقدمة من المملكة المتحدة، بحسب أ ب.

وأثار استخدام أسلحة مقدمة من الغرب لضرب روسيا غضب الكرملين. وأطلقت أوكرانيا العديد من الصواريخ الطويلة المدى المقدمة من الولايات المتحدة على روسيا للمرة الأولى في 19 نوفمبر بعدما خففت واشنطن القيود على استخدامها.

وردا على الهجوم الأوكراني الذي وقع اليوم ، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها نفذت مجموعة من الضربات بـ"أسلحة فائقة الدقة وطويلة المدى" على مركز قيادة المخابرات العسكرية الأوكرانية وموقع آخر قالت إنه يتم فيه تصميم وانتاج أنظمة صواريخ نيبتون الأوكرانية.

كما استهدف الهجوم أنظمة صواريخ كروز الأرضية الأوكرانية وأنظمة الدفاع الجوي باتريوت أمريكية الصنع.

وقالت وزارة الدفاع في منشور عبر تطبيق تليجرام "حققت الضربة أهدافها. قصفت كل الأهداف".

ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات. وأفادت أجهزة الطوارئ الأوكرانية إن الطائرات المسيرة الروسية أصابت أهدافا في منطقة كييف الكبرى، واستهدفت في الأساس المستودعات.

واندلع حريق في مستودع كبير يغطي مساحة 15 ألف متر مربع بالقرب من مطار بوريسبييل الذي يقع خارج العاصمة كييف إلى الجنوب الشرقي.

وخلال شهور الشتاء الأكثر برودة، تستهدف روسيا على نحو متكرر البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، على أمل إضعاف الروح المعنوية بين سكان البلاد.

السيطرة على بلدتين شرق أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم سيطرة قواتها على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار بإقليم دونيتسك شرق أوكرانيا. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن وحدات من قوات مجموعة "الشرق" الروسية تمكنت من السيطرة على بلدتي زيلينوفكا ونوفي كومار بينما استهدفت قوات مجموعة "الشمال" تشكيلات مسلحة أوكرانية ولواء الدفاع العسكري في منطقتي زولوتشيف وفولشانسك في خاركوف، وكبدتها خسائر في الأرواح بلغ عددها 100 عسكري، بين قتيل وجريح. وأضافت أن وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" سيطرت على عدة مواقع أوكرانية جديدة، واستهدفت تشكيلات مسلحة، وكبّدتها خسائر في حدود 315 عسكريًّا، إضافة إلى تدميرها ناقلتي جند مدرعتين، وعدد من الآليات العسكرية، ومستودعي ذخيرة. كما أشارت إلى قيام مجموعة "الغرب" بتحسين التموضع التكتيكي في مناطق موناتشينوفكا وكوتكوفكا ودفوريشناياولوزوفايا في خاركوف ونوفويغوروفكا حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 460 عسكريا. وأضافت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، أن قوات مجموعة "المركز" تمكنت من صد 12 هجوما أوكرانيا، مؤكدة مقتل وإصابة نحو 520 عسكريا في هذه العمليات، إلى جانب تدمير مركبة قتال مدرعة، ومدفع من عيار 152 ملمترا، ومدفعين من عيار 122 ملمترا. وكانت القوات الأوكرانية قد أعلنت، في وقت سباق من اليوم، ارتفاع عدد القتلى والجرحى بالجيش الروسي منذ بداية الحرب في فبراير 2022 إلى نحو 768 ألفا و220 جنديا، بينهم 1530 لقوا حتفهم أو أصيبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية.

الأوروبي: لا يمكن اتخاذ قرار

أكد قادة الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها- أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.

ويعتبر وضع أوكرانيا هشا، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجيا نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.

وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة:"لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".

وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم:"فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".

وأضاف كوستا:"لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".

يشار إلى أنه في 20 يناير المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.

والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.

وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.

ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.

مقالات مشابهة

  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • روسيا: السفارة البرتغالية في كييف تضررت بسبب الدفاعات الجوية الأوكرانية
  • الدفاع الجوي الروسي يحبط هجوما أوكرانيا على البنى التحتية المدنية في قازان
  • موسكو: 6 قتلى و10 جرحى جراء استهداف القوات الأوكرانية لمقاطعة "كورسك"
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف
  • موسكو: مبعوث ترامب لم يتواصل بعد مع روسيا بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
  • بوتين عن موقف كييف من عقد ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا: تعض اليد التي تطعمها
  • روسيا تواصل تقدمها وبوتين يدعو لمبارزة صاروخية مع أوكرانيا