بوابة الوفد:
2024-06-29@23:07:03 GMT

زيارة «جوتيريش» دلالات ومفاهيم

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

زيارة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، للعريش والقاهرة ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعد تاريخية وبالغة الأهمية، وتحمل دلالات كبيرة على أهمية الرؤية المصرية فيما يتعلق بوقف الحرب الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطينى، بل إن هذه الزيارة تكشف مدى عمق الرؤية المصرية منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، فقد كشفت مصر بما لا يدع أدنى مجال للشك عن أن إسرائيل بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية يصران على تنفيذ مخطط شيطانى يتمثل فى تصفية القضية الفلسطينية، بعد التهجير القسرى الذى تصر إسرائيل على تنفيذه.

ورغم ذلك فقد خيبت مصر ظن كل دول العالم، وكشفت عن أن هناك مخططاً إجرامياً يسعى بكل السبل إلى تصفية القضية الفلسطينية، والقضاء تماماً على حل الدولتين. ولذلك فإن زيارة الأمين العام للعريش تكشف عن الدور المصرى الفاعل والمهم فى القضية الفلسطينية، ولا يمكن أن يكون هناك حل بدون مصر. لقد شاهد الأمين العام حجم المساعدات الإنسانية التى تقدمها مصر إلى الأشقاء الفلسطينيين، والتى تزيد على ثمانين فى المائة من حجم كل المساعدات التى تصل إلى العريش. وبذلك تكون مصر تحمل على عاتقها ضرورة إنفاذ المساعدات للفلسطينيين فى ظل هذه الظروف الصعبة.
وجاء أهم تصريح أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة من العريش، وهو ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية فوراً، ودخول المساعدات إلى غزة لنجدة هذا الشعب الذى يتعرض لأبشع أنواع القتل والتعذيب والمعاناة الشديدة من الجوع وانعدام أبسط سبل الحياة الآدمية، ومن هذا المنطلق كان الأمين العام حريصاً على الإشادة بالدور المصرى الداعم للشعب الفلسطينى، بل استعرض جانباً من الجهود المصرية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة، ولم يكتف الأمين العام للأمم المتحدة بذلك، بل التقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بحضور الوزيرين عباس كامل وسامح شكرى وفيليب لازارينى مفوض وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونرا».. وبالتأكيد فإن القضية الفلسطينية كانت الشغل الشاغل لهذا اللقاء المهم الذى تم خلاله استعراض الجهود المصرية الشاقة والمضنية لوقف الحرب الإسرائيلية وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى المنكوب بكل الوسائل والطرق الممكنة لنجدة هؤلاء المنكوبين.
زيارة الأمين العام لمصر ولقاؤه الرئيس تؤكد تأكيداً صارماً على أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن يتم بعيداً عن القاهرة، باعتبار أن مصر ركيزة محورية للاستقرار فى المنطقة والإقليم بأكمله، وهذا يؤكد أيضاً أن الطرح المصرى الذى تم إعلانه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية هو الرؤية الصحيحة والشافية، فلا يمكن التخلى عن ثلاثة أمور الأول هو إقامة الدولة الفلسطينية، والثاني هو منع التهجير للشعب الفلسطيني سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن. أما الأمر الثالث فهو القضاء على حلم إسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية. وهو يجب تفعيله على أرض الواقع، وكل المسئولين الذين توافدوا على مصر خلال الفترة الماضية أدركوا تماماً صحة الرؤية المصرية فى هذا الشأن، لأن هذا الطرح يضمن الاستقرار الكامل فى المنطقة، ويحقق مصالح المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا، أما ما دون ذلك فهو ضرر للجميع بلا استثناء.
زيارة الأمين العام للقاهرة والعريش تظل مهمة جداً، لأن الأمم المتحدة المنوط بها حفظ القانون وتفعيله أقل ما يجب فعله هو وقف هذه الحرب البشعة بالضغط على أمريكا صاحبة القرار الأول، فى هذا الشأن، إضافة إلى إنفاذ المساعدات للشعب الفلسطينى المنكوب، وضرورة العودة إلى مباحثات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحرب الإسرائيلية الشعب الفلسطينى الحرب الإسرائیلیة القضیة الفلسطینیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

الزنداني: القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة لمصر واليمن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور شائع الزنداني، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، إن مرور السفن عبر قناة السويس انخفضت بنسبة 50%، وهذا ما يؤثر بالسلب على اقتصاد مصر وعلى الدخل القومي المصري، لافتًا إلى أن دور مصر داعم على المستوى الإقليمي، بالإضافة إلى مواقفها على صعيد الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية والإقليمية.

وأضاف الزنداني، خلال حواره مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن مصر تدعم الجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، والتي تم من خلالها الاتفاق على خارطة الطريق التي كانت تعمل على خلخلة الجانب الإنساني في الأزمة، وتراجعت نتيجة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وواصل: « القضية الفلسطينية تمثل أولوية بالنسبة لمصر واليمن والعدوان المستمر على قطاع غزة، يأتي ضمن التوجه إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولة للسيطرة على ماتبقى من الأراضي الفلسطينية، ولهذا تتوافق اليمن مع مصر بشكل كامل في موقفها الداعم لفلسطين، والاعتراف بإقامة دولة فلسطينية وفق القرارات الشرعية الدولية».

مقالات مشابهة

  • الزنداني: القضية الفلسطينية أولوية بالنسبة لمصر واليمن
  • الأمين العام لمجلس التعاون يدين قرار إسرائيل توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية
  • الأمين العام للجامعة العربية يدين القرارات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: تقرير التنمية المستدامة يُظهر أن 17% فقط من الأهداف تسير على المسار الصحيح
  • الحراك الطلابي الأميركي وتداعياته على القضية الفلسطينية
  • السفير الفلسطيني بالقاهرة: انطلاق حرب عالمية من غزة ليس في مصلحتنا
  • ننشر تفاصيل زيارة الأمين المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي إلى لبنان
  • السفير حسام زكي يختتم زيارة رسمية إلى لبنان
  • السفير حسام زكي: الجامعة العربية مستعدة لمساعدة لبنان لعبور المرحلة الراهنة
  • موفدًا من الأمين العام للجامعة العربية.. السفير حسام زكي يختتم زيارة رسمية إلى لبنان