زيارة «جوتيريش» دلالات ومفاهيم
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
زيارة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، للعريش والقاهرة ولقاؤه الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعد تاريخية وبالغة الأهمية، وتحمل دلالات كبيرة على أهمية الرؤية المصرية فيما يتعلق بوقف الحرب الإسرائيلية البشعة ضد الشعب الفلسطينى، بل إن هذه الزيارة تكشف مدى عمق الرؤية المصرية منذ اندلاع الحرب فى 7 أكتوبر الماضى، فقد كشفت مصر بما لا يدع أدنى مجال للشك عن أن إسرائيل بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية يصران على تنفيذ مخطط شيطانى يتمثل فى تصفية القضية الفلسطينية، بعد التهجير القسرى الذى تصر إسرائيل على تنفيذه.
وجاء أهم تصريح أدلى به الأمين العام للأمم المتحدة من العريش، وهو ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية فوراً، ودخول المساعدات إلى غزة لنجدة هذا الشعب الذى يتعرض لأبشع أنواع القتل والتعذيب والمعاناة الشديدة من الجوع وانعدام أبسط سبل الحياة الآدمية، ومن هذا المنطلق كان الأمين العام حريصاً على الإشادة بالدور المصرى الداعم للشعب الفلسطينى، بل استعرض جانباً من الجهود المصرية لوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى غزة، ولم يكتف الأمين العام للأمم المتحدة بذلك، بل التقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بحضور الوزيرين عباس كامل وسامح شكرى وفيليب لازارينى مفوض وكالة «غوث» وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونرا».. وبالتأكيد فإن القضية الفلسطينية كانت الشغل الشاغل لهذا اللقاء المهم الذى تم خلاله استعراض الجهود المصرية الشاقة والمضنية لوقف الحرب الإسرائيلية وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطينى المنكوب بكل الوسائل والطرق الممكنة لنجدة هؤلاء المنكوبين.
زيارة الأمين العام لمصر ولقاؤه الرئيس تؤكد تأكيداً صارماً على أن حل القضية الفلسطينية لا يمكن بأى حالٍ من الأحوال أن يتم بعيداً عن القاهرة، باعتبار أن مصر ركيزة محورية للاستقرار فى المنطقة والإقليم بأكمله، وهذا يؤكد أيضاً أن الطرح المصرى الذى تم إعلانه منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية هو الرؤية الصحيحة والشافية، فلا يمكن التخلى عن ثلاثة أمور الأول هو إقامة الدولة الفلسطينية، والثاني هو منع التهجير للشعب الفلسطيني سواء من غزة إلى سيناء أو من الضفة الغربية إلى الأردن. أما الأمر الثالث فهو القضاء على حلم إسرائيل بتصفية القضية الفلسطينية. وهو يجب تفعيله على أرض الواقع، وكل المسئولين الذين توافدوا على مصر خلال الفترة الماضية أدركوا تماماً صحة الرؤية المصرية فى هذا الشأن، لأن هذا الطرح يضمن الاستقرار الكامل فى المنطقة، ويحقق مصالح المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا، أما ما دون ذلك فهو ضرر للجميع بلا استثناء.
زيارة الأمين العام للقاهرة والعريش تظل مهمة جداً، لأن الأمم المتحدة المنوط بها حفظ القانون وتفعيله أقل ما يجب فعله هو وقف هذه الحرب البشعة بالضغط على أمريكا صاحبة القرار الأول، فى هذا الشأن، إضافة إلى إنفاذ المساعدات للشعب الفلسطينى المنكوب، وضرورة العودة إلى مباحثات السلام وتفعيل حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحرب الإسرائيلية الشعب الفلسطينى الحرب الإسرائیلیة القضیة الفلسطینیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
خبير: حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية
قال نظير مجلي، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يرى أن استمرار حربه في غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن حكومة الاحتلال لديها أجندة أبعد من الحرب وأبعد من قضية تبادل الأسرى وهي أنها تريد إنهاء العرق الفلسطيني، وفقًا لمخطط وضعته حكومة الاحتلال عام 2017 ويعرف بمخطط الحسم.
وأضاف «مجلي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن خطة الحسم تنص بشكل صريح على عدة مراحل، تبدأ بإحداث فوضى فلسطينية عارمة، ثم تسقط السلطة الفلسطينية، وثم يتم تصفية الحركة القومية الفلسطينية، ومن بعدها يترك الخيار للفلسطينيين أن يهجروا قسريًا أو أن يقتلوا.
وتابع خبير الشؤون الإسرائيلية: «حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية ترى أن هذا الوقت المناسب لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل»، لافتًا إلى أن رئيس مجلس المستوطنات قال إنه سيتوجه في 20 من يناير 2025 إلى نتنياهو، ويطلب منه أن يعلن عن السيادة الإسرائيلية على المستوطنات والضفة الغربية.
https://www.youtube.com/watch?v=662U_vb1apY