بوابة الوفد:
2025-02-23@03:40:54 GMT

الإرهاب الأمريكى من غزة لموسكو

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

بين غزة وموسكو تقف أصابع الإرهاب الأمريكية واضحة الملامح بقوة، الأمر الذى يهدد بإنهاء مستقبل بايدن السياسى ورسوبه بقوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل تقويض دور المارد الأمريكى فى العالم.
من حرب الإبادة الشاملة فى غزة التى تدور تحت غطاء كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى واحدة من أبشع حروب الإبادة العنصرية فى العصر الحديث إلى حرب بالوكالة يخوضها الغرب على الأرض فى الأراضى الأوكرانية، انتهى إلى مسرح عمليات متفجر فى موسكو الروسية تنفيذًا لأجندات إرهابية.


واشنطن التى وضعت كل إمكاناتها تحت أمر جيش الاحتلال اليهودى لتكون وقود الهلوكست الإنسانى فى غزة، كانت على علم بموعد العملية الإرهابية فى روسيا، وبادرت بتحذير رعاياها هناك من حضور الحفلات العامة والموسيقية قبل العملية الإرهاربية.
المشهدان الدمويات فى غزة وموسكو كشفا دور راعى الإرهاب فى العالم، تهديد الاستقرار الدولى، فدوره فى أوكرانيا وغزة هو الدعم والتسليح وعرقلة المجتمع الدولى من القيام بمهامه واستخدام الفيتو لمنع وقف الحرب فى غزة وإعطاء الضوء الأخضر لليهود لتنفيذ مخططات التهجير وإبادة الغزيين فى المحارق والمجازر فى محاولة لإغلاق ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد.
داعش التى أعلنت مسئولياتها عن العملية الإرهابية فى موسكو، وساهمت بقوة من قبل فى تدمير العديد من البلدان العربية، كشفت أنها منظمة إرهابية صنعتها أجهزة المخابرات الأمريكية الأوروبية وأنها تمول وتعمل لصالح هذه الجهات وتنفيذًا لأجندتها التدميرية حول العالم ولا علاقة للإسلام والمسلمين بها، ويبقى السؤال الذى يحمل إجابته الشافية: لماذا لم تنفذ داعش على مر تاريخها الأسود فى تدمير البلدان العربية عملية واحدة فى تل أبيب حتى اليوم؟!
أمريكا وقفت حائط صد منيع فى مجلس الأمن لمنع استصدار قرار يدين إسرائيل ويوقف انتهاكاتها ومعاقبتها بسبب جرائم الحرب التى ترتكبها فى غزة على مرأى ومسمع من العالم، وفى أوكرانيا لا يختلف الأمر كثيرًا حيث يسلح الغرب الأطلسى ويخطط لما هو أبعد.
الهجوم الإرهابى فى موسكو جاء بعد الفوز الكاسح للرئيس بوتين فى الانتخابات الأخيرة، وهو الأمر الذى يهدف فى المقام الأول إلى التغطية وصرف الانتباه عن التقدم الملحوظ الذى تحققه روسيا على الجبهة الأوكرانية، والذى يعنى الهزيمة الاستراتيجية للغرب.
باختصار.. الرئيس الأمريكى بايدن فشل بجدارة فى إدارة ملف الصراع العربى الإسرائيلى، نظرًا لانحيازه الأعمى لصالح الاحتلال وإغماض عينيه عما يحدث فى غزة، الأمر الذى قد يكلفه المغامرة بمستقبله السياسى والسقوط فى الانتخابات المقبلة 2024 بجدارة.
أمريكا تملك القدرة على وقف الحرب فورًا فى غزة لكنها لا تملك الإرادة الكافية لممارسة الضغوط المطلوبة على إسرائيل الأمر الذى يهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، بل يؤثر تأثيرًا مباشرًا على حلفائها الإستراتيجيين فى المنطقة ويفتح الباب على مصرعيه أمام روسيا والصين لتحتلا مساحات أكبر فى المنطقة خاصة بعد موقفها الأخير من استخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن لا يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تبقى كلمة.. بايدن العجوز المهزوز المتهم بالخرف وفقدان التركيز والذى تؤكد المؤشرات أنه سيكون خارج البيت الأبيض يسعى لإشعال العالم ودخوله فى فوضى، وربما جره إلى حرب عالمية ثالثة فى محاولة لهدم المعبد حتى ولو كان فوق رأسه، يزيد من دعمه اللا محدود لإسرائيل أملاً منه فى دعم اللوبى اليهودى فى الانتخابات حتى ولو كان على حساب القضية الفلسطينية بل والعرب جميعًا.. إنه كرسى العرش الأمريكى على بحور الدماء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة وموسكو الإرهاب الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية حرب العصر الحديث فى الانتخابات الأمر الذى فى غزة

إقرأ أيضاً:

محكمة الاستئناف الأمريكية تؤكد أن ترامب لا يستطيع إنهاء حق الجنسية بالولادة

رفضت محكمة الاستئناف الأمريكية طلبًا عاجلًا من وزارة العدل لرفع حظر فرضه قاضٍ في سياتل على الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب، الذي يسعى إلى إنهاء حق الحصول على الجنسية بالولادة.

ويواجه هذا الأمر التنفيذي عدة دعاوى قضائية من مدعين عامين ديمقراطيين وجماعات حقوق مدنية، معتبرين أنه ينتهك الدستور الأمريكي. من المتوقع أن تصل القضية إلى المحكمة العليا الأمريكية للفصل فيها.

في وقت سابق، أصدر قاضٍ اتحادي في سياتل حكمًا بمنع إدارة ترامب من تنفيذ هذا الأمر التنفيذي، واصفًا إياه بأنه "مخالف للدستور على نحو صارخ".

ورغم إعلان ترامب أن إدارته ستستأنف هذا الحكم، إلا أن محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة في سان فرانسيسكو رفضت طلب وزارة العدل، مؤكدةً أن الوزارة لم تقدم "مبررًا قويًا يدل على أنها ستنجح في الاستئناف".

يُذكر أن التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي ينص على أن "كل الأشخاص المولودين أو المتجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون أمريكيون"، مما يعني أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة يصبح مواطنًا أمريكيًا تلقائيًا.


وهذا الحق، المعروف بـ"حق المواطنة بالولادة"، يعتبره ترامب "أمرًا سخيفًا"، واقترح ضرورة أن يكون أحد الوالدين على الأقل مواطنًا أو مقيمًا قانونيًا ليحصل الطفل على الجنسية بالولادة.

وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وكندا هما من بين الدول القليلة المتقدمة التي تمنح الجنسية تلقائيًا للأطفال المولودين لأجانب على أراضيها. ومع استمرار الجدل القانوني حول هذا الأمر، يبقى حق المواطنة بالولادة موضوعًا حساسًا في النقاشات السياسية والقانونية الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • الجيل الرابع من الحرب غير المتكافئة:الحرب الأمريكية الجديدة وتطبيقاتها
  • «بنت سمير ودلال».. دنيا سمير غانم موهبة فطرية ونجاح من أول لحظة
  • مسلسل عايشة الدور في رمضان.. حكاية مطلقة وأم لطفلين تنقلب حياتها بسبب ابنة شقيقتها
  • علاقة فى مهب الريح.. ألمانيا فى حالة صدمة بسبب فقدان «صديقها الأمريكى»
  • مستشار الأمن القومى الأمريكى: زيلينسكى سيوقع اتفاق المعادن مع الولايات المتحدة
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • مسلسل «ظلم المصطبة» يرصد سطوة التقاليد العرفية في الريف
  • «ياسمين»: «لم أفقد الأمل» وأتمنى عدم عودة الهجمات على قطاع غزة
  • طالبات مدرسة ثانوية بقنا يوفرن مصروفهن لشراء هدايا رمزية لمعلم بلغ سن المعاش
  • محكمة الاستئناف الأمريكية تؤكد أن ترامب لا يستطيع إنهاء حق الجنسية بالولادة