بوابة الوفد:
2025-04-24@16:00:41 GMT

الإرهاب الأمريكى من غزة لموسكو

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

بين غزة وموسكو تقف أصابع الإرهاب الأمريكية واضحة الملامح بقوة، الأمر الذى يهدد بإنهاء مستقبل بايدن السياسى ورسوبه بقوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل تقويض دور المارد الأمريكى فى العالم.
من حرب الإبادة الشاملة فى غزة التى تدور تحت غطاء كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى واحدة من أبشع حروب الإبادة العنصرية فى العصر الحديث إلى حرب بالوكالة يخوضها الغرب على الأرض فى الأراضى الأوكرانية، انتهى إلى مسرح عمليات متفجر فى موسكو الروسية تنفيذًا لأجندات إرهابية.


واشنطن التى وضعت كل إمكاناتها تحت أمر جيش الاحتلال اليهودى لتكون وقود الهلوكست الإنسانى فى غزة، كانت على علم بموعد العملية الإرهابية فى روسيا، وبادرت بتحذير رعاياها هناك من حضور الحفلات العامة والموسيقية قبل العملية الإرهاربية.
المشهدان الدمويات فى غزة وموسكو كشفا دور راعى الإرهاب فى العالم، تهديد الاستقرار الدولى، فدوره فى أوكرانيا وغزة هو الدعم والتسليح وعرقلة المجتمع الدولى من القيام بمهامه واستخدام الفيتو لمنع وقف الحرب فى غزة وإعطاء الضوء الأخضر لليهود لتنفيذ مخططات التهجير وإبادة الغزيين فى المحارق والمجازر فى محاولة لإغلاق ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد.
داعش التى أعلنت مسئولياتها عن العملية الإرهابية فى موسكو، وساهمت بقوة من قبل فى تدمير العديد من البلدان العربية، كشفت أنها منظمة إرهابية صنعتها أجهزة المخابرات الأمريكية الأوروبية وأنها تمول وتعمل لصالح هذه الجهات وتنفيذًا لأجندتها التدميرية حول العالم ولا علاقة للإسلام والمسلمين بها، ويبقى السؤال الذى يحمل إجابته الشافية: لماذا لم تنفذ داعش على مر تاريخها الأسود فى تدمير البلدان العربية عملية واحدة فى تل أبيب حتى اليوم؟!
أمريكا وقفت حائط صد منيع فى مجلس الأمن لمنع استصدار قرار يدين إسرائيل ويوقف انتهاكاتها ومعاقبتها بسبب جرائم الحرب التى ترتكبها فى غزة على مرأى ومسمع من العالم، وفى أوكرانيا لا يختلف الأمر كثيرًا حيث يسلح الغرب الأطلسى ويخطط لما هو أبعد.
الهجوم الإرهابى فى موسكو جاء بعد الفوز الكاسح للرئيس بوتين فى الانتخابات الأخيرة، وهو الأمر الذى يهدف فى المقام الأول إلى التغطية وصرف الانتباه عن التقدم الملحوظ الذى تحققه روسيا على الجبهة الأوكرانية، والذى يعنى الهزيمة الاستراتيجية للغرب.
باختصار.. الرئيس الأمريكى بايدن فشل بجدارة فى إدارة ملف الصراع العربى الإسرائيلى، نظرًا لانحيازه الأعمى لصالح الاحتلال وإغماض عينيه عما يحدث فى غزة، الأمر الذى قد يكلفه المغامرة بمستقبله السياسى والسقوط فى الانتخابات المقبلة 2024 بجدارة.
أمريكا تملك القدرة على وقف الحرب فورًا فى غزة لكنها لا تملك الإرادة الكافية لممارسة الضغوط المطلوبة على إسرائيل الأمر الذى يهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، بل يؤثر تأثيرًا مباشرًا على حلفائها الإستراتيجيين فى المنطقة ويفتح الباب على مصرعيه أمام روسيا والصين لتحتلا مساحات أكبر فى المنطقة خاصة بعد موقفها الأخير من استخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن لا يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تبقى كلمة.. بايدن العجوز المهزوز المتهم بالخرف وفقدان التركيز والذى تؤكد المؤشرات أنه سيكون خارج البيت الأبيض يسعى لإشعال العالم ودخوله فى فوضى، وربما جره إلى حرب عالمية ثالثة فى محاولة لهدم المعبد حتى ولو كان فوق رأسه، يزيد من دعمه اللا محدود لإسرائيل أملاً منه فى دعم اللوبى اليهودى فى الانتخابات حتى ولو كان على حساب القضية الفلسطينية بل والعرب جميعًا.. إنه كرسى العرش الأمريكى على بحور الدماء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة وموسكو الإرهاب الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية حرب العصر الحديث فى الانتخابات الأمر الذى فى غزة

إقرأ أيضاً:

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرة السفارات الأمريكية

يمانيون../ دعت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” إلى المشاركة الحاشدة في يوم الغضب الشعبي العالمي ومحاصرة السفارات والمصالح الأمريكية في كل الساحات يوم غد الجمعة، رفضًا لاستمرار الإبادة في قطاع غزة.

وأكدت الجبهة في تصريح صحفي، دعمها الكامل وإسنادها اللامحدود للنداء الذي أطلقه مؤسسات وشبكات تضامن وجمعيات جماهيرية ومجموعات وشبكات تضامن حول العالم، داعية جماهير الشعب الفلسطيني وأحرار العالم إلى المشاركة الفاعلة والحاشدة وتحويل يوم 25 أبريل 2025 إلى يوم غضب عالمي شامل.

وطالبت “بمحاصرة السفارات والمصالح الأمريكية في كل الساحات، وفضح جرائم العدوان وداعميه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، الراعي الأول والمباشر لحرب الإبادة في غزة وفلسطين”.

وقالت الجبهة: “بعد ثمانية عشر شهراً من حرب الإبادة والمجازر اليومية، والدمار الممنهج، والتطهير العرقي والتجويع وحرق الأطفال داخل الخيام، لم يعد مقبولاً الصمت أو الاكتفاء بالتضامن، بل لا بد من تحرك حقيقي ومتصاعد من أجل الضغط لوقف الحرب، ومواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري وأدواته في العالم”.

مقالات مشابهة

  • تأسيس مكتبة الكونجرس الأمريكية.. أبرز 10 أحداث وقعت في 24 ابريل
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو للمشاركة في يوم الغضب العالمي ومحاصرة السفارات الأمريكية
  • فورين بوليسي: البحرية الأمريكية و"لعبة الخلد" مع الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • تعتبر الأمر مساسا بسمعة أسرتنا وكيانها..طلاقي نهاية العالم بالنسبة لأختي
  • خطة روبيو لإعادة هيكلة الخارجية الأمريكية
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • من هو الإمام السيوطى؟ تعرف على العالم الذى ملأ الدنيا علمًا بمؤلفاته
  • شاهد | من غزة إلى صنعاء .. إعلام الرياض يبرر جرائم الحرب الأمريكية والإسرائيلية
  • «مصر منورة بأهلها».. السفارة الأمريكية تبهر العالم بنشر صور فضائية للمحروسة
  • الرّسوم الجمركية الأمريكية.. محاولات لحماية الدولار من السقوط