بوابة الوفد:
2024-07-03@18:56:33 GMT

الإرهاب الأمريكى من غزة لموسكو

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

بين غزة وموسكو تقف أصابع الإرهاب الأمريكية واضحة الملامح بقوة، الأمر الذى يهدد بإنهاء مستقبل بايدن السياسى ورسوبه بقوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل تقويض دور المارد الأمريكى فى العالم.
من حرب الإبادة الشاملة فى غزة التى تدور تحت غطاء كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها فى واحدة من أبشع حروب الإبادة العنصرية فى العصر الحديث إلى حرب بالوكالة يخوضها الغرب على الأرض فى الأراضى الأوكرانية، انتهى إلى مسرح عمليات متفجر فى موسكو الروسية تنفيذًا لأجندات إرهابية.


واشنطن التى وضعت كل إمكاناتها تحت أمر جيش الاحتلال اليهودى لتكون وقود الهلوكست الإنسانى فى غزة، كانت على علم بموعد العملية الإرهابية فى روسيا، وبادرت بتحذير رعاياها هناك من حضور الحفلات العامة والموسيقية قبل العملية الإرهاربية.
المشهدان الدمويات فى غزة وموسكو كشفا دور راعى الإرهاب فى العالم، تهديد الاستقرار الدولى، فدوره فى أوكرانيا وغزة هو الدعم والتسليح وعرقلة المجتمع الدولى من القيام بمهامه واستخدام الفيتو لمنع وقف الحرب فى غزة وإعطاء الضوء الأخضر لليهود لتنفيذ مخططات التهجير وإبادة الغزيين فى المحارق والمجازر فى محاولة لإغلاق ملف القضية الفلسطينية إلى الأبد.
داعش التى أعلنت مسئولياتها عن العملية الإرهابية فى موسكو، وساهمت بقوة من قبل فى تدمير العديد من البلدان العربية، كشفت أنها منظمة إرهابية صنعتها أجهزة المخابرات الأمريكية الأوروبية وأنها تمول وتعمل لصالح هذه الجهات وتنفيذًا لأجندتها التدميرية حول العالم ولا علاقة للإسلام والمسلمين بها، ويبقى السؤال الذى يحمل إجابته الشافية: لماذا لم تنفذ داعش على مر تاريخها الأسود فى تدمير البلدان العربية عملية واحدة فى تل أبيب حتى اليوم؟!
أمريكا وقفت حائط صد منيع فى مجلس الأمن لمنع استصدار قرار يدين إسرائيل ويوقف انتهاكاتها ومعاقبتها بسبب جرائم الحرب التى ترتكبها فى غزة على مرأى ومسمع من العالم، وفى أوكرانيا لا يختلف الأمر كثيرًا حيث يسلح الغرب الأطلسى ويخطط لما هو أبعد.
الهجوم الإرهابى فى موسكو جاء بعد الفوز الكاسح للرئيس بوتين فى الانتخابات الأخيرة، وهو الأمر الذى يهدف فى المقام الأول إلى التغطية وصرف الانتباه عن التقدم الملحوظ الذى تحققه روسيا على الجبهة الأوكرانية، والذى يعنى الهزيمة الاستراتيجية للغرب.
باختصار.. الرئيس الأمريكى بايدن فشل بجدارة فى إدارة ملف الصراع العربى الإسرائيلى، نظرًا لانحيازه الأعمى لصالح الاحتلال وإغماض عينيه عما يحدث فى غزة، الأمر الذى قد يكلفه المغامرة بمستقبله السياسى والسقوط فى الانتخابات المقبلة 2024 بجدارة.
أمريكا تملك القدرة على وقف الحرب فورًا فى غزة لكنها لا تملك الإرادة الكافية لممارسة الضغوط المطلوبة على إسرائيل الأمر الذى يهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط، بل يؤثر تأثيرًا مباشرًا على حلفائها الإستراتيجيين فى المنطقة ويفتح الباب على مصرعيه أمام روسيا والصين لتحتلا مساحات أكبر فى المنطقة خاصة بعد موقفها الأخير من استخدام حق النقض «الفيتو» ضد مشروع قرار أمريكى فى مجلس الأمن لا يطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تبقى كلمة.. بايدن العجوز المهزوز المتهم بالخرف وفقدان التركيز والذى تؤكد المؤشرات أنه سيكون خارج البيت الأبيض يسعى لإشعال العالم ودخوله فى فوضى، وربما جره إلى حرب عالمية ثالثة فى محاولة لهدم المعبد حتى ولو كان فوق رأسه، يزيد من دعمه اللا محدود لإسرائيل أملاً منه فى دعم اللوبى اليهودى فى الانتخابات حتى ولو كان على حساب القضية الفلسطينية بل والعرب جميعًا.. إنه كرسى العرش الأمريكى على بحور الدماء.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار غزة وموسكو الإرهاب الأمريكية الولايات المتحدة الأمريكية حرب العصر الحديث فى الانتخابات الأمر الذى فى غزة

إقرأ أيضاً:

التنازلات الكبرى لأجل المصالحة والحقيقة (٣)

عادل محجوب على

adelmhjoubali49@gmail.com

•درج الثوار على الأنظمة المستبدة التشدد فى المواقف تجاه من يسمونهم بفلول النظام الساقط ، و تدبيج عنفوان المواقف بالشعر الثورى .
• وكثرت الثورية العربية ضد التصالح واستمر الإستلهام منذ ما قبل حرب البسوس ووصية كليب عندما طعنه جساس لأخيه الزير سالم بأن لا تصالح .
• و أندلق الحض على عدم التصالح بالاجواء العربية ،وإتخذت أبيات عدم التصالح قنابل شرار تقذف فى وجوه الثوار لأجل عدم المساومة .
• مثل ابيات الشاعر المصرى أمل دنقل
:لا تصالح ولو منحوك الذهب
:أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما:هل ترى
أنها اشياء لا تشترى
• وياتى الشاعر الفلسطينى محمود درويش مضمخا لإمتداد حرف الثأر بتراجيديا
لون الدم .
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟ إنها الحربُ!قد تثقل القلبَ لكن خلفك عار العرب لا تصالح ولا تتوخَّ الهرب • فهياج الدماء بعواطف العرب تعج به الساحات شعرا ونثرا ، ولنا بالسودان من الدم العربى نصيب عجيب .خاصة عند الحركة الإسلامية التى هى الأكثر تشبثا بالجذور العربية فهياج الدم يترى عندها فى كل الملمات ، تهز به عمم و شالات الشيوخ ، و عصائب لون الدم المربوطة على جباه الشباب فاليعد للدين مجده اوترق منا الدماء أو ترق منهم دماء أو ترق كل الدماء ..
• والتناقض بين من أحياها كانما أحى الناس جميعا ،وزوال الكعبة أهون عند الله من هدر دم امرىء مسلم بغير وجه حق كقيمة إسلامية راسخة ، وممارسات وهتافات الدم هى التى صنعت الواقع الأليم بوطننا العربى المسلم و سوداننا العظيم. حينما لم نعد عدة حسم الحرب معنى ومبنى ،ولم نمتلك شجاعة التصالح .
• والصلح خير كقيمة دينية .
قالَ تَعَالَى: وَالصُّلْحُ خَيْرٌ [النساء:١٢٨](وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم | الآية٦١من سورة الأنفال) و كأرث مجتمعى (البيابا الصلح ندمان ) • و المصالحة الوطنية اهم المخارج الآمنة، التي اعتمدتها دول مثل جنوب إفريقيا وسيراليون ورواندا للخروج من أزماتها الوطنية، ومع ذلك فخيار المصالحة الوطنية لم يكن في أغلب الأحيان وليد قرار سياسي للقيادات فحسب، وإنما وليد ظروف دولية محيطة ، ووليد تداعيات أمنية واقتصادية وسياسية واجتماعية خاصة تمر بها ، وتختلف هذه التداعيات باختلاف عمق الأزمة وباختلاف الظروف الدولية المحيطة .
• وأهم مراحل طرق الخروج الآمن،إبراز وجه الحقيقة المجردة عند تشخيص تجذر الأزمة .وهذا ما حرصنا على تجسيده بصدر مقالاتنا هذه ..
• وهو ما يجب تأكيده من أطراف الأزمة
وذلك عبر إتخاذ الخطوات الآتية:-
اولا / إعتراف الحركة الإسلامية(المؤتمر الوطنى ) باخطائها القاتلة المتمثلة فى أدلجة القوات النظامية وانشاء قوات الدعم السريع ..والعمل بتجرد مع القوى الوطنية الأخرى على إصلاح هذا الأمر .لأن بغيره يستحيل أن يوجد تداول سلمى للسلطة أو فترة انتقالية مستقرة وإنتخابات حرة ونزيهة ومن البداهة المعلومة عدم قبول حزب سياسى له امتدادات عسكرية داخل الممارسة السياسية المدنية الديمقراطية العادلة فى اى دولة متماسكة ومستقرة فى العالم ، ودفن الرؤوس فى الرمال حيال هذا الأمر بظن أن الآخرين لا يروه لا يفيد، وهو تكتيك نعامة بليد ،ولا يليق بمصداقية المسلم السوى. وجل التداعيات السالبة التى تحيق بالوطن هى وليد شرعى لهذا الأمر .
ثانيا / إعتراف الدعم السريع بما تم ارتكابه بواسطة منسوبيه من انتهاكات لحقوق الإنسان ونهب للممتلكات الخاصة والعامة وتأكيده العمل على استردادها لأصحابها ،وضبط المجرمين الذين هربوا من السجون وانضموا إليه وعاثوا فى الارض فسادا ، و ابدا إستعداده للعمل مع القوى الوطنية الأخرى لأجل التسريح و الدمج وفق الأسس العسكرية المعلومة بالقوات النظامية السودانية القومية المهنية المنضبطة .
ثالثا/ على الحركات المسلحة جميعها الموقعة على اتفاقية سلام جوبا وغير الموقعة الخروج من قوقعة الذات والقبيلة والانفتاح على الوطن الكبير والتسريح والاندماج فى القوات النظامية القومية المهنية المحترفة الخالية تماما من الانتماءات الحزبية والنعرات القبلية والجهوية وذلك وفق أسس تعدها كفاءات وطنية مستقلة .
رابعا / الإيقاف الفورى لكل المنصات التى تؤجج خطاب الكراهية والتوجه نحو خطاب موحد يدعو للحقيقة والمصالحة على يكون التلفزيون القومى والمنصات الحكومية راس رمح هذا الأمر عبر كوادر مهنية عالية الكفاءة معلومة الاستقلالية .
خامسا/ على كتل القوى المدنية المختلفة خاصة تقدم و الجذريين والإسلاميين وكل منظمات المجتمع المدنى قبول الآخر فى إطار عقد إجتماعى ملزم يضمن قومية كل مؤسسات الدولة وحرية ونزاهة وديمقراطية العمل المدنى حقيقة مشعة لا إدعاء أجوف .
حينها سيصمت التزييف
و نوقف الدمار والنزيف
و ظل صلحنا الوريف
يزيل جو حربنا المخيف
يعود للديار صحوها الأليف  

مقالات مشابهة

  • مِحَن.. ترمى علينا بشرر!
  • الوزير والمثقفون
  • عادل حمودة يكتب: في صحة أحمد زكي
  • انفضاح الإرهاب الأمريكي.. ماذا بعد؟!
  • كيف نظر العالم لثورة 30 يونيو فى مصر؟.. الدول العربية أيدت الأمر لمعرفتها بخطر الجماعات الظلامية
  • الفساد للرُكب
  • الطريق إلى الاتحادية.. الملفات السرية للإخوان.. عبدالرحيم علي يرصد إرهاب الإخوان طوال أكثر من ثمانين عامًا ضد مصر والمصريين
  • «دُفعة المراوح وتخفيف الأحمال»
  • المساندة الشعبية
  • التنازلات الكبرى لأجل المصالحة والحقيقة (٣)