مشرعة أميركية: مجاعة غزة أكبر من قدرتنا على الإنكار
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
قالت النائبة الأميركية الديمقراطية ألكسندريا كورتيز، اليوم الأحد، إن إسرائيل تتعمد إحداث مجاعة في قطاع غزة، وإن استهداف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "لا يبرر العقاب الجماعي وإرغام الناس على أكل العشب".
واتهمت كورتيز -في تصريحات لشبكة "سي إن إن"- إسرائيل بتعمد إحداث مجاعة بغزة "باعتراف حكومات وموظفين في خارجيتنا" مؤكدة أن المجاعة القسرية في غزة "أكبر من قدرتنا على الإنكار أو التبرير".
وأوضحت النائبة الديمقراطية أن ما تفعله إسرائيل من عرقلة متعمدة لإيصال المساعدات في غزة أمر مروع، وأن على الأميركيين إدراك أن تجويع مليون شخص نصفهم أطفال لا يستهدف حماس، لافتة إلى أن "أعذار" إسرائيل لا تتوافق مع ما تقوله المنظمات الدولية والخارجية الأميركية.
وكانت كورتيز العضو في الكونغرس دعت إلى تعليق نقل الأسلحة إلى إسرائيل، قائلة إن قادتها يعجلون المجاعة بغزة عمدا بمنع الغذاء والمساعدات، وإن "1.1 مليون شخص بريء في غزة على أبواب المجاعة".
تعسف إسرائيليوفي وقت سابق أمس، انتقد مشرعون أميركيون ما وصفه أحدهم بالتعسف الإسرائيلي في فرض القيود على المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يشهد مجاعة تتزايد في صعوبة وصول المساعدات وشحها.
وقال عضو الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي السيناتور كريس فان هولين إن القيود التي تفرضها إسرائيل على المساعدات الإنسانية لغزة لا تتوافق مع السياسة الأميركية.
إسرائيل تواصل حربها على غزة في ظل صعوبة وصول المساعدات إلى القطاع وشحها (الفرنسية)كما نقلت واشنطن بوست أن مشرّعين ديمقراطيين مستاؤون من نجاح الجمهوريين في وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) مقابل تمرير اتفاق التمويل الحكومي.
وبحسب الصحيفة، يعتقد المشرعون الديمقراطيون أن سحب التمويل الأميركي الذي يشكل 30% من ميزانية الأونروا سيكون كارثيا على المدنيين في غزة.
ويأتي ذلك، بينما يواصل جيش الاحتلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على هذا القطاع المحاصر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة
إقرأ أيضاً:
"إسرائيل" تواصل احتلال معابر غزة وإغلاقها لليوم الـ205 على التوالي
غزة - صفا
تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأربعاء، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع لليوم الـ205 على التوالي.
ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن مليوني فلسطيني بقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية، مدمرة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، معربًا عن قلقه إزاء تقليص حجم عمليات تقديم المساعدات لغزة.
وقال متحدث المنظمة الأممية طارق يساريفيتش إن "هناك أكثر من 10 آلاف شخص بحاجة إلى الإجلاء، وتلقي الرعاية الطبية خارج غزة".
وشدد يساريفيتش على ضرورة إعادة فتح معبر رفح وأي معبر حدودي آخر لإخراج المرضى والجرحى حتى تظل حياتهم آمنة.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي بفتح معبري رفح وكرم أبو سالم وإدخال المساعدات والبضائع وإنهاء حرب الإبادة الجماعية المستمرة للشهر العاشر على التوالي.
وأشار المكتب إلى أن شبح المجاعة يُهدد حياة المواطنين بشكل مباشر، مما يُنذر بارتفاع أعداد الوفيات بسبب الجوع خاصة بين الأطفال، حيث بات 3,500 طفل يتهددهم الموت بسبب سوء التغذية وانعدام المكملات الغذائية والتطعيمات التي أصبحت في إطار الممنوعات من الدخول إلى قطاع غزة.
وكانت وزارة الصحة قالت، إن نحو 20 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت.
وفي السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من التأثير الكارثي والوضع المزري الذي يواجهه أطفال غزة بسبب إغلاق المعابر التي تمر منها المساعدات، والعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا همجياً على قطاع غزة خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين، معظمهم أطفال ونساء.