أكد فيليب لازاريني، مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا اليوم الأحد 24 مارس 2024 على أنّ تجميد تمويل الولايات المتحدة للوكالة حتى آذار/مارس 2025 سيؤثر سلبا على الفلسطينيين في قطاع غزة .

وفي منشور على حسابه بمنصة إكس علق لازاريني على موافقة الكونغرس الأمريكي على قرار تمديد تجميد تمويل الأونروا محذرا من أنّ عجز تمويل الأونروا من شأنه أن يهدد إمكانية الوصول إلى الغذاء والمأوى والخدمات الصحية الأساسية والتعليم.



وقال : "سيكون لهذا القرار عواقب سلبية على اللاجئين الفلسطينيين في غزة والمنطقة"

وفي الوقت نفسه أعرب لازاريني عن شكره لبعض أعضاء الكونغرس الأمريكي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على دعمهم للأونروا قائلاً: "إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي دائم، سنواصل مع المانحين والشركاء، تنفيذ المسؤوليات الممنوحة للأونروا من قبل الأمم المتحدة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين"

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن، وقفا "مؤقتا" لتمويل الأونروا، عقب اتهام إسرائيل 12 من موظفي الوكالة بدعم هجوم حركة " حماس " على المستوطنات الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.

وتوصل البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي إلى اتفاق بشأن تمديد تجميد التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتى مارس/ آذار 2025، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

ومنذ 26 يناير علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عددا من موظفيها شاركوا في هجوم 7 أكتوبر، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في تلك المزاعم.

لكن بعض هذه الدول راجعت في مارس/آذار الجاري قراراتها إزاء الأونروا، حيث قالت المفوضية الأوروبية إنها ستفرج عن 50 مليون يورو من تمويل الوكالة، فيما أعلنت السويد استئناف التمويل بنحو 20 مليون دولار.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: اللاجئین الفلسطینیین تمویل الأونروا

إقرأ أيضاً:

أيقونة الزمن الآتي ودماء الفلسطينيين واللبنانيين والروس تفتح أبواب العالم الجديد

سبتمبر 29, 2024آخر تحديث: سبتمبر 29, 2024

رامي الشاعر

كاتب ومحلل سياسي

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منتصف الأسبوع الماضي، المعالم الرئيسية لوثيقة “العقيدة النووية” المحدثة، في اجتماع مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي بمجلس الأمن الروسي.

وقد حددت التعديلات الجديدة للعقيدة النووية الروسية حالات واضحة ومحددة يصبح من حق الدولة الروسية حينها استخدام الأسلحة النووية، ومن بينها العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، وهو ما ستعتبره روسيا بمثابة هجوم مشترك على أراضيها، وفي حالة الهجمات الجوية بأسلحة هجومية عند عبورها حدود الأراضي الروسية، بما في ذلك باستخدام الطائرات الاستراتيجية أو التكتيكية وصواريخ كروز والطائرات المسيرة والأسلحة فرط الصوتية وغيرها من الأجسام الطائرة، وكذلك في حالة العدوان على أراضي بيلاروس، التي تربطها وروسيا “دولة الاتحاد”.

وأكد الرئيس الروسي أن مسودة العقيدة النووية المحدثة تعمل على توسيع فئة الدول والتحالفات العسكرية التي يتم تطبيق مظلة الردع النووي عليها، حيث تابع: “نحن نحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حالة العدوان على روسيا وبيلاروس كعضو في دولة الاتحاد، بما في ذلك عند استخدام العدو للأسلحة التقليدية وتشكيله تهديداً خطيراً لسيادتنا”.

وشدد بوتين على أن روسيا تتبع نهجاً مسؤولاً تجاه قضية الأسلحة النووية، وتسعى إلى منع انتشارها حول العالم، مؤكداً على أن الثالوث النووي الروسي يظل أهم ضمان لأمن الدولة الروسية وسلامة مواطنيها، وأداة فعالة للحفاظ على التكافؤ الاستراتيجي وتوازن القوى في العالم.

على الجانب الآخر، تقدم الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي لرعاته في واشنطن بما أسماه “خطة النصر”، والتي كانت بمثابة قبعة تسول الصدقات والمنح من الغرب، حيث يتوهم الممثل الكوميدي الذي ضل طريقه إلى السلطة في أوكرانيا أنه من الممكن “إجبار روسيا على الجلوس إلى طاولة المفاوضات العام المقبل” من خلال “تسريع إدارة بايدن شحنات الأسلحة وإعطاء الضوء الأخضر لضربات صاروخية ضد عمق الأراضي الروسية”.

لم ينجح زيلينسكي في هذه الزيارة بإقناع المسؤولين الجمهوريين، لا سيما أنه انجرف إلى المعركة الحزبية بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بانحياز فج لصالح الحزب الديمقراطي، وهو ما دفع رئيس لجنة الرقابة والمساءلة في مجلس النواب جيمس كومر (الجمهوري من ولاية كنتاكي) فتح تحقيق رسمي في زيارة الرئيس الأوكراني إلى بنسلفانيا، والتي يرى أعضاء الحزب الجمهوري أنها كانت بمثابة “فعالية انتخابية” بأموال دافعي الضرائب، وفقا لتعبير مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، حيث استخدم زيلينسكي في الزيارة طائرة نقل عسكرية من طراز C-17 تابعة للقوات الجوية الأمريكية، وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون (الجمهوري من ولاية لويزيانا)، في رسالة إلى زيلينسكي، إن الزيارة تمت “على خلفية معركة سياسية جدلية يقودها بديل سياسي كبير لكامالا هاريس، وفشلت في ضم جمهوري واحد لأنه لم تتم دعوة أي جمهوري عمداً”.

وأرسل جيمس كومر رسائل إلى البيت الأبيض ووزارة الدفاع ووزارة العدل يطالب فيها بمعلومات عن الزيارة، وقال إن تحقيقه سيصل إلى حقيقة ما إذا كان هناك “إساءة استخدام للموارد الحكومية سمحت لزيلينسكي بالتدخل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024”.

إن “خطة النصر” المزعومة من قبل زيلينسكي هي نسخة معدلة من “خطة السلام” لزيلينسكي، والتي تحمل أوهاماً وأسئلةً أكثر من الوقائع والأجوبة على أرض المعركة، حيث ينتقد الخبراء العسكريون والمحللون السياسيون مغامرة كورسك غير المحسوبة من قبل زيلينسكي، والتي أقال من أجلها رئيس أركانه زالوجني، الذي تجرأ وطرح سؤالاً منطقياً:

“ماذا سيحدث في اليوم التالي؟”، وهو السؤال الذي يتعين على زيلينسكي وأعوانه الآن في كييف الإجابة عليه أمام الشعب الأوكراني الذي يدفع فواتير هذه المغامرات الرعناء والطائشة.

أما عن الاتحاد الأوروبي، الذي يهذي بما يسميه “إشارات قوية” لبوتين، استنادا لتعبير وزير الدفاع الألماني أمام مجلس النواب في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، حيث قال إن “أمن ليتوانيا هو أمن ألمانيا” احتفاء بنقل لواء ألماني إلى ليتوانيا، فيصرح هذا الاتحاد بعدم قبوله تهديد من روسيا، لكنهم في الاتحاد الأوروبي وفي “الناتو” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يستقبلون زيلينسكي، ويعلنونها بالفم الملآن أنهم يريدون “هزيمة روسيا استراتيجيا في أرض المعركة”، بل إن مناقشة “خطة النصر” لزيلينسكي في حد ذاتها ليست سوى إعلان حرب على روسيا، في الوقت الذي يندهشون فيه من تعديل روسيا لعقيدتها النووية، لحماية سيادتها ووحدة أراضيها وسلامة مواطنيها.

 

بنفس الكيفية، تمرح إسرائيل وترتكب جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في فلسطين ولبنان والعالم يشهد على ذلك دون أن يعبر حتى عن “قلقه العميق والبالغ”، أو حتى يشجب تصرفات الدولة المحتلة في عرف القانون الدولي وباعتراف الأمم المتحدة. وما باليد حيلة فجميع الدول العربية والشرق أوسطية استقبلت رسائل واضحة، من خلال قنوات مختلفة، تهددها باستخدام إسرائيل للسلاح النووي حال تعرضها للخطر، ويقف وراء ذلك بالطبع البيت الأبيض، الذي يستخدم ذراعين أحدهما في أوروبا (أوكرانيا)، والآخر في الشرق الأوسط (إسرائيل) لتنفيذ مخططاته الخبيثة الهادفة للإبقاء على الهيمنة الأمريكية والغربية على مقدرات الدول والشعوب.

إلا أن ما يزيد من هستيريا الغرب اليوم هو إدراكه، استنادا للمعارك الضارية التي تجري على الأرض، لاستحالة إضعاف روسيا بهزيمتها عسكرياً، لهذا يلجؤون إلى إغلاق كافة المنافذ الإعلامية، وتهديد كل من تسول له نفسه التعامل معها، ومحاولة حصار كل من يتعامل معها.

ولا شك أن ما صرح به الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي دونالد ترامب بقدرته على “إنهاء الأزمة الأوكرانية” أو “الحرب في غزة ولبنان” ليس سوى اعتراف واضح أن الولايات المتحدة هي من يقف وراء تلك الأزمات ويتحكم في مسارها. وهل ننسى أن ترامب كان الرئيس الأمريكي الذي أعلن ضم القدس إلى إسرائيل ونقل السفارة وأعلن الجولان أراض إسرائيلية وأعطى بذلك الضوء الأخضر للقيادة الصهيونية الفاشية للبدء بتصفية الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه.

إن الفرق بين بايدن وترامب بسيط، فالأول يداه ملطختان بدماء الشعب الأوكراني والفلسطيني واللبناني، بينما خطط الأخير، بخبث ودهاء، لكل ما سبق ذلك من أحداث أدت لكل هذه المآسي والكوارث الإنسانية المفجعة، والآن يستخدم ترامب الدماء التي تلطخ يدي بايدن في تشويه سمعة إدارته، في حين أن الإدارتين مذنبتان تقريباً بنفس القدر، وعلى نفس الدرجة من الإجرام والغطرسة الأمريكية.

لقد أصبح واضحاً للعيان الآن أن الحل الوحيد للخروج من هذا المأزق العالمي هو تحول العالم إلى عالم التعددية القطبية، لا سيما بعد أن اتضح لكل دول العالم، وخاصة الجنوب العالمي الذي ذاق مآسي الحروب الأهلية والصراعات والانقلابات، فشل السياسات الأمريكية في أوروبا والشرق الأوسط وفيتنام وأفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن وجميع أنحاء العالم. ولن ينقذ الولايات المتحدة لا ترامب ولا هاريس ولا الحزب الجمهوري أو الديمقراطي. إنما سينقذنا جميعاً عالم متعدد الأقطاب، ونظام عالمي جديد يحقق العدالة والمساواة لجميع الدول ذات السيادة.

إن تاريخ المنطقة، منطقة الشرق الأوسط، وتاريخ شرق أوروبا والعالم يتشكل الآن بدماء الفلسطينيين واللبنانيين والروس، ولعل الجميع يدرك الآن حجم المعركة الكبرى التي تخوضها البشرية دفاعاً عن مستقبلها، بعد أن أصبحت على شفا حفرة من الحرب العالمية الثالثة والصدام النووي الذي لن ينجو منه أحد. الآن أصبحنا نرى جميعاً أن نتنياهو كفأر مذعور يسعى بكل قواه وطاقته ودماء أبنائه للاستمرار في الحرب وتوسيع رقعتها من أجل توريط الولايات المتحدة بها، وأن زيلينسكي فأر مذعور آخر يحاول بكل ما أوتي من قوة أن يقحم الولايات المتحدة و”الناتو” في حرب نووية مع روسيا، لهذا أتمنى أن يكون الجميع على قدر من الوعي والمسؤولية والإدراك لأهمية المرحلة الحساسة والحاسمة التي تمر بها البشرية، ولنحاول جميعاً أن ننقذها من هيمنة اللوبي الصهيوني الأمريكي الإسرائيلي، ومن سيطرة اللوبي الأوكراني الأهوج، الذي يحاول برعونة وطيش أن يقنع “الناتو” والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأن روسيا “تهدد بالعصا النووية وهي لا تقدر على استخدامها!”، فما ندفعه كشعوب في الشرق الأوسط وفي روسيا من دماء غالية زكية لا شك سيفضي في نهاية المطاف إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، واستعادة لبنان لكامل أراضيها وحريتها غير المنقوصة، وتحرير الأراضي الروسية المحتلة من قبل النازيين الجدد في أوكرانيا، وإقامة نظام عالمي متعدد الأقطاب ينعم فيه الجميع بالازدهار والتنمية والحق في الأمن والاستقرار والحياة.

وأثناء الانتهاء من كتابة هذه المقالة، جاء خبر استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وقد كان هذا الاغتيال متوقع أن يحدث، خاصة بعد أن تم تجنيد كل الأجهزة والامكانيات الأمريكية الصهيونية والغربية الخاصة لتنفيذ عمليات تصفية الشخصيات القيادية لمحور المقاومة وتحرير فلسطين وجميع الأراضي العربية المحتلة والسيد حسن نصرالله ورفاقه الذين مضوا معه كانوا يعلمون أنهم سيلتحقون بقافلة الشهداء وعملية الاغتيال هذه والتي استخدمت فيها أشد وأقوى الصواريخ الأمريكية اختراقاً وتدميراً، لا يجوز ابداً تقيمها على أنها انتصار لإسرائيل، بل عكس ذلك سيزداد محور المقاومة قوةً و إصراراً في الكفاح وسيزداد توسعه وتأييده من قبل الملايين من أجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

يبقى أملنا أن يستوعب الأعداء بعد ادخال التعديلات على العقيدة النووية الروسية والتي سيتم تبنيها رسمياً خلال الأيام القريبة القادمة أنه لا يجوز استباحة أمن وسيادة أي دولة في العالم. وأنا على أمل أنه في المستقبل القريب ستشارك روسيا دول حليفة أخرى إلى جانب بيلاروسيا لتكون فعالية التعديلات للعقيدة أشمل وسوف تشمل منطقة الشرق الاوسط أيضاً بالإضافة إلى مناطق أخرى.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: تدفق اللاجئين من لبنان إلى سوريا مستمر بسبب التصعيد
  • إطلاق برنامج مشترك للأمم المتحدة في إطار منصة اللاجئين والمهاجرين في مصر
  • في الضفة الغربية وغزة..أمريكا تدعم الفلسطينيين بـ 300 مليون دولار
  • إطلاق البرنامج المشترك للأمم المتحدة في إطار المنصة المشتركة اللاجئين وللمهاجرين بمصر
  • إطلاق برنامج مشترك للأمم المتحدة لدعم اللاجئين والمهاجرين في مصر
  • إطلاق البرنامج المشترك للأمم المتحدة في إطار المنصة المشتركة اللاجئين وللمهاجرين في مصر
  • لافروف: يجب وقف قتل المدنيين الفلسطينيين بالأسلحة الأمريكية على الفور
  • أيقونة الزمن الآتي ودماء الفلسطينيين واللبنانيين والروس تفتح أبواب العالم الجديد
  • محافظ ريف دمشق يبحث مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية آلية تأمين الاحتياجات الضرورية للوافدين من لبنان
  • الأمم المتحدة: لا بديل لـ«الأونروا» ويجب دعمها فوراً