«المتحدة» تواصل معركة الوعي ومواجهة التطرّف والإرهاب الفكري ببرنامج «مملكة الدراويش»
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
«نسوا أن الملك كله لله.. وأنها مملكة الدراويش».. هكذا أعلنت الإعلامية قصواء الخلالى عن شارة البدء لانطلاق برنامجها الجديد الذى يحمل اسم «مملكة الدراويش»، فى النصف الثانى من الموسم الرمضانى الحالى، وتحديداً بداية من يوم 16 رمضان، والمقرّر عرضه عبر قنوات ومنصات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى طالما رفعت شعار التنوير والوعى ومحاربة أفكار التطرّف والإرهاب الفكرى، الذى يُهدّد ويسلب عقول الأجيال الجديدة.
ويرفع برنامج «مملكة الدراويش» شعار «الطريق إلى الله» من خلال الفكر التنويرى، ويتناول الرسالة القشيرية فى علم التصوف، إذ يستهدف البرنامج تسليط الضوء على الفكر الإسلامى الوسطى، والصوفى الروحانى، فى مصر وتطوره خلال الفترات الماضية إلى جانب طبيعة الاعتدال الدينى المصرى التاريخى، وكيفية مواجهة التطرّف الدينى، والهجوم على الوسطية من تيارات الإرهاب الفكرى.
ومن المقرر أن تنطلق حلقات برنامج «مملكة الدراويش» للإعلامية قصواء الخلالى، والتى ترأس تحريره أيضاً، يومياً فى تمام الساعة ٣:١٥ عصراً على قناة «الحياة»، والساعة ٦:١٥ على القناة الأولى المصرية، إلى جانب عرضه من خلال منصة وتطبيق «watch it»، وتستضيف خلاله كبار ورموز وعلماء وقادة الفكر الإسلامى من مختلف أنحاء مصر، بالإضافة إلى مشاركة كبار المنشدين والمبتهلين والمدّاحين بأنشودات المدح للنبى محمد، صلى الله وعليه وسلم، بجانب وثائقيات لمساجد آل البيت فى مصر وتاريخها ومعالمها، وأشهر الأضرحة والمقامات، وذلك على مدار الحلقات التى ستُعرض يومياً وحتى نهاية شهر رمضان الكريم.
ويستند البرنامج إلى أهم ما ورد فى المراجع الشهيرة للتصوّف، وفى مقدّمتها «الرسالة القشيرية» للإمام أبوالقاسم القشيرى فى الأبواب المختلفة التى تدعم الفكر الصوفى وأعمال الصوفية كفكر وسطى مستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وذلك ضمن مشروع صناعة الوعى، ومواجهة الإرهاب، الذى تتبنّاه وتنفّذه الدولة المصرية.
وتُعد الرسالة القشيرية من أهم المصادر فى التعرّف على مذهب الصوفية وشرح ألفاظها ومصطلحاتها الشائعة، حيث إنها تشرح الأحوال والمقامات والتجليات التى يصعب أحياناً على القارئ العادى أن يفهمها، وتحتوى الرسالة على 54 باباً و3 فصول، وتحتوى على مجلدين، الأول تم تخصيصه بأن يكون المجلد الأول لتراجم مشايخ التصوف وسيرهم وأقوالهم، وتم تخصيص المجلد الثانى عن مقامات أرباب السلوك وطريقتهم، كما تُعتبر الرسالة القشيرية من أهم الكتب المكتوبة فى علم التصوف ومصنّفها الإمام أبى القاسم عبدالكريم بن هوازن القشيرى الشافعى، الذى توفاه الله عام 465 هجرية.
إعادة الهوية للمفاهيم الدينية والوسطيةمن جانبها، قالت الإعلامية قصواء الخلالى، إن رسالة البرنامج تمتد لتشمل الوعى ومواجهة الإرهاب الفكرى والتطرّف الدينى والتيارات الظلامية التى قد تكون موجودة فى المجتمع، وما زال لها بقايا، وكذلك المكاشفة والمواجهة الفكرية والعقلية والعلمية للأفكار المتطرّفة ورفع الحرج عن الأفكار المعتدلة والوسطية الدينية، التى واجهت هجوماً عنيفاً فى الفترات الماضية الخاصة بفترة الإخوان وما قبلها وما بعدها من محاولات فرض رؤية ظلامية على المجتمع، حسب قولها.
وأشارت، فى تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن من أهداف البرنامج إعادة ترسيخ الهوية الوسطية الدينية الإسلامية بين المصريين فى المجتمع، وإيصال رسالة وسطية فى محيط مصر الإقليمى من خلال منابر الشركة المتحدة ومنصاتها الإلكترونية التى تحظى بمشاهدة كبيرة إقليمياً، فضلاً عن استكمال مشروع الوعى المصرى الذى تتبنّاه الدولة المصرية وتقوم عليه «المتحدة» فى بناء عقول بشر أكثر وعياً واطلاعاً وقدرة على المكاشفة والمواجهة فى الأمور التى تكون مؤسسة على إطار علمى.
وشدّدت على ضرورة مواجهة الأفكار التى وضعت نوعاً من الحرج والظلامية والضبابية على وسطية المصريين التى عمرها آلاف السنين، ومع وجود الإسلام الوسطى المعتدل فى مصر، كانت هناك محاولات كثيرة لتزييف الهوية الوسطية المصرية الإسلامية، لذلك كانت الدولة المصرية مهتمة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواجهة الإرهاب فى اتجاهات عدة، ومواجهة محاولات فرض التطرّف على عقل ووعى المصريين وتشويه هويتهم، ومن ثم الدولة حريصة على رفع كل تراكمات الكراهية والظلامية والتطرّف والإرهاب الفكرى والإرهاب النفسى والمعنوى والدينى عن المصريين بالوعى والبرامج والإعلام، ومن خلال مناقشات عقلية وعلمية مؤسسة على سند علمى، مشيرة إلى أن ذلك من ضمن الرسالة الأهم لـ«مملكة الدراويش».
وأشارت إلى أن فكرة «مملكة الدراويش» نبعت من معركة الوعى التى تخوضها الدولة المصرية والشركة المتحدة فى مشروع صناعة الوعى وبناء الإنسان ورفع التراكمات والظلامية عن المجتمع والعقلية المصرية والهوية الدينية المصرية، فكانت الفكرة مواجهة النقاط والقضايا الشائكة ومواجهة المسكوت عنه، متابعة: «مملكة الدراويش» هو جزء من مشروع الوعى الذى تتبنّاه «المتحدة»، وتم العمل فى هذا الإطار العام للفكرة بكل تفاصيلها، ونتمنى أن نُحقّق موسماً يأتى بثماره مع نهاية شهر رمضان ويكون أثره طيباً وعميقاً بشأن المواجهة والمكاشفة على الأصعدة المختلفة فى قضية الوسطية الإسلامية الدينية فى المجتمع المصرى.
وفى ما يخص اسم البرنامج «مملكة الدراويش» وشعاره «طريق إلى الله» أوضحت قصواء الخلالى، أنه مستوحى من لفظة ومفهوم الدراويش الحقيقيين عند المصريين، والذى حدث له نوع من التشويه، هذا المصطلح كان مرتبطاً بالمتقرّبين إلى الله والباحثين عن طريق الله وأولياء الله الصالحين ومرتبط بالتقرّب إلى الله، وفى مفهومه «الدرويش» من أدار وجهه للدنيا وتوجّه إلى طريق الله سبحانه وتعالى.
واستطردت بقولها: ولكن أصابه تشويه من تيارات تحارب الفكر الصوفى، لأن مفهوم الدرويش مرتبط بالتصوّف، ومملكة الدراويش هى مملكة المتصوفين، وهم المتقربون إلى الله فى عقلية المصريين أو كما يقال عنهم فى «ملكوت لوحدهم»، وبالتالى بعد التشويه ومحاولات التيارات المتطرّفة والمتشدّدة، التى تكفر الآخر، نعمل على إعادة هوية حتى للمفاهيم الدينية والوسطية والروحانية وفرض حالة من القبول للآخر والمحبة والسلام من خلال اسم مملكة الدراويش وشعار الطريق إلى الله، لأن التصوف طريق عظيم لله يستند إلى القرآن والسنة، كما يقول العلماء الذين حلوا ضيوفاً على البرنامج.
ونبّهت إلى أن البرنامج على خط المواجهة فى المعركة، التى تخوضها «المتحدة» لمواجهة التطرّف والإرهاب الفكرى والدينى والنفسى والمعنوى فى التعامل مع الوسطية الدينية من خلال المكاشفة وقوة الحُجة وتنوع الأفكار والرؤى والاتفاق على أن التصوف هو وسطية المصريين وطريق إلى الله ينتهجه الشعب المصرى بشكل علمى ووسطى وحقيقى ومتّزن وموضوعى دون أى مبالغة، مضيفة: دخول البرنامج على خط الوعى والمواجهة والتطرّف ينقّى الممارسات والسلوكيات الروحانية التى تطبّق تحت بند علم التصوف من الشوائب والمدخلات التى بها تفريط وتساهل ومبالغات ومغالاة أو أمور من هذا القبيل، والتى من الممكن أن يخطئ فيها أى أحد فى تطبيق علم التصوف وتطبيق هذه الوسطية.
واختتمت كلماتها بقولها: البرنامج كذلك يدخل على خط المواجهة فى تنقية الهوية المصرية من أى ممارسات سلبية منبوذة من الشريعة والقرآن والسنة والأحكام الشرعية والفقهية الدينية الإسلامية، التى من الممكن أن ينسبها البعض إلى التصوف وتسهم فى تشويه صورته الوسطية فى مصر، والبرنامج يواجه معركة من اتجاهين، اتجاه مواجهة التشدّد والمغالاة والتطرف والإرهاب، ومواجهة التساهل والتفريط والمبالغة وتشويه الصورة بالسلوكيات المنبوذة والمستهجنة، وكل الأمور التى من الممكن أن تُنسب إلى التصوف والمتصوفة وهم منها براء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المتحدة الدولة المصریة طریق إلى الله من خلال إلى أن فى مصر
إقرأ أيضاً:
وكالة الفضاء المصرية تختتم فعاليات الدورة الرابعة لبرنامج التدريب الإفريقي
اختتمت وكالة الفضاء المصرية، منذ قليل، فعاليات الدورة الرابعة من برنامج التدريب الإفريقي على تكنولوجيا الفضاء الأساسية، والذي أقيم بمقر أكاديمية الفضاء التابعة لوكالة الفضاء المصرية، بمشاركة 21 مهندسًا ومتخصصًا من 20 دولة إفريقية.
شهد الحفل حضور الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والسفير أسامة الهادي، نائب الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والدكتور تيديان واتارا، رئيس مجلس الفضاء الأفريقي، والدكتور دومينيك دي مارتير، الملحق العلمي بسفارة إيطاليا بالقاهرة.
وكذا حضر كل من الدكتور أيمن محمود، رئيس الإدارة المركزية للبرامج الفضائية، إلى جانب مديري الإدارات المركزية بالوكالة والفريق الفني المشرف على التدريب، بالإضافة إلى المتدربين المشاركين.
رؤية مصر في تعزيز التعاون الإقليميوأكد الدكتور شريف صدقي على التزام وكالة الفضاء المصرية بدعم وتطوير القطاع الفضائي في إفريقيا، مشيرًا إلى أن هذا البرنامج يُجسد رؤية مصر في تعزيز التعاون الإقليمي، ومشاركة الخبرات والإمكانات المتقدمة مع الدول الإفريقية الشقيقة.
وأثنى الدكتور صدقي، على المستوى المتميز للتفاعل بين المتدربين والخبراء المصريين، والذي عكس روح التكامل بين دول القارة الإفريقية.
تحقيق التكامل الإفريقي في مجال تكنولوجيا الفضاءمن جهته ألقى السفير أسامة الهادي كلمة عبّر فيها عن تقديره للدور الريادي الذي تقوم به وكالة الفضاء المصرية في تعزيز التعاون العلمي والتقني على مستوى القارة الإفريقية.
وأضاف أن الجهود المبذولة من خلال هذا البرنامج تسهم في تحقيق التكامل الإفريقي في مجال تكنولوجيا الفضاء.
فيما أعرب الدكتور تيديان واتارا، رئيس مجلس الفضاء الإفريقي عن تقديره لاستضافة وكالة الفضاء المصرية لهذا البرنامج، مشيدًا بالمستوى المتقدم للمرافق والتجهيزات التي حظي المتدربون بفرصة الاطلاع عليها، لا سيما مقر وكالة الفضاء الإفريقية الجاري إنشاؤه في مصر.
كما عبّر الدكتور دومينيك دي مارتير عن فخره بالتعاون الوثيق بين الجانبين المصري والإفريقي في مجال الفضاء، مشيدًا بالجهود المشتركة التي تعزز التكامل العلمي على مستوى القارة.
صقل المهارات وتعزيز القدرات العمليةتخللت الفعاليات كلمات شكر من المتدربين، الذين أعربوا عن امتنانهم العميق للتجربة التعليمية المتميزة التي حصلوا عليها، مشيرين إلى دور التدريب في صقل مهاراتهم وتعزيز قدراتهم العملية في مجال تكنولوجيا الفضاء.
واختتمت الفعاليات بتوزيع شهادات التقدير على المتدربين في حفل أقيم بهذه المناسبة، تبعته جولة في مرافق وكالة الفضاء المصرية، تأكيدًا على استمرار التعاون المثمر بين مصر والدول الإفريقية.
الجدير بالذكر أن هذا البرنامج المتميز، الذي تنظمه وكالة الفضاء المصرية بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية منذ عام 2021، استفاد منه حتى الآن أكثر من 70 متدربا ومتخصصا من 34 دولة إفريقية.
ويأتي هذا البرنامج في إطار رؤية مصر لدعم التكامل العلمي والتكنولوجي وتعزيز قدرات الدول الإفريقية الشقيقة في مجال تكنولوجيا الفضاء.