الاستثمار في التعليم… ندوة حوارية في جامعة دمشق
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
دمشق-سانا
تحت عنوان “الاستثمار في التعليم” نظمت جامعة دمشق اليوم ندوة حوارية بمشاركة ممثلين عن الكليات والوزارات المختصة بهدف تبادل الأفكار والآراء، والوصول إلى مقترحات تسهم برسم خطة طريق لمشروع الاستثمار في هذا القطاع.
وناقش المشاركون في الندوة محاور شملت “مستقبل التعليم ما قبل الجامعي ومحدداته ومستقبل التعليم العالي العام ومحدداته”، والتشاركية بين القطاعين العام والخاص بما يخدم العملية التربوية وقطاع التعليم العالي من النواحي التعليمية وخدمة المجتمع.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد أن الاستثمار في التعليم العالي هو استثمار في الكوادر البشرية بما يتطابق مع رسالة وأهداف كل جامعة، مع العمل على تطوير المناهج والخطط والتجهيزات لمواكبة التطور العلمي وتقديم كل الخدمات والتشبيك مع كامل مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص.
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان قريباً عن مسابقة لتعيين أعضاء هيئة تدريسية في الجامعات، حيث ستعلن كل جامعة خلال هذا العام بشكل مستقل الأعداد المطلوبة وفق حاجاتها وبما يلبي متطلباتها التعليمية، إضافة إلى أنه تتم دراسة معايير إضافية للقبول الجامعي تتعلق بموهبة الطالب وميوله ورغبته.
بدوره وزير التربية الدكتور محمد عامر المارديني لفت إلى أهمية التركيز في الاستثمار بالتعليم المهني الذي يحول الطالب إلى ريادة الأعمال والابتكار لتحسين مخرجات هذا التعليم ودخول سوق العمل، إضافة إلى التشاركية مع المجتمع المحلي وعوائد التعليم الخاص لدعم العملية التربوية وتطويرها وضرورة تحديث القوانين لتحسين الواقع المعيشي للمعلم.
من جانبها أكدت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان ضرورة وضع سياسة ورؤية واضحة مبنية على تشاركية ما بين قطاعي التربية والتعليم العالي وتوظيف الموارد بما يتناسب مع الإمكانيات المتوافرة، لافتة إلى أن الاستثمار يعني أن تكون المؤسسات التعليمية سواء على مستوى التربية أو على مستوى التعليم العالي قادرة على الاستمرار والعطاء بالاعتماد على مواردها الذاتية.
وقدم معاون وزير التربية الدكتور رامي الضللي عرضاً حول الاستثمار في التعليم ما قبل الجامعي مستعرضاً مجموعة من المقترحات والحلول التي تتيح إمكانية الاستثمار والتشاركية مستقبلاً ومنها تطوير القوانين والبناء المدرسي القابل للاستثمار والكوادر البشرية من معلم ومتعلم ومراكز خدمة المواطن والباحات والملاعب والغرف الصفية والمسارح والمدارس والصالات والمعسكرات الإنتاجية والتعليم الموازي والوجائب والواجهات، إضافة إلى الرؤية المستقبلية في التعليم.
وقدم نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور محمد تركو عرضاً موسعاً حول المحددات المستقبلية للتعليم العالي والاستجابات الضرورية لاستيعاب هذه المحددات وأهداف الاستثمار في التعليم العالي، مشيراً إلى أن الاستثمار في التعليم العالي سيؤدي إلى زيادة فعالية ومردود القطاعات الأخرى في الدولة.
وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة تغيير بعض القوانين في القطاعين التعليمي والتربوي وفق المتطلبات وتفعيل دور المجتمع الأهلي ليسهم بدعم العملية التربوية وتطوير المدارس وإدخال مفاهيم سوق العمل في المناهج الدراسية، والاعتماد على التعليم المرن وبناء مسارات مبتكرة مرتبطة بسوق العمل وتطوير الأستاذ وتأهيله وتحسين الوضع المادي.
كما تضمنت المداخلات ضرورة الاستثمار في براءات الاختراع وفتح فروع خارجية للجامعات والتشاركية ما بين القطاعين العام والخاص في المشاريع الاقتصادية، والقيام بمشاريع إنتاجية استثمارية خاصة بالجامعة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتقديم الاستشارات والدراسات الفنية والعلمية للقطاعين العام والخاص.
هيلانه الهندي ورحاب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الاستثمار فی التعلیم التعلیم العالی العام والخاص إلى أن
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة قناة السويس يناقش استراتيجيات الاستثمار في التعليم
انعقد اليوم الأربعاء الموافق 29 أكتوبر مجلس جامعة قناة السويس برئاسة الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة.
وقبل بداية فعاليات المجلس، أكد الدكتور ناصر مندور أن الاستثمار في التعليم أصبح توجهًا عامًا تنفذه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، وذلك في إطار سياسة الدولة المصرية الهادفة إلى تسهيل إجراءات الاستثمار واستكشاف المزايا الاستثمارية في مختلف القطاعات.
شارك في المجلس نواب رئيس الجامعة: الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عادل حسن نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية لجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية، والدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وشريف فاروق أمين عام الجامعة. كما حضر عمداء الكليات والمدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية ومدير مركز ضمان الجودة وأمانة المجلس.
وخلال المجلس، أكد الدكتور ناصر مندور أن الجامعات تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم غير المسبوق من القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أهمية تقديم الجامعة برامج دراسية بينية حديثة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار مندور إلى أهمية جذب الطلاب الوافدين عبر عقد شراكات مع الجامعات الأجنبية المرموقة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية في الجامعة، وكذلك التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية بما ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
وأكد على ضرورة وضع خطة استثمارية متكاملة في الجامعة بمشاركة جميع الكليات لتنمية مواردها الذاتية، وذلك لتحقيق الاستفادة المثلى من أصول الجامعة وبنيتها التحتية بالتعاون مع المؤسسات العامة والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
وشدد "مندور" على أهمية تقديم برامج دراسية متخصصة وحديثة تلبي احتياجات سوق العمل وتساهم في جذب الطلاب، وخاصة الطلاب الوافدين، مشيرًا إلى تميز الجامعة بكوادرها البشرية التي تشمل أكثر من ثلاثة آلاف عضو هيئة تدريس، بالإضافة إلى برامج دراسية حديثة تساعد على استقطاب الطلاب بفضل البنية التحتية والمعلوماتية المتطورة.
كما وجه رئيس الجامعة بضرورة وضع خطة متكاملة للاستثمار في التعليم تشارك فيها جميع الكليات.
وقدم الدكتور محمد عبد النعيم عرضًا تقديميًا حول البرامج المميزة الجديدة، مستعرضًا الوضع الحالي للبرامج المميزة في الجامعة، حيث أشار إلى أن كليات قطاع العلوم الطبية لديها 8 برامج مميزة، وكليات قطاع العلوم الإنسانية تحتوي على 16 برنامجًا، بينما كليات القطاع الهندسي تقدم 11 برنامجًا مميزًا، وقطاع العلوم الأساسية يضم 4 برامج مميزة.
وأوضح نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أن كليات الهندسة والآداب والعلوم الإنسانية احتلت المركز الأول في عدد البرامج المميزة، يليها كليتا التجارة والألسن، ثم كليتا السياحة والفنادق والطب البيطري.
وتطرق الدكتور عبد النعيم إلى مناقشة مقترحات تطوير البرامج المميزة والإجراءات الضرورية لضمان نجاح البرامج الجديدة.
من جانبه، عرض الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث تقريرًا حول "البريكس"، مشيرًا إلى أن الانضمام يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز البحث العلمي، ومؤكدًا اهتمام الدولة بانضمام الجامعات لمجموعة البريكس، حيث تُعد جامعة قناة السويس ضمن 15 جامعة مصرية انضمت للبريكس. وقدم الدكتور زغلول خلال عرضه معلومات حول الجامعات والمراكز البحثية وعدد الطلاب في دول البريكس وأهداف المجموعة العامة.
كما تطرق الدكتور زغلول إلى التحديات والتعاون الأكاديمي مع مجموعة البريكس، بما في ذلك تبادل الطلاب والباحثين، تطوير برامج بحثية مشتركة، الوصول إلى موارد ومعلومات علمية، وتحسين ترتيب الجامعات، مع التركيز على توسيع الشبكات الأكاديمية والعلمية والمشاركة في الفعاليات والمؤتمرات.
وتناولت الدكتورة دينا أبو المعاطي التقارير حول القوافل التي تم تنظيمها والتي قدمت خدماتها لأكثر من 2000 مواطن من منتصف سبتمبر وحتى منتصف أكتوبر، مستعرضة مشاركة الجامعة في مبادرات رئاسية كـ "حياة كريمة" لتحسين ظروف القرى الأكثر احتياجًا، و"100 مليون شجرة" لتعزيز التشجير، بالإضافة إلى مبادرات توعوية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأعلنت الدكتورة دينا أبو المعاطي عن استعداد القطاع لتنظيم فعاليات الأسبوع البيئي منتصف نوفمبر المقبل، التي ستشمل جميع كليات الجامعة.