اليوم السابع:
2025-02-20@03:03:49 GMT

غرائب القضايا.. عاش خائناً ومات مجرماً

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

غرائب القضايا.. عاش خائناً ومات مجرماً

قضايا غريبة وقعت وأثارت الجدل تحول فيها القاتل إلى برئ، والجاني إلى مجني عليه، ألغاز كشفتها التحقيقات، وأزال عنها الستار دفوع المحامين في ساحات القضاء، اليوم السابع يقدم على مدار 30 حلقة خلال شهر رمضان المبارك، أبرز هذه القضايا ووقائعها المُثيرة.


يروى هذه الحلقة المستشار بهاء الدين أبو شقة فى كتابه "أغرب القضايا".

.


انتهى الجزء الأول من القضية باعتراف الزوجة على زوجها وأنه هو من قتل زوجة أخيه بعد اغتصابها، وتم القبض على المتهم وتقديمه للمحاكمة الجنائية. ويقول المستشار أبو شقة، "استوقفنى بالقضية ما جاء بتقرير الصفة التشريحية من أن سن صاحبة الجثة التى تم تشريحها أربعون عاماً، فى حين أن المجنى عليها عمرها حسبما هو ثابت فى قسيمة زواجها ورواية والدها عشرون عاماً". طلبت من والدها أن يحضر لى مستخرجاً رسمياً من شهادة ميلاد ابنته.. ولم تمض أيام حتى أحضر تلك الشهادة الرسمية والتى تبين منها أنها تبلغ عشرين عاماً وشهرين.

وجاءت لحظة المحاكمة.. كانت الجريمة فى صورتها الماثلة على النحو السالف للوهلة الأولى، تتسم بالوحشية والتجرد من الإنسانية.. أخ يقتل زوجة شقيقه بعد أن يغتصبها ثم يحرقها وتشهد عليه زوجته وأم أولاده. كان هذا هو سيناريو الأحداث الذى ملاء مخيلتى عندما قطع هذه الصورة صوت الحاجب وهو يعلن بدء الجلسة.. وبدأت إجراءات المحاكمة.. وسألنى رئيس الدائرة عما إذا كنت جاهز للمرافعة، أحسست من حديثه ولمحت فى عينيه وعيون بقية أعضاء الدائرة اقتناعهم التام بإثم المتهم وبشاعة جرمه ونذالة فعلته واستعجالهم القصاص منه. طلبت مناقشة الطبيب الشرعى الذى أجرى التشريح.. ولا فعل جاءت الطبيبة الشرعية وسألتها المحكمة عن سن الجثة التى شرحتها فأصرت على أنها تبلغ من العمر أربعين عاماً.. فسألتها المحكمة كيف استاعت أن تتوصل إلى ذلك؟.. فأجابت أن ذلك تحكمه أصول علمية وأجهزة حديثة وأشعة تسلطها على العظام يمكن من خلال كل ما سلف تحديد السن على وجه مؤكد.

رفعت المحكمة جلستها واستعدت كبير الأطباء الشرعيين فى الجلسة التالية وسألته من جديد عن مدى تأكيد سن الجثة.. فأجاب أن الأجهزة والإشاعات تحدد على نحو مؤكد سن المتوفية.

وجاء والد الفتاة أمام المحكمة وأقسم على قول الحق.. وشهد أن ابنته تبلغ من العمر عشرين عاماً وشهرين وقت اختفائها، وأكد أنها ابنته وأنه يعلم سنها بداهة على نحو محدد.

وأصدرت المحكمة قراراً بتكليف نيابة سوهاج بالانتقال للسجل المدنى والاطلاع على تاريخ الميلاد الحقيقى للفتاة، وإحضار مستخرج رسمى بمعرفتها من واقع السجلات الرسمية.. وبالفعل قدمت النيابة مستخرجها وتبين صدق حديث الأب من ابنته فى العشرين من عمرها، لترفع المحكمة الجلسة وتعود لتنطق بالحكم.. قضت المحكمة ببراءة المتهم مما أسند إليه.

خرج المتهم من سجنه مذهولاً.. شارداً.. وهو يسترجع تصرفات زوجته.. مال الذى دفعها إلى أن تتقدم بشهادتها لتطوق عنقه بحبل المشنقة، لتتخلص منه وهى تعلم أنه برىء.. بحث عنها فى كل مكان فلم يجدها، كانت النيران تشتعل فى أعماقه وهو يستعرض أمام عينيه مشهدها وهى تشهد ضده فى النيابة وأمام المحكمة وتؤكد أنه هو القاتل.. واستمر بحثه لأيام وشهور ونار الانتقام تزداد اشتعلاً فى أعماق نفسه.

وذات صباح استيقظ أهالى إحدى المناطق الشعبية بالجيزة على صوت أنين لسيدة تستغيث فهرعوا إليها وتم نقلها للمستشفى.. إنها الزوجة التى اعترفت على زوجها..أدلت وهى تلفظ أنفاسها الأخيرة بأخر كلماتها. قالت أمام النيابة.."زوجها هو الذى سدد إليها الطعنات القاتلة، تركها بعد أن اعتقد أنها جثة هامدة فارقت الحياة.. ولكنها كان مغشياً عليها وأفاقت.. وشاءت إرادة الله أن تكتب لها الحياة فى لحظات لتكشف الحقيقة.

"إنها على يقين أنه لم يقتل زوجة أخيه..لأنها عندما أحست بغدره وخسته وملاحقته لها ورغبته فى أن يصحبها إلى طريق الرذيلة، اتفقت هى ووالدها على أن تهرب إلى الإسكندرية لتقين لدى صديقة لها هناك لا يعرف أحد مكان إقامتها سوى والدها، وباستدعاء والدها أكد هذه الحقيقة بل وأحضر ابنته من الإسكمدرية وأدلت بأقوالها أمام النيابة بما يؤكد الأقوال الجديدة..وأنها لولا هروبها على نحو ما سبق لما تورع شقيق زوجها فى اختطافها واغتصابها وقتلها إن حاولت فضح أمره".

أما الجثة التى عثر عليها فقد قتلها فعلاً.. كانت زوجة لأحد أصدقائه لاحقها وطاردها، وعندما نهرته ورفضت مسايرته وتحقيق أغراضه الدنيئة اغتصبها وقتلها بالطريقة ذاتها التى أشرت إليها فى شهادتى مع تغيير شخصية المجنى عليها.. ولكنه حصل على البراءة لسبب لم أكن أتوقعه وهو اختلاف السن.. وأفصحت عن شخصية القتيلة، حيث أكدت التحريات صحة روايتها واختفاء تلك السيدة فى تاريخ معاصر، وإبلاغ زوجها باختفائها وتحرير محضر بذلك".

وباستدعاء زوج القتيلة أكد اختفاء زوجته وأنه قد حرر محضراً بذلك، وككان دائم البحث عنها حتى علم أخيراً بمقتلها على يد صديقه الندل.. وأكملت الزوجة فى اعترافتها "هكذا حافظت على شرف الفتاة وقمت بتهريبها بعلم أبيها وموافقته، لأننى أيقنت أنها لن تفلت من أنيابه وفى الوقت ذاته تيقنت من قتله للسيدة الأخرى بعد اغتصابها، فكانت شهادتى انتقاماً منه وتخليصاً للأبرياء من رذائله وجرائمه المتعددة والمستمرة التى ال تغتفر".

هكذا كان القدر للمتهم بالمرصاد فرغم أنه قضى ببراءته من تهمة قتل زوجة شقيقه التى ثبت أنها على قيد الحياة، إلا أنه حكم بإعدامه شنقاً عن تهمة خطف واغتصاب وقتل زوجة صديقه.. وكذا قتل زوجته عمداً مع سبق الإصرار والترصد.. والتى لفظت أنفاسها الأخيرة فور إبداء أقوالها أمام النيابة.


 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: غرائب القضايا اغرب القضايا اخبار الحوادث

إقرأ أيضاً:

اتهام أمريكية بقتل زوجها أثناء نومه وإخفاء جثته

مثلت جينيفر غليدهيل، 42 عاماً، أمام محكمة ماثيسون في سولت ليك الأمريكية، بعد أن اتهمت بقتل زوجها وإخفائه.

وتواجه الزوجة اتهامات بإطلاق النار على زوجها أثناء نومه بزعم علمه بخيانتها له خارج إطار الزواج.
ووفقاً لبيان صحفي صادر عن مكتب المدعي العام لمقاطعة سولت ليك، فقد أقرت جينيفر ببراءتها من التهم الجنائية التسع الموجهة إليها، بما في ذلك القتل العمد في جلسة استماع أولية.

تفاصيل الواقعة

في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ألقت الشرطة القبض على جينيفر، بعد أسابيع من إبلاغها عن اختفاء زوجها جونسون في 28 سبتمبر (أيلول) 2024.

Utah Mom Accused of Fatally Shooting Husband in His Sleep After Her Alleged Affair Pleads Not Guilty: Reports https://t.co/OCr3ZzsNur

— People (@people) February 18, 2025

وبحسب ما نشرته مجلة "People" فقد أبلغ أحد المخبرين الشرطة بأنه كان على علاقة بجينيفر وقد أبلغته بجريمتها، حيث أطلقت النار على زوجها وهو نائم في سريره يوم 21 سبتمبر (أيلول) 2024.
زعم المُخبر أن الزوجة وضعت جثة زوجها في "حاوية تخزين" ونقلتها في شاحنة صغيرة ودفنتها في قبر ضحل قرب المنزل.
ورغم هذه المعلومات التي أدلى بها المخبر إلا أن 70 ضابطاً وجنوداً فشلوا في العثور على الجثة.


وفي 24 أكتوبر (تشرين الأول)، تم القبض على والدي غليدهيل، توماس جليدهيل (70 عاماً)، وروزالي جليدهيل (67 عاماً)، أثناء توقف حركة المرور في مقاطعة سولت ليك، بزعم مساعدتهما ابنتهما في التستر على جريمة القتل.
ونشرت عائلة جونسون بيانًا، جاء فيه: "تركز عائلة مات على التأكد من رعاية أطفاله الثلاثة جيداً وإحاطتهم بمن يحبونهم. نأمل أن نجد مات قريباً أو أن تتقدم جينيفر أو شخص ما بمكان جثته حتى نتمكن من دفنه بشكل صحيح".
ومن المقرر عقد جلسة استماع أخرى لغليدهيل في 28 فبراير (شباط).

مقالات مشابهة

  • زوجة تلاحق زوجها بدعوى خلع بعد محاولته التزوير للاستيلاء على أرض ملكها
  • الخميس: المطلقة الرجعية ما زالت زوجة وترث زوجها إذا توفى .. فيديو
  • ‎هيدي كرم تكشف أسباب انفصالها عن زوجها
  • زوجة تطلب الطلاق: الخاين لقيت واحدة مرسلة له صباح الخير يا قمري
  • زوجة نجم تركي شهير تهدد أسرته بالحرق
  • زوجة ووكر في حالة رعب بسبب عشيقته السابقة
  • اتهام أمريكية بقتل زوجها أثناء نومه وإخفاء جثته
  • فرحة أم بقرار المحكمة بإعدام زوجة ابنها وعشيقها .. فيديو
  • نورهان في دعوى خلع: اختار اسما لابنتنا باسم الإكس
  • عيد ميلاد «الأسبوع».. 28 عاماً من الكفاح ونجحت المهمة