نستكمل حديثنا اليوم مع بيان الجماعة الإرهابية الحاد الذى اعتبره المجلس العسكرى تجاوزا فى حقه، حيث شككوا فى نزاهة المجلس وألمحوا إلى أن المحكمة الدستورية يمكن أن تحل البرلمان إرضاء للعسكرى، وكان مؤسفا أن تستخدم الجماعة تعبير «هيحطوا إيدهم فى الدرج يطلعوا الحكم»، لم يقف المجلس العسكرى مكتوف الأيدى، بل أصدر بيانا أظهر فيه العين الحمراء للجماعة، وكان أشد ما أغضب الجماعة فى هذا البيان ما جاء فيه من أن المجلس قد ترفع فى مرات سابقة عن الرد على الافتراءات، باعتبار أن القوات المسلحة المصرية العريقة أسمى من الدخول فى جدل مع فئة أو جماعة، لم تخف مصادر قريبة من المجلس العسكرى ضيق قيادات المجلس بشدة، مما أعلنه مرشد الجماعة الدكتور محمد بديع الذى قال فى مؤتمر عقدته الجماعة فى كفر الشيخ من أن الجماعة لم تتزوج من المجلس العسكرى حتى يحدث بينهم طلاق، على اعتبار أن هذا تعبير لا يليق سياسيا، وكان يجب أن يترفع عنه مرشد الجماعة، الذى لا بد عليه أن يعرف عمن يتحدث بالضبط.


لم تستسلم الجماعة ولم يستسلم خيرت الشاطر، بل قام بما يشبه عملية الخداع الكاملة للمشير طنطاوى وسامى عنان، وهذه وقائع أخرى يمكن أن نوردها عزيزى القارئ، فهذه مجموعة من اللقاءات والاتصالات التى دارت بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين وقيادات المجلس العسكرى، وهى الاتصالات التى انفجرت خلالها قنبلة ترشيح الشاطر نفسه لرئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة، الاجتماع الأول السبت ٢٤ مارس - مقر وزارة الدفاع، تحدد الموعد صباح السبت ٢٤ مارس ٢٠١٢، ووصل محمد مرسى إلى مقر وزارة الدفاع ومعه خيرت الشاطر النائب الأول لجماعة الإخوان، بدا أنهما يسعيان إلى التفاهم، فأشار مرسى إلى أن الجماعة تلقت تطمينات من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن عدم اعتراضها على ترشيح الإخوان لأحد أعضائها فى انتخابات الرئاسة، وأكد الشاطر أن الإدارة الأمريكية تبارك بالفعل ترشحه للرئاسة، لكنه لا يفكر فى الأمر.
كان لدى الشاطر ومحمد مرسى عرض محدد، وهو أن يتدخل المشير طنطاوى بنفسه لينقذ الجمعية التأسيسية للدستور من الانهيار، وذلك من خلال اجتماع يدعو له بنفسه، يحضره ممثلو الأحزاب، وفيه سيبدى الإخوان مرونة شديدة، اعتقد خيرت الشاطر أنه عندما يبدى نيته فى عدم الاستجابة لما ادعى أنه ضغوط أمريكية عليه بالترشح للرئاسة، فإنه يمكن أن يجعل المجلس العسكرى يستجيب لكل ما يطلبه، ويبدو أن المجلس بالفعل أبدى مرونة مع ما طرحه خيرت ومرسى من الإبقاء على البرلمان، فلا داعى للإسراع بحله، فى مقابل مساندة من يرى المجلس العسكرى أنه المرشح الأنسب للرئاسة، فى هذا اليوم تحديدا تسلم خيرت الشاطر ثلاثة قرارات بالعفو الشامل والعام عنه من القضاء العسكرى فى كل العقوبات التى كانت تحول بينه وبين العمل السياسى، وقد يكون هذا سر إعلان محاميه عبدالمنعم عبدالمقصود بقوة أنه لا توجد أى عوائق تحول بين الشاطر والترشح للرئاسة.
الاجتماع الثانى الثلاثاء ٢٧ مارس، دعا المشير طنطاوى ممثلى الأحزاب إلى اجتماع لإنقاذ الجمعية التأسيسية، وهو الاجتماع الذى حضره الفريق سامى عنان، فى هذا الاجتماع حاول طنطاوى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بدأ كلامه بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع الشرعية الممثلة فى البرلمان وقراراته، المفاجأة أن محمد مرسى لم يلتزم فى الاجتماع بما سبق الاتفاق عليه، وكان صادما للمشير والفريق، وللحديث بقية.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجماعة الإرهابية المجلس العسكري المجلس العسکرى خیرت الشاطر

إقرأ أيضاً:

بحث إطلاق مبادرة تعزيز القيم والتلاحم المجتمعي في شمال الشرقية


إبراء- وليد الحسني

عقد المجلس البلدي لمحافظة شمال الشرقية، الثلاثاء، اجتماعه الأول لهذا العام، وذلك برئاسة سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية رئيس المجلس البلدي،بحضور أعضاء المجلس، وذلك بقاعة مكتب والي المضيبي.

افتُتح الاجتماع باعتماد محضر الاجتماع العاشر لعام 2024م والمصادقة عليه، تلاه مناقشة الردود والتعقيبات الواردة من الجهات الحكومية حول الموضوعات المحالة من وإلى المجلس، كما تم استعراض توصيات محاضر اللجان الدائمة بالمجلس، بالإضافة إلى توصيات اللجنة الاقتصادية، حيث تم مناقشة أبرز المستجدات والتحديات التي تواجه المحافظة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.

وشمل جدول الأعمال تقييم المبادرات والفعاليات والمهرجانات التي تم تنفيذها في المحافظة خلال العام المنصرم، بهدف الوقوف على مدى نجاحها وتحقيقها للأهداف المرجوة، إضافة إلى بحث آفاق تطوير هذه الفعاليات مستقبلاً..

وفي إطار تعزيز التماسك المجتمعي، ناقش المجلس تصورًا لمبادرة جديدة بعنوان "من أجل مجتمع متماسك"، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الاجتماعية والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع المحلي.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها المجلس البلدي لتعزيز التنمية المستدامة في محافظة شمال الشرقية، وتحقيق التطلعات التنموية بما يتماشى مع رؤية عُمان المستقبلية.

 

مقالات مشابهة

  • طارق البشبيشي: الجماعة الإرهابية لم تكن فصيلا سياسيا وطنيا بل تنظيم مشبوه يسعى لنشر الفتنة
  • طارق أبوالسعد: مخطط «الإخوان» يسعى لتحويل انتباه الناس عن الإنجازات وتشويه سمعة الدولة
  • المصرف المركزي يعقد اجتماعه الأول للعام الجديد في درنة
  • بلدي شمال الباطنة يستعرض عددا من المشروعات الخدمية
  • نعيمة دلف تشارك اجتماع المجلس القومي للمرأة في طرابلس
  • «الصحفيين الخليجيين» يناقش المشاريع المستقبلية
  • بحث إطلاق مبادرة تعزيز القيم والتلاحم المجتمعي في شمال الشرقية
  • مبادرة لتعزيز القيم الاجتماعية بشمال الشرقية
  • بلدي البريمي يناقش عددا من الموضوعات التنموية والخدمية
  • نظر محاكمة المتهمين في خلية النزهة الإرهابية| مصير 41 متهمًا على المحك