أقر مسؤولون ودبلوماسيون إسرائيليون بأن الدبلوماسية العامة لإسرائيل بعد حربها على قطاع غزة "أسوأ من أي وقت مضى"، وألقوا اللوم بشكل أساسي على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ويعترف المسؤولون الحكوميون، وفق ما نقلت عنهم صحيفة يديعوت أحرونوت من دون أن تسمهم، بأن مظاهر الدعم التي تلقتها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي بعد معركة "طوفان الأقصى" قد اختفت تماما، وبدلا من ذلك أُفسح المجال للتركيز على الجانب الفلسطيني.

ووفق هؤلاء، فإن "الوضع يزداد سوءا، وقد تم بالفعل نسيان الدعم الذي أظهره العالم لإسرائيل في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر"، حسب تعبيرهم.

وأضاف المسؤولون أن شدة الاتهامات الموجهة ضد إسرائيل تزداد، مع وجود اتهامات لجنود إسرائيليين بالتحرش الجنسي بالسجناء الفلسطينيين.

ووجه وزراء إسرائيليون اللوم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الإهمال الكامل للعلاقات العامة لتل أبيب، إذ قالوا "لا يوجد زعيم حاضر، لقد تم التخلي عنه. قد تندلع جائحة من العقوبات ضد إسرائيل، وإذا لم نستيقظ، فسيكون الأمر كذلك"، وفق تعبيرهم.

ويضيف هؤلاء "هناك حاجة إلى القيام بشيء كبير فيما يتعلق بالعلاقات العامة، نحن بحاجة إلى حشد الشعب اليهودي وإطلاق حملة دولية لدعم إسرائيل".

تقارير داخلية

في سياق متصل، تفيد يديعوت أحرونوت بأن التقارير الداخلية للبعثات الإسرائيلية في الولايات المتحدة تصف صورة قاسية للغاية للتغطية الإسرائيلية في وسائل الإعلام الأميركية.

وذكر أحد تلك التقارير أن وسائل الإعلام كانت تنتظر إشارة من الحكومة الإسرائيلية لتغيير سياستها، لكن الصور القاسية من غزة والفوضى في القطاع أطلقت العنان لحالة من الهياج، ونشرت انتقادات قاسية مستمرة ضد إسرائيل.

وأضاف التقرير أن الضغط على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لتشديد موقفها تجاه إسرائيل وربط المساعدات العسكرية بتغيير السياسة الإسرائيلية "يشكل إشارة تحذير للمستقبل".

وأشار إلى أن هناك تغييرا في المواقف حتى بين المؤيدين المخلصين لإسرائيل، ومن المتوقع أن تتصاعد الانتقادات لتل أبيب في وسائل الإعلام.

ويضيف التقرير الداخلي للبعثات الدبلوماسية الإسرائيلية أنه رغم امتناع معظم وسائل الإعلام عن إلقاء اللوم على إسرائيل في خلق الأزمة عمدا أو إنكار حقها في الدفاع عن النفس، فإن مقالات الرأي أثارت جدلا حادا بشأن مدى تناسب وأخلاقية الحرب الجارية على غزة بشكلها الحالي.

علاوة على ذلك، فإن العشرات من مقالات الرأي الأخيرة تمثل مجموعة واسعة من المواقف فيما يتعلق بشرعية الجيش الإسرائيلي، والأزمة الإنسانية في غزة، ومسألة وقف إطلاق النار، ومستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات وسائل الإعلام

إقرأ أيضاً:

وفاة 14 شخصاً جراء الفيضانات بالبوسنة والهرسك

 لقي 14 شخصاً على الأقل حتفهم في الفيضانات والانهيارات الأرضية، التي وقعت في البوسنة والهرسك. جاء ذلك في تصريح لمتحدث باسم حكومة كانتون هرسك-نيريفتا لوسائل الإعلام البوسنية اليوم الجمعة. 
وتعد المنطقة الجبلية الواقعة على بعد نحو 30 كيلومتراً شمال مدينة موستار بجنوب البلاد، الأكثر تضرراً. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الأمطار الغزيرة تسببت في فيضان العديد من الأنهار على جانبيها في المنطقة.
 وأضافت أنه في بلدة يابلانيتسا ألحق انهيار أرضي أضراراً بالكثير من المنازل وأن المئذنة الوحيدة بمسجد البلدة مازالت مرئية. وأصبحت يابلانيتسا معزولة بالكامل، حيث إن الطرق الريفية القريبة غير صالحة للاستخدام وجرفت الأمطار التربة تحت قضبان السكك الحديد.
 وتمكن رجال الإنقاذ في النهاية من الوصول ونقلوا الأشخاص لمناطق آمنة باستخدام القوارب، بحسب وسائل الإعلام المحلية. 

 

أخبار ذات صلة ارتفاع كبير لحصيلة الفيضانات في نيبال نيبال تغلق المدارس مع زيادة عدد قتلى الأمطار الغزيرة المصدر: د ب أ

مقالات مشابهة

  • مسؤولون إسرائيليون: ليس لدينا ما يكفي من الجنود أو الدبابات لتنفيذ عملية كبيرة في لبنان
  • وفاة 14 شخصاً جراء الفيضانات بالبوسنة والهرسك
  • الإعلام والبيئة ..
  • مسؤولون أمريكيون يكشفون موقف إسرائيل من الرد على إيران وتحذيرات دولية
  • تين هاج: تكهنات وسائل الإعلام لا تؤثر على مانشستر يونايتد
  • هجوم مفاجئ على “إسرائيل”.. انفجار عنيف يهز تل أبيب واستنفار أمني واسع
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: دوي انفجارات قوية في منطقة تل أبيب الكبرى وسط إسرائيل
  • إسرائيل توقف عاملين في قناة تركية في تل أبيب
  • مسؤولون أمريكيون وافقوا في أحاديث خاصة على هدف إسرائيل استهداف حزب الله
  • مسؤولون أمريكيون وافقوا في أحاديث خاصة على هدف إسرائيل باستهداف حزب الله