صحيفة الاتحاد:
2024-11-12@22:48:48 GMT

دواء السرطان قد يهبط من الفضاء

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

قد يهبط الحل للتغلب على السرطان من الفضاء، إذ أن انعدام الجاذبية فيه يجعل الخلايا تشيخ بسرعة أكبر، ما أتاح "تقدماً كبيراً جداً"، وفقاً لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" التي تكثّف جهودها للإفادة من هذه المعطيات في إيجاد علاج للمرض الخبيث.
يصف رائد الفضاء فرانك روبيو، الفضاء بأنه "مكان فريد لإجراء البحوث"، خَبرَه هذا الرجل الأربعيني، إذ مكث فترة في محطة الفضاء الدولية على ارتفاع أكثر من 400 كيلومتر فوق الأرض ضمن مهمة بحثية تتعلق بالسرطان.


يوضح بيل نيلسون رئيس ناسا، في حديث صحافي، أن الأمر لا يقتصر على أن الخلايا تشيخ بسرعة أكبر مما يتيح تسريع الأبحاث، لكن بنيتها تكون أيضاً أكثر "نقاوة". ويشرح أنها "لا تتجمع معاً كما هي الحال على الأرض، بسبب الجاذبية. في الفضاء، هي معلّقة"، وترتفع بفضل الجاذبية الصغرى، ما يسمح بتحليل أفضل لبنيتها الجزيئية.
استهوت هذه المعطيات شركة "ميرك" العملاقة للصناعات الدوائية، فقررت إجراء بحث في محطة الفضاء الدولية يتعلق بدواء بيمبروليزوماب Pembrolizumab المضاد للسرطان والذي يتلقاه المرضى اليوم بواسطة الحقن في الوريد.
من الصعوبة بمكان تحويل المكوّن الرئيسي لهذا الدواء إلى سائل، ويكمن الحل الوحيد في إعطائه الشكل البلوري، وهي عملية شائعة لتصنيع الأدوية.
في عام 2017، أجرت شركة "ميرك" تجربة في الفضاء لمعرفة ما إذا كانت البلورات تتشكل فيه بشكل أفضل مما تفعل على الأرض.
أكثر فاعلية
يستعين بيل نيلسون بصورتين للتحدث عن النتائج. في أولاهما، تبدو بقعة شفافة وغير واضحة. وفي الثانية، يظهر عدد كبير من النقاط الرمادية والواضحة. ويقول رائد الفضاء السابق "نلاحظ أن البلورات أصغر حجما وأكثر تجانسا في الصورة الثانية، تلك التي التقطت في الفضاء، وهي تتشكل على نحو أفضل". وبفضل هذا التكوّن الأكثر "نقاوة"، يلوح اتجاه إلى "تصنيع دواء يمكن إعطاؤه بواسطة حقنة في عيادة الطبيب بدلا من اللجوء إلى علاج كيميائي من طريق الوريد يستغرق ساعات طويلة في المستشفى".
وتوصلت شركة "ميرك" إلى تقنيات لمحاكاة تأثيرات هذه البلورات على الأرض، وتسعى إلى إنتاج دواء يمكن إعطاؤه حقناً وحفظه في درجة حرارة الغرفة.
لكن إعادة إنتاجه ليست بالأمر السهل، وقد تستغرق البحوث سنوات قبل جعل "البيمبروليزوماب" متاحاً بشكل أكبر.
تقول كيمرين راثميل، مديرة المعهد الوطني للسرطان، التابع للحكومة الأميركية "نحن نستخدم خصائص الفضاء لوضع حدود للسرطان".
ورغم أن البحوث العلمية المتعلقة بالسرطان في الفضاء بدأت قبل أكثر من 40 عاما، إلا أنها أصبحت "ثورية" في السنوات الأخيرة، على ما يلاحظ بيل نيلسون.
وتؤكد أنيت بوركهاوس، رئيسة القسم الطبي في شركة التكنولوجيا الحيوية "بروميغا" أن هذه البحوث "تساعد الأطباء والمرضى بشكل كبير على اتخاذ القرارات الصحيحة في مبادرة البيت الأبيض
جعل الرئيس الأميركي جو بايدن من هذا الملف محوراً رئيسياً لسياسته من خلال مبادرة "كانسر مونشوت" Cancer Moonshot التي تذكّر بخطاب الرئيس الراحل جون كينيدي قبل أكثر من 60 عاماً، عندما كان يطمح إلى هبوط الأميركيين على القمر ذات يوم.
تهدف المبادرة إلى "خفض معدل الوفيات بالسرطان إلى النصف خلال السنوات الخمس والعشرين المقبلة، وتفادي وفاة أربعة ملايين شخص، وفقاً لأرقام البيت الأبيض، بالمرض الخبيث الذي يشكّل السبب الثاني للوفيات في الولايات المتحدة بعد أمراض القلب.
تعني هذه المعركة الكثير شخصياً للرئيس الذي خسر نجله عام 2015، يوم كان نائباً للرئيس في عهد باراك أوباما، نتيجة إصابته بسرطان الدماغ.
وقال زير الصحة الأميركي خافيير بيسيرا خلال مؤتمر صحافي الخميس في مقر وكالة ناسا في واشنطن "نعرف جميعًا شخصاً، غالباً ما يكون شخصاً نحبه، حارب هذا المرض الرهيب. وكما خلال السباق إلى القمر، نعتقد أن تقنيتنا ومجتمعنا العلمي قادران على فعل المستحيل للقضاء على السرطان كما نعرفه".

أخبار ذات صلة البدء في عملية تصنيع القمر العربي 813 أميرة ويلز تكشف عن المرض الذي تتعالج منه المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: السرطان الفضاء أبحاث فی الفضاء

إقرأ أيضاً:

طلبة جامعة الإمارات يحرزون المركزين الأول والرابع في تحدي "كيبو" باليابان

 فاز فريق من طلبة جامعة الإمارات العربية المتحدة، بالمركز الأول محلياً، والرابع عالمياً في النسخة الخامسة لتحدي كيبو لبرمجة الروبوت، الذي نظمته وكالة الفضاء اليابانية "جاكسا" في اليابان بمشاركة 15 دولة، وبالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، ووكالة ناسا.

وأشارت الطالبة مريم الكتبي، رئيسة الفريق، إلى أن هذه المسابقة تُعد واحدة من المسابقات العالمية الخاصة ببرمجة الروبوت، حيث أقيمت على مرحلتين، الأولى بمشاركة مختلف جامعات دولة الإمارات وشهدت تنافساً كبيراً، حيث حصل فريق الجامعة على المركز الأول على مستوى الدولة، من بين خمسة فرق جامعية.
وقالت إنه في المرحلة الثانية تمكنا من دخول المسابقة بهمة عالية لتحقيق نتائج متقدمة، واستطعنا من خلال التدريب المستمر من مواجهة طلاب جامعات عالمية، والفوز بالمركز الرابع بعد منافسة قوية. إنجاز كبير وأعرب طلبة جامعة الإمارات عن شكرهم للدعم المستمر من أساتذتهم وإدارة الجامعة الذين ساعدوهم على تحقيق هذا الإنجاز الكبير، متطلعين إلى مواصلة الجد والاجتهاد ليكونوا خير سفراء لجامعتهم ووطنهم في جميع المحافل.
وأظهر الفريق مهارات عالية لتحديد والتعرف على الصور "في الوقت الفعلي داخل مقصورة الفضاء الدولية" بالذكاء الاصطناعي، والتحكم بالروبوت Astrobee بهدف تحديد الأدوات التي يحتاج إليها رائد الفضاء خلال رحلته، حيث حصل الفريق على أعلى معدل نقاط خلال مرحلة التصفيات الأولى، وبناء على تلك النتيجة تم تأهله للمشاركة في التحديات النهائية في اليابان.
وضم فريق الطلبة مريم الكتبي، وأكيو النجار، من كلية الهندسة، وسارة المرزوقي، ومحمد المحمد، وحسين الإمام، وعبد العزيز الكناكري من كلية تقنية المعلومات، بإشراف الدكتور فادي النجار من كلية تقنية المعلومات.

مقالات مشابهة

  • البحوث الفلكية تكشف حقيقة وجود كائنات في باطن الأرض
  • هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية تطلق حملة “استكشف تخصصات الفضاء
  • تفسير “مبهم” لدخول طاقم “كرو 8” إلى المستشفى بعد عودتهم إلى الأرض
  • شركة روسية خاصة تخطط لإطلاق ما يزيد عن 20 قمرا صناعيا العام القادم
  • هل فقدت شركة طيران أمتعتك؟ قد يصبح تتبعها أكثر سهولة الآن
  • أكثر الأبراج حظاً في شهر نوفمبر 2024
  • مدير "مركز الدراسات الدوائية" يخرج من جيبه شريط دواء تنتجه مصر ويكشف مفاجأة.. شاهد
  • بمشاركة 20 شركة صينية.. تقديم أكثر من 250 فرصة عمل بملتقى التوظيف الخامس
  • طلبة جامعة الإمارات يحرزون المركزين الأول والرابع في تحدي "كيبو" باليابان
  • ليبيا.. تحذير من دواء مزيف لعلاج السرطان