مقتل شخص في غارة إسرائيلية على شرق لبنان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
بيروت- قال مصدر أمني إن غارة إسرائيلية على سيارة قرب الحدود السورية أسفرت عن مقتل رجل الأحد 24 مارس 2024، بعد أن أدى إطلاق نار خلال الليل إلى إصابة أربعة أشخاص في شرق لبنان، بحسب ما أفاد مسؤول أمني ثان.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله، الجماعة المسلحة اللبنانية المتحالفة مع حماس، إطلاق النار عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ بدء حرب غزة بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
لكن المخاوف تزايدت من نشوب صراع شامل في الأسابيع الأخيرة مع قيام إسرائيل بشن غارات جوية في عمق شرق لبنان، مستهدفة معاقل حزب الله في منطقة وادي البقاع عدة مرات.
وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية، إن "الطائرات الإسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة الصويري، ما أدى إلى مقتل سائقها السوري".
وفي وقت سابق من يوم الأحد، قالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، إن غارة على سيارة في الصويري شرق لبنان، أدت إلى إصابة السائق، قبل أن تعلن عن مقتله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إنه كان يقوم بتوصيل الطعام في سيارة مملوكة لصاحب سوبر ماركت.
وأظهرت صور من مكان الحادث سيارة زرقاء محترقة وخطا من الدماء على الأرض في مكان قريب.
وقال المصدر الأمني الثاني لوكالة فرانس برس إن طائرات إسرائيلية قصفت ليل السبت مركزا لحزب الله كان مهجورا لبعض الوقت. وأضاف المصدر أن أربعة من سكان المباني المجاورة أصيبوا بجروح في الغارات.
أنهت الغارة على منطقة العسيرة، على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلا) من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، فترة من الهدوء النسبي استمرت حوالي 10 أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن طائراته المقاتلة "قصفت موقعا لتصنيع أسلحة تابعة لحزب الله في منطقة بعلبك"، في إشارة إلى المدينة الرئيسية في وادي البقاع.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت في وقت سابق أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الغارات الإسرائيلية.
وفي وقت لاحق، قال حزب الله إنه أطلق "أكثر من 60 صاروخا من نوع كاتيوشا" على موقعين عسكريين إسرائيليين في مرتفعات الجولان المحتلة ردا على الضربات الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا إنه "تم تحديد حوالي 50 عملية إطلاق من لبنان باتجاه شمال إسرائيل".
وأضاف الجيش أنه "تم اعتراض عدد من عمليات الإطلاق بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة".
بدأ حزب الله في شن هجمات شبه يومية ضد إسرائيل في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول دعماً لحليفته الفلسطينية حماس، التي أدى هجومها على إسرائيل إلى اندلاع الحرب في غزة.
وقال حزب الله يوم السبت إنه نفذ عدة ضربات أخرى وأعلن في وقت لاحق، دون تقديم تفاصيل، مقتل أحد مقاتليه.
وتقول إنها لن توقف هجماتها على إسرائيل إلا إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت في فبراير/شباط من أن الهدنة المحتملة في غزة لن تؤثر على "هدف" إسرائيل المتمثل في إبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية بالقوة أو الدبلوماسية.
وقتل ما لا يقل عن 325 شخصا في لبنان، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أكثر من 50 مدنيا، بحسب تعداد فرانس برس.
وقتل ما لا يقل عن 10 جنود وسبعة مدنيين في شمال إسرائيل، بحسب الجيش.
وأدى تبادل إطلاق النار، الذي اقتصر في البداية على المناطق القريبة من الحدود، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأشخاص في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مئات الآلاف في وداع أمين عام حزب الله حسن نصر الله على وقع غارات إسرائيلية على شرق وجنوب لبنان
شهدت بيروت صباح الأحد حضورًا حاشدًا لمئات الآلاف من أنصار حزب الله للمشاركة في جنازة الأمين العام السابق للحزب، حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية قبل خمسة أشهر.
وخلال مراسم التشييع، شنت مقاتلات الدولة العبرية غارات على شرق وجنوب لبنان، في خطوة وصفها مراقبون بأنها رسالة مباشرة لحزب الله. فيما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تلك الغارات استهدفت مواقع تابعة للحزب ومنصات إطلاق صواريخ في المنطقة الجنوبية حسب قولها.
تفاصيل التشييع:نُقل جثمان نصر الله، الذي قضى مع خالته وخليفته هاشم صفي الدين في غارات إسرائيلية منفصلة، من مدفن سري إلى المدينة الرياضية في بيروت وسط إجراءات أمنية مشددة شملت إغلاق مطار رفيق الحريري لمدة 4 ساعات.
شاركت في الجنازة شخصيات إقليمية بارزة، على رأسها رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ووزير الخارجية عباس عراقجي، إلى جانب ممثلين عن السلطة اللبنانية وحشد من أنصار الحزب من لبنان ودول عربية وإسلامية.
رفعت لافتات ضخمة داخل الملعب كُتب عليها شعار الجنازة "ملتزمون بالعهد"، فيما نُصبت شاشات عملاقة خارج الملعب لبث المشاهد للحشود لم تتمكن من الدخول.
قاد نصر الله (64 عامًا) الحزب لأكثر من 3 عقود، وحوّله إلى قوة إقليمية ضمن ما يُسمى بـ"محور المقاومة" الممتد من العراق إلى اليمن وفلسطين.
وقد اغتالته إسرائيل في 27 من سبتمبر 2024، عبر إلقاء أكثر من 80 قذيفة على مقرّه. وقد شكل هذا ضربةً استراتيجية للحزب الذي خسر خلال أشهر قليلة العشرات من قياداته العسكرية والسياسية، بينهم ابن خالته صفي الدين الذي سيُدفن لاحقًا في مسقط رأسه جنوب لبنان.
وعن حالة التهويل من احتمال حدوث مشاكل أمنية أو غارات، قالت سحر العطار، إحدى المشيّعات القادمات من سهل البقاع: "كنا سنأتي حتى تحت الرصاص.. هي مشاعر لا توصف".
وأشارت زينب، إحدى المشيعات أيضاً، إلى : "نحن فخورون به. نشكره في كل لحظة. لقد كرّس حياته، كرّس حياته للشعب، للدولة، للأمة بأسرها. كان إنساناً، لكن دلالته كانت بحجم الأرض".
وفي هذا السياق، فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة، شملت حظر تحليق الطائرات المسيرة في سماء بيروت، فيما انتشرت قوات حزب الله على الطرق الرئيسية ونقاط التفتيش لضمان عدم حدوث أي اختراقات أمنية.
كما جرى تحويل الملعب الرئيسي في بيروت إلى ما يشبه الحصن مع تعزيزالإجراءات الأمنية لضمان سير التشييع بأمان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بقاء الجيش الإسرائيلي في خمس نقاط بالجنوب اللبناني: أي خيارات لدى لبنان وحزب الله؟ ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد حركة حماسإيرانإسرائيلحزب اللهحسن نصر اللهجنوب لبنان