صفقات تفكيك الديمقراطية العراقية بشأن اختيار رئيس البرلمان
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
24 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في مسرح الديمقراطية العراقية، تبتدع القوى السياسية صفقات تكرس من جديد أسلوب الغنائم والمحاصصة، متجاهلةً مطالب الشعب ومصلحة الوطن. وفي هذا السياق، تُشاهد الأنظار اليوم تداول صفقة سياسية بين القوى السنية، تعكس الانهيار الواضح للديمقراطية الحقيقية في العراق.
تتضمن هذه الصفقة تعويض حزب تقدم، الذي يرغب برئاسة البرلمان، بثلاث وزارات، مقابل التخلي عن منصب رئيس البرلمان.
وكشف عضو مجلس النواب معين الكاظمي، عن مقترح جديد لحسم منصب رئاسة البرلمان.
وقال الكاظمي إن الخلافات بين القوى السنية على منصب رئيس مجلس النواب ما تزال مستمرة، فرغبة السيادة والعزم بترشيح مرشحهم يقابلها إصرار من محمد الحلبوسي على تولي تقدم لرئاسة المجلس.
وتندلع هذه الصفقات ليس لخدمة الشعب أو تحقيق التنمية، بل للسيطرة على ميزانيات المجلس النيابي والوزارات، وتعظيم النفوذ السياسي لكل فريق على حساب مصلحة البلاد واستقرارها المستدام.
وترى انتقادات إنها عبارة عن سباق محموم نحو المناصب والمكاسب الشخصية، دون أدنى اعتبار لما يحتاجه الشعب العراقي من تطلعات حقيقية نحو الاستقرار والتنمية.
تبرز هذه الصفقات كشاهدة على انهيار الديمقراطية في العراق، حيث يسود الفساد السياسي والمحاصصة، وتتجاوز المصلحة الشخصية للفرق السياسية مصلحة الوطن والشعب.
وأضاف الكاظمي أن الحلبوسي وصل إلى مرحلة طرح جميع نواب كتلة تقدم كمرشحين لمنصب رئاسة البرلمان على أن يختار الإطار التنسيقي واحداً منهم، لكن الإطار رفض ذلك حفاظاً على وحدة المكون السني.
وأشار إلى تقديم مقترح ينص على أن يكون مرشح رئاسة البرلمان من خارج حزب تقدم بينما يتم تعوض حزب الحلبوسي بـ3 وزارات تضاف إلى وزاراته.
وبين عضو مجلس النواب، أن هذا الموضوع قيد البحث وهناك مفاوضات أجريت سابقاً بحضور رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني لتقريب وجهات النظر لكن لم يتم التوصل إلى حل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
البرلمان يوضح حقيقة شراء سيارات لصالح النواب بـ 54 مليار دينار
ردًا على ما ادعاه وائل عبداللطيف عضو مجلس النواب الاسبق خلال لقاء تلفزيوني بشأن تخصيص مبلغ قدره (54) مليار دينار لشراء سيارات لأعضاء مجلس النواب، نبين ان لا صحة مطلقاً لما اورده المومأ اليه ولم يسبق لمجلس النواب ان اشترى سيارات لأعضاء المجلس في الدورات السابقة او الدورة الحالية، وان السيارات التي تقرر شراؤها مؤخراً انما هي لاغراض الامانة العامة لمجلس النواب سواء لأغراض خدمية او لاغراض استقبال الوفود الرسمية وضيوف وزائري مجلس النواب من خارج البلاد وتنقلاتهم الداخلية، ويأتي هذا الإجراء في إطار تعزيز دور المجلس على الساحة الإقليمية والعربية والدولية وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، بما يتماشى مع الممارسات المعتمدة في برلمانات العالم.
وفي هذا السياق نبين ان الجهات المعنية في المجلس قيد استحصال الموافقات اللازمة لتحريك الشكوى ومطالبة النائب الاسبق (وائل عبد اللطيف) بتقديم ما يثبت ادعاءاته او تحمل المسؤولية القانونية عن تشهيره بمجلس النواب ونوابه ورئاسته