بعقليني في قداس الشعانين: للسير وراء المخلص واهب العطايا والخلاص
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
احتفل دير مار الياس- الكنيسة ( المتن الاعلى). بقداس أحد الشعانين، وترأس الذبيحة الالهية والزياح رئيس الدير وجمعيّة "عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني.
وبعد الانجيل المقدس، ألقى الاب بعقليني عظة قال فيها: "نهتف لك يا ملكنا ومخلصنا. علمتنا وأعطيتنا معنىً آخر للسلطة وطريقًا آخرَ للمجد. زدنا تواضعًا ووداعةً، صالحنا مع ذواتنا ومع الآخرين، وليكن قلبنا مثل قلبِ أطفال يفرحون ويصيحون لأيام الفرح والرجاء، إنّهم فسحة تسبيح وتمجيد وفرح، إنّهم أصحاب القلوب النقية التي تعبّر عن البراءة والعفوية "بأفواه الاطفال والرضع أسست لك تسبيحًا".
وأضاف: "نعم، يسوع هو ملك السلام، دخل أورشليم كي يدخل إلى قلب الإنسان ببساطة، دخل إليها فتبعته الجموع ونشر السلام في ما بينها. لكن حتى الآن لم تنعم أورشليم بالسلام الحقيقي والثابت لنسر مع يسوع في موكب الشعانين طالبين منه أن يدخل قلوبنا ويشفي تشوّهاتنا وجروحاتنا. لنتحاور ونتقارب ونتصافح باسم محبّة الله اللامتناهية من أجل مسيرتنا المقدسة مع المسيح لتصل بنا إلى القيامة، لنجدّد قلوبنا ونتوحد ونتضامن كي نستحق الدخول مع يسوع المخلّص إلى مجد أورشليم السماوية بعدما قررنا حمل الصليب معه واقتنعنا أن نكفر بالشيطان ونموت عن خطايانا، لنستحق أن ننتصر ونقوم معه إلى حياة جديدة أبديّة (لا تفنى ولا تزول)."
وذكّر بأورشليم "مدينة السلام والتي لم تنعم قط بالسلام الحقيقي والعادل"، طالبا الصلاة من أجل "أطفال فلسطين ولبنان".
وختم بعقليني: " لنحمل أغصان الزيتون رمز السلام والنخيل، رمز الانتصار على الذات والحكام فاقدي المسؤولية والحس الانساني، وعدم الإنجرار ورائهم، بل السير وراء المخلص الذي يهب العطايا والنعم والخلاص".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الكاردينال بارولين يزور مستشفى الطفل يسوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين اليوم الأحد، مستشفى الطفل يسوع المتخصص بطب الأطفال، وذلك في إطار الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد، كما جرت العادة سنوياً، حيث التقى بالأطباء والممرضين والمرضى وعائلاتهم وزار أيضا كابلة المستشفى حيث توقف للصلاة مع الكهنة والرهبان والراهبات قبل أن يقوم بجولة على قسمَي طب الكلى وطب الأمراض المفصلية، وشجع المرضى على الحفاظ على الرجاء حياً في داخلهم.
وتوجه الكاردينال بارولين إلى مدراء وموظفي مستشفى الطفل يسوع بالإضافة إلى المرضى وعائلاتهم قائلا، "عيد الميلاد هذا العام سيشهد فتح الباب المقدس، وبداية اليوبيل المكرس للرجاء، وليكن هذا العام بالنسبة للجميع بمثابة عبور إلى هذا الرجاء الذي نحتاج إليه جميعا" معربا للمرضى الصغار عن قرب البابا فرنسيس منهم وليتمنى لهم ميلادا مجيدا.
ولدى وصوله إلى المستشفى القريب من الفاتيكان كان في استقباله رئيس المرفق الصحي الروماني تيسيانو أونيستي، وتوقف الكاردينال بارولين في الكابلة حيث التقى بالأطباء والممرضين وتلا الصلاة برفقة الكهنة والرهبان والراهبات الذين يخدمون في هذا المستشفى و بعد الصلاة تمنى للطاقم الطبي والموظفين ميلاداً مجيداً، تم قام برفقة رئيس المستشفى والمدير الصحي ماسيميليانو رابوني بجولة على قسم طب الكلى وقسم طب الأمراض المفصلية أو الروماتيزم، حيث ألقى التحية على المرضى الصغار وعائلاتهم.
ونقل المسؤول الفاتيكاني إلى الأطفال تحيات البابا فرنسيس، وذكّرهم بأن حدث افتتاح اليوبيل بات قريباً، إذ سيتم في الرابع والعشرين من الجاري وتمنى أن تكون هذه السنة المقدسة زمناً من الرجاء والأمل، خصوصا في هذا المستشفى التي يُعتبر فسحة من الأمل، الأمل في الشفاء واستعادة الحياة الطبيعية وذكّر بأن العاملين في هذا المرفق الصحي يعتنون بالأشخاص مع ذلك أكد أن آمال الأشخاص غالباً ما تخيب، بيد أن الرب يسوع لا يخيّب الآمال على الإطلاق، وبالتالي لا بد أن نؤمن بكلمة الرب.
وختم الكاردينال بارولين كلمته مشجعاً الجميع على أن يحملوا دائماً الأمل معهم، خصوصاً وسط المحن والصعوبات، وتمنى أن تبقى شعلة الرجاء مضاءة دوماً في قلوبهم وتمنى للكل ميلاداً مجيدا.