صحيفة صدى:
2025-07-08@08:28:39 GMT

الوالدين

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

الوالدين

يشكل الوالدين أهمية كبرى ومكانة عظيمة في نفوس الأبناء فهم عصب وعماد الحياة الأسرية وقد نجد أن الكثير من الثقافات في أنحاء العالم تدعوا إلى احترام الوالدين والاهتمام في شؤونهم ثم جاء الإسلام وهو الدين الكامل ذو الصفة الشمولية بتعزيز مكانة الوالدين حتى لو كانوا غير مسلمين فقد وضع الإسلام للوالدين مكانة عالية وحث في كثير من الأدلة على احترام حقوق الوالدين وبرهما فمكانة الوالدين لا تقدر بثمن على وجه الأرض فهما سبب مهم للخير والرزق والسعادة وراحة الإنسان، ولا يمكن لأي إنسان مسلم أن ينسى هذه الآية الكريمة (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) .

لقد وضعت هذه الآية الكريمة منهجاً واضحاً وجميلاً في التعامل مع الوالدين ويقف الإنسان عندما يكرر قراءة هذه الآية الكريمة موقف المتأثر بالإيمان بالله سبحانه ثم موقف حفظ حقوق الوالدين فقد حث الله سبحانه على ذلك في القرآن الكريم وكذلك حث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

وجبلت النفس البشرية لدى الأبناء عندما يرون الأم أو الأب يبلغ منهما المرض مبلغاً ولو كان ذلك المرض بسيطاً فأنه تتحرك هذه النفس التي تحمل هماً كبيراً من أجل الوالدين وتتمنى أن يكون المرض في وعاء أو حملاً حتى تحمله في سبيل أن يعيش الوالدين بسلام وعافية ، فهما جزءً من قلب وروح الأبناء ولا يمكن أن ينفصلوا بأي حالاً من الأحوال ، وأرى أنه مهما عمل الإنسان اتجاه والديه حتى لو يصل الأمر التضحية بالنفس في سبيلهما فأنه لن يستطيع أن يحقق جزءً من حقهما فرحم الله كل الآباء والأمهات الذين رحلوا عن هذه الدنيا وأطال الله عمر الآباء والأمهات الذين مازالوا في مهلاً من الحياة وأختم ما خطته يدي في بيت شعر للشاعر محمود درويش الذي قال فيه :

أَحِنُّ لِخُبْزِ أُمِّي

وَقَهْوَةُ أُمِّي

وَلَمْسَةِ أُمِّي

وَتَكْبُرُ فِي اَلطُّفُولَةِ يَوْمًا عَلَى صَدْرٍ يَوْمِيٍّ

وَأَعْشَقُ عُمْرِي لِأَنِّي إِذَا مُتُ أَخْجَلَ مِنْ دَمْعِ أُمِّيٍّ

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة

من قلب مأساة قطاع غزة، حيث لا تترك الحرب مكانا للراحة، تظهر قصص كثيرة تطفو على سطح الألم بصمت ثقيل. ومن ركام الحرب ومعاناة النزوح، تبرز قصة الغزية عائشة العرقان، التي تقاوم مرض السرطان، لا بجسدها فقط، بل بكل ما تبقى لها من بصيص أمل، وسط خيمة لا تقي حرّا ولا بردا.

رحلة مرض ونزوح

وسط مخيم النصيرات، أحد تجمعات النازحين في قطاع غزة، تبحث عائشة عن دواء مفقود، وعن سرير يخفف آلام جسدها المُنهك.

وفي حديث إلى الجزيرة نت، تقول عائشة: أنا مريضة سرطان من 4 سنوات، وكنت أتعالج في مستشفيات غزة، لكن مع بدء الحرب، توقف كل شيء، لا علاج، ولا دواء، ولا طبيب يمر علينا.

نزحت عائشة من منطقة إلى أخرى، حتى استقرت في خيمة تقيم فيها مع زوجها المريض بالسرطان هو الآخر. وتضيف: الخيمة لا تصلح لحياة مريض، لا ماء ولا كهرباء، ننام على الرمل، والجو لا يُطاق.. المرض يتفاقم، وأنا متعبة جدا.

استشهاد الابن زاد الألم

ما يزيد ألم عائشة ليس المرض وحده، بل فقدان ابنها الذي استشهد في الحرب. تحكي بصوت خافت ودموعها تسبق أنفاسها: أنا لا أريد أن أسافر وأترك عائلتي. ابني استشهد، وبعد استشهاده، لم يبق عندي أمل، حتى لو انتشر المرض بجسمي، انتهت الحياة عندي، أريد أن أموت وأنا بين أفراد عائلتي.

كلمات تفيض حزنا، لكنها تحمل في طياتها وجع آلاف المرضى الذين تقطعت بهم سبل العلاج والأمان. أوضاع صحية متدهورة وغياب الرعاية منذ بداية الحرب مع توقف معظم المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة عن تقديم خدماتها الاعتيادية، بسبب الاستهداف المباشر ونفاد الموارد.

ويعاني مرضى السرطان خاصة من غياب العلاج الكيميائي والإشعاعي، فضلا عن نقص الكوادر الطبية المؤهلة.

وتشير الأرقام إلى أن هناك أكثر من 9 آلاف مريض سرطان في القطاع، والعديد منهم في حالة حرجة، حيث لا توجد فرص علاج داخل غزة، إضافة إلى صعوبة الخروج منها لتلقي الرعاية في الخارج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • استثمار الإجازة
  • هل يحق للزوج بعد الطلاق رؤية ابنه بعد عدم إنفاقه عليه؟.. أمين الفتوى يوضح
  • الكابوس يقترب: تزايد حالات لدغات القراد في إسطنبول وإزمير
  • إفشاء الأسرار تهديد لكشف ستر الإنسان ..فلا تعبثوا بهذه الفضيلة أيها الكرام
  • وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح: أتوجه بجزيل الشكر والامتنان للأشقاء في الجمهورية اللبنانية على مبادرتهم الكريمة واستجابتهم السريعة لدعم جهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية، من خلال تخصيص طائرتي إطفاء مروحيتين وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية
  • وجع في صمت الخيام.. مريضة سرطان تروي معاناة النزوح في غزة
  • وفاة والدة الفنانة هبة عبد الغني بعد صراع مع المرض
  • العمل والسعي لطلب الرزق.. الإفتاء توضح مفهوم العبادة في الإسلام
  • مرض غامض يفتك بأطفال عدن وسط عجز صحي مقلق
  • وقفة للتأمل