صحيفة صدى:
2024-12-27@19:04:48 GMT

الوالدين

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

الوالدين

يشكل الوالدين أهمية كبرى ومكانة عظيمة في نفوس الأبناء فهم عصب وعماد الحياة الأسرية وقد نجد أن الكثير من الثقافات في أنحاء العالم تدعوا إلى احترام الوالدين والاهتمام في شؤونهم ثم جاء الإسلام وهو الدين الكامل ذو الصفة الشمولية بتعزيز مكانة الوالدين حتى لو كانوا غير مسلمين فقد وضع الإسلام للوالدين مكانة عالية وحث في كثير من الأدلة على احترام حقوق الوالدين وبرهما فمكانة الوالدين لا تقدر بثمن على وجه الأرض فهما سبب مهم للخير والرزق والسعادة وراحة الإنسان، ولا يمكن لأي إنسان مسلم أن ينسى هذه الآية الكريمة (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) .

لقد وضعت هذه الآية الكريمة منهجاً واضحاً وجميلاً في التعامل مع الوالدين ويقف الإنسان عندما يكرر قراءة هذه الآية الكريمة موقف المتأثر بالإيمان بالله سبحانه ثم موقف حفظ حقوق الوالدين فقد حث الله سبحانه على ذلك في القرآن الكريم وكذلك حث رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

وجبلت النفس البشرية لدى الأبناء عندما يرون الأم أو الأب يبلغ منهما المرض مبلغاً ولو كان ذلك المرض بسيطاً فأنه تتحرك هذه النفس التي تحمل هماً كبيراً من أجل الوالدين وتتمنى أن يكون المرض في وعاء أو حملاً حتى تحمله في سبيل أن يعيش الوالدين بسلام وعافية ، فهما جزءً من قلب وروح الأبناء ولا يمكن أن ينفصلوا بأي حالاً من الأحوال ، وأرى أنه مهما عمل الإنسان اتجاه والديه حتى لو يصل الأمر التضحية بالنفس في سبيلهما فأنه لن يستطيع أن يحقق جزءً من حقهما فرحم الله كل الآباء والأمهات الذين رحلوا عن هذه الدنيا وأطال الله عمر الآباء والأمهات الذين مازالوا في مهلاً من الحياة وأختم ما خطته يدي في بيت شعر للشاعر محمود درويش الذي قال فيه :

أَحِنُّ لِخُبْزِ أُمِّي

وَقَهْوَةُ أُمِّي

وَلَمْسَةِ أُمِّي

وَتَكْبُرُ فِي اَلطُّفُولَةِ يَوْمًا عَلَى صَدْرٍ يَوْمِيٍّ

وَأَعْشَقُ عُمْرِي لِأَنِّي إِذَا مُتُ أَخْجَلَ مِنْ دَمْعِ أُمِّيٍّ

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: المعاصي والذنوب تحول دون استجابة الدعاء (فيديو)

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك مشكلة مع المعاصي التي نرتكبها بشكل عام، متابعًا: «إحنا نعصي ربنا وعارفين إن العصيان يدخل النار، هناك ذنوب كثيرة ممكن نقع فيها وعارفين إنها تدخل النار».

المعاصي والذنوب

وأشار «الجندي»، خلال حلقة خاصة تحت عنوان «حوار الأجيال»، ببرنامج «لعلهم يفقهون»، المُذاع على قناة «dmc»، اليوم الأربعاء، إلى أن أحد الناس سأل إبراهيم بن أدهم رضي الله عنه لماذا ندعو الله فلا يُستجاب لنا؟ قال لإنكم عرفتم أشياء ونسيتم أشياء، قال لهم عرفتم الله فلم تعبدوه، عرفتم النبي فلم تتبعوه، عرفتم الشيطان فلم تعادوه، عرفتم القرآن فلم تتدبروه، وعرفتم الخير فلم تفعلوه، أنى يُستجاب لكم؟!».

وتساءل: «هل الإنسان بطبعه عنيد لأي فكرة بها صالحه، هل الإنسان يتناسى ولا ينسى، ناسيًا العواقب المترتبة على أفعاله، هل الإنسان أضعف من أن يدفع السوء عن نفسه ويلتزم بالمحاذير التي حددها الدين؟»، موضحًا أنه شخصيًا لا يفهم القصة بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • كيف نستقبل العالم الجديد؟ عالم أزهري يحدد روشتة شرعية
  • أفضل أدعية للأبناء في الامتحانات للتوفيق والنجاح.. اللهم اجعلهم أوفر عبادك حظًا
  • فضل تسمية الأبناء بأسماء الأنبياء.. الإفتاء توضح
  • الإفتاء: من المستحب زيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء
  • لماذا لا يستجيب الله للدعاء؟.. الشيخ خالد الجندي يكشف الأسباب
  • أسامة الجندي: لا شيء في الدنيا يعادل قيمة الوطن (فيديو)
  • خالد الجندي: المعاصي والذنوب تحول دون استجابة الدعاء (فيديو)
  • حسام موافي عن تأثير تركيب الصمام على عمر الإنسان: الله أعلم
  • في عيدهم المجيد .. أتذكر مواقفهم الكريمة .. المسيحيون في حياتي من (سميرة) إلى جمال جميل
  • أدعية للأبناء لطلب النجاح والتوفيق في حياتهم