قبل ظهر الغد.. ماذا سيحدث لو لم يدفع ترامب كفالة الـ464 مليون دولار؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
يسعى الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى درء أزمة مالية قد تنجم عن غرامة بقيمة 464 مليون دولار، إذا بدأت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، في إجراءات للحصول على قيمة هذه الغرامة من ممتلكاته وحساباته المصرفية ما يهدد بإفلاسه، وفق خبراء.
ويعمل الفريق القانوني لترامب ومكتب المدعية العامة في نيويورك بكلل قبل الموعد النهائي لتأمين مبلغ الكفالة في قضية الاحتيال المدني المدنية ضد الرئيس السابق وشركته العائلية، وفق "سي أن أن".
وقال محامو ترامب في وقت سابق إنه لم يتمكن من إيداع سند كفالة للطعن بقرار تغريمه الذي أصدرته في فبراير محكمة في نيويورك.
ويعتزم المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية المقررة نوفمبر، الطعن في الحكم، لكن عليه في المقام الأول أن يودع المبلغ في حساب تديره محكمة الاستئناف أو أن يقدم سند كفالة بكامل المبلغ، وقد رفضت 30 شركة تأمين طلباته للحصول على مساعدة، وفق ما قاله محاموه للمحكمة، الأسبوع الماضي.
وبموجب قواعد محكمة نيويورك، يتعين على ترامب تقديم السند، إذا كان يريد تجنب تحرك المدعية العامة لتنفيذ الحكم لصالح الولاية.
وواجه ترامب احتمال مصادرة أصول يملكها، ما من شأنه أن يلحق ضررا كبيرا بصورة الرئيس السابق، التي سعى جاهدا لتطهيرها وسط قضايا أخرى متلاحقة.
وكانت جيمس قالت إنها ستصادر ممتلكاته، إذا لم يتمكن من دفع الحكم بالكامل أو الحصول على سند استئناف.
وطالب المحامون بالسماح لهم بمطالبة محكمة الاستئناف، وهي أعلى محكمة في ولاية نيويورك، بإيقاف الحكم مؤقتا دون أن يضطر ترامب إلى الحصول على سند استئناف بالمبلغ الكامل، وفق تقرير لشبكة "سي.أن. بي.سي".
وتوضح نيويورك تايمز إنه إذا لم يتوصل ترامب إلى اتفاق في الساعة الـ11 يوم الاثنين، سيكون بمقدور جيمس تجميد حساباته المصرفية، والبدء في عملية طويلة ومعقدة للاستيلاء على بعض ممتلكاته.
وتحدثت "سي أن أن" عن "متاهة قانونية معقدة لمصادرة أصول ترامب" يجب أن تكون المدعية العامة وموظفوها مستعدين لها.
وتشمل هذ الأصول المباني والمنازل والسيارات والمروحيات وطائرته الخاصة.
وقال خبراء لـ"سي أن أن" إن التركيز الرئيسي سيكون على حساباته المصرفية، لأنه من الأسهل مصادرتها، أما العقارات، ستكون أكثر صعوبة.
وقال المحامي، بيتر كاتز، المدعي الفيدرالي السابق في المنطقة الشرقية في نيويورك: "البنوك الجزء الأسهل، أنت تتلقى الحكم من المدعي العام. وتحصل على أمر المحكمة، ثم تقوم البنوك بتنفيذه.. إنهم يأخذون الأموال من الحساب ويضعونها في حسابات المدعي العام. أما الأمور الأخرى فهي أكثر تحديا بعض الشيء".
ويقول آدم بولوك، المساعد السابق للمدعي العام لولاية نيويورك، إنه بمجرد أن يحدد المدعون العامون الممتلكات التي يريدون الحصول عليها، فإنهم يعطون مكتب شريف (مأمور) المدينة أمر التنفيذ ثم تبدأ عملية تنتهي بعقد مزاد عام على العقارات.
وستكون عملية المصادرة أكثر صعوبة خارج الولاية، لكن هناك تحركات توحي بالرغبة في مصادرة ملعب الرئيس السابق للغولف في برياركليف مانور في مقاطعة ويستتشستر، شمال مدينة نيويورك.
ولا تستبعد "سي أن أن" اللتحرك لمصادرة أموال لترامب في ولايات أخرى، في المستقبل، مثل فلوريدا، التي يمتلك فيها منزلا شهيرا في منتجع مارالاغو لكن قد تواجه عقبات باعتبار أنه منزله الرئيسي وستكون له بعض الحماية القانونية.
وطلب ترامب من محكمة الاستئناف بالولاية السماح له بتقديم سند أقل قيمة مشيرا إلى أنه سيواجه ضررا لا يمكن إصلاحه إذا اضطر إلى بيع العقارات بسعر بخس لا يمكن التراجع عنه إذا فاز في نهاية المطاف باستئنافه. ولم تقض المحكمة بعد في هذا الأمر.
ولا يزال ترامب ينتظر خفض قيمة المبلغ، أو وقف الحكم مؤقتا أثناء النظر في استئنافه.
وإذا لم يفز باستئنافه، سيكون أمام الرئيس السابق إعلان الإفلاس، وحينها سيتم وقف الحكم تلقائيا.
ويمكن لترامب وفريقه بيع عقارات لمحاولة سداد الديون، وفق "سي أن أن".
وإذا لم يقدم ترامب المال، فسوف تتقلص خياراته إلى حد كبير.
ويقول المحامي ألدن سميث، المتخصص في تحصيل الديون: "لا أرى أي طريقة أخرى يمكنه من خلالها إيقاف العملية دون الإفلاس أو الحصول على سند".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المدعیة العامة الرئیس السابق فی نیویورک سی أن أن إذا لم
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
قال مقال رأي في صحيفة نيويورك تايمز إن على الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعيين أفراد يدعمون سياساته المتعلقة بالتعريفات الجمركية بالكامل للوفاء بوعده بإعطاء الأولوية للعمال الأميركيين والتصنيع المحلي، ويعتقد الكاتب أن روبرت لايتهايزر، الممثل التجاري السابق لترامب، هو الخيار الأمثل لهذه المهمة.
ويرشح مؤسس مجلة كومباكت ماثيو شميتز -في مقاله- لايتهايزر لأن بعض أعضاء حكومة ترامب معروفون بدعمهم تخفيض الرسوم الجمركية، فعلى سبيل المثال أشاد الملياردير إيلون ماسك بتخفيض الأرجنتين للتعريفات الجمركية في عهد الرئيس خافيير ميلي من أجل تعزيز التجارة الحرة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مسيرات تركية وطائرات روسية.. الحرب الجوية تجتاح الساحلlist 2 of 2هآرتس: وفاة طبيب غزة الشبح تفضح نفاق إسرائيل وضميرها المعوجend of list تاريخ حافلوأشار الكاتب إلى أن لايتهايزر كان له دور رئيسي بالحرب التجارية مع الصين خلال فترة رئاسة ترامب الأخيرة عندما تحدّت الإدارة عقودا من سياسات التجارة الحرة ووضعت رسوما جمركية كبيرة على السلع الصينية.
ومن ثم فإن لايتهايزر مؤهل، وفق الكاتب، لدعم الإجراءات التي اقترحها ترامب، والتي تعدّ تحولا كبيرا في السياسة التجارية الأميركية، إذ يريد الرئيس المنتخب فرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على البضائع الصينية وتعريفات شاملة بنسبة 20% على الواردات الأخرى، وتهدف هذه السياسات إلى زيادة الإيرادات وفصل الاقتصاد الأميركي عن الصين وإنعاش الصناعة الأميركية.
ويحذر الاقتصاديون من أن هذه التعريفات قد ترفع الأسعار وتضرّ بالوظائف، إلا أن لايتهايزر انتقد المؤيدين للتجارة الحرة قائلا إن انتقاداتهم غير دقيقة، حسب المقال.
وأشار في مقابلة إلى تحذيره في عام 1997 من أن دخول الصين إلى منظمة التجارة العالمية بهدف تعزيز التجارة الحرة سيضر بالصناعة الأميركية، وهو تنبؤ أكدته خسارة 985 ألف وظيفة أميركية من عام 1999 إلى 2011 بسبب "صدمة الصين".
الخيار الأمثلوما يجعل لايتهايزر خيارا ممتازا، وفق الكاتب، هو أنه جمهوري بنى علاقات مع الحزب الديمقراطي، بما في ذلك مع أحد رموز الحقوق المدنية جون لويس وقادة العمال مثل ريتشارد ترومكا، وهو ما سيسهل حشد الدعم لقرارات ترامب التجارية.
ووفقا للكاتب، يدعو لايتهايزر إلى "اقتصاديات الصالح العام" التي تعطي الأولوية لتوفير وظائف جيدة للأميركيين وبناء عائلات قوية ومجتمعات صحية، ويجمع هذا النهج بين التعريفات الجمركية والدعوة إلى خفض الضرائب.
ويميز ذلك لايتهايزر عن كل من المحافظين والليبراليين التقدميين في مجال التجارة الحرة، ويجعله خيارا جذابا لدى الناخبين الذين صوّتوا لترامب لظنهم أنه سيدعم حقوق العمال.
ويؤكد الكاتب دعم الشعب لنهج لايتهايزر، مستشهدًا باستطلاع للرأي أجري في سبتمبر/أيلول أظهر أن 56% من الناخبين سيؤيدون مرشحا يدعو إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 60% على الواردات الصينية و10% على السلع الأخرى.