ليبيا – اعتبر المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا،نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن الانتخابات في ليبيا عملية معقدة إلى حد ما،ويجب التعامل معها بدقة ومراجعة المواقف مع جميع القوى السياسية الليبية وعدم إنشاء أطر زمنية مصطنعة لتنفيذها،منوها إلى أنه ليس من الضروري تأخير تلك الانتخابات.

بوغدانوف وفي تصريحات خاصة لصحيفة “اليوم السابع”، قال:” لقد دعمنا دائما فكرة إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية شاملة في ليبيا بمشاركة مجموعة واسعة من القوى السياسية بما في ذلك ممثلو النظام السابق، خلاف ذلك سيحصل “الغرباء “على عذر لتحدي نتائجهم، علاوة على ذلك، فإن إجراء تصويت مشروع سيكون بمثابة مخرج من هذا الوضع الذي لا يطاق بالنسبة للشعب الليبي الذي يعيش فيه منذ أكثر من 13 عاما نتيجة لعدوان الناتو غير القانوني”.

ونوه إلى أن الانتخابات ستساعد في تشكيل سلطات موحدة مع تمثيل عادل للمناطق التاريخية الثلاث “برقة وطرابلس وفزان “، وفي هذا الصدد،لاحظنا أهمية النهوض بالعمل على المسار الدستوري لتنسيق الإطار التشريعي للعملية الانتخابية بين مجلس النواب والدولة،على حد تعبيره.

وأشار إلى أنه في مايو ويونيو من العام الماضي، تم تحقيق نتائج مشجعة في بوزنيقة المغربية،معربا عن تأسفه لتوقف هذه العملية.

وأضاف:” الآن اتهمت قيادة مجلس الدولة الأعلى المنعقد في طرابلس، رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، بفتح نصوص الوثائق المتفق عليها بالفعل في بوزنيقة بشكل تعسفي، وفي غرب ليبيا يروا في ذلك خروجا عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها، كما يصرون على مواصلة المشاورات مع مجلس النواب للتوصل إلى توافق نهائي في الآراء لا يمكن الطعن فيه في المستقبل، الآن لا أحد يتأكد من أن الانتخابات ستجري في المستقبل المنظور”.

وردا على سؤال الصحيفة بخصوص موقف روسيا بأن هناك قوى أجنبية تسعى لاقتراح نظام ملكي على الشعب الليبي،أجاب بوغدانوف:”أطاح الشعب الليبي بالنظام الملكي خلال الثورة في الأول من سبتمبر1969، على حد علمنا،ولم تثر قضية إحياء النظام الملكي في ليبيا منذ ذلك الحين، حتى على مستوى المحادثات والمناقشات بين الشخصيات العامة والسياسية المهمة، إذا نظرنا بجدية في هذا الموضوع فمن الضروري الاتفاق على الفور على أن مثل هذه القرارات يتم اتخاذها على أساس استفتاء وطني، وفي غضون ذلك، من الصعب إجراء انتخابات وطنية”.

وعلق بوغدانوف بخصوص المعلومات التي تتحدث عن نية روسيا لتوسيع وجودها العسكري في ليبيا،مؤكدا أنها لا تتوافق مع الواقع، وتتطلب اتفاقيات التعاون العسكري قرارات من الحكومة الشرعية وتصديق برلمان البلاد،ومن الصعب تنفيذ ذلك في ليبيا في الوقت الحالي.

وفيما يتعلق بتنفيذ قرارات مجلس الأمن رقم 2570 و2571 بشأن الوجود الأجنبي في المستقبل،قال بوغدانوف:”يعد موقفنا معروفا للجميع، نحن ندعو باستمرار إلى انسحاب متزامن ومتوازن وتدريجي لجميع الجماعات المسلحة غير الليبية والوحدات العسكرية دون استثناء، من أجل عدم الإخلال بتوازن القوى المتبقي على الأرض،ويجب أن يتخذ الليبيون أنفسهم القرارات بشأن مثل هذه القضية على أساس الإجماع”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟

البلاد – وكالات

مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا منذ فبراير 2022، تبرز مقترحات أمريكية تهدف إلى تعزيز الديمقراطية الأوكرانية من خلال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام؛ إذ كشف كيث كيلوج المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، عن هذه الرؤية، التي تأتي في إطار جهود لإنهاء الصراع الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.

وأكد كيلوج على ضرورة إجراء الانتخابات لدعم الديمقراطية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول الديمقراطية تنظم انتخابات حتى في أوقات الحرب. وتأتي هذه المبادرة في وقت تعمل فيه إدارة ترمب على وضع خطة لإنهاء الصراع الأوكراني- الروسي، رغم أن تفاصيلها لم تُكشف بعد. وتشير بعض المصادر إلى أن هذه الجهود قد تتضمن هدنة أولية تمهد الطريق لوقف إطلاق نار دائم، رغم أن الخطة لا تزال قيد الدراسة، ولم تُحسم بعد أي قرارات نهائية بشأنها.

الموقف الأوكراني من هذه المقترحات لا يزال غير واضح؛ إذ سبق للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن صرح بإمكانية إجراء انتخابات إذا انتهى القتال، وتوفرت ضمانات أمنية كافية لردع أي تصعيد روسي. ورغم ذلك، فإن كييف لم تتلقَّ بعد طلبًا رسميًا بهذا الشأن، وسط مخاوف من أن تؤدي الانتخابات إلى انقسامات داخلية، فضلًا عن احتمال استغلال موسكو للموقف لتحقيق مكاسب سياسية.

وتواجه أوكرانيا عقبات قانونية تحول دون إجراء الانتخابات، حيث يمنع قانون الأحكام العرفية المفروض منذ بدء الحرب تنظيم أي استحقاق انتخابي. كما يثير رفع هذه الأحكام مخاوف من تداعيات محتملة، مثل انسحاب الجنود من الجبهات، وزيادة هروب العملة الصعبة، وفرار الرجال في سن التجنيد إلى خارج البلاد. في المقابل، نفت موسكو علمها بهذه الخطط، فيما أشار مسؤولون روس إلى أن الاتصالات المباشرة مع إدارة ترامب لم تبدأ بعد.

السؤال الذي يظل مطروحًا، هو ما إذا كانت هذه التحركات الأمريكية ستقود إلى إنهاء الحرب، أم أن الصراع سيستمر لفترة أطول. وبينما تسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية من الغرب، يبدو أن تحقيق السلام يتطلب أكثر من مجرد انتخابات، ما يترك مستقبل المفاوضات غامضًا في ظل تعنت المواقف بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • بعد 4 أو5 أعوام..الشرع: لا بد من إصلاحات واسعة قبل الانتخابات في سوريا
  • «التنسيقية» تعقد ندوة في معرض الكتاب عن «جدل النظام الانتخابي»
  • نائب أوكراني يكشف خطة ترامب الجريئة لإزاحة زيلينسكي
  • واشنطن تضغط على كييف: لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بحلول نهاية العام
  • «ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
  • واشنطن تريد انتخابات بأوكرانيا إذا توقفت الحرب
  • ترامب يريد انتخابات في أوكرانيا بنهاية العام
  • ضغوط أمريكية على أوكرانيا.. هل تنتهي الحرب؟
  • اختلال موازين القوى في ليبيا
  • واشطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحرب