ديلي واير الأميركية تطرد المذيعة كانديس أوينز لإدانتها الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أنهت منصة "ديلي واير" الأميركية تعاقدها مع المذيعة كانديس أوينز بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها للحرب الإسرائيلية على غزة، لا سيما بعد توتر العلاقة بينها وبين المذيع بالمنصة المناصر لإسرائيل بن شابيرو، واتهامها بـ"الترويج للأفكار المعادية للسامية".
وأعلن المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "ديلي واير" المشرفة على المنصة، جيريمي بورينغ، مساء الجمعة، أن علاقة المنصة بالمذيعة الأميركية كانديس أوينز انتهت.
Daily Wire and Candace Owens have ended their relationship.
— Jeremy Boreing (@JeremyDBoreing) March 22, 2024
من جانبها، أكدت كانديس الأمر في بيان قصير على صفحتها بمنصة "إكس" قائلة "الشائعات صحيحة، لقد أصبحت أخيرا حرة. هذه هي صفحتي الشخصية على اليوتيوب، التي سأعيد العرض عليها بعد توقف قصير. يرجى تخصيص بعض الوقت للاشتراك في هذه القناة الجديدة. الحب للجميع".
The rumors are true— I am finally free.
If you would like to support my work, you can head to https://t.co/fOcTKYQDFk where you will be directed to my locals page.
Or, you can give a gift at https://t.co/SB1L1WZYwW
There will be many announcements in the weeks to come. ????????✝️
— Candace Owens (@RealCandaceO) March 22, 2024
This is my personal YouTube page that I will be bringing the show back to after a brief hiatus.
Please take a moment to subscribe to this new channel.
Love to all. https://t.co/qzbVj1vgrc
— Candace Owens (@RealCandaceO) March 22, 2024
وسبق قرار إقالة أوينز، منشورات كتبتها على منصة "إكس" قائلة "وكما قلت.. يمكن للجميع رؤية ما يحدث. إذا لم تكن قد شاهدت بعد، فأنا أشجع الجميع على مشاهدة هذه الحلقة من برنامجي مع الحاخام. وهذا هو السبب الذي جعلني أثير حفيظة بعض المنظمات". "أنا ممتنة لأنهم وجهوا بنادقهم نحوي. العالم يعرف قلبي بالفعل. هجماتهم سيكون لها التأثير المعاكس المطلوب. أيقظ العالم".
As I said… everyone can see what is happening.
If you have not yet watched, I encourage everyone to watch this episode of my show with a Rabbi. It is the reason I have earned the ire of certain organizations. https://t.co/xWU4bikyWn https://t.co/zCus4p2tBq
— Candace Owens (@RealCandaceO) March 21, 2024
I am grateful they have turned their smear merchant guns on me.
The world already knows my heart.
Their attacks will have the opposite desired effect.
Awaken world.
Thank you, @adl https://t.co/BSUlOF3RsE
— Candace Owens (@RealCandaceO) March 22, 2024
وخلال ظهورها في البرنامج الإذاعي "نادي الإفطار" (The Breakfast Club)، الخميس الماضي، اعترفت أوينز بتوتر علاقتها مع شابيرو، لكنها استبعدت طردها من المنصة بسبب ذلك، قائلة "بن شابيرو ليس لديه القدرة على طردي".
Just before leaving The Daily Wire, Candace Owens declared Ben Shapiro “doesn't have the power to fire me” pic.twitter.com/AAXuWKADy3
— Jason S. Campbell (@JasonSCampbell) March 22, 2024
وكانت كانديس في الفترات الماضية تدين الإبادة الجماعية الجارية في غزة عبر "ديلي واير"، كما استنكرت تدخل اللوبي الصهيوني في هوليود وضغطه على الفنانين والممثلين الداعمين لفلسطين ومحاولة إقصائهم من صناعة السينما.
View this post on InstagramA post shared by Middle East Monitor (@middleeastmonitor)
وقالت في منشور آخر على منصة إكس "جريمتي هي أنني لا أعتقد أن دافعي الضرائب الأميركيين يجب أن يدفعوا ثمن حروب إسرائيل أو حروب أي دولة أخرى. لن أغير رأيي. لذا فإن السؤال هو ماذا ستفعل بي بعد ذلك؟ العالم يراقب".
My crime, is that I do not believe that American taxpayers should have to pay for Israel’s wars or the wars of any other country.
I will not change my mind.
So the question is what will you do to me next?
The world is watching. https://t.co/q2MHv7rKHl
— Candace Owens (@RealCandaceO) March 21, 2024
كما هاجمت كانديس تدخل منظمة "أيباك" الصهيونية في الضغط وحظر منصة "تيك توك" بأميركا بعد أن سمح التطبيق لداعمي فلسطين باستخدامها في دحض الرواية إسرائيل منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفي المقابل اتهمتها منظمة مكافحة التشهير "إي دي إل" بمعاداة اليهود والصهيونية.
White supremacist & Holocaust denier Nick Fuentes is praising Candace Owens' vitriolic antisemitism. It's hardly surprising, but it does set off alarm bells: When bigoted people come together to push an antisemitic agenda, it adds fuel to the fire of hate. https://t.co/tkJdxUNV9k
— ADL (@ADL) March 21, 2024
وشن الحاخام اليهودي الشهير شمولي بوتيك حملة ضد كانديس، وكان من أوائل المرحبين بقرار إنهاء وجودها، وكتب عبر حسابه على منصة إكس قائلا "كان من الممكن أن يكون الأمر أفضل بكثير لو لم تطلق أوينز المعادية للسامية العنان لخطبة من التحريض العنيف ضدي أنا وعائلتي وضد الشعب اليهودي وابنتي".
Proverbs 24:17 – “Do not rejoice when your enemy falls, And do not let your heart be glad when he stumbles.” I take no joy in the fall of anti-Semite Candace Owens @RealCandaceO. It would’ve been so much better had she not unleashed a tirade of potentially violent incitement… pic.twitter.com/nrd0HwonVD
— Rabbi Shmuley (@RabbiShmuley) March 22, 2024
وأضاف "ولكن لقد ولت الأيام التي كان فيها اليهود صامتين، فعندما يفلت من العقاب أولئك الذين يحاولون تشويه وتدمير أسمائنا وسمعتنا، يؤدي ذلك إلى تواصل الهجوم ضد مجتمعاتنا. سوف تظل دعاوى التشهير القانونية التي رفعتها عائلتي ضد كانديس قائمة".
من كانديس أوينز؟كانت كانديس أوينز قد عملت متدربة في مجلة "فوغ" الشهيرة بنيويورك، قبل أن تتولى وظيفة مساعد إداري لشركة أسهم خاصة في مانهاتن سنة 2012، ثم تنتقل لاحقا لتصبح نائب رئيس الشركة للشؤون الإدارية.
وفي 2015، كانت أوينز الرئيس التنفيذي لشركة "180 ديغري"، وهي وكالة تسويق تقدم خدمات الاستشارة والإنتاج والتخطيط، والتي دشنت مدونة حول مجموعة متنوعة من المواضيع كتبتها أوينز ومعلقون آخرون.
وفي تدويناتها للمنصة انتقدت أوبنز الجمهوريين، وكتبت عن التصرفات الغريبة والمجنونة للحزب الجمهوري، لكن بحلول أواخر عام 2017، بدأت أوينز في نشر تعليقات مؤيدة لترامب وانتقاد مفاهيم العنصرية البنيوية، وعدم المساواة النظامية، وسياسات الهوية.
وقالت أوينز إنها لم تكن مهتمة بالسياسة على الإطلاق قبل عام 2015، لكنها كانت تعرف سابقا بأنها ليبرالية، وفي أكتوبر/تشرين الأول 2018، قالت إنها لم تصوت مطلقا ولم تصبح متحمسة للحزب الجمهوري إلا مؤخرا.
وفي يناير/كانون الثاني عام 2019، قالت أوينز "اليسار يكره أميركا، وترامب يحبها. اليسار يدمر كل شيء من خلال هذه الأيديولوجية الماركسية الثقافية".
توصف أوينز بأنها "الوجه الجديد للمحافظة السوداء"، وهي معروفة بانتقادها لحركة "حياة السود مهمة" وأثارت أوينز جدلا عندما ادّعت أن الأميركيين من أصل أفريقي لديهم عقلية الضحية.
وفي عام 2021، انضمت كانديس أوينز إلى منصة "ديلي واير" وبدأت في استضافة برنامج حواري سياسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
حق الجنسية الأميركية بالولادة.. هل يستطيع ترامب إلغاءه؟
تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، إلغاء حق المواطنة بالولادة. وأعلن ترامب أنه سيوقع على أمر تنفيذي في اليوم الأول من رئاسته من شأنه أن يضمن عدم حصول الأطفال المولودين لآباء ليس لديهم وضع قانوني في الولايات المتحدة على الجنسية بالولادة، من أجل الوفاء بوعوده الانتخابية التي تهدف إلى ترحيل أكبر كم من المهاجرين وإعادة تعريف ما يعني أن تكون أميركيا؟
سياحة الولادةيولد، في الولايات المتحدة، ما بين 300 ألف و400 ألف طفل سنويا لآباء مهاجرين غير شرعيين، وفقا لبيانات مركز دراسات الهجرة. وعلى الرغم من الجنسية الأجنبية والوضع غير القانوني للوالدين، فإن السلطة التنفيذية للحكومة الأميركية تعترف تلقائيا بهؤلاء الأطفال كمواطنين أميركيين عند الولادة. وينطبق الشيء نفسه على الأطفال المولودين للسائحين وغيرهم من الأجانب الموجودين في الولايات المتحدة بوضع قانوني ولكن مؤقت.
وتشير تقديرات المركز -أيضا- إلى أن حجم سياحة الولادة في أميركا يصل إلى نحو 37 ألف ولادة سنويا، لنساء يحملن تأشيرات السياحة يلدن ويغادرن الولايات المتحدة.
ويمارس سياحة الولادة في الولايات المتحدة أشخاص من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك على وجه الخصوص مواطنو الصين وتايوان وكوريا ونيجيريا وتركيا وروسيا والبرازيل والمكسيك.
حجم سياحة الولادة في أميركا يصل إلى نحو 37 ألف ولادة سنويا (شترستوك)وعلى الرغم من أن الحصول على الجنسية بمجرد الولادة ليس ممارسة منتشرة على نطاق واسع، وتعتبر كندا والولايات المتحدة الدولتين من أبرز الدول اللتين تمنحان الجنسية تلقائيا للأطفال المولودين لأجانب من بين الاقتصادات المتقدمة، فإن التعديل الـ14 من الدستور الأميركي، ينص على أن "كل الأشخاص المولودين أو المجنسين في الولايات المتحدة، والخاضعين لولايتها القضائية، هم مواطنون أميركيون"، أي أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة يصبح مواطنا أميركيا تلقائيا.
إعلانوهو ما يعتبره الرئيس المنتخب ترامب "أمرا سخيفا". وفي مايو/أيار من العام الماضي، أصدر ترامب مقطع فيديو لحملته يجدد فيه دعوته لإنهاء الحق الدستوري القائم منذ سنوات طويلة، قائلا إن الولايات المتحدة هي من بين الدول الوحيدة في العالم التي تقول حتى لو لم يكن أي من الوالدين مواطنا أو حتى متواجدا بشكل قانوني في البلاد، فإن أطفالهم في المستقبل هم مواطنون بشكل تلقائي.
واقترح ترامب أنه يتعين على أحد الوالدين على الأقل أن يكون مواطنا أو مقيما قانونيا حتى يحصل الطفل على الجنسية بالولادة.
وقال ترامب إن الأمر التنفيذي سيتناول أيضا ما يسمى "سياحة الولادة"، التي تزور فيها النساء الولايات المتحدة في نهاية الحمل من أجل ضمان ولادة الطفل كمواطن أميركي.
أمر تنفيذيكان ترامب قد تعهد بإنهاء حق المواطنة بالولادة عندما ترشح للرئاسة لأول مرة في عام 2015، وأثار هذا الأمر مرة أخرى في عام 2018 لكنه لم يصدر قط أمرا تنفيذيا بذلك.
ولضمان قدرة ترامب على إصدار قرار تنفيذي، هذه المرة، يحقق ما تعهد به، وفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" ستصدر تعليمات للوكالات الفدرالية الأميركية برفض تقديم الوثائق الأساسية التي تثبت هوية الأطفال، مثل جوازات السفر وأرقام الضمان الاجتماعي.
وعلى الرغم من الطابع الحاسم لهذا القرار، فإنه يثير جدلا قانونيا كبيرا، حيث يتعارض الأمر التنفيذي بشكل مباشر مع الدستور. لذلك، من المتوقع أن تواجه هذه السياسة طعونا قضائية كبيرة، وقد تصل القضية إلى المحكمة العليا لتحديد مدى قانونية تغيير هذا الحق عن طريق أمر تنفيذي رئاسي.
عميد كلية الحقوق في "جامعة بيركلي" إروين تشيمرينسكي، أكد أن ترامب لا يستطيع تغيير الدستور بأمر تنفيذي، وبالتالي لا يستطيع إلغاء حق المواطنة للمولودين على الأراضي الأميركية. وأشار تشيمرينسكي في تقرير على موقع "فوكس" إلى القضية الوحيدة التي يتم ذكرها بشكل متكرر عند فتح هذا النقاش والتي تشير إلى أنه من المفترض أن الأشخاص المولودين في الولايات المتحدة يتمتعون بالجنسية، بغض النظر عن وضع والديهم.
إعلانوهي القضية المعروفة باسم الولايات المتحدة ضد وونغ كيم آرك، عام 1898، وقضت فيها المحكمة بأن الرجل الذي ولد في سان فرانسيسكو لوالدين كلاهما من الصين كان مواطنا أميركيا، مؤكدا "لا يمكنه تغيير الدستور".
منتقدو حق المواطنة بالولادة يشيرون إلى أن السياسة الحالية في منح الجنسية بالولادة تستند إلى تفسير خاطئ للقانون (شترستوك) تفسير خاطئ وتحول جذريمنتقدو حق المواطنة بالولادة يشيرون إلى أن السياسة الحالية في منح الجنسية بالولادة تستند إلى أسطورة تاريخية وتفسير خاطئ للقانون، لأنه لم يتطرق إلى وضع الآباء القانوني ودخولهم البلاد بطريقة شرعية أم لا.
مارك كريكوريان، وهو أحد الشخصيات البارزة في مجال السياسات المناهضة للهجرة ومدير مركز دراسات الهجرة، يؤيد خطة ترامب بإصدار أوامر تنفيذية تلزم الوكالات الفدرالية، مثل إدارة الضمان الاجتماعي ووزارة الخارجية، بفرض قيود على إصدار وثائق أساسية للأطفال حديثي الولادة الذين لا يستطيع والدوهم إثبات وضعهم القانوني في الولايات المتحدة.
ويوضح كريكوريان في تقرير على شبكة "إن بي سي نيوز" أن هذا النهج مميز من منظور سياسي وقانوني لأنه لا يتطلب موافقة من الكونغرس. بعبارة أخرى، ترامب سيتجاوز الإجراءات التشريعية المعتادة وسيعتمد على صلاحياته التنفيذية كرئيس لفرض هذا التغيير.
ومع ذلك، يدرك كريكوريان أن هذه السياسة ستواجه دعاوى قضائية فورية، وهو ما يتوقعه ويعتبره هدفا ضمنيا. يرى كريكوريان أن رفع مثل هذه الدعاوى سيؤدي إلى إحالة القضية بسرعة إلى المحكمة العليا، حيث يمكن أن يعاد النظر في تفسير التعديل الـ14 للدستور المتعلق بالجنسية التلقائية بالولادة.
في الوقت الحالي، يفسر التعديل على أنه يضمن الجنسية لكل طفل مولود على الأراضي الأميركية، بغض النظر عن حالة والديه القانونية. وبالتالي، فإن هذا النهج يعد بمنزلة "اختبار قانوني" يهدف إلى تحدي التفسير التقليدي للدستور أمام المحكمة العليا.
إعلانواعتبرت المحامية إيما وينجر من مجلس الهجرة الأميركي، في نفس التقرير السابق، أنه إذا دخل قرار ترامب حيز التنفيذ فسيكون ذلك بمنزلة تحول جذري لأن النظام الحالي يستند إلى قاعدة راسخة وبسيطة، "الولادة على الأراضي الأميركية تعني تلقائيا الحصول على الجنسية والوثائق المرتبطة بها" حيث تعتبر شهادة الميلاد وحدها كافية، لكن مع القرار سيتطلب الأمر إجراءات إضافية للتحقق من أهلية الطفل للحصول على رقم الضمان الاجتماعي أو جواز السفر، مما سيجعل العملية أكثر تعقيدا لجميع الأسر، بغض النظر عن وضعها القانوني.
وقالت وينجر إن تغيير هذه القاعدة من شأنه أن يقوض الثقة في العملية القائمة، ويضع عبئا بيروقراطيا جديدا على كل أسرة لديها مولود جديد، "وسوف يكون هذا تحولا جذريا، حتى لو لم يتم إلغاء الحصول على الجنسية تلقائيا".