عمّان، الأردن (CNN)-- كشفت الحكومة الأردنية، الأحد، عن أبرز مضامين مشروع قانون العفو العام لسنة 2024، الذي وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الأربعاء الماضي،  بإصداره، بعدما أقرته لإرساله بصفة الاستعجال إلى مجلس الأمة (البرلمان) خلال الساعات المقبلة.

وأعلنت الحكومة في مؤتمر صحفي مشترك عقده المتحدث باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، ووزير العدل أحمد زيادات،  عن الجرائم المستثناة من مشروع القانون، وفي مقدمتها جرائم غسل الأموال والاتجار بالبشر والجرائم الواقعة على أمن  الدولة، وعلى السلطة العامة وجرائم تشكيل جمعيات الأشرار والجمعيات غير المشروعة.

كما استثنى مشروع القانون وفقا للزيادات، "الجرائم التي تؤثر على جهود الدولة في مكافحة المخدرات، وجرائم الجنايات الخطرة الواقعة على الأشخاص والأموال، وكذلك جرائم التزوير الجنائي وقضايا الفساد والكسب غير المشروع والجرائم الاقتصادية"، وذلك وفق مقتضيات الأمن الوطني والسلم المجتمعي.

وقال الزيادات، خلال المؤتمر الصحفي، إن مشروع القانون إذا تم إقراره كما جاء من مجلس الوزراء، سيؤدي إلى الإفراج عن 7355 نزيلا في مراكز الإصلاح والتأهيل،  من بينهم 4688 يمثلون قضايا جنح مختلفة و2667 من الجنح المرتبطة بـ"تعاطي المخدرّات".

وأوضح أن "القانون راعى تخفيف الأعباء عن المواطنين بحسب التوجيه الملكي، وجاء ليشمل جميع الغرامات المتأخرة على المواطنين من غرامات ضريبة الدخل والجمارك والمبيعات المتأخرة ومخالفات السير".

وأكد أن القانون "سيشمل كل الجرائم التي وقعت قبل يوم 19 مارس، والقضايا المنظورة الآن أمام القضاء".
ولفت الزيادات إلى أن هذا القانون جاء بصيغة "أضيق" من قانون العفو العام لسنة 2019، وبكلفة تقديرية تبلغ 25 مليون دينار أردني.

وقال إن "مشروع القانون راعى الحقوق الشخصية تبعا للتوجيهات الملكية"، وأضاف:  "لن يشمل الإلزامات المدنية كالتعويض أو أية مبالغ أخرى، وقد يشمل شق واحد من العقوبة وهي الحبس، ولكنه لا يشمل المسؤولية المدنية بالتعويض، هذا بناء على التوجيه الملكي للحفاظ على الحقوق الشخصية".

وتحفظ عن الإجابة على أسئلة تتعلق بجملة من الجرائم فيما إذا شملها مشروع القانون أم لا، مثل جرائم القتل المرتبطة بإسقاط الحق الشخصي أو قضايا "معتقلي الرأي" الملاحقين بموجب قانون الجرائم الإلكترونية. 

وقال الزيادات: "هذا مشروع قانون قد يتم التضييق أو التوسيع فيه لا أريد الإجابة عن جريمة محددة أو حالة محددة هذا ليس قانونا سيذهب إلى مجلس الأمة و سيصبح  ملكا له".

وأشار إلى أنه سيتم إرسال مشروع القانون لمجلس الأمة الأحد أو الاثنين، معربا عن أمله بإقراره قبل عيد الفطر، وسط ترجيحات أن يشرع البرلمان بمناقشة مشروع القانون، الثلاثاء.
 

الأردنالحكومة الأردنيةالملك عبدالله الثانينشر الأحد، 24 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الحكومة الأردنية الملك عبدالله الثاني مشروع القانون

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب يمرر قانون المفوضين القضائيين

زنقة20ا الرباط

صادق مجلس النواب في جلسة تشريعية عقدها أمس الثلاثاء، بالأغلبية، على مشروع قانون رقم 46.21 المتعلق بمهنة المفوضين القضائيين.

وحظي مشروع القانون بتأييد 108 نواب ورفض 46 نائبا، دون تسجيل أي امتناع عن التصويت.

وفي كلمة تقديمية لمشروع القانون، أكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أنه يندرج في إطار مواصلة تنزيل ورش إصلاح منظومة العدالة خصوصا في الشق المتعلق بتأهيل المهن القانونية والقضائية.

وأوضح المسؤول الحكومي أن التعديلات التي تم إدخالها على المشروع مست مجموعة من مواده والتي تروم “تأهيل المهنة وتعزيز دورها داخل منظومة العدالة من خلال توسيع مجال اختصاصها النوعي والمكاني”، و”الارتقاء بالمهنة من خلال مراجعة بعض شروط الولوج إليها”، إضافة إلى “دعم القدرات المهنية للمنتسبين للمهنة من خلال إحداث معهد للتكوين، ورفع مدة التكوين الأساسي من ستة أشهر إلى سنة، وإقرار إلزامية التكوين المستمر”.

وأشار الوزير إلى أن من بين أهداف مشروع القانون “تعزيز المهنة بكفاءات نوعية من خلال فتح المجال لولوج الكتاب المحلفين إليها”، و”تعزيز الضمانات الممنوحة للمتعاملين مع المنتسبين للمهنة فيما يتعلق بحماية حقوقهم”، فضلا عن “توفير الحماية القانونية للمنتسبين للمهنة عبر إقرار مقتضيات قانونية جديدة”، و” تقوية الأجهزة المشرفة على المهنة”، و “تحقيق التمثيلية النسائية داخل أجهزة الهيئة الوطنية بما يتناسب وعددهن داخل هذه الأجهزة”.

وفيما يتعلق بمستجدات مشروع القانون، أفاد وهبي بأنه تم التنصيص على “توسيع دائرة اختصاص المفوضين القضائيين من دوائر المحاكم الابتدائية إلى دوائر محاكم الاستئناف، مع إسناد عملية مراقبة أعمالهم لرئيس المحكمة الابتدائية التي توجد بدائرة نفوذها مقار مكاتبهم أو من ينوب عنه”، كما حدد المشروع أجلا أقصى للشروع في ممارسة المهنة بعد التوصل بقرار التعيين في ستة أشهر تحت طائلة التشطيب عليه من المهنة”

وشملت المستجدات أيضا، “عدم السماح للمفوض القضائي بالشروع في ممارسة مهامه إلا بعد فتح مكتب في دائرة المحكمة الابتدائية المعين بها، وإبرام عقد التأمين لضمان المسؤولية المدنية ومسك السجلات المنصوص عليها في هذا المشروع”، و “إقرار بذلة مهنية لفائدة المفوض القضائي مع إحالة تحديد مواصفاتها ومجالات استعمالها إلى نص تنظيمي” مع “إلزامه بحمل بطاقة مهنية بشكل ظاهر عند مباشرة مهامه”.

ونوه السيد وهبي إلى أن مشروع هذا القانون حظي بتفاعل إيجابي من أعضاء لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان مع جميع مواده ومقتضياته وقدمت بشأنه الفرق النيابية 440 تعديلا استجابت الحكومة لعدد منها.

مقالات مشابهة

  • مشروع قانون لنحت تمثال لترامب مع رؤساء أمريكا المؤسسين
  • بالوثيقة.. قانون العفو العام يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم..
  • بعد رئاسة الجمهورية.. البرلمان يسلم القضاء نص مشروع قانون العفو العام
  • دخول قانون العفو العام حيز التنفيذ.. وثائق
  • العفو العام: فرصة انتخابية ذهبية للأحزاب السنية في العراق
  • نائب: الدورة البرلمانية الحالية من أفشل الدورات
  • البرلمان يسلم قانون العفو العام إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه
  • مجلس النواب يمرر قانون المفوضين القضائيين
  • برلماني: مناقشات قانون العمل الجديد تعكس حرص الحكومة على تحقيق مصالح العامل
  • مختص: قانون العفو العام متوقف على نتيجة الطعن المقدم أمام المحكمة الاتحادية