أكد الكاتب المصري طايع الديب في مداخلة هاتفية مع برنامج "نجوم" على إذاعة "موزاييك" التونسية أن مسلسل "الحشاشين" ليس من وحي التاريخ ولا يعتمد على وقائع تاريخية كما يسوّق له.

وأوضح الكاتب المصري طايع الديب أن كاتب المسلسل عبد الرحيم كمال، استوحى أحداثه من الفانتازيا التي قدمها الكاتب الفرنسي من أصول لبنانية أمين معلوف، في كتابه "سمرقند" وبالتالي فهو عمل فني من وحي معلوف.

وتابع طايع الديب قائلا: "استفزتني عبارة من وحي التاريخ التي كتبت في الدعاية للمسلسل.. في حقيقة الأمر هذا المسلسل مبني على تخيل شخص آخر".

وأشار الديب إلى أنه بقي قرابة الست سنوات يبحث في مصادر حول "الحشاشين" حيث اطلع على عدة كتب فارسية بما في ذلك سيرة حسن الصباح، وهو الكتاب الوحيد الذي نجا من حريق قلعة "آلموت" والذي يتضمن 80 صفحة بالفارسية، إما كتبه حسن الصباح بنفسه أو كتبه شخص ما عنه، وفق قوله.

يذكر أن طايع الديب سبق أن كتب مقالا بعنوان "السرقة العبيطة التي وقع فيها صناع الحشاشين"، أكد من خلاله أنه شاهد حلقة ونصف من المسلسل ولم يتحمس لاستكمال المشاهدة.

إقرأ المزيد مصر.. مسلسل"الحشاشين" يغوص في تاريخ الدين الإسلامي

وأفاد بأنه ورغم الإبهار التقني العالي والدعاية المكثفة، فإن أحداث المسلسل تكاد تكون "ملطوشة" حرفيا من خرافة اخترعها الروائي الفرنسي أمين معلوف (لبناني الأصل) في روايته "سمرقند"، مما يعني أن المسلسل برمته مسروق!.

وتدور أحداث العمل في القرن الـ11 بشمال بلاد فارس حيث أسس حسن الصباح فرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بـ"الفدائيين" وهم رجال لا يهابون الموت في سبيل تحقيق هدفهم، حيث كان هؤلاء يلقون الرعب في قلوب الحكام والأمراء المعادين لهم وتمكنوا من اغتيال العديد من الشخصيات المهمة جدا.

واختلف المؤرخون حول أسباب تسمية الحشاشين بهذا الاسم، فعزاه البعض إلى الحشيش الذى كان مقاتلو هذه الجماعة يتعاطونه، أما البعض الآخر، فعزوا التسمية إلى أن الأصل الاشتقاقى لكلمة الحشاشين هو Assassin، أى "القتلة" أو "الاغتياليون" وهى تسمية كان يطلقها الفرنسيون الصليبيون على الإسماعيلية الذين كانوا يفتكون بملوكهم وقادة جيوشهم، ويقال أيضا، إن سبب التسمية يعود إلى كلمة المؤسسين نسبة إلى تأسيس قلعة آلموت.

إقرأ المزيد تركي آل الشيخ يعلق على "اللغة" في مسلسل الحشاشين

ويعتقد البعض أن لفظ "الحشاشين" جاء من مخدر "الحشيش"، إلا أن النصوص الإسماعيلية لم تشهد بالاستعمال الفعلي للحشيش من قبل أتباع الحشاشين، كما أن المؤرخين الرئيسيين للنزاريين مثل الجويني الذين نسبوا كل أنواع الدوافع والمعتقدات لدى الطائفة، لم يذكروهم بالحشاشين - المتعاطين للحشيش – كذلك لم تذكر المصادر العربية معنى صريحا للكلمة.

ويذكر البعض أن الحشيش كان وسيلة تجنيد أتباع الطائفة، حيث كانت لحسن الصباح طريقة غريبة في تجنيد أتباعه، إذ كان يأخذ الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين لينشئهم تنشئة عجيبة تعتمد على تخديرهم بمخدر خاص يقال إنه الحشيش، وبعد ذلك يعمد إلى إدخالهم بعد أن تأخذهم السكرة إلى حدائق خاصة "الجنة" أنشأها لهذا الغرض تحتوى على ما لذ وطاب من المأكولات والجوارى الحسان، ويخلى بينهم وبينها للاستمتاع فيها، ثم بعد ذلك يعمد إلى إيقاظهم من سكرتهم وإعادتهم إلى حضرته ليطلب منهم بعد ذلك إن أرادوا خلودا في الجنة التى أذاقهم جزءا من نعيمها أن ينفذوا ما يطلبه منهم.

المصدر: "موزاييك" + وسائل إعلام مصرية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أفلام القاهرة سينما شهر رمضان فنانون مسلسلات رمضان ممثلون من وحی

إقرأ أيضاً:

نشوى الديب تكتب: نداء شعب.. واستجابة جيش

ثورة 30 يونيو 2013 حدث محورى فى تاريخ مصر المعاصر وتجسيد لإرادة شعب رفض تغيير هوية وطنه ورفض سيطرة فصيل واحد يرى فى نفسه أنه فوق الجميع، فصيل لا يؤمن بالوحدة الوطنية ولا يعتد بالتنوع الثقافى والدينى، بل يرى الوطن حفنة من التراب العفن، فصيل لا يمتلك مشروع بناء دولة حديثة.

ثار الشعب وارتفع صوته مردداً «يسقط يسقط حكم المرشد» بعد عام واحد فقط من خطفه للوطن، خرجت الملايين فى كل الميادين تنادى جيشها وتطالبه بإنقاذ الوطن، فما كان من الجيش إلا أن يستجيب.

أهداف عشرة كانت للثورة المجيدة هى:

أولاً: استعادة الهوية الوطنية

كانت استعادة الهوية الوطنية هدف المصريين بعد أن تأكد أن البلاد تتجه نحو مسار دينى ضيق سيضر بالنسيج الاجتماعى والتنوع الثقافى الذى يميز مصر. جاءت الثورة لتؤكد على الهوية الوطنية التى تجمع جميع أطياف الشعب تحت راية واحدة، هى راية الوطن.

ثانياً: رفض الاستبداد الدينى

رأى المصريون أن الإخوان يسعون لتكريس حكمهم عبر استخدام الدين كأداة للسيطرة والتحكم، مما أثار غضب المواطنين الذين كانوا ينشدون حرية الفكر والتعبير والمساواة. هذا الرفض كان نابعاً من إيمان الشعب المصرى بأن الدين يجب أن يكون عاملاً للتوحيد وليس أداة للتفرقة والسيطرة، وأن الدين لله والوطن للجميع.

ثالثاً: تعزيز الاستقرار الاقتصادى

شهد حكم الإخوان ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتدهور البنية التحتية، فكان تعزيز الاستقرار الاقتصادى من أهم مطالب الثورة، حيث سعى المصريون إلى بناء اقتصاد قوى ومستدام.

رابعاً: تأكيد الديمقراطية الحقيقية

عمل الإخوان على تقويض مبادئ الديمقراطية عبر تقييد الحريات وقمع المعارضة، فجاءت الثورة لتعيد التأكيد على ضرورة تحقيق ديمقراطية حقيقية تحترم حقوق الإنسان وتضمن تداول السلطة بشكل سلمى. كان هذا التأكيد يعكس طموح الشعب المصرى فى بناء نظام سياسى يحترم إرادة المواطنين ويعزز العدالة الاجتماعية.

خامساً: محاربة الفساد

كان من بين أهداف الثورة القضاء على الفساد وتطبيق قوانين صارمة لضمان الشفافية والمساءلة. هذا الهدف كان يعكس رغبة الشعب فى بناء دولة قانون ومؤسسات قوية تحمى حقوق المواطنين وتُحسن من مستوى معيشتهم.

سادساً: تحسين الخدمات العامة

تدهور الخدمات العامة، مثل التعليم والصحة والنقل، كان من القضايا الرئيسية التى أثارت استياء المواطنين. سعى المصريون من خلال ثورتهم إلى تحسين هذه الخدمات وضمان جودتها لتلبية احتياجاتهم اليومية. كان تحسين الخدمات العامة جزءاً من الرؤية الشاملة للثورة لبناء مجتمع أكثر عدالة ورفاهية.

سابعاً: تعزيز الوحدة الوطنية

ثورة 30 يونيو كانت رمزاً للوحدة الوطنية، حيث شاركت فيها جميع فئات المجتمع المصرى بغضِّ النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو الاجتماعية. هذه الوحدة كانت تعبيراً عن قوة الشعب المصرى ورغبته فى تحقيق التغيير بشكل سلمى. كان تعزيز الوحدة الوطنية هدفاً رئيسياً للثورة لضمان استقرار البلاد وتماسكها فى مواجهة التحديات.

ثامناً: دعم القوات المسلحة

كان الدعم الشعبى للقوات المسلحة نابعاً من ثقة المصريين فى قدرتها على تحقيق التغيير وحماية البلاد من الفوضى. هذا الدعم كان يعكس تقدير الشعب للدور الوطنى الذى تقوم به القوات المسلحة فى الحفاظ على سيادة الدولة وأمنها.

تاسعاً: استقلال القضاء

كان النظام القضائى فى ظل الإخوان يعانى من تدخلات سياسية، وجاء إصلاح النظام القضائى كجزء من الجهود الشاملة لتحقيق التغيير الحقيقى فى البلاد.

عاشراً: البناء للمستقبل

كانت رؤية المصريين لمستقبلهم تتمثل فى بناء دولة قوية ومستقرة تضمن حقوق مواطنيها وتحقق لهم حياة كريمة. كان هذا الهدف يعكس طموح الشعب المصرى فى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادى والاجتماعى.

وتبقى ثورة 30 يونيو علامة فارقة فى تاريخ مصر، حيث أعادت الشعب المصرى إلى ساحة الفعل السياسى والتأثير فى مصير بلاده. كانت الثورة نداءً واضحاً للحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومثالاً على قدرة الشعب بمساندة جيشه على التصدى لأى محاولة لاختطاف الوطن والعبث بمقدَّراته وهويته. هذه الثورة ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة لتعزيز القيم الوطنية والمساهمة فى بناء مصر المستقبل

مقالات مشابهة

  • برفقة إبنه.. حمد رجب يفاجئ جمهوره بأحدث ظهور له
  • لقاء سويدان لـ الفجر الفني: لا توجد وصفة ثابتة للزواج..وهذا موقفي من السينما (حوار)
  • "عايز تدخل كلية طب".. نصيحة عاجلة من حسام موافي لطلاب الثانوية العامة (فيديو)
  • نشوى الديب تكتب: نداء شعب.. واستجابة جيش
  • بعد تعرضها لحادث.. العناية الإلهية تنقذ نرمين الفقي في منزلها (فيديو)
  • جمارك مبني 3 بمطار القاهرة تضبط 12 محاولة تهرب جمركى خلال يونيو.. صور
  • القبض على عدد من مروجي المخدرات بالمملكة .. فيديو
  • كمال أبو رية يحقق مكاسب غير مشروعة في "سيما ماجي"
  • موعد عرض مسلسل «السرداب» لـ خالد النبوي ويسرا اللوزي
  • (مهرجان تخيل)فعاليات ثقافية وفنية في اللويبدة