اعتبر عضو تكتّل "الاعتدال الوطني" النّائب وليد البعريني أن "المنطقة تعيش مرحلة تحولات كبيرة، وهذا الأمر ينطلق من مسارين: الأول هو مسار الحرب الاسرائيليّة الوحشيّة المتواصلة على غزة، وهو مسار بالغ الخطورة بتداعياته، أما المسار الثاني فهو مسار حوارات وتفاهمات تؤسّس لمرحلة جديدة، وهذا أمر إيجابي علينا الاستفادة منه".



وتابع البعريني خلال سلسلة لقاءات واستقبالات في مكتبه: "علينا ألّا نبقى في دائرة الانهيار، بل أن نستفيد من الظروف لانقاذ بلدنا وشعبنا، وهذا يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما نسعى إليه من خلال مبادرتنا كتكتل اعتدال، وبعدها تشكيل حكومة ومباشرة ورشة إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، على أن تكون اولى الأولويات متابعة أمور الناس وحاجاتها."

وأضاف: "الكل يدرك صعوبات الواقع اليوم، فلا شيء مؤمّن للمواطن لا طبيًا ولا تعليميًا ولا فرص عمل لتأسيس المستقبل ولا ضمان للشيخوخة ومرحلة التقاعد. وعليه، على المسؤولين معالجة هذا الواقع ومعالجة الوضع الإنمائي الكارثي عبر بنى تحتية لائقة وتأسيس مشاريع منتجة تخلق دورة اقتصادية لتعود عجلة البلد إلى العمل ويعود الأمل للبنانيين."

وختم البعريني، "الأهم ألا نبقى على قارعة الانتظار، بل المطلوب دومًا التحضير والمبادرة، بدل انتظار الفرص وتضييعها."

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السودان واستغلال الفرص

تلاحقت المبادرات الإقليمية والدولية خلال الأيام الماضية للمشاركة في وضع تصور لإنهاء الحرب الأهلية في السودان.

ويبدو أن هذا الزخم الإقليمي، والدولي قد جاء عقب إشارة من حاكم العالم في البيت الأبيض الأمريكي فقد أعربت الولايات المتحدة الأمريكية على لسان كبار مسؤوليها خاصة وزير الخارجية انتوى بلينكن عن رغبتها في وقف الحرب وإسعاف النازحين والمتضررين منها، وتعاقبت المواقف الدولية التى تبنت هذا الاتجاه حيث أعربت تركيا عن رغبتها في القيام بالوساطة بين السودان والإمارات من ناحية ولعب دور لإنهاء الأزمة بالداخل من ناحية أخرى كما ساندت العديد من الدول الأفريقية ضرورة وقف الحرب، والمشاركة في الجهود الساعية لذلك.

والتزمت دولة الإمارات العربية أمام جلسة مجلس الأمن التى عقدت نهاية الأسبوع الماضي لوقف دعمها العسكري لميليشيا الدعم السريع، وفي وصف بأنه تحرك محسوب لأمريكا، وينفذ أهدافها في السودان.

أعلنت عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدات للسودان، وخصصت 30 مليون دولار منها لدعم المجتمع المدني، وهو ما يعني أن الإدارة الأمريكية لا تزال متمسكة بدعم مناصريها من التيارات السياسية التى تتبني التدخل الأمريكي والغربى في البلاد، وتتخذ موقفًا معاديًا للحكومة الشرعية، ومجلس السيادة بزعامة عبد الفتاح البرهان، كما يعتبر قادة المجتمع المدني أنفسهم أصحاب الثورة، ومن ثم رفض مشاركة أي تيارات أخرى في إدارة العملية الانتقالية، أو رسم مستقبل السودان.

أمريكا إذن تريد وقف الحرب بالسودان مع استبعاد الجيش، والشكل العسكري للدعم السريع وتسليم السلطة والقرار لمجموعات تقدم التي يقودها عبد الله حمدوك وآخرون ينتسبون إلى المجتمع المدني وتأتي الرغبة الأمريكية في إنهاء الحرب بغرض تبريد المناطق الساخنة في العالم قبل القيام بحرب شاملة ضد روسيا وهو ما كشف عنه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الذي قال نهاية الأسبوع الماضي إن الغرب يحضر لهجوم شامل على بلاده.

وانطلاقًا من هذا الأمر قامت أمريكا وحلفاؤها بإنهاء الوجودين الروسي والإيراني من سوريا حتى يصبح استهداف إيران مع روسيا دون أي مشاكل سياسية، أو عسكرية في المنطقة كما أن إنهاء الحرب في السودان بالطريقة الأمريكية التي خططت لها إدارة جو بايدن تمثل انتصارًا كبيرًا لتلك الإدارة لأنها تضمن طرد روسيا من السودان ووضع ممثليها على رأس السلطة في هي مرحلة إحلال وتجديد تقوم بها أمريكا الآن بالسودان وسوريا وفلسطين ويتوقع المراقبون أن تحاول أمريكا وإسرائيل تغيير النظام في إيران بعد تدمير قدراتها النووية والإستراتيجية.

السودان إذن أمام فرصة دولية لأنهاء الحرب يمكن أن يكسبها إذا ما توحدت الإرادتان الشعبية والسياسية مع الإرادة العسكرية في إنهاء هذه الأزمة غير المسبوقة مع الاحتفاظ بوحدته واستقلاله وإزاحة الفرص من أمام العملاء لتولي الحكم في البلاد والحقيقي أن إلقاء كميات من الدولارات الأمريكية في الشارع السوداني يمكن الاستفادة منها بعملية فرز أخيرة تفصل بين أولئك القابلين على حب السودان واستقلاله ووحدة أراضيه وبين اللاهثين خلف الدولار والذين يستبيحون بيع الوطن قطعة قطعة.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: حروب الجيل الرابع والخامس أصبحت مفروضة علينا ولا يمكن تجاهلها
  • المركز السابع.. تاريخ جوارديولا يرفض «الواقع»!
  • السودان واستغلال الفرص
  • «لعنة الخواجة».. رشاقة التنقل بين الواقع والخيال
  • “اليونيسكو” توجه استفسارا للمغرب.. وهذا السبب!
  • نساء يجذبن أنظار أفريقيا في الكرة
  • كولر: مواجهة بلوزداد صعبة.. وهذا الأمر يسعدني
  • حزب جديد ينضاف لقائمة الأحزاب المغربية…في انتظار تأشيرة الداخلية
  • خريس: قاتلنا من اجل منع التقسيم والاحتلال لوطننا وسنبقى ندافع بكل قوة
  • أسعار الدواجن اليوم السبت 21 ديسمبر.. وهذا ثمن البانيه والبيض