بعد عقود من التوقف.. "وادي الذئاب" تعيد الحياة للمسرح الصومالي
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أعلن المركز الإعلامي للهيئة العربية للمسرح، عن عودة المسرح الصومالي في الظهور مرة أخرى، بعد توقف دام طويلاً، وذلك من خلال مسرحية “وادي الذئاب” والتي سيتم عرضها في المسرح الوطني بمقديشو "المسرح الوطني ، والمسرحية من تأليف واخراج الشاعر عبد الرحمن محمد الفيلي .
وقال الكاتب الإماراتي اسماعيل عبد الله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، في بيان له اليوم الأحد :" إن الهيئة التي تعمل على تنفيذ خلاق لرؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والتي تهدف إلى تنمية المسرح في كل بقعة من الوطن العربي، تنظر بعين الاعتزاز أن ثمرة جهودها في خدمة المسرح في منطقة القرن الأفريقي، والتي توجت بتنظيم دورة تدريبية لصالح اثنين وعشرين متدربا ومتدربة من جيبوتي والصومال قد بدأت بالتبلور، فقد التحقت متدربتان من جيبوتي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وهما أول من يلتحق للتخصص بالمسرح من جيوبوتي، وكذلك فإن المسرح الصومالي سيشهد أول تحرك بعد سبات دام أكثر من ثلاثين عاماً على توقف الإنتاج المسرحي في الصومال، نتيجة الظروف السياسية التي عاشتها، حيث تعود الحياة لتدب في أوصال المسرح الوطني في مقديشو؛ من خلال إنتاج للمسرح الوطني يحمل عنوان وادي الذئاب.
أكد الشاعر عبد الرحمن محمد الفيلي مؤلف ومخرج مسرحية"وادي الذئاب"، أن الشرارة انطلقت من الدورة التدريبية المسرحية التي نظمتها الهيئة العربية للمسرح في "جيبوتي" العام الماضي، لتدريب فريقين من الصومال وجيبوتي، والتي جاءت بعد توقيع اتفاق ثلاثي بين الهيئة والوكالة الوطنية في جيبوتي والمسرح الوطني في مقديشو، وكنت أحد الإداريين الذين أشرفوا على إنجاز تلك الاتفاقية، وحين جاء موعد الدورة قررت أن أكون من بين المتدربين في الدورة، وتلقينا تدريبات ومحاضرات هامة جداً على يد المخرج أمين ناسور، والسينوغرافي طارق الربح وكلاهما من المغرب، وقد اختارتهما الهيئة لتنفيذ الدورة بإشراف من مدير التدريب فيها الفنان غنام غنام.
وتابع عبد الرحمن الفيلي: "عدنا من جيبوتي محملين بحلم إعادة إحياء المسرح الصومالي الذي كان له شأن كبير في ثمانينيات القرن الماضي، وأردنا أن نطبق تلك المهارات والمعارف التي اكتسبناها في الدورة، وقررت أن أكون أنا من يعلق الجرس، وشجعني على الأمر مدير المسرح الوطني في مقديشو الشاعر عثمان غوري، فكتبت مسرحية "وادي الذئاب" وبدأت التدريب مع مجموعة من العاملين في المسرح الوطني الذين تلقوا التدريب في تلك الدورة وهم "أحمد ريس، عبد الناصر سيرو، عبد القادر ليكسلي، ومحمد دلاب) وكذلك الممثلة (صفية محمد).
وأضاف الفيلي: إنني واثق من أن هذه المسرحية ستساهم في إحياء صناعة المسرح وإنتاجه في الصومال. لأن الصومال لم يكن لديه مسرح فعال خلال العقود الثلاثة الماضية، مما أعاق نمو وتطور وإنتاج صناعة السينما والمسرح في الصومال. آمل أن يلهم إنتاج هذه المسرحية المزيد من الصوماليين لإعادة الثقافة والفنون الغنية للصومال إلى موقعها في صناعة مستقبل الشعب الصومالي ذي التراث الثقافي العريق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المسرح الوطنی وادی الذئاب
إقرأ أيضاً:
تجديد الثقة للدكتور سامح مهران لرئاسة مهرجان المسرح التجريبي في دورته الـ32
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
جدد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو الثقة في الدكتور سامح مهران لرئاسة الدورة الـ32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعام 2025، والتي من المقرر إقامتها فى شهر سبتمبر المقبل، ويأتي هذا التجديد بعد نجاح الدورة الماضية شكلا وموضوعا وتحقيقها الأهداف المرجوة.
يشغل الدكتور سامح مهران حاليا منصب أستاذا متفرغا في الدراما والنقد المسرحي، وقد شغل من قبل عدة مناصب منها رئاسة أكاديمية الفنون، ومديرًا لمسرح الغد، ورئيس المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، وشغل في وقت سابق رئاسة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لأربع دورات، وتم اختياره مؤخرا لرئاسة لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.
الدكتور سامح مهران مخرج وكاتب وناقد وأستاذ جامعي، وقدم للمسرح العديد من النصوص المسرحية، من أشهرها "الطوق والأسورة، طفل الرمال، الاستجواب، دوديتللو، أيام الإنسان السبعة، المراكبي، تحت الشمس، البروفات الأخيرة، السرقة الكبرى، المعجنة، هاملت بالمقلوب "، وغيرها من النصوص التى تُرجمت أيضا للعديد من اللغات الأجنبية، وله العديد من الكتابات النقدية والبحثية المنشورة منها "النقد النسوي والمسرح، مداخل نظرية معاصرة في تحليل النص، حداثة المسرح، التراجيديا الإغريقية.. لحظة تجاوز"، وترأس وشارك في الكثير من لجان تحكيم المهرجانات المسرحية، في مصر والوطن العربي.
ويعد مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي أحد أقدم المهرجانات الدولية المتخصصة في إعطاء الفرصة لتقديم العروض المسرحية التجريبية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى خلق حالة من التواصل والحوار بين مختلف الشعوب والجماعات، إضافة إلى تعريف الجمهور في مصر والمنطقة العربية بأحدث التيارات في المشهد المسرحي، وإتاحة نافذة يطل منها المسرحيون حول العالم على أحدث تطورات المشهد المسرحي في مصر والبلاد العربية.