شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، على ضرورة تعزيز قدرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) على القيام بدورها تجاه الفلسطينيين واصفا الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثة إنسانية". 

وقال غوتيريش عقب اجتماع مع الرئيس المصري ووزير الخارجية في القاهرة، إننا "نعمل بجد لضمان استمرار دعم وكالة الأونروا"، مشيرا إلى أن كثيرا من العاملين في الوكالة في قطاع غزة قد قتلوا.

وتأتي تصريحات غوتيريش في ظل اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من موظفي الأونروا، البالغ عددهم 13 ألفا في غزة، في هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.

وقال غوتيريش إن "الاتهامات الإسرائيلية لنا لا تؤثر على عملنا ولسنا ضد أحد بل نعمل بناء على قيم ومبادئ"، مؤكدا أن "العقبات لا تؤثر في تصميمنا على مساعدة الفلسطينيين". 

وأكد غوتيريش أن "الطريقة الوحيدة ذات الكفاءة والفعالية لنقل البضائع الثقيلة من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هي عن طريق البر، وبما يشمل زيادة هائلة في عمليات التسليم التجارية". 

وعلى الرغم من أن الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أدت إلى تدمير غزة، تتراكم التبرعات من المساعدات في شمال سيناء في مصر، مع دخول كميات محدودة عبر معبر رفح في مصر ومعبر كرم أبو سالم الإسرائيلي إلى القطاع.

ومع تلاشي الآمال في التوصل إلى هدنة في غزة خلال شهر رمضان وتزايد خطر المجاعة في القطاع الساحلي، سعت الولايات المتحدة ودول أخرى إلى استخدام عمليات الإنزال الجوي والسفن لتوصيل المساعدات مع قرار لواشنطن بوقف تمويلها للأونروا لمدة عام على الأقل. 

وقال غوتيريش إن "حماية المدنيين في قطاع غزة يبدو أنها لا تشكل أهمية إذا نظرنا إلى العمليات العسكرية هناك". 

وأكد أن إرسال كميات كبيرة من المساعدات يتطلب من إسرائيل إزالة ما تبقى من عقبات ونقاط اختناق أمام الإغاثة.

وأضاف أنه "لا مبرر لهجمات 7 أكتوبر ولا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، داعيا إلى "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة فورا ودون شروط وإنهاء المعاناة هناك". 

من جانبه اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن "استمرار الأعمال العسكرية في قطاع غزة يؤذي مزيدا من الفلسطينيين وهذا لا يمكن القبول به". 

وقال شكري إن "الوضع الحالي يقتضي إنهاء الصراع باتجاه تحقيق الهدف النهائي وهو إقامة الدولة الفلسطينية". 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يشدد قيوده على وصول الفلسطينيين للأقصى في الجمعة الثانية من رمضان

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، قيودا مشددة على دخول المصلين القادمين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس المحتلة، لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال عزز من تواجده على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، وحاجز "300" الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، حيث دقّق في هويات المواطنين، ومنع من هم دون سن 55 عاما من الرجال و50 عاما من النساء، وحصلوا على "تصاريح خاصة"، من دخول القدس.

كما جري منع المواطنين من محافظتي جنين وطولكرم من المرور، ورغم ذلك توافد آلاف المواطنين منذ صباح اليوم، عبر الحاجزين في محاولة الوصول إلى المسجد الأقصى.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أعادت عشرات المسنين على حاجزي قلنديا وبيت لحم كانوا في طريقهم للمسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح المطلوبة التي تمكنهم من الدخول.. فيما فرضت قيودا على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ودققت في هويات الشبان على مداخل البلدة القديمة وأبواب المسجد، ومنعت عددا منهم من الدخول.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بارز: إسرائيل أُبلغت بالضربات على اليمن قبل وقوعها
  • بريطانيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء منع وصول المساعدات والكهرباء لغزة
  • الأونروا: انهيار الوكالة يهدد بضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • الكشف عن مخطط أمريكي إسرائيلي لنقل سكان غزة على 3 دول أفريقية
  • "أسوشيتد برس": أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى إفريقيا لنقل الفلسطينيين من غزة
  • غوتيريش: قطع أمريكا ودول أوروبية المساعدات الإنسانية "جريمة"
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية
  • الأونروا تحذّر من حرمان تعليم جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين
  • الاحتلال يشدد قيوده على وصول الفلسطينيين للأقصى في الجمعة الثانية من رمضان
  • لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين من التعليم