موسكو «تجدد» توعدها بالرد.. وواشنطن ترفض «مزاعم» بوتين بتورط أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
عواصم «وكالات»: عاشت روسيا اليوم الأحد يوم حداد وطنيا، حيث نكسّت الأعلام بعد المجزرة التي وقعت في قاعة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو، في هجوم أثار حالة من الصدمة لدى المجتمع الروسي، عقب التفجير الذي يعد الأكثر حصدًا للأرواح في البلاد منذ حوالي عقدين من الزمن والأكثر فتكًا في أوروبا وتبناه تنظيم داعش.
وذكرت محطة «روسيا 24» التلفزيونية العامة اليوم الأحد أن «البلاد بكاملها في حالة حداد تضامنًا مع الأشخاص الذين فقدوا أحباءهم في هذه المأساة اللاإنسانية» مجددة توعدها بمحاسبة الجناه.
وبثت مشاهد للوحة رقمية ضخمة مثبتة على جدران قاعة الحفلات التي تعرضت للهجوم تظهر شمعة على خلفية سوداء وجملة «كركوس سيتي هول. «نحن في حداد 22/ 03/ 2024» وهو تاريخ الهجوم.
ووضع الناس الزهور أمام قاعة كروكوس سيتي للحفلات الموسيقية، التي تتسع لنحو 6200 مقعد وتقع بالقرب من موسكو، التي اقتحمها أربعة مسلحين الجمعة الماضية قبل عرض لفرقة الروك بيكنيك التي يعود تاريخ إنشائها إلى الحقبة السوفييتية، قبل أن يفتحوا النار من أسلحة رشاشة على الأشخاص الذين أتوا لحضور حفلة لفرقة بيكنيك، ويشعلوا حريقًا بقنابل حارقة، وفق المحققين، ما أسفر عن مقتل 133 شخصًا على الأقل في حصيلة يتوقّع أن ترتفع.
بوتين: جميع الجناة
سيعاقبون أيا كانوا
من جهته، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ادانته للحادثة اليوم واصفًا ما حدث بـ«العمل الإرهابي الهمجي» متوعدًا بالرد المناسب ومعاقبة المسؤولين عنه. وأعلن أنه تم توقيف «منفّذيه الأربعة فيما كانوا يتجّهون نحو أوكرانيا» من دون ذكر تبني تنظيم داعش الهجوم. وقال بوتين: «جميع الجناة والمنظمين ومَن أمروا بارتكاب هذه الجريمة سيُعاقبون بشكل عادل ولا مفر منه. أيا كانوا، وأيا كان مَن يوجههم». وأضاف: «سنحدد وسنعاقب جميع مَن يقفون وراء الإرهابيين ومن أعدوا هذا العمل الوحشي، هذا الهجوم على روسيا، على شعبنا».
وكانت لجنة التحقيق الروسية أعلنت في وقت سابق توقيف 11 شخصًا، بينهم المهاجمون الأربعة الذين نفّذوا الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروس.
في الأثناء، تتواصل عمليات البحث في أنقاض المبنى الذي دمرته النيران وانهار سقفه جزئيًا باستخدام معدات ثقيلة، في مهمة قد تستغرق أيامًا.
ونفّذ تنظيم داعش الذي تحاربه روسيا في سوريا والذي ينشط أيضا في القوقاز، هجمات على الأراضي الروسية منذ نهاية عام 2010، لكنه لم يتبنّ أي هجوم بهذا الحجم في البلاد.
وأعلن التنظيم في بيان على تليجرام أنّ مقاتليه «هاجموا تجمّعًا كبيرًا في محيط العاصمة الروسيّة موسكو»، زاعمًا أنّ مقاتليه «انسحبوا إلى قواعدهم بسلام».
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادة ما يستخدمها تنظيم داعش، شريط فيديو صوّره على ما يبدو مُنفّذو الهجوم، وفق ما أفاد موقع «سايت» المتخصّص في رصد المواقع المتشددة.
ويُظهر الفيديو البالغة مدّته دقيقة و31 ثانية عددًا من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مُشوّشة، وهم يحملون بنادق هجوميّة وسكاكين، داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول» في كراسنوجورسك في شمال غرب العاصمة الروسية.
وبينما كان المهاجمون يُطلقون رشقات ناريّة عدة، شوهِد عدد من الجثث أرضًا، وأمكن رؤية حريق يندلع في الخلفية. وظهر شريط الفيديو هذا على حساب في تليجرام قال موقع «سايت»: إنه يعود إلى وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم داعش.
ورغم ذلك، لم يوجّه فلاديمير بوتين ولا جهاز الأمن الفيدرالي أي اتهام إلى التنظيم. وأكّد جهاز الأمن الفدرالي أمس أن المشتبه بهم كانت لديهم «جهات اتصال» في أوكرانيا إلى حيث كانوا يعتزمون الفرار من دون تقديم أي دليل على هذه الصلات المفترضة التي لم تحدّد طبيعتها.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة العلاقات الدولية والتعاون، في جنوب إفريقيا أن موظفي سفارة البلاد والطلاب المقيمين، في روسيا بخير، بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع في قاعة الحفلات الموسيقية «كروكوس سيتي هول» في موسكو.
وقالت الوزارة: إنه تم تحديد هويات جميع موظفي سفارة جنوب إفريقيا في موسكو، بما في ذلك الموظفون المحليون. جميع طلاب جنوب إفريقيا، الذين نعرفهم في موسكو آمنون. تدين حكومة جنوب إفريقيا هذا الهجوم وجميع الأعمال الإرهابية»، حسب وكالة أنباء جنوب إفريقيا اليوم الأحد.
وقال المتحدث باسم الوزارة، كلايسون مونييلا، في تغريدة له على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «تعازينا لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين ونواصل مراقبة الوضع ومشاركة التحديثات».
من جهته، دان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الهجوم «الوحشي» معربًا عن أمله في ألا يصبح «ذريعة» لتصعيد العنف.
أمريكا: نرفض مزاعم
بوتين في تورط أوكرانيا
وفي واشنطن، رفضت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس مزاعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بأن أوكرانيا متورطة في الهجوم الدموي الذي وقع الجمعة، في موسكو.
وسألت راشيل سكوت، مراسلة شبكة «إيه.بي.سي.نيوز» الأمريكية في الكونجرس الأمريكي، هاريس، في مقابلة أمس، عما إذا كانت الولايات المتحدة لديها أدلة تدعم اتهامات بوتين، طبقًا لما ذكرته الشبكة الأمريكية اليوم الأحد. وقالت نائبة الرئيس «لا» وتابعت: «أولا، دعوني أبدأ بالقول إن ما حدث هو عمل إرهابي ومن الواضح أن عدد الأشخاص، الذين قتلوا، هو مأساة ويجب علينا جميعا أن نرسل تعازينا لهؤلاء الأسر».
وتابعت هاريس: «لا، لا يوجد أي دليل على الإطلاق، وفي الواقع فإن ما نعرفه هو أن داعش-خراسان، هو في الواقع، المسؤول بكل المقاييس عما حدث». من جهة أخرى، قالت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني «البوندستاج»، ماري -أجنيس شتراك- تسيمرمان: إن الهجوم الإرهابي الأخير على قاعة للحفلات الموسيقية بالقرب من موسكو يمثل «ضربة خطيرة» للسلطات الأمنية الروسية.
وأضافت شتراك- تسيمرمان، خبيرة الدفاع من حزب «الديمقراطيين الأحرار»، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية اليوم الأحد، أنه كانت هناك تحذيرات قبل وقوع الهجمات.
وحذرت أجهزة الاستخبارات الغربية والأمريكية من احتمال وقوع هجوم وشيك في مطلع الشهر الجاري، حيث دعت السفارة الأمريكية في موسكو مواطنيها إلى تجنب الحشود الكبيرة، بعدما اطلعت على تقارير تفيد بأن متطرفين يخططون لمهاجمة تجمعات كبيرة في العاصمة الروسية، بما في ذلك الحفلات الموسيقية.
وأعربت شتراك- تسيمرمان عن دهشتها لعدم اتخاذ تدابير أمنية إضافية في ضوء المعلومات الاستخباراتية «حتى على وجه التحديد فيما يتعلق بالحفلات الموسيقية».
وأضافت شتراك- تسيمرمان «من الواضح أن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أساء تقدير هذه التحذيرات تماما ولم يأخذها على محمل الجد ويحاول صرف الانتباه عنها». ورفض بوتين، في خطاب ألقاه أمام جهاز الاستخبارات الداخلية الروسي في وقت سابق من الأسبوع، التحذيرات واصفا إياها بأنها استفزازات غربية تهدف إلى زعزعة استقرار روسيا.
الغرب لن تجبر روسيا
على تغيير مسارها
إلى ذلك، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، لوكالة تاس الروسية للأنباء: إن الهجمات الإرهابية والحرب الهجينة من جانب الغرب لن تجبر روسيا على تغيير مسارها وسياستها الخارجية.
وأضاف أنتونوف: «أريد أن أقول: إنه لن تحدث تغييرات في السياسة الخارجية، وفي مسار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة بعد الانتخابات - لن يحدث أي شيء»، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال أنتونوف، في إشارة إلى العمل الإرهابي الذي وقع في قاعة مدينة كروكوس: إن «مثل هذه الهجمات الجبانة لن تغير خطنا ومسارنا وسنواصل عملنا». وأضاف أنتونوف: إن الغرب هو الذي اختار خط الحرب الهجين مع روسيا. وقال أنتونوف: «إذا اختاروا خطهم الذي يهدف إلى تقويض روسيا، وتوجيه هجمات ضد روسيا، بمساعدة أوكرانيا في هذه الحالة، الآن، فهذا هو خيارهم». وحذر أنتونوف من أنه «سيتم تدمير كل ما يزودون كييف به والمواد التي سيرسلونها». ونفى سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أن تكون الولايات المتحدة قد أرسلت أي معلومات محددة للسفارة قبل الهجوم، ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن أنتونوف قوله: «لم يتم تقديم أي معلومات محددة لنا». وأضاف أنه لم يحدث أي اتصال بعد الهجوم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الحفلات الموسیقیة فلادیمیر بوتین الرئیس الروسی جنوب إفریقیا الیوم الأحد تنظیم داعش فی موسکو
إقرأ أيضاً:
لهذا السبب أطلقت روسيا صاروخها العابر للقارات على أوكرانيا
من خلال إطلاق صاروخ باليستي جديد متوسط المدى على أوكرانيا يوم الخميس، كشفت روسيا عن تهديدات جديدة لكييف وحلفائها الغربيين بهدف وقف الضربات الأوكرانية بالأسلحة التي يوفرها الغرب على الأراضي الروسية، والاستسلام في المعركة المستمرة بين البلدين منذ أكثر من سنتين.
الهجوم على مدينة دنيبرو الشرقية أثار مخاوف في الغرب بشأن تصعيد كبير في الحرب المستمرة، ودفع أوكرانيا إلى طلب قدرات دفاع جوي جديدة من واشنطن للمساعدة في اعتراض هذا النوع من الصواريخ. رسالة تخويفلكن محللين ومسؤولين في أوكرانيا والغرب قالوا إنه على الرغم من أن الهجوم صاحبه زيادة كبيرة في تصريحات التهديد، إلا أنه في النهاية كان مجرد تبجح أكبر للكرملين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وقالت المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي فرح دخل الله خلال رسالة عبر الإيميل، إن موسكو تهدف إلى "تخويف من يدعمون أوكرانيا.. إن نشر هذه القدرة لن يغير مسار الصراع ولن يردع حلفاء الناتو عن دعم أوكرانيا".
ونشرت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تفاصيل جديدة بشأن الصاروخ يوم الجمعة، حيث طار بسرعة 11 ضعف سرعة الصوت واستغرق حوالي 15 دقيقة للوصول إلى دنيبرو من منطقة أستراخان الساحلية الروسية. وقالت الوكالة إنه مزود بستة رؤوس حربية، كل منها يحتوي على 6 ذخائر صغيرة.
وقال رئيس حكومة غور كيريلو بودانوف، إن الصاروخ تجريبي وإن أوكرانيا تعلم أنه من المقرر إجراء نسختين تجريبيتين على الأقل. وقال الجمعة إن الصاروخ لم يدخل بعد "سلسلة الإنتاج، والحمد لله".
وأضاف، "حقيقة أنهم استخدموها في نسخة خالية من الأسلحة النووية هي، كما يقولون، تحذير منهم، بأنهم ليسوا مجانين تماماً".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، إن روسيا ضربت دنيبرو بصاروخ باليستي متوسط المدى "غير نووي تفوق سرعته سرعة الصوت يطلق عليه اسم أوريشنيك"، وهو ما يعني عسلي باللغة الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الصاروخ الذي كان مسلحاً برأس حربي تقليدي هو نسخة تجريبية من الصاروخ الباليستي الروسي "آر إس-26 روبيج" متوسط المدى.
Putin threatens the West and fires a new hypersonic ballistic missile at Ukraine. Our latest @BBCNews report from Moscow. Producer @BenTavener pic.twitter.com/ReOY59yNo0
— Steve Rosenberg (@BBCSteveR) November 21, 2024 اختبارات ولم تكشف أوكرانيا بشكل كامل عن حجم الأضرار الناجمة عن الضربة الصاروخية الروسية، باستثناء القول إنها ضربت منطقة صناعية في المدينة. لا تعلق كييف عادة على الأضرار التي لحقت بالمواقع العسكرية.وقال بوتين، إن الهجوم على دنيبرو كان "اختباراً" للسلاح، رداً على قرار إدارة بايدن الأخير الذي سمح لأوكرانيا بإطلاق نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش الذي زودته الولايات المتحدة، والذي يصل مداه إلى 190 ميلاً، على أهداف داخل روسيا.
وفي يوم الثلاثاء، أطلقت القوات الأوكرانية النار لأول مرة داخل روسيا، مستهدفة مستودع أسلحة في منطقة بريانسك. في اليوم التالي، استخدموا صواريخ ستورم شادو التي قدمتها المملكة المتحدة لمهاجمة منطقة كورسك الروسية، في عملية وصفها مسؤول أوكراني يوم الجمعة بأنها "ناجحة”.
وفي أعقاب الهجمات، كانت هناك مخاوف واضحة بشأن الانتقام الروسي، بما في ذلك إغلاق البعثات الدبلوماسية الأجنبية في كييف لمدة يوم، بما في ذلك السفارة الأمريكية، التي استشهدت بمعلومات استخباراتية حول هجوم روسي محتمل. يوم الجمعة، تم إلغاء جلسة برلمانية، مرة أخرى بسبب مخاوف من هجوم.
وأكد بيسكوف، أن "الجانب الروسي أظهر بوضوح قدراته"، مضيفاً أن "ملامح المزيد من الإجراءات الانتقامية تم تحديدها بوضوح أيضاً".
Ukrainian President Zelensky:
"Today, there was a new Russian missile. All the characteristics – speed, altitude – are of an intercontinental ballistic missile. Analysis is currently underway. It is obvious that Putin is using Ukraine as a testing ground."… pic.twitter.com/mkmEX15Twl
لكن المراقبين شككوا فيما إذا كان لدى روسيا ما يكفي من الصواريخ لشن مثل هذه الضربات بانتظام، وقالوا إن الهجوم ربما كان مدفوعاً بمخاوف حقيقية في روسيا بشأن كيفية الاستمرار في تزويد الخطوط الأمامية إذا كانت أوكرانيا قادرة على استهداف مستودعات الأسلحة الرئيسية ومواقع الدعم الخلفية الأخرى بالصواريخ الغربية.
By launching a new nuclear-capable intermediate-range ballistic missile at Ukraine on Thursday, Russia was threatening Kyiv and its Western allies with the aim of stopping Ukrainian strikes with Western-supplied weapons on Russian territory — or else. https://t.co/WL7QQk8PF0
— The Washington Post (@washingtonpost) November 22, 2024"هذه بالتأكيد محاولة لتخويف الغرب ومحاولة لإجبار الغرب على عدم مساعدة أوكرانيا. لكن من ناحية أخرى، هذا أيضاً مظهر من مظاهر الذعر المطلق لبوتين نفسه"، بحسب ميخايلو بودولياك، مستشار المكتب الرئاسي الأوكراني.
وأضاف، أن استراتيجية روسيا كانت دائماً اختبار الرد العالمي على تصعيداتها المختلفة، مشيراً إلى كيف انتظرت موسكو لترى كيف سيرد الغرب على غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022، والضربات الصاروخية المتكررة على المدنيين، والهجمات على شبكة الكهرباء، ومؤخراً، نشر القوات الكورية الشمالية والإعدام المنتظم للسجناء في ساحة المعركة.
Russia launched a new intermediate-range ballistic missile on Thursday toward Dnipro in Ukraine, an attack that officials in Kyiv initially said was an intercontinental ballistic missile. https://t.co/hvBEPq0ZmT pic.twitter.com/M6ozEW6VPf
— ABC News (@ABC) November 22, 2024وتابع بودولياك: "هذا كله اختبار... والآن هناك محاولة جديدة.. هجوم عابر للقارات على السكان المدنيين. ماذا بعد؟".
وفي روسيا، تم تقديم الهجوم الصاروخي على أنه انتصار كبير ورسالة قوية لأعداء البلاد.