الرئيس السنغالي يفتتح فرع المتحف الدولي للسيرة النبوية بالعاصمة داكار
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
افتتح الرئيس السنغالي ماكي سال، فرع المعرض الدولي للسيرة النبوية بالعاصمة داكار، في احتفاءٍ رئاسيٍّ رسميٍّ، تقديرًا لهذا المشروع الإسلامي الحضاري المتميز، الذي يُمثِّل علامة تاريخية على مستوى خدمة السيرة النبوية.
وقد أعرب فخامته عن سعادته البالغة بافتتاح هذا المعرض المهم في بلاده، مثمّنًا جهود رابطة العالم الإسلامي المبذولة لإبراز القيَم الإسلامية التي تجسّدها السيرة النبوية العطرة، بأحدث تقنيات العرض.
ونوَّه بالعلاقات الوطيدة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية السنغال، وباستمرار السعي لتعزيز التبادل الحضاري بين البلدين، وتطلّعه لمزيد من الجهود المشتركة في خدمة الأمة الإسلامية.
حضر الافتتاح، معالي نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الدكتور عبدالرحمن الزيد، وعدد من كبار علماء القارة الأفريقية، والشخصيات الحكومية.
ويتوالى عِقد فروع متاحف السيرة النبوية في عدد من العواصم حول العالَم، انطلاقًا من المقر الرئيس بالمدينة المنورة، بإشراف رابطة العالم الإسلامي، سعيًا للتعريف بسيرة نبينا الكريم - عليه الصلاة والسلام - مشتملةً على قِيَمها الهادية لأقوم سبيل؛ تعزيزًا للوعي الإسلامي بهديه صلى الله عليه وسلم؛ وكشفًا لمجازفات التطرف المنتحَلة على الإسلام، ولا سيما سيرة نبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وإبراز حضارتنا الإسلامية من نبعها الصافي وهديها الكريم.
وتُعدّ سلسلة المتاحف الدولية للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بفروعها الثابتة والمتجولة، سابقةً من نوعها في تاريخ التعريف بالسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، بما تتفرَّد به من مصادر وأعمال علمية مؤصَّلة، وبحوث محكَّمة، ووسائل عرضٍ تستخدم أحدث تقنيات العصر، لتقدّم لزوارها من أنحاء العالم معلوماتٍ عن القيَم الإسلامية والتصدي للمفاهيم المغلوطة عنها.
من جانبه أكد الدكتور الزيد أن المعرض ينتظم في عِقد معارض السيرة النبوية التي يُشرِف عليها معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، ويحتوي على أكثر من عشرين جناحًا متنوعًا للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، إضافة إلى مجموعة من التحف والمجسمات التي تجسّد التاريخ الإسلامي، وتقرّب الصورة الذهنية لَدَى المُشاهد لمدينتَي مكة المكرمة والمدينة المنورة في العهد النبوي.
وبيّن أن المعرض يضم قاعات لعروض السينما وعروض الكون والفلك والبيئة، بطريقة تفاعلية، إضافة إلى الجناح الإبداعي المتمثل في بانوراما الحجرة النبوية الشريفة، والمنبر النبوي المُزوَّد بأحدث التقنيات الحديثة، مثل: تقنيات الـ "VR" والعرض ثلاثي الأبعاد، التي تجعل الزائر يعيش أبعاد السيرة النبوية والمَشاهد والآثار الإسلامية، ويتفاعل معها، ويندمج فيها بكل كيانه، لتكون تجربة حضارية حية، وإضافة معرفية مُلهِمة ومُمتعة، تُظهر العديد من المعالم التاريخية والمقتنيات التي وردَت في سيرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمة الإسلامية
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يفتتح دورة بعنوان: "الانغماس الثقافي واللغوي"
قام الدكتور سامي الشريف –الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية-، بزيارة لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في أبوظبي – دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله الدكتور خليفة الظاهري –رئيس الجامعة وعدد من كبار المسئولين فيها،
في بداية الزيارة استعرض رئيس الجامعة الأنشطة الأكاديمية والثقافية التي تقدمها الجامعة لطلابها من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن جميع الدارسين بالجامعة، هم من الطلاب الذين حصلوا على منح مجانية تكفلها الجامعة لهم، حيث يدرسون مختلف التخصصات الشرعية وعلوم اللغة العربية.
وأشاد رئيس الجامعة بانتساب جامعته لرابطة الجامعات الإسلامية، ورغبته في استمرار التواصل والتنسيق معها.
وأثناء الزيارة قام الأمين العام للرابطة، بافتتاح الدورة التدريبية "الانغماس الثقافي واللغوي"، والتي تنظمها جامعة محمد بن زايد، ويشارك فيها أربعة وثلاثون دارسًا من روسيا والصين وإسبانيا، وغيرها من الدول.
يستمر عقد هذه الدورة التدريبية لمدة شهرين، حيث تستهدف تعريف الدارسين على الثقافة العربية والإسلامية، فضلا عن معايشتهم طلابًا من جامعة محمد بن زايد.
وقد ألقى الشريف كلمة في مستهل افتتاح الدورة، أعرب فيها عن امتنانه وتقديره للجهود التي تقوم بها جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية في دعم التواصل والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارت، وتقديم صورة صحيحة عن العرب والمسلمين، مما يلقي بظلاله وأثره العميق لخدمة قضايا الأمة الإسلامية والعربية.
وقال: إن مثل هذه الأنشطة تعد تطبيقا عمليا لقول الحق تبارك وتعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"، وأن الإسلام جعل مناط التفاضل بين الناس، هو تقواهم دون النظر لأعراقهم، أو ألوانهم، أو جنسياتهم.
وقد أدار الأمين العام حوارًا مع الطلاب الأجانب الدارسين في هذه الدورة، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح، كما تفقد معاليه مرافق الجامعة، واطلع على إمكانياتها، ومدى تأثير هذه الإمكانيات الإيجابي على الطلاب الدارسين، مما يكون له تأثير إيجابي على حياتهم العلمية في المستقبل.