مع إصرار إسرائيل على الاستمرار فى نهجها، بدأتِ الحرب تتسع رويدًا رويدًا، فبعد لبنان وسوريا والعراق، جاءت هجمات الحوثيين فى اليمن لتُحدث ارتباكًا فى المشهد، أثار قلق أمريكا وإسرائيل وحلفائها.

وفى 19 من نوفمبر 2023 احتجزت جماعة الحوثى فى اليمن سفينة شحن إسرائيلية فى البحر الأحمر واقتادتها إلى السواحل اليمنية.

وقال قيادى حوثي، لوكالة الصحافة الفرنسية: «اقتدنا سفينة شحن إسرائيلية إلى السواحل اليمنية» من دون إعطاء تفاصيل إضافية، فيما أفاد مصدر ملاحى فى ميناء الحُديدة الذى تسيطر عليه الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران بأن السفينة اُقتيدت إلى ميناء الصليف بالحُديدة.

بدوره، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن السفينة التى هاجمها الحوثيون «بتوجيهات إيرانية» كانت مستأجرة من قِبل شركة إسرائيلية. ونقل حساب إسرائيل بالعربية الرسمى على منصة «إكس» عن مكتب نتنياهو القول، إن السفينة مملوكة لشركة بريطانية وتشغِّلها شركة يابانية. وأضاف أن 25 فردًا من جنسيات مختلفة كانوا على متن السفينة ليس بينهم إسرائيليون. ووصف مكتب نتنياهو الهجوم على السفينة بأنه «قفزة إلى الأمام» فيما يخص الهجمات الإيرانية(1).

وتوعدتِ الجماعة الحوثية فى بيان على منصة «إكس» باستهداف «جميع أنواع السفن التالية: السفن التى تحمل علم الكيان الصهيوني، والسفن التى تقوم بتشغيلها شركات إسرائيلية، والسفن التى تعود ملكيتها لشركات إسرائيلية(2).

وكان وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبد اللهيان قد حذَّر فى 18 نوفمبر من تطور الصراع، ونقل أبوالفضل عمونى (المتحدث باسم لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني)، عن عبد اللهيان قوله، أثناء حضوره اجتماعًا للجنة، إن فصائل المقاومة تعمل بذكاء على تنظيم الضغوط على إسرائيل والجهات التى تحميها، وإن «الكثير من الطاقات لم تُفعَّل بعدُ».

وفى غزة تزايدت مستويات العنف والقتل إلى درجةٍ دفعتِ المفوض السامى لحقوق الإنسان إلى القول: إن مستوى العنف فى قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه مع الهجمات الموجهة ضد المدارس التى تؤوى نازحين وتحوِّل المستشفى إلى منطقة «موت».

وقال «فولكر تورك» لوكالة فرانس برس: «إن الأحداث المروعة التى وقعت خلال الـ48 ساعة الماضية فى غزة تفوق التصور.. محذِّرًا من أن مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص فى المدارس التى أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هى أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التى يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي(3).

كانت مصر فى هذا الوقت قد بدأت إدخال شاحنات الوقود بمقتضى اتفاق الهدنة الأخير، وفى هذا اليوم تم إدخال 3 شاحنات وقود محملة بنحو 150 ألف لتر من السولار، ليكتمل بذلك عدد الشاحنات إلى 8 شاحنات وبلغ إجمالى الوقود الذى دخل القطاع حتى هذا الوقت 210 آلاف لتر من السولار.

ولم تتوقف إسرائيل فى هذا الوقت عن تنفيذ خطتها بتهجير الفلسطينيين داخل القطاع تمهيدًا لتهجيرهم إلى خارجه.

وقال كاظم أبوخلف (الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا») لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن عدد النازحين فى قطاع غزة ارتفع إلى 914 ألفًا، موزعين على 156 مرفقًا لـ«الأونروا»، وأغلبها مدارس.

وأضاف أبوخلف أن «هناك حاجة لنحو 800 شاحنة يوميًّا، لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، لنتمكن من توفير الموارد المطلوبة فى غزة». وتابع أن 670 ألفًا من النازحين موجودون فى 97 منشأة بمنطقة الوسط وخان يونس ودير البلح. وفى مركز تدريب خان يونس، الذى يُعَد أكبر منشآت «الأونروا»، يوجد 21700 نازح. وهناك 160 ألفًا فى 57 منشأة بشمال قطاع غزة، «لكنِ التواصل مع الشمال صعب جدًّا».

وأشار أبوخلف إلى أن «ظروف النازحين مأساوية جدًّا، لا أغطية ولا مرافق كما يجب، ويوجد فى أغلبية الصفوف ما بين 70 و80 نازحًا، يشترك أكثر من 500 شخص فى المرافق الموجودة بالمدارس، ومن الممكن أن ينتظر الشخص لاستخدام دورة المياه ساعة ونصف الساعة فيما لو توفرت المياه أساسًا».

وقال: «هناك كمٌّ كبيرٌّ من النازحين من الأطفال و5000 امرأة حامل، وأكثر من 2000 شخص من ذوى الإعاقة، وهناك أصحاب الأمراض المزمنة والسرطان، وهناك حديثو الولادة».

ولفت أبوخلف النظر إلى أنه بسبب شُحِّ مياه الشرب والمياه النظيفة، هناك ارتفاع كبير بأمراض الجهاز الهضمى بين الأطفال، وارتفاع الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى الحادة بسبب الاكتظاظ.. مضيفًا «هناك 124 فريقًا طبيًّا يقوم بجولات على هذه المراكز، لكن الخدمات التى تُقدَّم محدودة بسبب شُحِّ المساعدات التى تدخل من معبر رفح».

وفيما يتعلق بالمساعدات التى تدخل من معبر رفح، يقول أبوخلف: «المساعدات ليست كافية، فى أيام ما قبل الحرب كانت تدخل 500 شاحنة يوميًّا، ولم يكن هناك هذا الكم الهائل من الدمار والاحتياج، وكانت بالكاد تسدُّ الرمق. حتى اليوم لم نصل بعدد الشاحنات التى دخلت إلى سقف 3 أيام، مما كان يدخل قبل الحرب».

وتابع: «حتى العودة لسقف 500 شاحنة لم تعُد كافية، نحن فقط فى الأونروا بالوضع الطبيعى نحتاج إلى 75 شاحنة يوميًّا، ونحتاج يوميًّا إلى 160 ألف لتر وقود لنقوم بالتزاماتنا بالحد الأدنى. أمس دخل 123 ألف لتر، وهى كمية غير كافية، خصوصًا أنها ليست لنا فقط، ستوزَّع على المخابز ومحطات التحلية وبعض المرافق الطبية وغيرها».

وأكد أن «هذه المساعدات تدخل الجنوب.. الشمال لا يصله أى مساعدات، ولا نتمكن من الوصول، وتواصُلُنا مع زملائنا صعب جدًّا». وأردف: «هناك معوقات بدخول المساعدات، والآلية تحتاج لتحسين، فالمساعدات تدخل عبر معبر رفح للمسافرين، وهو ليس مجهَّزًا ليكون معبرًا لدخول الشاحنات، والمعبر الذى جُهز لذلك هو معبر كرم أبوسالم لكنه مغلق، وهناك آليات فرضتها إسرائيل من تفتيش للمساعدات، ما يأخذ وقتًا كبيرًا، وكذلك نفاد الوقود الذى يشكل عقبة أمام عمليات التوزيع»(4).

كانتِ الحكومة الأردنية قد أعلنت وصول أول مستشفى ميدانى أردنى مع طاقم طبى منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر عبر معبر رفح، حيث أُقيم المستشفى فى محيط مستشفى ناصر فى خان يونس جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين. وبعده تم إدخال مستشفى ميدانى إماراتى إلى القطاع.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطينى عن وصول 28 طفلًا خديجًا تم إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبى فى قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وفق ما نقلته قناة «القاهرة نيوز» المصرية الإثنين.

وأشار «الهلال الأحمر الفلسطيني»، فى وقت سابق، إلى إرسال طواقم إسعاف تابعة له لنقل 28 طفلًا من الأطفال الخدج إلى «معبر رفح».

وقال «الهلال الأحمر» فى بيان: إن ذلك يأتى بتنسيق من «منظمة الصحة العالمية» ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».

وقال المتحدث باسم «هيئة المعابر والحدود» فى قطاع غزة هشام عدوان، إن 56 جريحًا، و31 من الأطفال الخدج، موجودون على معبر رفح بانتظار استكمال إجراءات خروجهم.

وأضاف عدوان فى تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «من المقرر أن يخرج 31 من الأطفال الخدج إلى مصر، ونتنظر أيضًا استكمال خروج 56 جريحًا للجانب المصري، ومن ثم إلى دولة الإمارات، ونأمل أن يُسمح بخروج العدد كاملًا»(5).

كانت ردود الفعل فى الداخل الإسرائيلى تتصاعد فى مواجهة عجز حكومة الحرب الإسرائيلية عن الإفراج عن المخطوفين الذين تحتجزهم حركة حماس، حيث تواصلتِ المظاهرات الرافضة لنهج حكومة نتنياهو وعجزها عن تنفيذ الأهداف التى أعلنتها مع بداية الحرب على غزة، وكتب أحد كبار كتاب صحيفة «يديعوت أحرنوت» ويُدعى «ناحوم بارنياع» مقالًا تصدَّر الصفحة الأولى فى يوم الإثنين 20/11/2023 تحت عنوان «اختبار المخطوفين» يقول: «قسم كبير من الإسرائيليين يحبون أن يُخدعوا».

جاء هذا المقال لانتقاد أداء المجلس الثلاثى الذى يقود الحرب برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وعضوية وزير الدفاع يوآف جالانت، ووزير الدولة بينى جانتس الذى جاء من المعارضة وانضم إلى الائتلاف الحكومى لأداء مهمة واحدة، هي: إحداث التوازن الضرورى والمساهمة فى قيادة الحرب.

فالحكومة اليمينية المتطرفة قوبلت بشكوك كبيرة فى إسرائيل، وأيضًا فى الولايات المتحدة الأمريكية. هى فشلت فى حكمها طيلة 10 شهور قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتصقت بها تهمة «أكبر إخفاق فى تاريخ الحروب الإسرائيلية». وبدا من اللحظة الأولى أنها تدير الحرب وفق حسابات ذاتية لخدمة نتنياهو ومعسكره الفاشل. وكان يُفترض بـ«جانتس» أن يؤثر على أدائها، بوصفه من «العقلاء المعتدلين»، مع أن كثيرين انتقدوه على ذلك وبينهم بارنياع الذى توقَّع أن «جانتس» لن يؤثر بشيء.

وفى هذه الأيام مع مُضى شهر ونصف الشهر على الحرب، والشعور بأن الأمور تسير بوتيرة «مكانك سر» من ناحية الإنجازات العسكرية وكذلك فى موضوع الأسرى

يقول بارنياع: «أحد الفوارق الأليمة بين حرب يوم الغفران (1973) والحرب الحالية، أنه فى حينه كانت هنا حكومة، مجموعة من الوزراء كانوا يُكنون احترامًا أدنى، الواحد للآخر، التقت كل يوم بقيادة الجيش واتخذتِ القرارات. عيون الوزراء كانت مرفوعة لرئيسة الوزراء (جولدا مائير) التى لم تكن صلاحيتها ومناعتها النفسية موضع خلاف. وعندما استصعب وزير الدفاع موشيه ديان وقائد المنطقة الجنوبية جوروديش، الصمود أمام الضغط، أُزيحا جانبًا بصمت».

رغم الغضب، رغم الهلع، كان بوسع المقاتلين وعائلاتهم أن يؤمنوا بأنه توجد خلفهم زعامة تؤدى مهامها. وليس هذا هو الوضع اليوم. «مرة كل بضعة أيام يقف نتنياهو وجالانت وجانتس أمام الكاميرات ويلعبون أدوارًا فى مسرحية. رئيس الوزراء يبدأ بخطاب عن جنودنا الأبطال ومختطفينا الأحبة، خطاب يوجد فيه كل شيء باستثناء الصدق والمعلومات. جانتس وجالانت يلحقان به. اللباس موحد، 3 أطياف من الأسود، لكن لغة الجسد تدل على الفُرقة: جالانت وجانتس أخوان، نتنياهو ليس أخًا. لعل هذه أيضًا مسرحية».

يضيف بارنياع: «الخطاب قتالي، وبشكل خاص من جانب نتنياهو وجالانت. هو قتالى أيضًا تجاه الإدارة الأمريكية. القاعدة السياسية، بقدر ما تبقَّى من قاعدة، تحب لزعيمها أن يلعب دور رامبو. أما الأفعال فهى شى آخر، لمدة أسبوع دارت فى الكابينت رحى الحرب وجدال على صفقة المخطوفين: جالانت، رئيس الأركان ورئيس الشاباك من جهة، جانتس وآيزنكوت ودرعى من جهة أخرى. الجدال مشروع. جالانت آمن بأنه بعد بضعة أيام أخرى من الهجوم البرى ستقترب (حماس) من الانهيار. جانتس وآيزنكوت أعربا عن الشك، وقد وضعا على رأس الأولويات (تحرير المخطوفين). أما جالانت والجيش فوضعا (ضرب حماس). بيد أن هذا ليس هو الذى يُروى للإسرائيليين فى المؤتمر الصحفي. يروون لهم قصصًا عن هذا وذاك معًا، تصفية (حماس) وصفقة معها فى الوقت نفسه، يروون عن كابينت كله بالإجماع وأعضائه غارقون فى الحرب فقط وليس فى الشؤون السياسية الحزبية، وكان الأمر ممكنًا. لا أحد يصدق، لكن قسمًا كبيرًا من الإسرائيليين يحبون أن يُضحك عليهم. هذا مريح أكثر».

الهوامش:

(1) وكالة الصحافة الفرنسية: 19/11/2023.

(2) منصة إكس: 19/11/2023.

(3) وكالة فرانس برس: 19/11/2023.

(4) وكالة أنباء العالم العربي: 19/11/2023.

(5) وكالة أنباء العالم العربي: 20/11/2023.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة مصطفى بكري فى قطاع غزة من الأطفال معبر رفح الذى ی

إقرأ أيضاً:

قبل عرض الحلقة 21 من مسلسل وتر حساس.. هل تنتصر كاميليا على سلمى؟

اشتعلت الحرب وتصاعدت الأحداث بين سلمى التي تجسد شخصيتها الفنانة صبا مبارك وكاميليا التي تجسد شخصيتها الفنانة إنجي المقدم، ضمن أحداث مسلسل وتر حساس، الذي يتمّ عرضه يوميًا عبر شاشة قناة ON، واليوم ينتظر الجمهور الحلقة 21 .

الحلقة 21 من مسلسل وتر حساس

ومن المنتظر أن تشهد الحلقة 21 من مسلسل وتر حساس استكمال الصراع بين الثنائي سلمى وكاميليا، ولكن من منهما سينتصر في النهاية، إذ بدأت الحرب بشكل فعلي بينهما في اللحظة التي اعترفت فيها سلمى لـ كاميليا بأنها قد تزوجت زوجها رشيد الذي يجسد شخصيته الفنان محمد علاء.

ومنذ هذ اللحظة، أعلنت كاميليا الحرب ولكن سلمى أخبرتها بأنّها أيضًا ستنتقم منها أشد انتقام لتسببها في وفاة زوجها، الذي يكون في نفس الوقت شقيق الأولى، وبالفعل بدأت كامليا حربها على سلمى، بمحاولتها إعادة العلاقة بينها وبين زوجها رشيد مجددًا، ومحاولة تصليح العلاقة بينهم واللعب عليه.

كاميليا تفتح النار على سلمى

وتوالت الأحداث بفتح كاميليا النار على سلمى، بأن ذهبت إلى رشيد وأخبرته أن السبب وراء وفاة حسن الزوج الأول لـ سلمى، هو اكتشافه خيانتها مع زوج شقيقتها، ولم تكتف بهذا الأمر ولكنها أيضًا ذهبت لعائلتها بالكامل وأخبرتهم نفس الأمر، وهو الأمر الذي جعل سلمى تنهار من البكاء، ولم تتمكن من الدفاع عن نفسها، ولكنها بدأت تحاول شرح الأمر لهم وأن كاميليا هي وراء كل ذلك.

فهل ستنجح سلمى في إثبات براءتها من التسبب في وفاة زوجها الأول، وأنها شخص غير خائن وهل ستتمكن من الإيقاع بـ ألاعيب كاميليا، هذا ما ستكشف عنه أحداث الحلقة 21 من العمل الذي سيعرض مساء اليوم في تمام الساعة 8 مساءا.

مقالات مشابهة

  • محمد مغربي يكتب: أين يتجه الذكاء الاصطناعي بقيادة ترامب وماسك؟
  • الحب والدعم كانا من العوامل المهمة التى ساعدتنى على التعافى
  • سحر الجعارة: ملف شباب الصحفيين أولوية.. ونسعى لبناء جيل قادر على مواجهة التحديات
  • يا وزير اسرع كرم عمر الجزلى وهو حى يرزق قبل ان يلتحق بالرفيق الاعلى
  • أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
  •  سلاف فواخرجى: فيلم «سلمى» يعبر عن معاناة نساء سوريا.. والظروف الحقيقية أصعب من التخيل
  • كشف حساب للدور الـ45 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
  • حنان أبوالضياء تكتب عن: الهوية الأنثوية المشوشة فى Wild Diamond
  • اللجوء.. وكرم شعب
  • قبل عرض الحلقة 21 من مسلسل وتر حساس.. هل تنتصر كاميليا على سلمى؟