«البقعة الساخنة».. أكثر موقع في العالم تضررا من التلوث النفطي الناجم عن السفن
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تعد المياه الإقليمية لإندونيسيا، سادس أكبر مياه إقليمية على مستوى العالم، وتشكل بعضا من أكثر ممرات الشحن ازدحاما. وقع فيها نحو 500 تسرب نفطي من السفن، مما يجعل الأرخبيل الآسيوي “الأكثر تضررا” من البقع النفطية على مستوى العالم، حسب ما ذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية.
وفي أوائل فبراير، ظهرت بقعة نفطية كبيرة على بعد حوالي 60 كيلومترا قبالة ساحل بنتان، وهي جزيرة شمالي إندونيسيا بالقرب من سنغافورة، تحظى بشعبية لدى السياح الغربيين والآسيويين.
وكانت تمتد البقعة اللزجة السوداء لمسافة 185 كيلومترا طولا، فيما بلغ عرضها حوالي 2 كيلومترا عند أوسع نقطة لها.
والبقعة النفطية هذه، واحدة من أكثر من 2700 بقعة حددها الباحثون على مستوى العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، التي انبعثت من السفن المارة، باستخدام صور الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي، لتتبع التلوث.
وهناك عدد من الطرق التي تراكم بها السفن النفايات الملوثة بالنفط، إذ يتم ترشيح الوقود الرخيص قبل إدخاله إلى المحركات، مما يؤدي إلى تراكم الحمأة الزيتية المتبقية، أو يمكن أن يتراكم الزيت المتسرب من المحرك في الهيكل.
وقد تقوم ناقلات النفط أيضا بغسل صهاريج البضائع بين الحمولات، أو ملء الخزانات الفارغة بالصابورة، مما يؤدي إلى إنتاج مياه ملوثة بالزيت تحتاج إلى التخلص منها.
ومنذ عام 1983، تحظر اتفاقية المنظمة البحرية الدولية، على السفن إطلاق أي سائل يحتوي على أكثر من 15 جزءا في المليون من النفط في البحر، ويجب عليها أن تدفع مقابل تفريغ أي شيء آخر في الموانئ المزودة بمعدات خاصة للتخلص من النفط.
وسلط باحثون في إندونيسيا الضوء، في بحث صدر عام 2022، على مدى تأثر جزيرة بنتان الخلابة، التي تقع في قلب ممر شحن مزدحم على بعد مسافة قصيرة من ميناء سنغافورة الرئيسي، بشدة من الحمأة السوداء.
وذكر الباحثون أن مجتمعات صيد الأسماك تعطلت، وانخفضت أعداد السياح، رغم أن ذلك ليس مرتبطا بشكل قاطع بالتلوث، على اعتبار أن جائحة كورونا أدت كذلك لتوقف السياحة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أندونيسيا التسرب النفطي ناقلات النفط
إقرأ أيضاً:
الجيومكانية” تفوز بجائزة المنظمة الأولى عالميًا في المجال الجيومكاني
٨حصلت الهيئة العامة للمساحة والمعلومات الجيومكانية على جائزة القيادة الجيومكانية العالمية، التي تمنحها منظمة (Geospatial World) احتفاءً بالمؤسسات والهيئات الجيومكانية الحكومية الأفضل على مستوى العالم، إذ جاء إعلان فوز الجيومكانية بالمنظمة الأولى عالميًا في المجال الجيومكاني ضمن أعمال المنتدى الجيومكاني العالمي 2025 المنعقد في العاصمة الإسبانية مدريد خلال الفترة 22-25 أبريل الجاري.
وشهد حفل توزيع الجوائز حضور صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت عبدالعزيز بن عياف آل مقرن سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا، ورئيس الجيومكانية الدكتور المهندس محمد بن يحيى آل صايل.
وتعد منظَّمة (GeospatialWorld) التي تأسست في العام (1996م) المنصة الأبرز للمجتمع الجيومكاني على مستوى العالم؛ وهي منظمة غير ربحية تعمل على نشر الوعي بالمعلومات الجيومكانية ودورها في توفير الحلول المبتكرة للتحديات المجتمعية والبيئية والاقتصادية، وتعزيز المعرفة الجيومكانية لتحقيق الاستدامة من خلال التقنيات الجيومكانية الناشئة وتكاملها مع أنظمة الاتصالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقد أنشأت بذلك منذ العام 2007م جوائز القيادة الجيومكانية (Geospatial World Leadership Awards) التي يتم الاختيار فيها من قبل لجنة تحكيمٍ تضم نخبة من الخبراء العالميين في المجال الجيومكاني.