تعد المياه الإقليمية لإندونيسيا، سادس أكبر مياه إقليمية على مستوى العالم، وتشكل بعضا من أكثر ممرات الشحن ازدحاما. وقع فيها نحو 500 تسرب نفطي من السفن، مما يجعل الأرخبيل الآسيوي “الأكثر تضررا” من البقع النفطية على مستوى العالم، حسب ما ذكرت صحيفة “فايننشيال تايمز” البريطانية.

وفي أوائل فبراير، ظهرت بقعة نفطية كبيرة على بعد حوالي 60 كيلومترا قبالة ساحل بنتان، وهي جزيرة شمالي إندونيسيا بالقرب من سنغافورة، تحظى بشعبية لدى السياح الغربيين والآسيويين.

وكانت تمتد البقعة اللزجة السوداء لمسافة 185 كيلومترا طولا، فيما بلغ عرضها حوالي 2 كيلومترا عند أوسع نقطة لها.

والبقعة النفطية هذه، واحدة من أكثر من 2700 بقعة حددها الباحثون على مستوى العالم على مدى السنوات الثلاث الماضية، التي انبعثت من السفن المارة، باستخدام صور الأقمار الاصطناعية والذكاء الاصطناعي، لتتبع التلوث.

وهناك عدد من الطرق التي تراكم بها السفن النفايات الملوثة بالنفط، إذ يتم ترشيح الوقود الرخيص قبل إدخاله إلى المحركات، مما يؤدي إلى تراكم الحمأة الزيتية المتبقية، أو يمكن أن يتراكم الزيت المتسرب من المحرك في الهيكل.

وقد تقوم ناقلات النفط أيضا بغسل صهاريج البضائع بين الحمولات، أو ملء الخزانات الفارغة بالصابورة، مما يؤدي إلى إنتاج مياه ملوثة بالزيت تحتاج إلى التخلص منها.

ومنذ عام 1983، تحظر اتفاقية المنظمة البحرية الدولية، على السفن إطلاق أي سائل يحتوي على أكثر من 15 جزءا في المليون من النفط في البحر، ويجب عليها أن تدفع مقابل تفريغ أي شيء آخر في الموانئ المزودة بمعدات خاصة للتخلص من النفط.

وسلط باحثون في إندونيسيا الضوء، في بحث صدر عام 2022، على مدى تأثر جزيرة بنتان الخلابة، التي تقع في قلب ممر شحن مزدحم على بعد مسافة قصيرة من ميناء سنغافورة الرئيسي، بشدة من الحمأة السوداء.

وذكر الباحثون أن مجتمعات صيد الأسماك تعطلت، وانخفضت أعداد السياح، رغم أن ذلك ليس مرتبطا بشكل قاطع بالتلوث، على اعتبار أن جائحة كورونا أدت كذلك لتوقف السياحة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أندونيسيا التسرب النفطي ناقلات النفط

إقرأ أيضاً:

ليبيا: عودة الإنتاج بحقل الصباح النفطي بعد توقف 10 أعوام

 

 

الجديد برس|

 

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أن شركة الزويتينة قد تمكنت من إعادة تشغيل أول بئر إنتاجية في حقل “الصباح” النفطي بعد توقف دام عشر سنوات.

 

تصل الطاقة الإنتاجية للبئر المسماة “G18” إلى حوالي 600 برميل يومياً، حيث يتم نقل هذه الكمية بواسطة صهاريج متنقلة إلى حقل زلة، الذي يبعد نحو 90 كيلومتراً عن حقل الصباح.

 

وأوضحت المؤسسة أن أول شحنة من الإنتاج ستُرحل يوم الأحد، وهي الأولى منذ توقف الإنتاج في عام 2015.

 

توقف الإنتاج في حقل الصباح عام 2015 نتيجة لأعمال تخريب. ويُعتبر حقل “الصباح” واحداً من حقول المقاسمة الواقعة جنوب ميناءي السدرة ورأس لانوف ويبلغ متوسط إنتاج النفط والغاز في هذه المنطقة حوالي 19 ألف برميل يومياً.

 

بعد استلام الحقل، وضعت شركة الزويتينة خطة لإعادة الإنتاج على مرحلتين؛ حيث تهدف المرحلة الأولى إلى استئناف الإنتاج من بئرين بقدرة 1200 برميل يومياً، بينما تشمل المرحلة الثانية تركيب معمل للإنتاج المبكر، مما سيمكن من تشغيل حوالي 17 بئراً بطاقة إنتاجية تصل إلى نحو 4000 برميل يومياً بحلول الربع الأخير من عام 2025، ليصل إجمالي إنتاج الحقل بعد ذلك إلى 5000 برميل يومياً، وفقاً لتصريحات المؤسسة الوطنية للنفط.

مقالات مشابهة

  • الفائز بالمركز الأول في صناع الأمل لمصراوي: المغرب أكثر بلدان العالم إصابة بـأطفال القمر
  • ليبيا: عودة الإنتاج بحقل الصباح النفطي بعد توقف 10 أعوام
  • تيك توك يقوم بتسريح موظفين على مستوى العالم من فريق الثقة والأمان
  • سوريا.. بدء توريد «النفط» من المناطق التي يسيطر عليها «الأكراد» نحو دمشق
  • «الوزراء»: القاهرة انضمت إلى قائمة أفضل 100 مدينة على مستوى العالم
  • يوم بدون سيارات في أكادير لحماية البيئة من التلوث
  • بعد توقف دام 10 سنوات.. إعادة العمل بحقل الصباح النفطي من خلال البئر الأولى G18
  • بطاقة 600 برميل يومياً.. إعادة العمل بـ«حقل الصباح النفطي» بعد توقف دام عشر سنوات
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم
  • دراسة: كمية المياه التي تفقدها الأنهار الجليدية تعادل ما يستهلكه سكان العالم في 3 عقود