باحثون: الكلاب قد تفهم كلام البشر أكثر مما نعتقد!
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
خلصت دراسة جديدة عن موجات الدماغ نشرتها مجلة "كارنت بايولوجي"، إلى أن سماع الكلاب أسماء ألعابها المفضلة ينشّط ذاكرتها للأشياء المرتبطة بها، ما يدلّ على أن هذا النوع من القدرات ليس حكراً على البشر. وتقول الباحثة في جامعة لوراند إيوتفوس المجرية ليلا ماغياري، المشاركة في إعداد الدراسة إن النتائج "توضح لنا أن هذه القدرة ليست حكراً على البشر".
وبقي التساؤل عمّا إذا كانت الكلاب تفهم الكلمات التي ينطق بها البشر أو الموقف الذي ترتبط فيه، كالنبرة المستخدمة أو السياق، من دون أن يقدّم العلم أي إجابات واضحة. وفي الماضي، أثبتت اختبارات مخبريّة أن الكلاب، مع استثناءات قليلة، لا تستطيع الإمساك بأشياء إلا بعد سماع أسمائها.
وبحسب خبراء عديدين، لا تشكّل الكلمات التي ينطق بها البشر المحفز الحقيقي للكلاب، لكن كيفية النطق بها وتوقيت ذلك. على سبيل المثال، الطلب من الكلب "إحضار العصا" ورؤيته يعود بقطعة الخشب لا يُثبت أن الحيوان يعرف معنى كلمة "عصا".
في هذه الدراسة الجديدة، استخدمت ليلا ماغياري وزملاؤها تقنية تصوير دماغي غير جراحية على 18 كلباً. وباستخدام أقطاب كهربائية موضوعة على جماجمها، سجل الباحثون نشاط الدماغ.
هل تفهم الكلاب لغة البشر؟
وكان أصحاب الكلاب ينطقون بالكلمات المرتبطة بالألعاب التي تعرفها هذه الحيوانات، ثم يظهرون لها إما الشيء المقصود، وإما جسماً مختلفاً. وبعد التحليل، اكتشف فريق الباحثين أنماطاً مختلفة في دماغ الكلب، تبعاً لما إذا كان صاحبه ينطق بالكلمة الخاصة بالجسم، أو بكلمة مرتبطة بجسم آخر.
يُعتبر هذا النوع من التجارب، المعتمد منذ عقود على البشر، دليلاً على فهم المعنى، وله أيضاً ميزة تتمثل في عدم الحاجة للطلب من الكلب أن يحضر أمراً ما لإثبات معرفته. وقالت المعدة المشاركة في الدراسة ماريانا بوروس لوكالة فرانس برس "وجدنا هذه النتيجة لدى 14 كلباً"، ما يدل على أن الأمر لا يرتبط "بعدد قليل من الكلاب الاستثنائية".
وأشارت إلى أنه حتى الكلاب الأربعة التي "فشلت" في الاختبار، ربما جرى اختبارها باعتماد الكلمات الخطأ.
وقالت هولي روت غوتريدج المتخصصة في سلوك الكلاب في جامعة لينكولن في إنكلترا لوكالة فرانس برس إن قدرة الكلاب على إحضار لعبة معينة بعد سماع اسمها كانت تُعتبر في السابق موهبة لدى البعض من هذه الحيوانات.
على سبيل المثال، كان يمكن للكلبين الشهيرين "تشايسر" و"روكي" من نوع "بوردر كولي"، العثور على الألعاب في كومة كبيرة بمجرد سماع أسمائها.
استجابة الدماغ
وبالنسبة للباحثة، فإن الدراسة الجديدة "تُظهر أن الكثير من الكلاب تتعلم أسماء الأشياء من خلال استجابة الدماغ، حتى لو لم تُظهر ذلك في سلوكها".
وأبدى عالم سلوك الكلاب في جامعة ولاية أريزونا كلايف وين شعوراً "ملتبساً" حيال هذه النتائج. وقال إن "المقال لا يفي بالمطلوب في محاولته إظهار ما يسميه الفهم الدلالي"، مشيدا في الوقت نفسه باعتماد الباحثين جهازا تجريبيا "مبتكرا" يتيح اختبار "وظيفة المفردات" الكاملة للكلاب.
على سبيل المثال، يقول كلايف وين إن عليه تهجئة كلمة "نزهة" بدلاً من نطقها دفعة واحدة، خشية أن يتخيل كلبه أنه سيخرج. ويوضح أنه ليس بحاجة إلى اتخاذ مثل هذا التدبير الاحتياطي مع البشر الذين يتجاوز فهمهم للكلمة مجرد الترابط الدلالي.
ويتساءل الباحث "هل سيتفاجأ بافلوف بهذه النتائج؟"، في إشارة إلى العالم الروسي الشهير الذي أثبت أنه يمكن تهيئة الكلاب لإفراز اللعاب في كل مرة تسمع فيها صوت الجرس الذي يشير إلى وقت تناول الطعام. ويجيب على سؤاله قائلاً "لا أعتقد ذلك".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
كيف تعاملت الدولة مع المتورطين في ترويع المواطنين باستخدام الكلاب
حدد قانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة واقتناء الكلاب، عقوبات رادعة لكل من استخدم كلبا لإثارة الرعب بين الناس، حيث نصت المادة (18) على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تجاوز ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تجاوز 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من استخدم حيوانًا خطرًا لإثارة الرعب بين الناس.
كما حدد مشروع القانون عدة التزامات على حائزي الحيوانات الخطرة، حيث نصت المادة (4) على:
يلتزم حائز الحيوانات الخطرة باتخاذ الاحتياطيات والتدابير اللازمة لضمان عدم هروبها، والتى يصدر بتحديدها قرار من الوزير المختص.
كما نصت المادة (5) على أن يلتزم حائز الحيوانات الخطرة بتوفير الرعاية الصحية لها وتحصينها ضد الأمراض التى يحددها الوزير المختص بناء على عرض السلطة المختصة، والإمساك بسجلات تتضمن التاريخ الطبي لها.
كما يلتزم بتوفير أماكن إيواء آمنة ومناسبة للحيوانات الخطرة وفق الاشتراطات التى تحددها السلطة المختصة، وإطعامها بالغداء المناسب وبكميات كافية.
ونصت المادة (6) على أن يلتزم حائز الحيوانات الخطرة بإخطار السلطة المختصة فورًا فى أى من الأحوال الآتية:
1- إصابة الحيوان الخطر بأحد الأمراض المعدية أو الوبائية أو اشتباه إصابته بها.
2- إصابة شخص أو وفاته نتيجة التعرض لاعتداء من الحيوان الخطر.
3 – نفوق الحيوان الخطر أو هروبه.
4- الرغبة فى نقل حيازة الحيوان الخطر أو التخلى عنه أو عدم القدرة على إيوائه ورعايته.
و نصت المادة (7) على أنه فى حالة ولادء الحيوانات الخطرة، يلتزم الحائز بإخطار السلطة المختصة كتابتًا، وذلك خلال مدة لا تتجاوز سبعة أيام من تاريخ الولادة.
وتُصدر السلطة المختصة لكل حيوان خطر يولد شهادة تتضمن البيانات الخاصة به، وتسلمها للحائز متى توافرت شروط الحيازة المحددة باللائحة التنفيذية لهذا القانون، وتعتبر هذه الشهادة بمثابة ترخيص بالحيازة.