حرم الاحتلال الإسرائيلي المواطنين المسيحيين من الضفة الغربية، اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس المحتلة، للمشاركة في إحياء "أحد الشعانين" حسب التقويم الغربي.

وتحيي الكنائس المسيحية التي تسير حسب التقويم الغربي في فلسطين، اليوم، أحد الشعانين، وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح، وذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس.

وترأس بطريرك القدس للاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، صباح اليوم، قدّاس أحد الشعانين في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس.

وشارك في القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" لفيف من الأساقفة والكهنة، بحضور حشد من الرهبان، والراهبات وعدد محدود من المصلين، غالبيتهم من مدينة القدس وأراضي الـ48، بعد أن حرم الاحتلال الإسرائيلي الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.

تشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة….

التفاصيل:https://t.co/AOWc432BeY pic.twitter.com/kCvk1EWouV

— Wafa News Agency (@WAFA_PS) March 24, 2024

وفرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات عسكرية مشددة على الحواجز المحيطة بمدينة القدس، وفي محيط البلدة القديمة.

وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور من حواجزها العسكرية المحيطة في المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين "بطاقة" تصدرها سلطات الاحتلال بعد أن تجري ما تسميه "فحصا أمنيا" للمتقدم، وبعد ذلك، تجبر المواطنين على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يتم رفض الطلب.

إحياء أحد الشعانين اقتصر في الكنائس المسيحية بفلسطين على الشعائر الدينية بدون احتفالات (الأناضول)

وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وتقتصر الأعياد على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.

ووصل إلى القدس عدد محدود من الحجاج المسيحيين من دول العالم المختلفة، في ظل إلغاء عدد من شركات الطيران رحلاتها بسبب تواصل العدوان على غزة، إلى جانب القيود المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على مرور الأجانب من جسر الملك حسين.

وتحتفل الكنائس التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وأريحا وغزة، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين موحّدة بعيد الفصح المجيد حسب التقويم الشرقي.

الاحتلال يفرض قيودا مشددة على دخول فلسطينيي الضفة إلى القدس عبر حواجزه المحيطة بالمدينة (الأناضول)

وفي مدينة بيت لحم، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة القديسة كاترينا للاتين المحاذية لكنيسة المهد، كما أقيمت قداديس في مختلف الكنائس الكاثوليكية في بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا. كما أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة الراعي الصالح للاتين في مدينة أريحا.

وفي مدينة غزة، أقيم قداس أحد الشعانين في كنيسة العائلة المقدسة للاتين، رغم الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

وترأس القداس، الأب يوسف أسعد، بمشاركة عدد من المواطنين النازحين في الكنيسة منذ بدء العدوان.

من جهة ثانية، أفادت محافظة القدس أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم بلغ 102، وذلك بالتزامن مع دعوات لاقتحام المسجد في "عيد المساخر" اليهودي، بينهم الحاخام المتطرف يهودا غليك. وأشارت إلى نصب حواجز بالقدس وتفتيش النساء وعرقلة دخولهن إلى المسجد الأقصى المبارك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات سلطات الاحتلال المسجد الأقصى المسیحیین من مدینة القدس فی مدینة

إقرأ أيضاً:

قصة الإسراء والمعراج مختصرة.. رحلة إعجازية مليئة بالدروس العظيمة

قصة الإسراء والمعراج من أبرز الأحداث المعجزة في السيرة النبوية، إذ أسرى الله بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ليلاً من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العلا، وهذا الحدث يمثل تجليًا واضحًا لقدرة الله عز وجل، وحمل رسالة إيمانية عميقة للمسلمين.  

قصة الإسراء والمعراج مختصرة

أوضحت دار الإفتاء، أن الإسراء والمعراج لم يكن مجرد رحلة جسدية وروحية للنبي، بل كانت رسالة دعم وتثبيت له بعد عام الحزن وما لاقاه من أذى المشركين. 

وأكدت أن الله سبحانه وتعالى اختار المسجد الأقصى ليكون المحطة الأولى في الرحلة، للتأكيد على مكانة القدس كأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.  

رمزية لتكريم النبي ورفعته

وأشارت دار الإفتاء إلى أن المعراج، حيث صعد النبي إلى السماوات، يعتبر رمزية لتكريم النبي ورفعته، وفي هذه الرحلة، فُرضت الصلاة على المسلمين لتكون صلة مباشرة بين العبد وربه، وهو ما يُبرز أهمية الصلاة كمحور في حياة المسلم.  

وأضافت الدار أن الحادثة مليئة بالدروس، من أبرزها الإيمان بالغيب، إذ يتطلب تصديق الإسراء والمعراج إيمانًا كاملًا بقدرة الله المطلقة. كما أنها تُبرز قيمة الصبر واليقين عند مواجهة الشدائد.  

وحثت دار الإفتاء المسلمين على استلهام العبر من هذه المناسبة العظيمة، مؤكدة أن الإسراء والمعراج يمثلان دعوة لتعزيز القيم الروحية والتمسك بالعبادات، مع تأكيد مكانة القدس في وجدان المسلمين، مما يفرض واجب حمايتها والتمسك بحقوقها، ودعت المسلمين لإحياء هذه الذكرى بالدعاء والتأمل في معاني الرحلة المباركة.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى واعتقالات بين المقدسيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من مدينة الخليل
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى المبارك
  • بينهم 4 أطفال.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من مدينة الخليل
  • بث مباشر: آلاف النازحين يعودون إلى مدينة غزة وشمال القطاع
  • الاحتلال الإسرائيلي يسمح بعودة النازحين إلى مدينة غزة وشمال القطاع
  • منع عشرات آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى شمال غزة
  • قصة الإسراء والمعراج مختصرة.. رحلة إعجازية مليئة بالدروس العظيمة
  • نازحون من غزة يتجمعون عند الحاجز الإسرائيلي في انتظار الوصول إلى الشمال  
  • ‏إسرائيل تمنع عشرات آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى شمال قطاع غزة