تحليل : إجراء انتخابات سابقة لأوانها في الجزائر مناورة من نظام العسكر للإحتفاظ بتبون
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
زنقة 20 | الرباط
شكل إعلان الرئاسة الجزائرية إجراء انتخابات سابقة لأوانها، مفاجأة للأوساط السياسية بالجزائر.
و قالت الرئاسة الجزائرية، أنه تقرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حدد موعدها يوم السبت 7 سبتمبر 2024، أي ثلاثة أشهر قبل موعدها العادي وهو ديسمبر.
و أوردت لوموند في تحليل لها أن المراقبين بالجزائر تفاجأوا من هذا القرار ، حيث أنه يأتي في ظل جمود الحياة السياسية و إسكات الصحافة ، فيما بقية الشعب يعلق على الخطوة بالقول : “مافهمنا والو”.
تحليل لوموند ذكر أن الجزائر عاشت سابقة وحيدة لانتخابات مبكرة وهي التي أجريت في شتنبر 1998 ، حينما أعلن الرئيس آنذاك اليامين زروال عدم ترشحه، وهو الأمر الذي يختلف اليوم مع عبد المجيد تبون.
وبحسب تقرير لوموند، فإن عدم اعلان الرئيس تبون عدم ترشحه لولاية جديدة، تؤكد أنه سيعود إلى قصر المرادية، و ما الانتخابات المبكرة الا لعبة قذرة من العسكر لإعادة تبون الى كرسي الرئاسة.
و أورد التحليل ، أن ترشيح تبون لا يواجه معارضة جدية داخل النظام ، وقد أبدى قائد الجيش، سعيد شنقريحة، في عدة مناسبات، دعمه علنيا لعبد المجيد تبون.
لوموند قالت أنه لم تظهر أي شخصية لحد الآن يمكن تفضيلها على تبون ، مشيرة الى أن النظام الجزائري، الذي يهيمن عليه الجيش، يسعى إلى إعادة تعيين الرئيس في منصبه بدلا من تغييره.
وذكرت لوموند، أن تبون، البالغ من العمر 78 عاما، والذي دخل المستشفى لعدة أشهر في ألمانيا بعد إصابته بفيروس كوفيد-19 نهاية عام 2020، يظل فائزا بالانتخابات حتى قبل اجرائها ، باستثناء منافسة وحيدة وهي زبيدة عسول، المحامية وزعيمة حزب الاتحاد من أجل التغيير والتقدم، التي وصفتها بأرنبة السباق فقط.
قرار إجراء انتخابات مبكرة حسب تحليل لوموند ، الهدف منه هو على وجه التحديد مفاجأة المرشحين المحتملين من خلال عدم منحهم الوقت الكافي لخوض حملاتهم الانتخابية التي كانت مرتقبة في غشت.
وأخيرًا، هناك قراءة تربط بين هذا القرار، و احتمال زيارة سيقوم بها تبون إلى فرنسا، والتي أُعلن أنها ستجرى نهاية سبتمبر، أو بداية أكتوبر.
ووفق هذا التحليل، فإن تنظيم الانتخابات في ديسمبر ، كان سيجعل الرئيس تبون في موقف محرج، حيث أنه إذا زار فرنسا في نهاية ولايته الرئاسية ، سيتهم بأنه ذهب الى فرنسا للحصول على تزكية من فرنسا ، ومن خلال تقديم موعد الانتخابات إلى 7 سبتمبر، يريد النظام العسكري إرسال رئيس في بداية ولايته الجديدة الى باريس.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إجراء انتخابات
إقرأ أيضاً:
«ترامب» يتحدث عن انتخابات في أوكرانيا و«زيلينسكي» ينتقد التصريحات!
قال مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، “إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا إجراء انتخابات، ربما بحلول نهاية العام، خاصة إذا تمكنت كييف من الاتفاق على هدنة مع موسكو خلال الأشهر المقبلة”.
وأضاف في مقابلة مع “رويترز”، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأوكرانية التي تم تعليقها في ظل الحرب مع روسيا “يجب أن تتم”.
وقال: “معظم الدول الديمقراطية تجري انتخابات في أوقات الحروب. أعتقد أن من المهم فعل ذلك. أرى ذلك في صالح الديمقراطية. هذا هو جمال الديمقراطية الراسخة. لديك أكثر من شخص مرشح محتمل”.
ويقول ترامب وكيلوغ إنهما يعملان على وضع خطة للتوسط من أجل إبرام اتفاق خلال الأشهر القليلة الأولى من ولاية الإدارة الأميركية الجديدة، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن شنت روسيا غزوا شاملا على جارتها في فبراير 2022.
ولم يكشفا عن الكثير من التفاصيل بشأن استراتيجيتهما لإنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، ولا موعد طرح هذه الخطة.
ولا يزال العمل جاريا على وضع خطة ترامب، ولم يتم اتخاذ أي قرارات سياسية، لكن مصدرين مطلعين ومسؤولا أميركيا سابقا مطلعا على مقترح الانتخابات قالوا إن كيلوغ ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض بحثوا في الأيام القليلة الماضية حمل أوكرانيا على الموافقة على الانتخابات في إطار هدنة مبدئية مع روسيا.
وقال المصدران المطلعان على مناقشات إدارة ترامب “إن مسؤولي الإدارة يبحثون أيضا سبل الدفع من أجل وقف مبدئي لإطلاق النار قبل محاولة التوسط في اتفاق أكثر استمرارية”.
وقالت المصادر إنه إذا جرت الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا، فقد يكون الفائز مسؤولا عن التفاوض على اتفاق أطول أمدا مع موسكو. ورفضت المصادر نشر أسمائها.
بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، “إن المحادثات المباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب من دون مشاركة بلاده “خطيرة للغاية”.
وتحدث زيلينسكي السبت في مقابلة مع وكالة أنباء “أسوشيتد برس”، بعد تعليقات أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة، مفادها أن مسؤولين أميركيين وروساء “يتحدثون بالفعل” عن إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي: “قد تكون بينهم علاقاتهم الخاصة بهم، لكن الحديث عن أوكرانيا من دوننا خطر على الجميع”.
وأشار إلى أن “روسيا لا ترغب في إجراء محادثات لوقف إطلاق النار أو مناقشة أي نوع من التنازلات، التي يفسرها الكرملين باعتبارها هزيمة، بينما تعد لدى قواتها اليد العليا في ساحة المعركة”.
ومن جهة أخرى، قال زيلينسكي إن عدة اتصالات جرت بين الولايات المتحدة وأوكرانيا منذ تنصيب ترامب، معربا عن أمله في عقد اجتماع شخصي معه قريبا.
وأوضح أن “هذه الاتصالات تمت على مستوى كيث كيلوغ المبعوث الخاص لترامب، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومسؤولين آخرين. ووصف المحادثات بأنها “جيدة جدا”، وقال إنها تناولت “مواضيع عامة”.
وقال زيلينسكي إن زيارة مؤجلة لكيلوغ إلى أوكرانيا لم تتم إعادة جدولة موعدها بعد، لكنه يتوقع أن تتم قريبا.
وأضاف: “من المهم بالنسبة لنا أن يحدث ذلك خلال الأسابيع المقبلة، في أقرب وقت ممكن”.
كان من المفترض أن تنتهي ولاية زيلينسكي في عام 2024، لكن الأحكام العرفية التي فرضتها أوكرانيا في فبراير 2022 حالت دون إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وقال مسؤولان أميركيان سابقان “إن واشنطن أثارت قضية الانتخابات مع كبار المسؤولين في مكتب زيلينسكي في عامي 2023 و2024 أثناء إدارة جو بايدن السابقة”.
وأضافا أن “مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية والبيت الأبيض أبلغوا نظراءهم الأوكرانيين بضرورة إجراء الانتخابات للحفاظ على القواعد الدولية والديمقراطية”.
وقال المسؤولان الأميركيان السابقان “إن مسؤولين في كييف رفضوا إجراء الانتخابات خلال محادثات مع واشنطن في الأشهر القليلة الماضية، وأخبروا مسؤولي إدارة بايدن بأن إجراء انتخابات في مثل هذه اللحظة المتقلبة في تاريخ أوكرانيا من شأنه أن يقسم القادة الأوكرانيين وقد يشجع حملات التأثير الروسية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال علنا إنه لا يعتقد أن زيلينسكي زعيم شرعي في ظل عدم وجود تفويض انتخابي جديد، وإن الرئيس الأوكراني لا يتمتع بالحق القانوني في التوقيع على وثائق ملزمة تتعلق باتفاق سلام محتمل.
آخر تحديث: 2 فبراير 2025 - 11:45