عربي21:
2025-03-04@18:21:21 GMT

جهود دولية لطمس الرواية الفلسطينية عن الحرب

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

أشار التسريب المنسوب إلى المحلل العسكري اللواء فايز الدويري، والخاص بسبب توقف تحليله لمجريات الحرب في غزة على قناة الجزيرة، إلى مدى الحصار الذي يتعرض له المضمون المُناصر للمقاومة، حين برر توقفه بأنه نتيجة اتصال وزير الخارجية الأمريكي بوزير الخارجية القطري اعتراضا على ما يقوله الدويري، والذي ذكر أنه كان يقول رُبع ما يجب أن يقوله خشية إغلاق القناة.



وسواء كان التسريب صحيحا أو كان مرض الدويري هو السبب كما قال بعدها، فإن شواهد عديدة أخرى تؤكد الحصار الذي تتعرض له رواية المقاومة عن الحرب، منها حجب فرنسا بث قناة الأقصى الناطقة بلسان حماس، وحظر شركة ميتا المالكة لمنصتي فيسبوك وانستجرام لحسابات وسائل الإعلام المُعبرة عن المقاومة، وحذف كثير من الفيديوهات التي يقوم سكان غزة أو الصحفيون بها ببثها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتدمير ووحشية وإبادة جماعية.

وها هم مدونون هنود كارهون للإسلام ببلادهم يقومون بالتشكيك في الرواية الفلسطينية، باتهام فلسطينيين بأنهم يمثلون مشهد الموت، حتى أنهم وسموا الفلسطينيين بمسمى بوليود (السينما الهندية) على نمط كلمة هوليود، إلى جانب ما ذكرته إحدى الصحف الإسرائيلية مؤخرا عن ثلاثة مواقع إسرائيلية، متخصصة في الإساءة لمنظمة الأونروا وادعاء مشاركة بعض موظفيها في عملية طوفان الأقصى، حتى نجحت في تخلى عدد من الدول الغربية عن الإسهام في تمويل الأونروا قبل انتهاء التحقيق في تلك الاتهامات.

يحاصر الإعلام الغربي والعربي الرواية الفلسطينية عن الحرب، فإذا كانت وسائل الإعلام الغربية منحازة للرواية الإسرائيلية عن الأحداث، وتقوم بتضخيم الأضرار التي تلحق بإسرائيل وتبرير عملياتها العسكرية، وتصوير الفلسطينيين على أنهم المبادرون بالعنف، وتشكك في المادة الفلسطينية المصورة بحجة أنها مفبركة أو معدلة رقميا، ولم تكترث بمقتل 136 صحفي حتى الآن خلال تغطيتهم لأحداث الحرب في غزة.. فإن وسائل الإعلام العربية تعتمد في تغطيتها للحرب على وكالات الأنباء المنحازة لإسرائيل
ولقد تعرض حسابي الشخصي وحسابات عدد من أصدقائي لتلك المضايقات من قبل إدارة فيسبوك، لمجرد وجود مضمون مناصر للمقاومة على صفحاتنا، وها هي منصة إكس (تويتر) مليئة بالعديد من الشكاوى من قبل المُناصرين للمقاومة من حظر وصول التغريدات، ومنها حساب طوفان الأقصى وحساب الإعلامي وائل الدحدوح وغيرها الكثير، في حين أن الحسابات التي تهاجم المقاومة خاصة ذات الأسماء العربية تمارس تغريداتها بكل حرية.

مقتل 136 صحفيا بحرب غزة

وعندما انتقد مناصرو إسرائيل منصة إكس لسماحها بنشر محتوى مناصر للقضية الفلسطينية، سارع صاحبها رجل الأعمال الكندي الأمريكي الجنسية إيلون ماسك بزيارة إسرائيل والظهور وسط الجنود مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، محققا دعاية للرواية الإسرائيلية عن الحرب، بينما لم يستجب لدعوة المقاومة لزيارة غزة لمشاهدة ما حدث بها من دمار على الطبيعة وحتى تكتل الصورة لديه.

ولعل شكوى البرنامج الكوميدي جو شو من التضييق على المحتوى الفلسطيني الذي يعرضه، أحد الشواهد على ما تتعرض له الفضائيات المناصرة للمقاومة من مصاعب، وهو ما تكرر مع قناة الشعوب وغيرها، في حين تمارس فضائيات تابعة للسعودية والإمارات دورها في التشكيك في صمود المقاومة، وتسعى لشق الصف الغزاوي، وتسمح فضائيات مصرية لإعلاميين بالإساءة لجهود المقاومة في غزة.

وهكذا يحاصر الإعلام الغربي والعربي الرواية الفلسطينية عن الحرب، فإذا كانت وسائل الإعلام الغربية منحازة للرواية الإسرائيلية عن الأحداث، وتقوم بتضخيم الأضرار التي تلحق بإسرائيل وتبرير عملياتها العسكرية، وتصوير الفلسطينيين على أنهم المبادرون بالعنف، وتشكك في المادة الفلسطينية المصورة بحجة أنها مفبركة أو معدلة رقميا، ولم تكترث بمقتل 136 صحفي حتى الآن خلال تغطيتهم لأحداث الحرب في غزة.. فإن وسائل الإعلام العربية تعتمد في تغطيتها للحرب على وكالات الأنباء المنحازة لإسرائيل، وليس لغالبيتها مراسلون في غزة كما لا تتعامل مع الصحفيين الموجودين بغزة. كما تخصص مساحات محدودة في الصحف لأخبار الحرب قد لا تتعدى ربع صفحة، بالمقارنة بتخصيص صفحتين يوميتين للرياضة وصفحة للفن، وتتعامل مع الضحايا الفلسطينيين كأرقام بينما تتعامل وسائل الإعلام الغربية مع ضحايا إسرائيل من خلال بث قصص إخبارية عن كل ضحية على حدة لتثير تعاطف الجمهور معهم.

وها هو الإعلام المصري تغيب عنه أخبار التظاهرات التي تجوب مدن العالم أسبوعيا، أو الوقفات التضامنية محدودة العدد التي حدثت في الداخل، كذلك لا يبث المواقف المناصرة للحق الفلسطينى من قبل عدد من قادة دول أمريكا اللاتينية أو غيرهم، بينما يتم بث مواد إعلامية تستهدف الحرب النفسية ضد المناصرين للمقاومة، والتوسع في نشر صور طوابير الحصول على الطعام في غزة، كنوع من اللمز عن تسبب عملية طوفان الأقصى في تلك المشاهد حسب رؤية السلطة الفلسطينية لذلك، ونشر حالة من اليأس لدى المتعاطفين مع المقاومة.

المواقع القطرية ما زالت محجوبة بمصر
كافة الأطراف من قادة عرب وغربيين، يسعون لكسب مزيد الوقت من خلال تلك التصريحات والزيارات والاجتماعات والاتصالات، لإتاحة الفرصة للجيش الإسرائيلي للقضاء على المقاومة وإبادة أكبر عدد من السكان، حتى تدفعهم إلى الهجرة الاضطرارية، عندما يجدون أنفسهم بلا مسكن وبلا مرافق وبلا فرص عمل، نتيجة التآمر العربي الغربي
وعندما يرغب الجمهور المصري مثلا في التعرف على المزيد من أخبار الحرب، من خلال موقع قناة الجزيرة أو موقع قناة الجزيرة مباشر، فإن تلك المواقع ما زالت محجوبة عبر شبكة الإنترنت، رغم الصلح ما بين قطر ومصر منذ بداية عام 2021، ونفس الحجب لوكالة أنباء الأناضول رغم زيارة أردوغان لمصر، وهو الحجب الذي ما زال مطبقا على عشرات المواقع الإخبارية التي لا ترضى عنها السلطات المصرية سواء في الداخل أم في الخارج والتي منها موقع "عربي21".

ورغم كل هذا الحصار الغربى والعربى للرواية الفلسطينية عن الحرب، فقد تسببت صور الدمار الذي لحق لغزة ومشاهد القتل الجماعي، وخروج التظاهرات المطالبة بوقف إطلاق النار، في اقتناع كثير من الأجيال الشابة في الدول الغربية بالرواية الفلسطينية عن الأحداث، لكن هؤلاء يحتاجون إلى مواصلة إمدادهم بأحداث عمليات الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل، مستندة إلى الدعم الأمريكي والغربي، وكشف صور الخداع التي تمارسها الدول الغربية والعربية بالإعلان عن اعتراضها على دخول القوات الإسرائيلية إلى رفح المكتظة بالسكان، بينما لم تمارس أية خطوات عملية تمنع إسرائيل عن ذلك، مثلما سكتت عن المجازر التي أعقبت الغزو البري لشمال غزة، والمجازر التي تكررت مع الغزو البري لوسط غزة والقصف الجوي الذي نالت رفح منه أيضا، والخداع الذي تمارسه حاليا بإسقاط مساعدات غذائية من الجو بكميات ضئيلة لا تتناسب بالمرة مع المجاعة التي تعيشها غزة، بينما عشرات الشاحنات واقفة أمام معبر رفح منذ أسابيع حتى انتهت صلاحية بعضها.

ثم تبدو الحقيقة المؤلمة، وهي أن كافة الأطراف من قادة عرب وغربيين، يسعون لكسب مزيد الوقت من خلال تلك التصريحات والزيارات والاجتماعات والاتصالات، لإتاحة الفرصة للجيش الإسرائيلي للقضاء على المقاومة وإبادة أكبر عدد من السكان، حتى تدفعهم إلى الهجرة الاضطرارية، عندما يجدون أنفسهم بلا مسكن وبلا مرافق وبلا فرص عمل، نتيجة التآمر العربي الغربي على غزة الممتد على مدار الأشهر الستة الماضية.

twitter.com/mamdouh_alwaly

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة الإعلام الإسرائيلي المجازر إسرائيل غزة الإعلام مجازر استهداف مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الفلسطینیة عن الحرب الإعلام الغربی وسائل الإعلام من خلال عدد من فی غزة

إقرأ أيضاً:

صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”

صنعاء ـ يمانيون
عُقد بصنعاء اليوم، المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير” بمشاركة واسعة من أكثر من 50 ناشطً وباحثًا وأكاديميًا من مختلف دول العالم، تأكيدًا على رفض مؤامرة التهجير، وانتصارًا للمقاومة.
وفي افتتاح أعمال المؤتمر، أكد عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى ضيف الله الشامي، أهمية المؤتمر الدولي لتدارس قضية الصراع العربي الإسرائيلي، والموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، والانتصار للشعب والقضية الفلسطينية.
واستعرض قضية الصراع العربي الإسرائيلي في فكر الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.. مبينًا أن المسيرة القرآنية انطلقت في يوم القدس العالمي في 27 رمضان 1422هـ الموافق 12 ديسمبر 2001م، ومحاضرة يوم القدس العالمي التي تُعد أول المحاضرات في سلسلة محاضرات تعتبر هي المشروع الثقافي للمسيرة القرآنية
وأوضح الشامي، أن قضية فلسطين لم تغادر فكر وتوجهات السيد القائد منذ انطلاق المسيرة القرآنية عام 2001م، وعلى خطى أخيه الشهيد القائد مضى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا الطريق بالقول والفعل وكان حقًا سيد القول والفعل.
وتطرق إلى شواهد من اهتمام السيد القائد بالقدس والقضية الفلسطينية وطبيعة الصراع العربي الإسرائيلي، حيث لا تكاد تخلو محاضرة أو خطاب دون أن يركز على هذه القضية، والدعوة للجهاد بالمال والكلمة والنفس.
كما استعرض أبرز مراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”، ومنها انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل – سويسرا في أغسطس 1897م برئاسة تيودور هرتزل الذي حدد في خطاب الافتتاح أن هدف المؤتمر هو وضع حجر الأساس لوطن قومي لليهود وما تلاه من مؤتمرات واجتماعات وصولاً إلى إعلان نشأة الكيان الإسرائيلي عام 1948م، بعد انتهاء الانتداب البريطاني.
وعرّج عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى، على الموقف اليمني المساند لعملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها المقاومة الفلسطينية وانطلق معها الموقف اليمني لدعمها ومساندتها بالموقف السياسي والعسكري والشعبي، على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي عقب انطلاق العملية مباشرة وبكل شجاعة وصدق وقوة وثبات.
وبين أن السيد القائد أعلن عن منع السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي من العبور عبر البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي، وبالاتجاه المحاذي لجنوب أفريقيا نحو كيان العدو الغاصب.. مؤكدًا أن إعلان قائد الثورة للموقف اليمني، جاء في وقت تفرج العالم العربي والإسلامي والدولي على ما يرتكبه العدو الصهيوني من مجازر وحرب إبادة جماعية وانتهاكات وتدمير وقتل للنساء والأطفال بغزة في سابقة لم يشهد لها تاريخ الصراعات مثيل.
وقال “يكاد الموقف اليمني هو الوحيد الذي انتهج هذا النهج وقرر المضي قدَما وفي مراحل تصعيدية حتى إيقاف العدوان الصهيوني على غزة “.. مستعرضًا نبذة عن الموقف اليمني المساند لغزة والمتضمن استمرار القوة الصاروخية بالقوات المسلحة اليمنية في إطلاق الصواريخ المجنحة والباليستية والطائرات المسيرة على أهداف عسكرية إسرائيلية مختلفة في أم الرشراش ومناطق جنوب فلسطين المحتلة.
وبين الشامي، أن الموقف اليمني المساند لغزة، تضمن أيضًا استمرار إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي والمحيط الهندي أمام حركة الملاحة الإسرائيلية سواء للسفن الإسرائيلية أو تلك السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة وكذا استمرار استهداف السفن والبوارج الأمريكية والبريطانية المتواجدة أو العابرة للبحر الأحمر ومضيق باب المندب والبحر العربي في إطار الدفاع عن النفس والرد على العدوان بمثله، والتأكيد على أن حرية الملاحة البحرية آمنة ومفتوحة لجميع دول العالم عدا الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل.
وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيل وزارة الخارجية السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي السفير الدكتور أحمد العماد، أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بصنعاء معاذ أبو شمالة، أنه بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزال العدو الصهيوني يماطل في تنفيذ الاتفاق، مستغلًا الأزمة الإنسانية لتحقيق مكاسب عجز عن تحقيقها في الحرب كتهجير أهل فلسطين عن أرضهم وهذه جريمة ضد الإنسانية.
وأوضح أن العدو الصهيوني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لأهل غزة أمام مرأى ومسمع العالم، بدعم أمريكي واضح، وهذا انقلاب على الاتفاق وابتزاز رخيص.. مؤكدًا الحرص على الوحدة الفلسطينية وهو موقف ثابت بأن اليوم التالي للحرب لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا ورفض أي مشاريع أخرى أو أي شكل من الأشكال غير الفلسطينية، وكذا رفض تواجد القوات الأجنبية على قطاع غزة.
وقال “إننا نرسل رسالة إلى الملوك والرؤساء العرب الذين سيجتمعون غدًا في قمتهم ونؤكد لهم أننا معكم في الموقف الرافض لتهجير شعبنا من غزة والضفة الغربية، وأن هذا المشروع وغيره من المشاريع تهدف لتعزيز سيطرة العدو على الأقصى والأرض الفلسطينية”.
واعتبر أبو شمالة، تلك المشاريع جرائم ضد الإنسانية تعززّ شريعة الغاب.. مؤكدا أن أفضل الوسائل لمواجهة المشروع الصهيوني الإجرامي، يتمثل في الضغط لاستمرار وصول مواد الإغاثة للشعب الفلسطيني المنكوب والمشاركة الفاعلة في إعادة إعمار قطاع غزة.
كما أكد أن معركة “طوفان الأقصى” ستبقى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني كونها تكللت بترسيخ حق فلسطين في المقاومة أمام آلة الإجرام الصهيونية، وكسرت هيبة العصابة الصهيونية بتدمير المقاومة الفلسطينية لفرقة غزة في ساعات محدودة.
وأفاد ممثل حركة حماس بصنعاء، بأن “طوفان الأقصى”، أحيا في الأمة روح العزة والكرامة عندما شاهد الجميع البطولات الأسطورية للمقاومة الفلسطينية والصمود الذي أذهل العالم.
وألقيت كلمات من قبل أكاديميين وباحثين وناشطين وحقوقيين وسياسيين من مختلف أنحاء العالم، أشارت في مجملها إلى أهمية الحديث باسم الضمير الإنساني العالمي لحماية حقوق الإنسان ودعم الحق المشروع لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس والوقوف بحزم ضد مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة.
وأكدت أن معركة طوفان الأقصى هي امتداد لحركة النضال للشعب الفلسطيني منذ 76 عاماً لمقاومة التهجير والتطهير العرقي ومصادرة حقوقه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشارت الكلمات إلى المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس وغيرها من المناطق الفلسطينية، وما يفرضه العدو الصهيوني من حصار على السكان، ما يتطلب تكاتف الجهود لدعم صمود الشعب الفلسطيني وإسناد مقاومته.
وشددت على ضرورة رفض مخططات التهجير للفلسطينيين من أرضهم وبلادهم، والتأكيد على حقهم في الحياة والحرية والاستقلال وفقًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي.. معبرة عن التطلع لحل عادل وشجاع للقضية الفلسطينية والعمل على رفع معاناة الفلسطينيين وتحقيق سلام مستدام يضمن لهم السيادة والاستقلال.
ودعا المتحدثون من مختلف دول العالم، المجتمع الدولي للوفاء بالتزامته في حماية الشعب الفلسطيني وحقه في العودة إلى بلاده بأمان والتأكيد على الحل والسلام الدائم.. لافتين إلى ضرورة توحيد أصوات أحرار العالم والناشطين ورفض الخطة الأمريكية للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.
واعتبرت الكلمات مؤامرات التهجير للفلسطينيين، جريمة مخالفة لجميع المبادئ والقيم والمواثيق الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.. مشددة على ضرورة تعزيز دور المقاومة الفلسطينية وإسنادها بما يسهم في الحفاظ على القضية الفلسطينية ومنع التهجير.
وأكدت أن معركة “طوفان الأقصى” جاءت رداً على الانتهاكات والأعمال الإرهابية الصهيونية وضد سياسة التطهير العرقي والفصل العنصري للكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
وتطرق المتحدثون إلى الاعتداءات الصهيونية المستمرة على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس، وما يُمارسه من انتهاكات تجاوزت كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية، ضاربًا بها عُرض الحائط.. داعين المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بدوره وتحمل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة والوقوف ضد مخططات التهجير الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأشادت الكلمات بالإنجازات التي حققتها القوات المسلحة اليمنية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني تحت شعار “لستم وحدكم” وفي إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، التي تُوجت بمسيرات مليونية وتبرعات شعبية وتعبئة عامة وصلت إلى أكثر من 14 ألفًا و720 مظاهرة ومسيرة مليونية، وتخريج أكثر من مليون متدرب ضمن مسار التعبئة وصولاً إلى مواجهة في البحرين الأحمر والعربي والوصول إلى المحيط الهندي.
وتطرقت إلى مسارات الجبهة اليمنية في دعم وإسناد غزة التي أثمرت عن إطلاق أكثر من 1150 صاروخا وطائرة مسيرة وعشرات الزوارق البحرية خلال عام أطلقتها القوات المسلحة اليمنية على السفن التابعة للكيان الصهيوني والمرتبطة به وكذا السفن الأمريكية والبريطانية وصولاً إلى استهداف أكثر من 213 سفينة منها أربع حاملات طائرات أمريكية نتج عنها تعطل كامل لميناء “أم الرشراش” بنسبة 100 بالمائة، فضلاً عن تمكن العمليات الجوية اليمنية من إسقاط 13 طائرة أمريكية “أم كيو9″، أربعة أضعاف ما تم إسقاطها خلال العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي على اليمن في تسع سنوات.
تخلل المؤتمر الذي حضره ممثلو الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والفصائل الفلسطينية، عرض عن الموقف اليمني المشرف في مساندة الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وإسناد مقاومته الباسلة، ومراحل الصراع العربي الإسرائيلي منذ احتلال فلسطين حتى عملية “طوفان الأقصى”.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودي يثمن جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية ويؤكد رفض التهجير
  • «الرئيس السيسي»: مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في غزة
  • محمد الأشمر.. من هو الثائر السوري الذي تحدى الفرنسيين؟
  • لوموند: كيف أثر السيسي على الدور الذي كانت تلعبه مصر في القضية الفلسطينية؟
  • باحث سياسي: مصر تتصدر جهود العرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية
  • غزة.. منظمات دولية تحذّر من عواقب تعليق المساعدات
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • أبوالفتوح: جهود الرئيس لدحض مخطط التهجير ودعم القضية الفلسطينية سيسطرها التاريخ
  • الاحتلال يقتل 115 غزيا.. والخارجية الفلسطينية ترفض تسييس المساعدات