طبيبة تحذر من العواقب الوخيمة للتسمم بالباراسيتامول
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
تحتوي العديد من الأدوية بما فيها أدوية الأطفال على الباراسيتامول، وتباع جميعها من دون وصفة طبية. لذلك فإن التسمم بهذا الدواء ظاهرة منتشرة على نطاق واسع.
وتكشف الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في حديث لصحيفة "إزفيستيا" كيف يؤثر الباراسيتامول على عمل الجسم وما عواقب تناول جرعة زائدة منه.
ووفقا لها، الباراسيتامول هو أحد الأدوية المخفضة للحرارة ومسكنات الألم الأكثر انتشارا التي يمكن الحصول عليه بسهولة. وهو مدرج في قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية والحيوية. وفعلا يخفف الباراسيتامول الألم ويخفض الحمى بفعالية. ولكن إذا تجاوزت الجرعة الموصى بها، فإنه يصبح ساما للكبد.
إقرأ المزيدوتقول: "يتحول الدواء في الجسم ، تحت تأثير الإنزيمات، إلى مستقلب سام. يمكن للكبد تحييده بفاعلية. ولكن عند تناول جرعة كبيرة من الدواء ، تنضب قدرة الكبد على شطر هذه المادة السامة، التي تبدأ في تدمير خلايا الكبد".
وتشير الطبيبة إلى أن الجرعة الآمنة للبالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عاما هي 4 غرام يوميا، بحيث لا تزيد عن 500 ملغم في المرة الواحدة. وتحسب للأطفال حسب وزنهم، حيث يجب ألا تتجاوز الجرعة اليومية 60 ملغم لكل 1 كغم من الجسم. لذلك يجب قراءة التعليمات المرفقة بالدواء بإمعان وعدم تجاوز الجرعة المحددة فيها. وإذا لم تنخفض حرارة الطفل يجب استدعاء الطبيب، وليس زيادة الجرعة.
وتشير إلى أن تناول 7.5 غرام في اليوم يمكن أن تسبب تسمم الشخص البالغ. أما الجرعة السامة الحادة للأطفال فهي أكثر من 200 ملغم / كغم من وزن الجسم. وتجاوزها قد يؤدي إلى قصور الكبد الحاد.
ووفقا لها، تشير الإحصائيات الأوروبية والأمريكية إلى أن 50 بالمئة من حالات تلف الكبد بسبب الأدوية هو تناول جرعة زائدة من الباراسيتامول.
وأعراض التسمم الحاد بالباراسيتامول هي الغثيان والتقيؤ وألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن وآلام في الكلى. وفي بعض الحالات، قصور الكبد الحاد، الذي يتميز بالضعف وضعف الوعي واصفرار الجلد وبياض العينين. لذلك يحتاج المصاب في حالة التسمم الشديد بالباراسيتامول، إلى رعاية طبية سريعة، لأنه بسبب تلف الكبد، كما يمكن أن يؤدي إلى فشل العديد من أعضاء الجسم.
وتقول: "عند ظهور أولى علامات التسمم بالباراسيتامول، وخاصة لدى الطفل، يجب فورا استدعاء سيارة الإسعاف. ويستخدم في علاج هذه الحالة مركب الأسيتيل سيستئين (Acetylcysteine)، الذي يحقن عن طريق الوريد أو يؤخذ على شكل أقراص. يقلل هذا المركب من سمية الباراسيتامول ويضعف تأثيره في الكبد. وهذا الترياق يكون أكثر فعالية في الساعات الثماني الأولى بعد التسمم.
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة الكبد معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
انتبه.. عدم تناول هذه الأطعمة في رمضان يؤثر على صحتك
خلال ساعات الصيام، حيث يمتنع المسلم عن الطعام أو الشراب، يستخدم الجسم مخزونه من الكربوهيدرات (المخزّن في الكبد والعضلات) والدهون لتوفير الطاقة بعد استهلاك جميع السعرات الحرارية من الأطعمة المُستهلكة ليلاً، ولا يستطيع الجسم تخزين الماء، ولذلك تحافظ الكلى على أكبر قدر ممكن منه عن طريق تقليل الكمية المفقودة على مدار اليوم من الماء .
وحسب حالة الطقس ومدة الصيام، يعاني معظم الصائمين خلال شهر رمضان من جفاف خفيف، قد يسبب الصداع والتعب وصعوبة التركيز، ومع ذلك، أشارت الدراسات إلى أن هذا لا يضر بالصحة، ولكن من المهم شرب كمية كافية من السوائل بعد الإفطار لتعويض ما فقده الجسم خلال النهار.
و إذا كنت لا تستطيع الوقوف بسبب الدوار، أو كنت مشوش الذهن، فعليك الإسراع بشرب كميات معتدلة ومنتظمة من الماء - ويفضل أن يكون ذلك مع السكر والملح - أو مشروبًا سكريًا أو محلولًا لمعالجة الجفاف، إذا أغمي عليك بسبب الجفاف، فيجب رفع ساقيك فوق رأسك بمساعدة الأخرين وعند الاستيقاظ، يجب عليك الإسراع بترطيب جسمك .
بالنسبة لمن يستهلكون عادةً مشروبات تحتوي على الكافيين، كالشاي والقهوة، خلال النهار، فإن نقص الكافيين أثناء الصيام قد يؤدي في البداية إلى الصداع والتعب، قد يخف هذا الشعور مع مرور شهر رمضان، حيث يتكيف الجسم مع الاستغناء عن الكافيين خلال النهار.
بعد الإفطار، يستطيع الجسم استعادة ترطيبه واكتساب الطاقة من الأطعمة والمشروبات التي تناولها، بعد صيام طويل، قد يكون من المفيد تناول الطعام ببطء عند الإفطار، والبدء بكمية وفيرة من السوائل، وتناول أطعمة قليلة الدسم وغنية بالسوائل
إن شرب الكثير من السوائل، وكذلك تناول الأطعمة الغنية بالسوائل، مثل الفواكه والخضروات والزبادي والحساء ، أمر مهم للغاية لتعويض السوائل المفقودة خلال اليوم والبدء في اليوم التالي من الصيام بترطيب جيد، كما إن الملح يحفز العطش، لذا فمن الجيد تجنب تناول الكثير من الأطعمة المالحة، توفر وجبة السحور قبل الفجر السوائل والطاقة ليوم الصيام القادم، لذا فإن اتخاذ خيارات صحية يمكن أن يساعدك على التعامل بشكل أفضل مع الصيام .
أهمية تناول الفواكه والخضروات خلال رمضانقد يؤدي تغيير عادات الأكل ونقص السوائل خلال النهار إلى الإمساك لدى بعض الأشخاص، عندما تتمكن من الأكل والشرب، فإن تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف ، مثل الحبوب الكاملة والحبوب الغنية بالألياف والنخالة والفواكه والخضروات والفاصوليا والعدس والفواكه المجففة والمكسرات إلى جانب الكثير من السوائل قد يساعد في تخفيف الإمساك بالإضافة إلى القيام ببعض الأنشطة البدنية الخفيفة، مثل المشي بعد الإفطار
اشرب الكثير من السوائل، واختر الأطعمة الغنية بالسوائل للتأكد من ترطيب جسمك جيدًا طوال اليوم، وتناول الأطعمة النشوية للحصول على الطاقة، واختر الأطعمة الغنية بالألياف أو الحبوب الكاملة حيثما أمكن، حيث يمكن أن تساعدك هذه الأطعمة على الشعور بالشبع وتساعد على الهضم، مما يساعد على منع الإمساك.
المصدر British nutrition foundation