هل يجوز للآباء مراقبة حسابات الأبناء على السوشيال ميديا؟
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
استقبل الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، سؤالاً من أحد الحضور حول مدى جواز مراقبة صفحات التواصل الاجتماعي للأبناء وحكم الشرع في هذا، وأجاب بأن استعمال الآباء برامج مراقبة أبوية لأبنائهم جائز في بعض الحالات وبشروط.
الرقابة جائزة في إطار التربيةوتابع مفتي الديار المصرية السابق، في برنامجه «نور الدين»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس» طوال شهر رمضان: «إذا كان لدى أحد أبناء أقل من 18 عاما، فيجوز مراقبة الأبوين لصفحاتهم على السوشيال ميديا، وبعد هذا العمر تنتهي الطفولة، وتكون رقابة أبوية».
وأكد الدكتور علي جمعة، أننا في هذا الزمن قد نحتاج المراقبة في إطار التربية، فالمراقبة هنا تكون حق للوالدين في إطار المسؤولية الملقاة على عاتقهم للتربية والمتابعة، ومعرفة ماذا يفعل الأبناء لتقويم السلوك والأخطاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التجسس التربية السوشيال ميديا مخاطر السوشيال ميديا
إقرأ أيضاً:
هل السوشيال ميديا والمشاكل الاقتصادية وراء تفشي الطلاق في العراق؟
يناير 28, 2025آخر تحديث: يناير 28, 2025
المستقلة/- تشهد المحاكم العراقية تزايداً غير مسبوق في حالات الطلاق، حيث سجَّلت أكثر من 72 ألف حالة طلاق في عام 2024، وهو ما يعني أكثر من 8 حالات طلاق كل ساعة! هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر حول ظاهرة اجتماعية باتت تؤثر بشكلٍ مباشر في استقرار الأسر والمجتمع ككل. لكن هل من تفسيرات واضحة لهذه الظاهرة؟ أم أن الأسباب أكثر تعقيداً مما نتوقع؟
الباحثة الاجتماعية ريا قحطان ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي لها دور كبير في هذه الزيادة، حيث تُروِّج هذه الوسائل لصورة مثالية للعلاقات الزوجية، كما تعزّز من فكرة استبدال الزوجة بسهولة وتجعل من الطلاق شيئاً مقبولاً في المجتمع. هذه الصورة السطحية التي تقدمها السوشيال ميديا قد تجعل الأفراد في علاقات زواج يعتقدون أنهم يستحقون شيئاً أفضل، مما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية.
في المقابل، يرى المحامي محمد قاسم أن المشكلات الاقتصادية تعد واحدة من أبرز العوامل التي تؤثر على استقرار العلاقات الزوجية. البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة تشكل ضغوطاً هائلة على الأسر، مما يساهم في تفكك الروابط بين الأزواج. وبالإضافة إلى ذلك، يُحمل تأثير الثقافات الدخيلة، خاصة من خلال السوشيال ميديا، مثل ظاهرة تعدد الزوجات التي قد تكون سبباً في زيادة معدلات الطلاق.
أما الناشطة الاجتماعية إسراء الحجيمي، فتضيف بُعداً آخر لهذه القضية، حيث تؤكد أن الخلافات الزوجية الناتجة عن اختلاف التوقعات بين الزوجين أو الخيانة الزوجية والتدخلات الأسرية قد تكون السبب وراء انهيار العلاقات. وبحسب الحجيمي، لا بد من نشر الوعي الأسري من خلال برامج تثقيفية قبل الزواج، وتعزيز خدمات الاستشارة النفسية التي قد تساعد الأزواج في معالجة خلافاتهم بشكل سليم.
السؤال المطروح: هل نحن في العراق نعيش في عصر أصبح فيه الطلاق أكثر قبولاً بسبب ثقافة السوشيال ميديا، أم أن مشكلات اقتصادية واجتماعية باتت تتسبب في تفكك الأسر بشكل غير مسبوق؟ وكيف يمكن للمجتمع أن يتعامل مع هذه الظاهرة المؤلمة؟