عقدت "فيناسترا"، المزود العالمي لتطبيقات البرمجيات والأسواق المالية، سلسلة من الفعاليات المصرفية للشركات والتي أقيمت في دبي ولندن، وشارك فيها كوكبة من كبار المسؤولين التنفيذيين من البنوك والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا. وتضمنت الفعاليات سلسلة من المحادثات والجلسات النقاشية البنّاءة سلّط المشاركون خلالها الضوء على الاتجاهات والتحديات والفرص التي تواجه المؤسسات المالية، مع التركيز على مبادرات التحول الرقمي والأتمتة، والمشهد الحالي لممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التمويل.

وكان من بين المتحدثين رؤساء وحدة أعمال الإقراض في "فيناسترا"، بما فيهم ليكشمي ناير، الرئيس التنفيذي للمخاطر، وستيفن مو، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، بالإضافة إلى مسؤولين من شركات رائدة على غرار "مايكروسوفت" و"آي بي إم" و"نيودسك" Neudesic، إحدى شركات "آي بي إم"، وبنك قطر الدولي الإسلامي. وقد أقيمت الفعاليات برعاية كل من شركة "جينباكت" Genpact و"فيري بارك" Veripark و"تيسيلات" Tesselate.

من أبرز الموضوعات الرئيسة التي تم تداولها في سلسلة الفعاليات، ما يلي:

التغيير المطلوب في ثقافة العمل لنجاح تبني وتنفيذ الحلول التكنولوجية: في بيئة تتسم بالتضخم المفرط وتقلب أسعار الفائدة، تحتاج جهات إقراض الشركات إلى التركيز على المعالجة المباشرة (STP) لتقليل أوقات التسوية وجعل الأسواق أكثر كفاءة وسيولة، وتلبية الطلب المتزايد على الخدمات المصرفية التجارية التي لها تأثير إيجابي على تجارب الأفراد. عندما يتعلق الأمر بالتمويل التجاري، تظل العقبات هي نفسها إلى حد كبير: الامتثال والرقمنة وتحسين تجربة المستخدم. والتكنولوجيا موجودة بالفعل لمعالجة هذه التحديات التي تواجه القطاع. ومع ذلك، للتمكّن من استخدام التكنولوجيا بفعالية، يجب تغيير سلوك العديد من المؤسسات المالية التقليدية.
التحديث أمر بالغ الأهمية لتحقيق النمو: مع زيادة أحجام المعاملات (خاصة القروض المجمّعة)، يحتاج المقرضون إلى تحديث بنيتهم ​​التكنولوجية الأساسية. وهذا يُمهّد الطريق للتحول الرقمي والنمو، والابتعاد عن الأنظمة القديمة والانتقال إلى مجموعة تكنولوجية أصغر حجماً وأكثر مرونة. من خلال التحديث، سيكون بمقدور المؤسسات، على سبيل المثال، الاستفادة من تحديثات دقيقة وسريعة للتسعير والمنتجات، وكذلك عمليات الاكتتاب وإعداد تقارير الائتمان المؤتمتة، والامتثال المؤتمت للمتطلبات المحلية، مثل قانون الشريعة الإسلامية. كما أن التكامل مع الجهات الخارجية والاستضافة متعددة السحابة من شأنه أن يُشكّل قوة دافعة في هذا الاتجاه من خلال السرعة وقابلية التوسع.
الذكاء الاصطناعي لا علاقة له بالتكنولوجيا، بل يتعلق بمدى إدراك البشر لكيفية استخدامه: يجب على البنوك النظر في حالات الاستخدام الواقعية للذكاء الاصطناعي. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تعزيز عمليات ومنتجات الإقراض من خلال أتمتة عمليات التحقق من الامتثال واستخراج البيانات من المستندات، واستخدام مجموعات البيانات المتنوعة، مثل البيانات المناخية دون إدخال أدوات جديدة. وهذا يسهل اتخاذ القرارات والإجراءات في الوقت الفعلي في تفاعلات العملاء. تمكن قيمة الذكاء الاصطناعي التوليدي في إبداعه وعمله التحليلي، والذي يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في زيادة الانتاجية من خلال تمكين الموظفين، ويساهم في الوقت ذاته في تعزيز نمو الإيرادات وخفض التكاليف والتخفيف من المخاطر. 
الحاجة إلى معايير مشتركة في التمويل المستدام: لايزال التمويل المستدام موضع تركيز عالمي، مع نمو كبير في إصدار السندات الخضراء، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا على وجه الخصوص. ومع ذلك، فإن وجود مصادر بيانات عالمية متعددة يجعل من الصعب إدراك حجم مخاطر الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات وإصدار تقارير بشأنها، بما في ذلك في سلاسل التوريد المعقدة، ووضع الأهداف. تحتاح الجهات التنظيمية والبنوك والكيانات الأخرى في القطاع إلى العمل معاً لاعتماد وتبني المعايير وأفضل الممارسات العالمية، مما سيساعد أيضاً في معالجة المخاوف المتزايدة بشأن الغسل الأخضر.، أي تضليل المستهلكين حول الممارسات البيئية للشركة أو الفوائد البيئية لمنتج أو خدمة ما.
هناك حاجة إلى تضافر الجهود الجماعية لمعالجة الفجوات في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة: على الرغم من تقلبات السوق، فقد استمر النمو في إقراض الشركات الصغيرة والمتوسطة وحلول التمويل المتطورة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مما يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي. ومع ذلك، لاتزال الشركات الصغيرة والمتوسطة على مستوى العالم تواجه عوائق في الحصول على التمويل. تحتاج البنوك وشركات التكنولوجيا المالية ومقدمو الحلول التكنولوجية إلى العمل معاً لتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المنصات والأنظمة المملوكة لها، وتبسيط عمليات الإقراض ورقمنتها وتحسينها لتحقيق قدر أكبر من الشمول.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

تسلل ليفاندوفسكي يُثير الشكوك حول «الذكاء الاصطناعي»!

مراد المصري (أبوظبي)
تسبب إلغاء هدف سجله روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، في خسارة فريقه أمام ريال سوسيداد 0-1، ضمن منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، كما تسبب في إثارة الكثير من الجدل حول تقنية التسلل شبه الآلي، التي تعتمد على تحليل الذكاء الاصطناعي.
وبدا من خلال اللقطات أن قدم المدافع نايف أكرد، تقوم بتغطية قدم ليفاندوفسكي، إلا أن تقنية التسلل شبه الآلي، جعلت المهاجم البولندي في موقع التسلل، رغم عدم وضوح الرؤية تماماً، ووجود شكوك أن قدم المدافع هي من تقع في مصيدة التسلل وليس قدم المهاجم.
وشدد الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة على صحة الهدف الذي سجله فريقه، إلا أنه اعترف بضعف أداء فريقه، الذي لم يسدد أي كرة داخل إطار المرمى، وقال: «هدفنا شرعي وواضح، ولو تم احتسابه لكانت مباراة مختلفة تماماً لنا، لكن لا يوجد أعذار لنا، في النهاية لم نصنع الفرص التي كنا معتادين على صناعتها».
وبحسب وسائل الإعلام الإسبانية، تمسكت لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بصحة قرار إلغاء الهدف، واعتبرت أن التقنية قامت بدورها بالشكل الصحيح.
وظهرت تقنية التسلل شبه الآلي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» في كأس العالم 2022، وهي تكنولوجيا جديدة تستخدم 12 كاميرا تُثبّت أسفل سقف الاستاد خصيصاً لتتبع الكرة، وما يصل إلى 29 نقطة بيانات مخصصة لكل لاعب، وتعمل بسرعة 50 مرة في الثانية من أجل احتساب المكان الذي يتواجد فيه اللاعبون بدقة لا متناهية، كما تشمل هذه البيانات أطراف اللاعبين وحدودها المعنية بوضعية التسلل، ومن خلال الجمع بين بيانات تتبع اللاعبين وبيانات الكرة وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي، توفّر التكنولوجيا شبه الآلية للتسلل تنبيها آليا لحكام الفيديو والمباراة كلما استقبل مهاجم متسلل الكرة من أحد زملائه في المنتخب، ويتحقّق حكام الفيديو من وضعيات التسلل المقترحة من هذا البرنامج بالنظر لمكان ركل الكرة وخط التسلل الذي يظهر في البرنامج بشكل تلقائي قبل إبلاغ الحكم الرئيسي بالقرار.

أخبار ذات صلة برشلونة يعود من «الباسك» بـ«هزيمة ثانية»! نجوم الريال يساندون مبابي رغم الصيام!

مقالات مشابهة

  • هل تقدم الطاقة النووية حلًا لإحدى أزمات الذكاء الاصطناعي؟
  • وزير السياحة والآثار: الذكاء الاصطناعي يدعم التنوع السياحي في مصر
  • هل سيحظى الذكاء الاصطناعي بدعم ترامب؟
  • WebEngage تتعاون مع شوبا العقارية لتعزيز تفاعل العملاء مع الذكاء الاصطناعي
  • تسلل ليفاندوفسكي يُثير الشكوك حول «الذكاء الاصطناعي»!
  • أخبار التكنولوجيا| وان بلس تطلق تحديث ضخم لهذه الأجهزة.. سعر iPhone SE 4 أرخص آيفون يدعم الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يعيد جينيفر من الموت.. ما القصة؟
  • زراعة أزهر أسيوط تنظم ندوة تحت عنوان تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الزراعة    
  • عمرو الجنايني: الذكاء الاصطناعي سر نجاح CIB
  • الذكاء الاصطناعي يحسم نتيجة "ديربي لندن"