«هما مش قابلين اختلافي، شايفين إني هعديهم، محدش متقبل شكلي، أنا مش عاوز أتكلم مع الناس، مش حابب حد يكون صاحبي»، كلمات أطلقها أحد الأطفال خلال المسلسل الكرتوني نورة، الذي يعرض ضمن دراما رمضان 2024، ليعبر عن شدة حزنه لما يتعرض له من التنمر إثر إصابته بمرض بالبهاق، وكيف يتعامل معه الناس.

مرض البهاق

تحدث أحد الأطفال خلال مسلسل الكرتون نورة، بحزن عما يتعرض له من التنمر بسبب إصابته بمرض البهاق: «محدش متقبل اختلافي ولا حد حابب يبقى معايا وكله بيكتب لي وصفات علاج بس»، وتساءلت الأمهات كيف تجعل أطفالها لا يتعاملون مع مرضى البهاق كمصدر قلق، وبناء جيل واعٍ بكل الأمراض، ليكون الطفل خاليا من الأحكام السلبية، وشرح للأطفال عن ماهية البهاق.

ومرض البهاق يصيب أي جزء من الجسم ويعمل على فقدان الجلد لونه، وبحسب «مايو كلينك»، الموقع الرسمي المتخصص في شؤون الصحة، فإنه يظهر على شكل بقع، ولكنه غير معدٍ، وقد يظهر في أي عمر، ولكن يخاف الكثير من الناس من التعامل مع المرضى خاصةً الأطفال، وهو ما علقت عليه إيناس علي، أخصائي الصحة النفسية والإرشاد الأسري، خلال حديثها لـ«الوطن».

إبعاد طفلك عن التنمر

أكدت أنه يجب شرح للطفل أنه اضطراب في الجهاز المناعي، وتعليمه أن التنمر أسلوب عدائي يؤثر بالسلب عليه وعلى من يتنمر عليه: «الكرتون وسيلة لطرح الأفكار وغرس القيم لدى الأطفال، وهو إحدى الطرق لتعليمهم البعد عن التنمر والمعرفة حول المرض»، وأضافت أن على الآباء والأمهات القيام بالتالي، لمنع التنمر عند الأطفال:

ينبغي أن يقبل الآباء والأمهات الاختلاف أولًا، والتحدث مع الطفل بعد ذلك عن المرض وعن خطورة التنمر، فالأطفال بطبيعتهم لا يحملون إلا الحب والحديث معهم من أهم أسلوب التربية الذي يدعم تربيتهم. أظهر لطفلك دائمًا أنك فخور به، وأن كل طفل جميل بشكل مختلف. تثقيف طفلك حول أنواع التنمر، وكيف يؤثر بالسلب على الآخرين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل الكرتون نورة البهاق مرض البهاق

إقرأ أيضاً:

التنمر الإلكتروني والصحة النفسية

الدكتورة مرام بني مصطفى

الاستشارية النفسية والتربوية

في إحدى الليالي، كانت ريم تجلس في غرفتها تتصفح صفحتها ،تلقت إشعارًا من أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. فتحت الرسالة لتجد تعليقًا جارحًا أسفل صورة لها نشرَتها مؤخرًا.
لم يكن التعليق الأول، بل سلسلة من التعليقات الجارحة التي بدأت منذ أسابيع من حسابات مجهولة.
في البداية، حاولت تجاهل الأمر، لكنها لاحظت أنها بدأت تفقد الثقة بنفسها وأصبحت تخاف من نشر أي شيء جديد، وأصبحت تتجنب الحديث مع أصدقائها، حتى المقربون منهم. ريم لم تكن تنام جيدًا، وبدأت تشعر بحزن دائم لا يفارقها.

مع مرور الوقت، ازدادت حالتها سوءًا، لكنها قررت أخيرًا التحدث مع والدتها حول ما يحدث. والدتها دعمتها وأخذت الموضوع على محمل الجد، وشجعتها على التحدث مع مستشار نفسي. كما قدمت بلاغًا لإدارة الموقع حول التنمر الذي تعرضت له ريم.
من خلال الدعم النفسي والمساعدة القانونية، استطاعت ريم استعادة قوتها وثقتها بنفسها. تعلمت كيف تحمي نفسها على الإنترنت وتحديد الخصوصية وعدم أضافه أشخاص لا تعرفهم،وكيف تواجه هذا النوع من التنمر، وبدأت تُشارك تجربتها لتوعية الآخرين بأهمية طلب المساعدة وعدم السكوت عن الإساءة.

مقالات ذات صلة من كلّ بستان زهرة 93 2025/01/28

التنمر الإلكتروني أصبح أحد التحديات الكبرى في عصر التكنولوجيا. فهو يؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للأفراد، خاصة الشباب والمراهقين والعديد من الأشخاص الذين لديهم أنشطة على وسائل التواصل الاجتماعي . قد يؤدي التنمر الإلكتروني إلى الاكتئاب، القلق، العزلة الاجتماعية، وانخفاض تقدير الذات،المشكلات الاسرية والاجتماعية ومن المهم التصدي له من خلال نشر الوعي، تقديم الدعم لضحايا التنمر الإلكتروني واتخاذ إجراءات قانونية لضمان بيئة آمنة على الإنترنت.
التنمر الإلكتروني هو أحد أخطر أشكال التنمر في العصر الحديث، حيث يستغل المتنمرون التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لإيذاء الآخرين نفسيًا واجتماعيًا. ما يجعل هذا النوع من التنمر أكثر خطورة هو أنه لا يقتصر على وقت أو مكان محدد؛ فهو مستمر على مدار الساعة ويصعب الهروب منه.
التنمر الالكتروني يؤثر بشكل مباشر على الصحة النفسية، حيث تترك هذه الظاهرة آثارًا عميقة على الضحية وقد تمتد لفترات طويلة.
من خلال:.
• إرسال رسائل تهديد أو إهانة.
• نشر معلومات شخصية أو صور دون إذن.
• السخرية أو نشر شائعات محرجة.
• إقصاء أو تجاهل الضحية عمدًا عبر المنصات الرقمية.

-مما يؤدي إلى شعور الفرد بالقلق والتوتر
من خلال التعرض المتكرر للإهانة أو السخرية على الإنترنت ، حيث يشعر الشخص بالخوف المستمر من التعرض لهجوم جديد وتدني الثقة بالنفس.
-الاكتئاب التنمر الإلكتروني قد يدفع الضحية إلى الشعور بالحزن الشديد والعجز، مما يؤدي إلى تطور أعراض الاكتئاب. يشعر الضحية بأنه غير محبوب أو أنه أقل قيمة، مما يعزز مشاعر الإحباط واليأس.

انخفاض تقدير الذات:
يتسبب التنمر الإلكتروني في تدمير ثقة الضحية بنفسه، حيث يشعر بعدم الأمان والخجل من ذاته وشعوره بالدونيه،يمكن أن يؤدي هذا إلى تجنب التواصل مع الآخرين أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

-العزلة الاجتماعية:
بسبب الخوف من المزيد من التنمر، قد يتجنب الضحية استخدام الإنترنت أو التفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى العزلة والانطواء وإغلاق الحسابات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

-اضطرابات النوم:
القلق الناجم عن التنمر قد يتسبب في صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، مما يؤثر على الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.

كيفية التعامل مع تأثير التنمر الإلكتروني على الصحة النفسية؟
التحدث مع شخص موثوق:
التعبير عن المشاعر لشخص مقرب، مثل أحد الوالدين أو صديق، يمكن أن يخفف الضغط النفسي ويوفر الدعم اللازم،واللجوء إلى الجهات القانونية المعنية بهذة الأمور.

طلب المساعدة من الاخصائي النفسي :
استشارة أخصائي نفسي يساعد الضحية على فهم مشاعره والتعامل مع الأثر النفسي للتنمر بطريقة صحية.

الانخراط في أنشطة إيجابية:
ممارسة الرياضة، الهوايات، أو التطوع يمكن أن يرفع من الحالة المزاجية ويعزز الثقة بالنفس.
. تعزيز الوعي الذاتي:
تعلم كيفية إدارة المشاعر والتعامل مع النقد أو الإساءة يعزز مناعة الفرد النفسية ضد التنمر والتقليل من استخدام الإنترنت . للتنمر. وفي النهاية، يجب أن يتذكر كل شخص أن الإنترنت مكان عام، وأن احترام الخصوصية أساس بناء بيئة رقمية صحية وتفاعلية وآمنة.

مقالات مشابهة

  • مدير تعليم مطروح تتابع ختام برنامج تنمية مهارات معلمات رياض الأطفال
  • ما هو وضع تعليم السوريين في لبنان؟
  • محادثات تجنب مناقشتها مع طفلك فور عودته من المدرسة
  • 4 طرق فعالة تقي طفلك من السمنة.. الدعم النفسي أهمها
  • لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب
  • لماذا خلق الله بعضنا فقراء وآخرون أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض الكتاب
  • التنمر الإلكتروني والصحة النفسية
  • أطفال يسألون الإمام: أبي فقير وأتساءل دائما.. لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
  • لماذا خلق الله البعض فقراء والآخر أغنياء؟.. الأطفال يسألون الإمام بمعرض الكتاب
  • أسرع خافض حرارة للأطفال في المنزل .. حلول طبيعية وآمنة لإنقاذ طفلك