طبيب أردني: نحذر من انتشار مرض السل بسبب الحرب على غزة
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
حذر الدكتور محمد حسن الطراونة، ممثل الرابطة الأوروبية الشرق أوسطية بالأردن استشاري الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، من انتشار مرض السل إقليميا وعربيا بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وطالب الطراونة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، بمناسبة اليوم العالمي لمرض السل والذي يصادف، اليوم الأحد، بضرورة وجود بروتوكول واستراتيجية عربية لعلاج مرض السل، لخطورته الشديدة على صحة الإنسان وخصوصا في منطقتنا العربية والتي يصاحبها دائما مناطق نزاع وصراعات وحروب تساهم في انتشار الأمراض الوبائية.
وأعرب عن أسفه لعدم وجود بروتوكول أو استراتيجية عربية لمرض السل، وأن ما يوجد هي جهود إقليمية للدول وعلى رأسها مصر.
وقال إن مرض السل يعد من الأمراض المعدية والتي تشكل خطورة وتشكل مشكلة صحية عالمية.. مشيرا إلى أن هذا المرض ينتقل عن طريق التنفس المسبب لهذا المرض هي جرثومة السل أو ما تسمى بالجرثومة السلية المتفطرة.
وأضاف الطراونة أن هذه الجرثومة تدخل إلى الجهاز التنفسي عن طريق الرذاذ الخارج من المصابين عن طريق السعال والعطاس عندما تكون حالة السل لديهم نشطة فعندما تدخل إلى الجهاز التنفسي تستقر في الحويصلات الهوائية ويكون المصدر الرئيسي للسل هو الرئة بنسبة 70% وقد تصاب أعضاء الجسم الأخرى بنسبة تصل إلى 30%، حيث قد يؤثر السل على العظام و الجلد والدماغ.. مؤكدا أن مرض السل ينتقل من خلال المصدر الذي دخل إليه إلى الرئة عن طريق الدم حتى يصل إلى أعضاء الجسم الأخرى.
وبين أن أعراضه، تتمثل في السعال المستمر، المصحوب بدم أو مخاط، مع الشعور بألم في منطقة الصدر وأثناء التنفس والسعال، مع فقدان الوزن بصورة ملحوظة، والإرهاق والتعرق الليلي والحمى وفقدان الشهية، والضعف العام.
لافتا إلى أن هذه الأعراض تستدعي التشخيص المبكر، لأن الأشخاص المصابين بالسل النشط عندما يخالطون في أماكن العمل أو الأماكن المغلقة المكتظة، هو ما نحذر منه في غزة نتيجة عمليات النزوح.
وأوضح الطراونة أن علاج مرض السل ينقسم إلى المرضى المصابين والعلاج الوقائي للمرضى المخالطين وذلك لمنع انتشار العدوى لأنها تنتشر في المجتمعات ذات الاقتصاد الضعيف، منوها بأن جهود مكافحة السل هي جهود عالمية، فقد وضعت منظمة الصحة العالمية استراتيجية للقضاء على السل، ومن أهم الإجراءات أن يكون هناك بروتوكول وطني ودولي وإقليمي للتشخيص المبكر للأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض السل، وذلك من خلال إجراء المسح والاكتشاف المبكر لهذه الحالات.
اقرأ أيضاًجوتيريش: يجب إسكات البنادق وضمان وقف إطلاق النار في غزة
سامح شكري: الأعمال العسكرية في غزة مخالفة للقانون الدولي الإنساني
جوتيريش: يجب احترام قرارات مجلس الأمن بشكل كامل فيما يتعلق بالحرب في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين أخبار إسرائيل اليوم اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة أخبار لبنان الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل أخبار إسرائيل صراع اسرائيل ولبنان أخبار لبنان اليوم مرض السل عن طریق فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلاحون يرفضون التخلي عن أبقارهم المصابة بمرض السل (هيئة حماية المستهلك)
قال حسن دنبي رئيس الهيئة الوطنية لجمعيات حماية المستهلكين، بأن عددا من الفلاحين يرفضون التبليغ عن إصابة أبقارهم بمرض السل البقري الذي يتسبب في انتقال عدوى السل للمواطنين عن طريق تناولهم حليب هاته الأبقار، خصوصا غير المبستر منه، والذي يباع بشكل مباشر للمستهلك في الأسواق.
مرض السل وهو من بين الأمراض الصدرية السريعة الانتشار، والذي واجهه المغرب باعتماد عملية تلقيح واسع إبان فترة التسعينات رجع مجددا لأجساد المغاربة عن طريق استهلاكهم للألبان ومشتقات الحليب غير المراقب، إضافة إلى انتشاره عن طريق تدخين النرجيلة (الشيشا) وغيرها من المخدرات التي يتم تبادل استهلاكها من فرد لآخر.
وقال المتحدث، « رغم المجهودات التي تقوم بها وزارة الفلاحة على صعيد عدد من الجهات بالمغرب، عبر تكثيف دوريات المراقبة البيطرية والكشف على الحضائر الفلاحية لمحاولة احتواء هذا المرض المنتشر في سلالة الأبقار، إلا أن عددا من الفلاحين يتهربون من الإبلاغ عن ظهور أعراض هذا المرض على أبقارهم، مخافة حجزها من طرف السلطات، وتقديمها للمجازر كحل نهائي لمواجهة سرعة انتشار المرض ».
لكن السؤال الأهم، يتعلق بظروف وصول هذا النوع من الحليب المعتل للمواطنين، وهو الأمر الذي أجاب عنه رئيس هيئة حماية المستهلكين قائلا، « بأن بعض الفلاحين يحاولون تمرير منتوجهم من الحليب للأسواق الشعبية والمحلات، بعد منع استقباله في تعاونيات الحليب ومراكز التجميع التي تعتمد كشفا سريعا على كل عينة يتم استقبالها من الفلاحين قبل خلطه في المحالب المعتمدة وتوجيهه للمصانع، ليكون الباب الوحيد لدى الفلاحين هو توجيهه للأسواق بهذه الطريقة والربح السريع، ولو على حساب صحة المواطنين ».
وفي الوقت الذي ينبغي تنبيه وتوعية الفلاحين بضرورة تعريض أبقارهم للكشف مخافة تعرضها للمرض وتفشي العدوى في صفوف المواطنين، دعا المتحدث نفسه إلى « ضرورة التزام المواطنين باستهلاك الحليب المبستر والخاضع لشروط المراقبة والسلامة الغذائية حفاظا على صحتهم وسلامة أبنائهم، مع ضرورة تعامل السلطات واللجان الإقليمية بجدية مع ما يعرض من المنتوجات المشكوك في أمرها، وغير المستوفية لشروط السلامة الغذائية بالأسواق والمحلات التجارية والمحلبات ».
وحسب نصائح الأطباء المتخصصين، يضيف دنبي، « بأن من وجد نفسه مجبرا على استهلاك الحليب غير المبستر في القرى أو البوادي يجب عليه الالتزام بتعريضه لدرجات مرتفعة من الحرارة إلى أن تتعرض البكتيريا الحاملة لهذا النوع من المرض للتلف ».
وأضاف بخصوص التوجيهات الموجهة للمستهلكين، قائلا: « الشيء الذي ينطبق على الحليب غير المبستر هو نفسه الذي يسري على باقي الألبان والزبدة غير المراقبة التي تباع بالأسواق الشعبية، والتي يمكن أن تكون بدورها حاملة للمرض وتسبب في نقل العدوى للمواطنين، مما يستدعي بالضرورة توجيه المواطنين إلى اقتناء منتوجاتهم من مشتقات الحليب المراقبة، والمؤشر عليها من طرف الجهات المختصة حفاظا على سلامتهم ».
كلمات دلالية استهلاك الحليب اكادير الحليب الغير مبستر المغرب الهيئة الوطنية لحماية المستهلك تفاصيل حليب الأبقار داء السل