يطل برنامج الأطفال «نور» عبر تلفزيون سلطنة عمان للمرة الثانية في موسمه الرمضاني، ليكون منهلا للطفل العماني من خلال إكسابه المعرفة في مجالات علمية ومجتمعية وتكنولوجية وثقافية، بقالب فني ممتع. البرنامج عبارة عن مسابقة يومية للأطفال تبث مباشرة عبر تلفزيون سلطنة عمان «القناة العامة» في تمام الساعة 4 مساء، ولمدة ساعة يستمتع بها الطفل ويكتسب الفائدة والمعرفة.

البرنامج من إخراج حمود الحسني، وإعداد مهند العاقوص، وبسمة الخاطرية، وتقديم «نور» التي تقوم بدورها عائشة البلوشية، إلى جانب الطفل المذيع هود اليوسفي.

وفي حديث لـ«عمان» مع المخرج حمود الحسني تحدث عن البرنامج فقال: «نور» برنامج موجه للطفل بقالب فني يراعي فكر الطفل، استخدمنا «جرافيكس» مختارا بعناية من ناحية الألوان والتكوين الإخراجي، والرسالة التي يقدمها الديكور بالنسبة للطفل، بحيث يحمل مضامين يستطيع الطفل أن يتعاطى معها، وينقسم ديكور البرنامج إلى 3 أقسام: «قسم حديقة النباتات، وقسم مدينة المستقبل، وقسم الميناء».

فمن حيث مضمون الأقسام، قال المخرج: «الحديقة هي أحد أبرز اهتمامات الطفل، كونها متعددة الألوان، وبها الزهور والألعاب وما إلى ذلك، نقدم من خلالها المعلومة التي تعطى للطفل، وغالبا ما تكون عامة فيما يتعلق بالحديقة». وأضاف: «أما مدينة المستقبل فقد تم اختيار الاسم ليحتوي البرنامج على فقرة باسم «نور المستقبل»، وجاء اختيار الاسم تماشيًا مع «مدينة المستقبل» التي توليها الحكومة اهتمامها، وهي «مدينة السلطان هيثم»، ونحن في هذه الفقرة نهتم بتقديم معلومات وأسئلة حول الجوانب العلمية، والذكاء الاصطناعي، وكل ما يتعلق بالبرمجيات وعلوم الحاسوب، وتطور الذكاء الاصطناعي».

أما «الميناء»، وهي الفقرة الثالثة من البرنامج فقال الحسني: «تلك الفقرة أغلب الأسئلة فيها تنصب حول اللوجستيات وعلوم البحار، وتهتم بالجانب الصناعي لسلطنة عمان، كوننا مقبلين على اقتصاد لوجستي واهتمام بهذا الجانب، ولكن بطريقة مبسطة وقريبة من الطفل، وهدفنا أن يستفيد الطفل من المعلومات المقدمة له، ونهدف إلى ربط الطفل بجوانب التنمية المعهودة في السلطنة».

تحدي الأبطال..

وأشار الحسني إلى فقرة «تحدي الأبطال» التي هي عبارة عن تحدٍ بين متصلين اثنين، يتّحديا على أسئلة، ليكون أحدهما فائزًا أو متعادلين، وفي جميع الأحوال، فالطفل في البرنامج هو فائز؛ لأنه فاز بالحصول على معلومة أو الفوز بمبلغ مادي لا بأس به، وتقدم هذه الفقرة من حديقة النباتات.

رؤية فنية إخراجية..

وحول القالب الفني للبرنامج، قال المخرج: إن الاختيار كان بالبحث عما يتناسب مع نفسية الطفل، بالإضافة إلى اختيار الألوان كان الاختيار بعناية فائقة، وقال: «التحضير للبرامج التلفزيونية يسبقه تفكير وتحضير فيما يتعلق بالمادة المقدمة، لذا كرؤية إخراجية لابد أن تراعي فيها جوانب سلوكية وبصرية معينة، وغالبًا تكون مبنية على دراسات تراكمية لمعرفة ما يصلح للطفل، من تكوين وألوان، وكلنا يعرف أن الطفل يهتم بالألوان ويهتم بالبساطة، وغالبًا هو مهتم بإحساسه تجاه الأشياء بصريًا، فجاءت الرؤية الإخراجية من ناحية اختيار الألوان والتكوين بها باجتهاد شخصي من المخرج، وكذلك للإدارة رأي في هذا الجانب بما يتعلق بربط الطفل بجوانب التنمية، ونظهر ذلك في قالب يتقبله الطفل، بالألوان والتكوين، وحركة الكاميرا لا تكون بتلك السرعة واللامبالاة في عدم مراعاة فكر الطفل، فكل التكوين هو معتمد على فهم سلوك الطفل البصري والنفسي».

التواصل التقني والتكنولوجي..

وأشار الحسني إلى أن البرنامج راعى عددًا من الجوانب المتعلقة بالطفل لا سيما اهتمامه الحالي بالتكنولوجيا والتقنية، وقال: «ركزنا في البرنامج على الطفل نفسه عندما يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك فقرة تحمل اسم «نور الإبداع»، غالبًا الطفل يتعاطى فيها ولو بشكل بسيط مع التكنولوجيا، بمعنى أنه يقوم بإرسال مقطع فيديو إلى البريد الإلكتروني للبرنامج، يقوم فيه الطفل بالتصوير وإرسال مادة ضمن الفيديو المرسل، وغالبًا ما تكون مادة مبتكرة ومفيدة، ونقوم بتحفيزه بالتصوير بجودة عالية، وبشكل معين على سبيل المثال أنه لا يقوم بالتصوير بالشكل الطولي وإنما العرضي وذلك ليتواءم مع بثه في التلفزيون، وهذا يدفع الطفل للسؤال والبحث عن طريقة للتصوير والإرسال والتفاعل مع التكنولوجيا، والتعامل مع الجهاز».

وأضاف الحسني: «نحن ركزنا على الجانب التكنولوجي بشكل كبير، حيث إن الفقرة التي تقدم من مدينة المستقبل هي فقرة تحتوي على أسئلة حول الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والإلكترونيات والروبوتات والأبحاث المتعلقة بالمجال التقني، والأمن المعلوماتي، فقمنا بمراعاة ربط الطفل بالتقنية في زاوية من 15 إلى 20 دقيقة».

نجاح العمل التلفزيوني..

وحول نجاح العمل لا سيما مع وجود نسخة ثانية من البرنامج قال المخرج: «نجاح العمل البرامجي مرتبط بعدد من الجوانب أولها التفكير والتحضير المسبق للعمل، ويأتي بعدها اختيار الطاقم من إعداد، وتصميم، فبعد الانتهاء من مرحلة الإعداد لابد من اختيار قالب فني يتلاءم مع المحتوى، ومع سلوك الطفل واهتماماته، وراعينا في هذا الجانب ما يربط الطفل بجوانب التنمية في سلطنة عمان».

فكرة البرنامج والإعداد

وقال مهند العاقوص معد البرنامج: «نحن نحاول أن نكون متجددين، وفي كل سنة نحاول أن نقدم محتوى معرفيا جديدا، بحيث نحافظ على ثقة الناس بنا، ومتابعتهم لنا».

وتحدث العاقوص عن تفاصيل فكرة البرنامج وإعداد الحلقات فقال: «نور» نبدأ من الاسم، فهو ينسجم مع المفهوم الرمضاني، الذي يعكس نور الإيمان والرحمن والعلم والإبداع والمستقبل، والبطلة التي هي شخصية تنتمي للعصر الحديث بظهورها بالتقنية الذكية بشكل يتناسب مع روح هذا العصر، وقادرة على التواصل الإبداعي مع المتلقي، ونحن في برنامج «نور» نراعي أمرين مهمين: هو أن يكون المحتوى يمتد بين الماضي والحاضر والمستقبل، وأيضا يراعي البعد الوطني والعربي والعالمي، لذلك نحاول التنويع في الأسئلة لتحقيق هذين الشرطين، بالإضافة إلى عدة فقرات في البرنامج، وكل فقرة مستمدة من بعد وطني، عندما نقول «نور العلم»، فالمكان مستوحى من الميناء، ونحن نعرف أن عمان وأهلها هم أسياد البحار، وكان للموانئ دور حضاري كبير في التاريخ العماني، لذلك كان للميناء مكان ومكانة في برنامجنا، طبعًا الأسئلة في هذه الفقرة تعتمد على الجغرافيا وعلم البحر وكل ما يرتبط بهذا المفهوم، وأما «نور المستقبل»، فهو مستوحى من مدينة المستقبل ومن «رؤية عمان المستقبلية عمان 2040»، وبالتالي الأسئلة لها علاقة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والعلوم الحديثة والهندسات والمهن المستقبلية، و«نور الأبطال»، مستوحاة مكانيا من حديقة النباتات العمانية والأسئلة فيها متنوعة، ثقافة عامة في التاريخ في الرياضيات والعلوم، ومرتبطة بالحديقة النباتية، وبعد ذلك تأتي فقرة «نور الإبداع»، وهي عبارة عن فاصل مرئي مع جمهور المتابعين عبر استقبال مرئيات يقدمون فيها مواهبهم وابتكاراتهم أو هواياتهم، ونقوم باختيار أفضل هذه الفيديوهات الصالحة للعرض، وبثها عبر البرنامج».

وحول أسئلة المسابقة قال العاقوص: «الأسئلة معرفية متنوعة، ونحن لا نركز فيها على مسألة الربح، ولم نقم ببناء الأسئلة بطريقة صعبة تجعل المتلقي يجد صعوبة في الإجابة عليها، وإنما قمنا بإعدادها بطريقة سلسة هدفها تقديم محتوى معرفي، وأن يحصل المتلقي على معلومة جديدة بأسلوب مبسط وجميل، في هذه الحلقات شعرنا بارتياح من الجمهور، وتصلنا ردود فعل طيبة، والكل يحب المشاركة ومتابعة البرنامج، ومتحمس للمعلومات التي يقدمها البرنامج، ونحن سعداء وراضون لما وصل إليه البرنامج من إخراج جيد وظهور بشكل لائق وقوي، ونرجو أن تزداد المتابعة في الحلقات القادمة، ويحقق البرنامج ما أردنا له من تواصل إبداعي مع الطفل العماني الذي يستحق كل خير، ونسعى إلى أن نقدم له الأفضل».

شخصية «نور»..

وفي حديث مع المذيعة عائشة البلوشية صاحبة صوت شخصية «نور» قالت عن بدايتها في تقليد الأصوات لا سيما الأطفال والتي اكتشفتها بعد تخرجها من الدراسة الجامعية، وفور دخولها للعمل الإعلامي: اتجهت نحو برامج الأطفال الإذاعية، بدأت كمعدة للبرامج وبعدها مخرجة، ومن 2011 وحتى الآن أنا أشارك في البرامج الإذاعية بتقليد الأصوات، ولكن المشاركة في التلفزيون وأن تكون لي شخصية خاصة تحمل اسم «نور» فهذه تجربة مختلفة تمامًا، وبالفعل بدأت في 2023 بالبرنامج، ورغم أن الخوف كان حاضرًا في داخلي في البداية ولكن تغلبت على ذلك بالشجاعة والبحث عن المعلومة والمشاركة في كتابة بعض القصص أو التمثيليات لمقدمة البرنامج». وأضافت البلوشية: «كان التحدي في أن أكون في مسابقة «نور» خلال موسمين بنفس الشخصية، وربما التحدي الأكبر أن أكون في موسم واحد لمدة 30 حلقة متواصلة دون تغيير، ولكني اخترت طبقة صوت التي تكون قريبة مني بحيث أستطيع التوصل لها بسهولة». وتأمل عائشة البلوشية أن تستمر شخصية «نور» في تلفزيون سلطنة عمان ولكن مع تغيير المحتوى، مؤكدة أنها أصبحت ذات شعبية ولها متابعون وجمهور لا سيما من الأطفال، والمحافظة على هذه الشخصية يكسبها مزيدًا من الحضور والقوة.

تجربة جديدة..

وقال المذيع الصغير هود اليوسفي حول مشاركته في تقديم برنامج «نور»، وظهوره الأول في التلفزيون: «كأول تجربة، في البداية كان عندي حماس كبير للظهور في التلفزيون، كان يوجد خوف ولكن ليس كبيرًا، فأنا شخصيًا لا أحب أن أدع الخوف يسيطر عليّ، فكان خوفًا بسيطًا وتوترًا، ولكن المخرج ساعدني وشجعني ودربني على الاستمرار والتقديم، وأنا أشكر المخرج على ما قدمه لي، وأشكر كذلك الأستاذة عائشة على تحفيزها لي، ولكني كنت متحمسًا جدًا للظهور وأن يتعرف عليّ الجمهور، وأنا سعيد جدا بهذه التجربة». وأضاف اليوسفي: «أنا أحب مجال التلفزيون والإذاعة والتقديم، وسبق لي أن قدمت برنامجين في رمضان، برنامج «مشروعي الجديد» وبرنامج عن المواهب مستمر فيه حاليًا».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مدینة المستقبل فی التلفزیون سلطنة عمان ما یتعلق لا سیما ا تکون

إقرأ أيضاً:

انطلاق برنامج “أردننا جنة” بحلة جديدة ووجهات متنوعة

#سواليف

قالت #وزارة_السياحة والآثار، إن برنامج “ #أردننا_جنة ” انطلق اليوم الخميس، بحلته الجديدة للعام 2025، مستندًا إلى مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحفيز و #تنشيط_السياحة_الداخلية، وتشجيع المواطنين على زيارة العشرات من الوجهات السياحية في مختلف محافظات المملكة.

وأكدت الوزارة، في بيان، اليوم، أنه وبإشراف رئيس لجنة برنامج “أردننا جنة” أمين عام وزارة السياحة والآثار الدكتور فادي بلعاوي، تم التركيز على إبراز تجارب المجتمعات المحلية ضمن البرنامج.

وأشارت الى أن برنامج “أردننا جنة” حقق نجاحًا لافتًا خلال عام 2024، حيث بلغ عدد المشاركين فيه 311 ألف مشارك، ما يعكس الإقبال المتزايد على السياحة الداخلية وثقة المواطنين بالبرنامج المميز المدعوم.

مقالات ذات صلة معاريف: “حماس” تعرف كيف تعيد بناء نفسها 2025/04/24

وبينت الوزارة، أنه ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز السياحة الداخلية، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لضمان نجاح البرنامج، اشتملت على تطوير منصة البرنامج، وإضافة وجهات سياحية ضمن مسارات دينية، طبيعية، ثقافية، وفعاليات، بما يساهم في تنويع التجربة السياحية أمام المشاركين في البرنامج، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات الأخرى، منها تعزيز الرحلات والبرامج السياحية بإدراج نقاط جذب متعددة مثل المتاحف، المواقع الأثرية، ومراكز الزوار، لتصل إلى أكثر من 100 نقطة جذب، كما جرى التركيز على استهداف سياحة المجموعات من مؤسسات عامة وخاصة، جامعات، جمعيات خيرية، والمصابين العسكريين، بما يضمن شمول فئات واسعة من المجتمع في البرنامج”.

وأوضحت الوزارة، أنه جرى اعتماد نهاية كل أسبوع، (أيام الخميس، الجمعة، والسبت)، إضافة إلى الفعاليات والمناسبات الرسمية، كمواعيد لانطلاق رحلات البرنامج، إلى جانب تخصيص برنامج خاص لدعم مدينة البترا.

وقالت ” انطلاقًا من رؤية الوزارة في تمكين الجميع من التمتع بجمال وتنوع المقاصد السياحية الأردنية دون أي عوائق، وتأكيدًا على شمولية البرنامج وحرصه على إتاحة الفرصة لجميع فئات المجتمع للاستفادة من التجربة السياحية، عملت الوزارة على ادراج ذوي الإعاقة ضمن البرنامج، من خلال تهيئة عدد من الوجهات السياحية لتكون ميسّرة وآمنة، إلى جانب تدريب الكوادر على التعامل بكفاءة واهتمام مع هذه الفئة”.

وأكدت وزارة السياحة والآثار، مواصلة جهودها بشكل مستمر لتطوير برنامج “أردننا جنة”، من خلال إضافة وجهات سياحية، وتحسين الخدمات المقدمة، وتعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص، بما يضمن استدامة البرنامج وزيادة أثره الاقتصادي والاجتماعي في مختلف محافظات المملكة.

ويُنفذ البرنامج بالتعاون مع المكاتب السياحية التي تتولى تنظيم وتنفيذ الرحلات، إلى جانب إشراك شركات النقل السياحي والأدلاء السياحيين، فضلاً عن العديد من المنشآت السياحية كالمطاعم والمخيمات، بما يسهم في تحريك عجلة القطاع وتمكين العاملين فيه.

ويؤمن البرنامج، نقلاً مجانياً من خلال حافلات نقل سياحي مجهزة وحديثة تنطلق من محافظات المملكة كافة نحو الوجهات السياحية الموجودة في البرنامج ويتم توفيرها من خلال الوزارة، حيث تتحمل الوزارة تكلفتها ضمن نسب الدعم، وكذلك تخصيص دليلاً سياحياً مرافقاً لكل حافلة، بالإضافة إلى توفير وجبات الطعام.

مقالات مشابهة

  • «الدفاع» تحتفي بتخريج 25 منتسباً من برنامج «قيادات المستقبل»
  • انطلاق برنامج “أردننا جنة” بحلة جديدة ووجهات متنوعة
  • وزارة الدفاع تحتفي بتخريج 25 منتسباً في برنامج «قيادات المستقبل»
  • «صحة دبي» تطلق خطة تدريبية تواكب طموحات المستقبل في الذكاء الاصطناعي
  • اتهامات لبرنامج الغذاء العالمي بتمكين شركات حوثية مصنفة أمريكيًا من احتكار المناقصات
  • حساب المواطن يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة الـ 90
  • إضراب وطني يشل قطاع الجماعات الترابية والتدبير المفوض لليوم الثاني
  • الشيباني: بدل المناشدات.. نحتاج برنامج وطني لإنقاذ الفقراء
  • طلبة سلطنة عمان الأول عالميًّا في مسابقة بحوث GLOBE البيئي
  • بورسعيد تطلق برنامجًا نوعيًا لتأهيل معلمي المستقبل